انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: انه زادك الحقيقــــــــــي...كيف تحافظيــــــــن عليه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الردود
    212
    الجنس

    Smile انه زادك الحقيقــــــــــي...كيف تحافظيــــــــن عليه





    سلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

    هل تعرفون اخواتي الكريمات ماهو زادكن الحقيقي!!!!؟؟؟
    انه ايمانكــــن,,,فكيف تحافظون عليه؟؟؟


    أرأيتم طائرة تطير في السماء، وتحلّق في الأجواء من غير وقود يدفعها ويطلق محركاتها، بل أرأيتم إنساناً يغدو ويروح ويجيء ويذهب من غير أن يكون له ما يقيم أوده ويشد صلبه من طعام وشراب.. هذا في عالم الماديات والمحسوسات، وكذلك في عالم الأرواح والمعنويات لابد للمرء من زاد ينقي قلبه ويسمو بروحه إلى الملأ الأعلى، وهذا الزاد هو الزاد الحقيقي للمرء في هذه الدنيا الفانية الذي لابد أن يحرص عليه حرصه كله، فيبكي عليه لو فاته، ويغتم ويهتم لو نقص عنده، ويتألم قلبه لو فترت همته عن التزود به، تألماً أكثر من ذاك التألم الذي يصيب أحدنا لو نقص ماله، أو ذهبت وظيفته، أو قلّ الطعام والشراب عنده...



    فقوت القلوب أرواح المعاني *** وليس بأن طعمتا وأن شربتا

    نعم.. لابد للروح من إيمان يرقيها ويسمو بها، ولابد للقلب من تقوى تنوره وتنقيه، ولابد للجوارح من طاعات تطهرها وتزكيها، والدعاة إلى الله - عز وجل - هم أكثر من يحتاج إلى هذا الزاد الإيماني والتنوير القلبي، لأن مهمتهم عظيمة وغايتهم جليلة، فهم يريدون أن ينقوا قلوب البشرية مما علق بها من أوضار وماديات ليصلوا بها إلى رب الأرض والسموات، وكيف يريد أن يحلق بأرواح الناس من لم تحلق به روحه؟! وكيف يريد أن يفك قيود الناس من لم يفك قيد نفسه؟!


    النظر إليهم يقطع غفلة الغافلين، ويذكر برب العالمين، لما يُرى عليهم من النور والإشراق والأنس والطمأنينة، والمحبة والسكينة في سمتهم وهيئتهم وخشوعهم، وفي نطقهم وصمتهم وإطراقهم، وحركتهم وسكونهم وكل شؤونهم، قد ملأ الإيمان واليقين قلوبهم فانعكس ذلك على جوارحهم وأبدانهم.

    اخواتي الكريمات,,

    كيف نصل إلى مثل هذا الإيمان؟ وكيف نجدده في قلوبنا، ونملأ به أفئدتنا وأرواحنا؟ وكيف نحرك به جوارحنا وأركاننا؟ بل كيف نحافظ على شجرة الإيمان في قلوبنا دون أن تذبل وتتساقط أوراقها؟


    إن الطريق إلى هذا المقام ليس باليسير، بل هو يحتاج إلى مجاهدة للنفس شاقة {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}، وأمامي هنا سبع طرق أحسب أنها من آكد الطرق في المحافظة على شجرة الإيمان راسخة قوية في القلوب مثمرة الأغصان، مخضرة الأوراق... أسأل الله - عز وجل - لي ولكم هذا الإيمان والمحافظة عليه حتى نلقاه ونحن على العهد والميثاق.



    1- اليقظة الدائمة والتوبة المستمرة:
    أوجب الله - تعالى -واجبات وحرَّم محرمات، والواجب على المؤمن حيال هذه الواجبات والمحرمات أن يجاهد نفسه في الإتيان بالواجبات، واجتناب المحرمات والطرق الموصلة إليها على أكمل وجه، وهنا يحتاج المؤمن إلى يقظة دائمة تجعله يتنبه لنفسه فيسارع بالتوبة والاستغفار إن قصر في أداء واجب، أو زلت به قدمه فارتكب محرم.


    إذاً.. الحاجة ماسة إلى توبة صادقة واستغفار متكرر كل يوم وكل حين من ذنوب وخطايا نسيناها وأحصاها الله - عز وجل -.. الحاجة ماسة إلى افتقار إلى الله - عز وجل - دائم يجعل المرء لا ينطلق في أي ميدان من الميادين إلا بعد استلهام البركة والتوفيق من الله - عز وجل -، ومد يد طلب العون منه، فلا توفيق إلا توفيقه ولا إعانة إلا إعانته.


    2- الإكثار من القرب والنوافل والبعد عن المكروهات:

    يقول الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى -: " الدنيا مضمار سباق، وقد انعقد الغبار وخفي السابق، والناس في المضمار بين فارس وراجل وأصحاب حمر معقرة.


    نعم.. إن الدعاة إلى الله - عز وجل - هم من أشد الناس حاجة في أن يركبوا الجياد المضمرة في انطلاقتهم إلى الله - عز وجل -، رافعين شعار {وعجلت إليك ربي لترضى}، لا يرضون الدون من أحوال الناس، همهم إرضاء الله - عز وجل - وبلوغ جناته.

    ثم إن علينا ألا نغفل جانباً آخر مهماً في تحقيق التقوى وزيادة الإيمان في القلب، وهو البعد عن المكروهات امتثالاً، فمن أراد أن يرقيَ نفسه ويصفيَ روحه حقاً فإن عليه أن تكون عنده حساسية من المكروهات والوقوع فيها فهي بداية طريق الحرام، وفي الإتيان بها استسهال لا يرتضيه الدعاة الصادقون في سيرهم إلى الله - عز وجل -.

    3- الإكثار من ذكر الله - عز وجل -، وتلاوة كتابه، والتضرع إليه ومناجاته:
    فالسائر إلى الله - عز وجل - لابد له من أوقات يذكر فيها ربه - عز وجل - تكون بمثابة الورد اليومي له، حتى يكرمه الله - عز وجل - بوارد من عنده يملأ قلبه بالفيوضات والأنوار، وكما يقول الإمام ابن عطاء الله السكندري - رحمه الله تعالى -: " لا يحتقر الورد إلا جهول.. الوارد يوجد في الدار الآخرة، والورد ينطوي بانطواء هذه الدار، وأولى ما يُعتنى به ما لا يخلف وجوده.. الورد هو طالبه منك، والوارد أنت تطلبه منه، وأين ما هو طالبه منك مما هو مطلبك منه؟ ورود الإمداد بحسب الاستعداد، وشروق الأنوار على حسب صفاء الأسرار ".


    عندنا حوائج كثيرة، ولنا مطالب جمة، فبمن نستعين في بلوغ آمالنا؟ ومن نطلب لقضاء حاجاتنا؟ أنستعين بالبشر الضعاف أم ننزل هذه الحاجات برب الأرض والسموات، الذي لا يخيب من أمله ورجاه؟


    اخواتي الكريمات.. إنها ساعات تذلل وتضرع وانكسار، ومناجاة وصدق بين يدي المولى العظيم والرب الكريم - عز وجل - يُظهر فيها المرء فقره وعبوديته أمام سيده الكريم الغني، فيخرج منها بتوفيق وبركة وسداد تنير له طريق دعوته، وتفتح له آفاق المستقبل، ودروب الخير والبركة.


    4- حب الصالحين، وعدم التفريط في مجالسهم:
    قال الله - عز وجل -: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا}، إخوانك الدعاة.. لا تتركهم، وشدَّ يديك بهم، واصبر نفسك معهم، ولا تفرط في مجالسهم الخَيِّرَة من أجل دنيا رخيصة، أو متاع زائل.


    ولكن من هم هؤلاء الصالحون والعبَّاد الصادقون الذين أمر الله - تعالى -بعدم التفريط فيهم وفي مجالسهم: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين
    6- ممارسة الدعوة إلى الله - عز وجل -:
    ميدان الدعوة إلى الله - عز وجل - ميدان رحب لزيادة الإيمان وبلوغ المراتب عند الله - عز وجل -، بل إنه من أعظم ما يدعو الإنسان إلى الثبات على هذا الدين وعدم التفريط فيه، فمَن أكثر من تحديث الناس عن عظمة هذا الدين، وعن محاسنه، ودَلَّهم على سبل الإيمان والتوجه إلى الله - عز وجل -، فمن أين سيتطرق إليه الشك أو الضعف؟! خاصة إن كان متمثلاً لما يقول ملتزماً به، وهذا الظن في الدعاة الصادقين، ومَن أكثر من العمل لهذا الدين والفناء في خدمته وخدمة قضاياه، من أين سيتطرق إليه الوهن والسقوط؟!

    وميدان الدعوة هذا الذي أتحدث عنه ميدان واسع فسيح الجنبات لمن أراد سلوكه وبلوغ المراتب فيه، وهو باختصار أن تنظر في أي عمل أو تخصص صَغُر أم كَبُر تحسنه وتتقنه، فتبذله بصدق وتوظفه في سبيل خدمة هذا الدين وخدمة قضاياه وتدوم على ذلك، فتجد له أثراً وحلاوة في قلبك، وإن من أسوأ أحوال الدعاة أن يقف أحدهم متفرجاً مكتوف اليدين ينتظر من إخوانه من يقول له: اعمل كذا أو افعل كذا، ونسي مثل هذا أن التكليف رباني وليس إنساني، ولو بحث هذا الداعية في نفسه عما يحسن ويتقن فخدم به هذا الدين وخدم قضاياه لكان بذلك قد سدَّ للإسلام بعضاً من الثغور وكسب بذلك من الأجور حسب صدقه وإخلاصه ما الله به عليم، بدل أن يقف متفرجاً.


    7- التفكر في الآخرة، وكثرة ذكر الموت والبلى

    إن من أعظم الأمور التي تزيد في إيمان الإنسان: تذكره لتلك اللحظات الأخيرة من حياته حين يفارق الأهل والأحباب، ولا يبقى معه إلا عمله الذي سيراه بأحسن صورة أو بأقبحها حسب ما قدم لنفسه.

    8 - اتهام النفس وعدم الرضى عنها:

    وأولاً وآخراً.. فإن من أراد الترقي حقاً في طريق العبودية إلى الله - عز وجل -، وترك الذنوب والمعاصي فإنه لابد وأن يتهم نفسه دائماً ولا يرضى عنها ففي الرضى عن النفس، وقوف عن السير بها.



    فالمؤمن دائم السؤال لنفسه، ماذا أردت بقولي هذا؟ ماذا أردت بفعلتي هذه؟ ماذا أردت بقومتي؟ ماذا أردت بأكلتي؟ والمنافق يمضي قدماً لا يلوي على شيء.

    وهذا أصل محاسبة النفس ودوام التنبه لها من عدم السقوط، وكما يقول الإمام ابن عطاء السكندري - رحمه الله تعالى -: " أصل كل معصية وغفلة وشهوة الرضى عن النفس، وأصل كل طاعة ويقظة وعفة عدم الرضى منك عنها، ولأن تصحب جاهلاً لا يرضى عن نفسه، خير لك من أن تصحب عالماً يرضى عن نفسه، فأيُ علم لعالم يرضى عن نفسه، وأي جهل لجاهل لا يرضى عن نفسه؟ ".



    هذه سبعة طرق اخواتي الكريمات في المحافظة على الإيمان والدوام على التزود منه،
    وليست هي كل الطرق بل بعضها..أسأل الله - عز وجل -
    أن يرزقنا الثبات على الإيمان والتزود منه حتى نلقاه على شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الردود
    12,045
    الجنس
    أنثى
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
    إن من أعظم الأمور التي تزيد في إيمان الإنسان: تذكره لتلك اللحظات الأخيرة من حياته حين يفارق الأهل والأحباب، ولا يبقى معه إلا عمله الذي سيراه بأحسن صورة أو بأقبحها حسب ما قدم لنفسه.
    فعلاً ..

    ثبتنا الله وإياكم على الإيمان ووفقنا جميعاً للتزود من خير زاد ( التقوى ) ..

    بارك الرحمن فيكِ أخيّة ..
    أؤمن كثيراً.. بأن المساحة الفاصلة بين السماء والأرض.. وبين الحلم والواقع.. مجرد دعاء..

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الردود
    212
    الجنس
    تعقيب كتبت بواسطة حمامة الجنة عرض الرد
    ثبتنا الله وإياكم على الإيمان ووفقنا جميعاً للتزود من خير زاد ( التقوى ) ..

    اللهم امين
    جزاكِ الله خير
    دمتِ بحفظ الله

مواضيع مشابهه

  1. زادك في شهر رجب
    بواسطة جوهرة1425 في روضة السعداء
    الردود: 15
    اخر موضوع: 07-04-2015, 11:27 AM
  2. حسابي على الأيميج شايك هل معقول يكون مخترق
    بواسطة barbie_souz في ركن الكمبيوتر والإنترنت والتجارب
    الردود: 2
    اخر موضوع: 09-09-2009, 03:11 PM
  3. `°؛؛`°؛؛° وقتــــــك .. هو زادك `°؛؛`°؛؛°
    بواسطة ريَّانة المشاعر في ملتقى الإخــاء والترحيب
    الردود: 20
    اخر موضوع: 20-03-2007, 10:00 AM
  4. زادك في شهر رجب" نسخة "
    بواسطة جوهرة1425 في مواضيع روضة السعداء المتميزة
    الردود: 14
    اخر موضوع: 21-08-2005, 03:35 AM
  5. الملك شايك
    بواسطة مي23 في المقبلات والسلطات والشوربات والمشروبات
    الردود: 4
    اخر موضوع: 30-01-2003, 09:36 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ