روى الترمذيّ الحكيم رحمه الله تعالى في "نوادر الأصول" قال:حدّثنا أبي رحمه الله تعالى قال:حدّثنا مكّي ابن إبراهيم قال: حدّثنا عبد الواحد ابن زيد ابن عبادة ابن نسي قال: أتيت شدّاد ابن أوس في مصلاّه وهو يبكي فقلت: ما الذي أبكاك يا أبا عبد الرّحمان؟ قال: حديث سمعته من رسول الله صلّى الله غليه وسلّم يوما, إذ رأيت بوجهه أمرا ساءني فقلت بأبي أنت وأمّي يا رسول الله..ما الذي أرى بوجهك؟ قال:" أمرا أتخوّفه على أمّتي من بعدي".قلت: ما هو يا رسول الله؟ قال: "الشّرك والشّهوة الخفيّة" قلت: يا رسول الله..أوتشرك أمّتك من بعدك؟ قال:"يا شدّاد..أما إنّهم لا يعبدون شمسا ولا قمرا ولا حجرا ولا وثنا ولكنّهم يراءون بأعمالهم " قلت: والرّياء أشرك هو؟ قال:"نعم" قلت: فما الشّهوة الخفيّة؟ قال: "يصبح أحدهم صائما فتعرض له شهوات الدّنيا فيفطر".
الروابط المفضلة