من اسباب دفع القلق الناشئ عن توتر الاعصاب واشتغال القلب ببعض المكدرات:
الاشتغال بعمل من الاعمال او علم من العلوم النافعة فانها تلهي القلب عن اشتغاله بذلك الامر الذي اقلقه وربما نسي بسبب ذلك الاسباب التي اوجبت له الهم والغم ففرحت نفسه وازداد نشاطه وهذا السبب ايضا مشترك بين المؤمن وغيره ولكن المؤمن يمتازبايمانه واخلاصه واحتسابه في اشتغاله بذلك العلم الذي يتعلمه او يعلمه ويعمل الخير الذي يعمله ان كان عبادة فهو عبادة وان كان شغلا دنيويا او عادة دنيوية اصحبها النية الصالحة وقصد الاستعانة بذلك على طاعة الله فلذلك اثره الفعال في دفع الهم والغموم والاحزان فكم من انسان ابتلي بالقلق وملازمة الاكدار فحلت الامراض المتنوعة به فصار دواؤه الناجح : ( نسيانه السبب الذي كدره واقلقه واشتغاله بعمل من مهماته )
وينبغي ان يكون الشغل فيه مما تانس به النفس وتشتاقه فان هذا ادعى لحصول هذا المقصود النافع والله اعلم