عندما اتفقت قريش على قتله قتلة رجل واحد باختيار عدد من فرسان القبائل العربية يدخلون عليه ويضربونه بسيوفهم ضربة رجل واحد حتى يتفرق دمه بين القبائل ولكن نام في فراشه علي بن أبي طالب كرم الله وجهه .
بعد أن سرى خبر خروج الرسول من بين أيدي سادة قريش وصناديدها دون أن يشعروا به أو أن يمسه أذي منهم وهذه احدى معجزاته الكبري رصد ابو جهل جائزة ضخمة لمن يحضر محمدا حيا أو ميتا . ركب سراقه بن مالك (وكان من أشهر مقتفي الأثر في الجاهلية) فرسه للاحقا بالرسول وصاحبه لقتلهم طمعا في الحصول على الجائزة المرصودة وواصل سيره مدة طويلة دون انقطاع حتى وجدهما (الرسول و أبوبكر) وقف خلفهما دون ان يشعرا به واستل سهما وهم بوضعه في القوس وقبل أن يكمل فعلته حدثت معجزة رب السماء فغاصت فرسه في الرمل حتى عنقها وهو راكب عليها وكلما حاول الحركة نزلت الفرس الى عمق الارض فصرخ سراقه وقد أخذ منه الخوف كل مأخذ – الغوث يا محمد .... أنقذني . التفت الرسول ناحية سراقة وعرفه ثم دعا ربه فاذا بالفرس تخرج من وسط الرمال المتحركة وكأن يدا قد أمتدت وأخرجته الى بر الامان بعد أن اطمأن سراقة الى أن الارض التي يقف عليها صلبة فقرر أن يكرر فعلته ويعيد وضع السهم في القوس وقبل أن يكمل ماأراد اذا به يسقط من فوق فرسه وتبتلعه الارض الى عنقه فصاح في هلع متوسلا يارسول الله انجدني أنقذني أشهد أن لااله الا الله وانك محمد رسول الله فتقدم من ارسول معاهدا اياه بأن يكون عونا له وان يضلل المشركين عن اللحاق به أو معرفة طريقه . احس الرسول بمايدور في خلد سراقه ان الله ينصر عبده ورسوله ويعلى كلمته فقال له (( كيف بك ياسراقة اذا لبست سواري كسري )) وقد وفي الرسول بوعده بعد أن هزم كسري في عهد الخليفة عمر بن الخطاب الذي استدعي سراقه والبسه سواري كسري .
بينما الرسول صلي الله عليه وسلم يصلي في حجر الكعبة اذ أقبل عقبة بن أبي معيط وكان زوج أم عثمان بن عفان رضي الله عنه وكان مشركا فوضع ثوبه في عنق رسول الله فخنقه به خنقا شديدا وفجاءة أقبل ابوبكر الصديق رضي الله عنه حتى أخذ بمنكبي عقبة ودفعه عن الرسول قائلا له (( أتقتلون رجلا قال ربي الله )) .
محاولة اليهود اسقاط حجر كبير على الرسول أثناء مروره وصحبه باحدى الطرق وقد أوكلوا هذه المهمة لرجل يدعي عمرو بن جحاش فأوحى لرسول الله قبل الحادثه فغير الرسول طريق عبوره الى طريق آخر مما أوقع اليهود في حيرة من أمرهم .
وعد ابو سفيان أحد الأعراب بمنحة كبيرة ان هو قام بقتل النبي فوافق الاعرابي أن يقوم بهذه المهمة الكبيرة وتعهد بأن يغرس خنجره في صدر الرسول ذهب الاعرابي الى المدينة المنورة وأكثر من مراقبته لتحركات رسول الله حتى جاء اليوم الذي قرر فيه الاعرابي قتل الرسول فتسلل من بين اصحاب رسول الله حتى وقف امامه وقبل ان تمتد يده لسحب الخنجر أصابته رعد وخوف شديد فطن لها احد اصحابه صلى الله عليه وسلم ويدعي أسيد ابن الخضير فأمسك به مسكه كادت أن تفصم عنقه فسقط الخنجر من يده وبعد أن قدم الى الرسول عفى عنه بعد دخوله في الاسلام .
محاولة اليهودية زينب بنت الحارث التى قتل والدها وعمها وزوجها في محاربتهم للمسلمين وحين علمت أن رسول الله يحب لحم ذراع الشاة قامت بشوي ذراع وكتف شاه ودهنتها بالسم وانتظرت بها رسول حتى خروجه من مسجده فتقدمت اليه قائلة عندي لك يارسول هدية فاقبلها ولاتخذلني وكان الرسول يقبل الهدايا فقال : قد قبلتها فقدمت له زينب اللحم في طبق وحين حضر أصحاب رسوله كعادتهم بعد خروجهم من المسجد الى منزل رسول الله أمرهم بمشاركته الأكل من ذلك اللحم وما أن مد الرسول يده الى اللحم وقبل ان يرفعها الى فمه صاح بأصحابه بأن قفوا عن تناول الطعام فانع مسموم فقد أخبرتني ذراع الشاه بذلك. كان احد الصحابه أسمه بشر بن البراء قد ازدرد قطعة من اللحم . أحضر الرسول المرأة فاستنطقها فأقرت بفعلتها وقد توفي الصحابي بشر بعد أيام من تناول ذلك السم ونجا الرسول صلى الله عليه وسلم وهذه من أحدى معجزاته .
قرر رجل يدعي دعثور بن الحارث وكان أحد فرسان قبيلة بنب محارب وشجعانها قرر القيام بقتل الرسول فأخذ يتحين الفرص ويتربص بالرسول واصحابه كما قام بالهجوم على أطراف المدينة وايذاء المسلمين هناك . وحين علم الرسول بذلك قرر الخروج لمعاقبة دعثور وصحبه وكف أذاهم عن المسلمين . وفي يوم وهم في طريقهم الى ذلك الموقع أنعزل الرسول عن صحبه لقضاء حاجته وكان يوما شديد المطر فجلس الرسول تحت ظل شجرة ليستريح في الوقت الذي كان دعثور ورفاقه يراقبون حركة النبي من مواقهم التي لجأوا اليها من فوق الجبال المحيطة بالرسول وصحبه وبعد أن اطمأنوا الى ان الرسول قد أخذ غفوة تحت الشجرة بعيدا عن أصحابه تسلل دعثور مع بعض جماعته حتى وصلوا الى الرسول صلى الله عليه وسلم واستل سيفه وصرخ بالرسول قائلا من ينجيك مني يامحمد ؟ رفع الرسول عينيه بكل هدوء متطلعا الى ذلك الرجل الواقف فوق رأسه وحوله جماعته حاملي سيوفهم فقال : الله ينجيني منك وما ان اتم الرسول كلمته حتي شعر الرجل بخبطة شديدة على صدره أطارت السيف من يده وارتفع الى الهواء مسافة مترين ثم سقط على الارض سقطة كادت تحطم أضلاعه فرمى رفاقه سيوفهم وسلاحهم وهربوا وهم غبر مصدقين مايرون . وقام دعثور وهو يرتجف من الخوف والالم وأقبل الى الرسول قائلا وهو يرتعش : عفوك يارسول الله أشهد أن لااله الا الله وانك محمدا رسول الله وأسلم وحسن اسلامه وكان سببا في اسلام بقية قومه من بني محارب وهذه احدى معجزات الرسول صلي الله عليه وسلم
الروابط المفضلة