انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 3 123 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 28

الموضوع: سؤال مُحرج !!! أرجو المشاركة في الرد عليه..

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    مصر
    الردود
    1,528
    الجنس
    امرأة

    موضوع حوار سؤال مُحرج !!! أرجو المشاركة في الرد عليه..

    لي أخت في الله هاجرت وأسرتها إلى الغرب بهدف الدعوة إلى الله ، وكانت تظن الأمر سهلاً، ولكنها فوجئت بفِتن شديدة من كل مكان ، وبمسلمين من غير إسلام، وبأخطاء شديدة في العقيدة لدى الكثير من المسلمين ، حتى أنها صارت وأسرتها لا يتحدثون عن الصلاة والحجاب وغير ذلك من أمور الدين بقدر ما يتحدثون عن العقيدة الإسلامية الصحيحة .... والأسوأ من ذلك أنها فوجئت بامرأة أفغانية أُمِّية مسلمة ،تقول لها:

    ((أنا مسلمة لأني وُلدتُ لأب وأم مسلمين ، ولكني الآن أتساءل ، ما الدليل على أن الإسلام هو الدين الحق ، ولماذا لا أتبع غيره من الأديان ؟!!!!!))

    فأرسلَت إليَّ هذه الأخت تحكي لي عن هذا الموقف ، وتقول :" لقد نزل عليَّ سؤالها كالصاعقة، فامرأة كهذه لن يُجدي الحديث معها عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ولا عن سلامة عقيدة المسلم، بل هي تحتاج إجابة بمستوى أكثر بساطة ، و بمدخل عقلاني يحقق لها مصالح دنيوية (فهذا ما لمحتُه في عينيها ) ،

    فوعدتُ أختي في الله بأن أبحث عن إجابة لهذا السؤال المُحرج، ولكنه في نفس الوقت غاية في الأهمية في هذا الزمان الذي تحيط بنا الفتن فيه من كل مكان ،
    أعاذنا الله وإياكم من شرها ، آمين .

    فظللتُ أبحث عن إجابة ، حتى هداني الله تعالى إلى ما هو مكتوب في السطور التالية التي أرجو منكم الإضافة إليها لأرسل لها ، وننال الأجر سوياً إن شاء الله .

    وتذكروا إخوتي وأخواتي قول الله تعالى : " إن تنصروا الله ينصركم ويثبِّت أقدامكم "
    وقوله عز وجل : " ولينصُرنَّ الله ُمَن ينصره إن الله لقويٌ عزيز"

    أدعو الله تعالى أن يجعلنا ممن ينصرون دينه ورسوله صلى الله عليه و سلم ، إنه على كل شيء قدير.

    إن الإسلام(الذي يُشتق اسمه من كلمة السلام ) هو دين الفِطرة،بمعنى أنه يدعو إلى كل ما تحبه النفس وترتاح إليه من خير ،

    وينهى عن كل ما تكرهه النفس وتنفر منه من شر .

    فالإسلام يأمر :

    بالنظافة (التي تحقق راحة النفس وسلامة البدن)
    وبالتسامح ( الذي يصفِّي القلوب و يعيد العلاقات الإنسانية إلى قوَّتها )
    وبالرِّفق في كل شيء( الذي يريح الإنسان مهما كانت شخصيته )
    وبالكرم (الذي يُسعد الناس )
    وبالإيثار (الذي يقضي حوائج الناس)
    وبالرحمة ( التي يتمناها كل إنسان )
    وبقضاء حوائج الناس (مما ينفع الناس ويحقق التكامل بين أفراد المجتمع )
    وبالعدل حتى مع غير المسلمين ( فما أسوأ الإحساس بالظُّلم )
    وبالزواج ( الذي يحقق سَكَن الروح والجسد، ويوفر الاستقرار )
    وبالطلاق ( إذا كان الاستمرار في الزواج يجعل الحياة غير مريحة أو مستقرة )
    وبالخُلع (إذا رفض الزوج أن يطلق زوجته وهي متضررة من ذلك)
    وبإدخال السور على القلوب (حتى أنه جعل المبتسم في وجه أخيه كمن تصدق من ماله)!!!!!

    وهذا على سبيل المثال لا الحصر .

    من نا حية أخرى فإن الإسلام ينهى عن كل ما يؤذي النفس ويضرها أو يضايقها ، فعلى سبيل المثال لا الحصر:

    ينهى الإسلام عن :

    السرقة ( ليشعر كل إنسان بالأمان على كل ما يملك)
    والظلم (لكي لا يطغى القوي على الضعيف ويعيش الجميع في سلام)
    والقتل ( مما يجعل اإنسان آمناً على روحه)
    والزنا ( مما يجعل كل زوج آمن على زوجته، وكل زوجة آمنة على زوجها، وكل أب وأم آمنين على أولادهما)
    والرشوة(حتى تُقضى حوائج الناس بسهولة ودون تعقيدات)
    وعن حبس الزوجة بعدم تطليقها إذا كانت ترغب في الطلاق .

    فقد كانت أول آية تنزل من القرآن (كتاب المسلمين وشريعتهم ) تشجع على القراءة و التعلم ،
    أما الآية الثانية التي نزلت من القرآن فكانت فتقول :

    " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ "(سورة النحل- الآية رقم 90)

    هل تلاحظ أن الآيتين لم تتحدثا عن عبادة الله ؟!!!

    بل تحدثتا عن ما ينشر السلام والحق والخير والراحة بين الناس ...نعم هذا هو الهدف من الإسلام !!!!!

    كما أن هذا الدين لم ينتشر بالسيف، بل على العكس، لقد نزلت سبعين آية من القرآن ( كتاب المسلمين وشريعتهم) تنهى عنالقتال وتحض على كظم الغيظ والتسامح والصبر، فلما اشتد إيذاء غير المسلمين للمسلمين نزلت آيات تأذن للمسلمين ( الذين ظُلموا فقط))بالقتال ، وتأمل معي ما جاء من تعليمات بهذه الآيات :

    " أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارهمْ بِغَيْرِ حَقّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ*وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ* الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ" (سورة الحج –الآيات 39-41 )

    إنها تأذن للذين ظُلِموا فقط وأُخرِجوا من ديارهم ، وتخبر بأن قتالهم للمشركين سيحمي أماكن العبادة الخاصة بهم ، وبالأديان الأخرى !!!!!.

    كما أنها اشترطت عليهم بعد النصر على أعدائهم أن يقيموا الصلاة (التي تبعث السكينة والاطمئنان والخير في نفوسهم ) ، ويتصدقون على الفقراء ، ويأمروا بكل خير وينهوا عن كل شر...فالمسلم المنتصر لا يطغى ولا يظلم ولا يقهر ولا يتجبَّر ،بل يحترم أهل الأديان الأخرى ، لأنه يحترم حقهم في اتِّباع أي دين ، ولكن بشرط عدم إيذاء المسلمين ...نعم هذه هي تعاليم الإسلام !!!!

    أما إذا تفكرنا في العبادات المطلوبة من المسلم في الإسلام :

    لوجدنا الصلاة خمس فقط ، ولكن المصلي ينال أجر خمسين صلاة كل يوم، هذه الصلاة أثبت العلم الحديث أنها تريح النفس والبدن، حتى أن رياضة اليوجا قد اقتبست وضع السجود منصلاة المسلمين لأنه ثبت بالأجهزة العلمية أن هذا الوضع يجعل الجسد في توافق تام مع كل الكون ، بل ويفرِّغ الطاقة الضارة التي يمتصها الجسم من الأجهزة الحديثة كالتلفاز، والحاسب الآلي ، والهاتف المحمول ،وغير ذلك مما جعل غير المسلمين يتداوون بوضع السجود هذا دون أن يدخلوا في الإسلام !!!!!

    ووجدنا الصيام من الفجر إلى المغرب ((فقط)) وبعد ذلك مسموح للمسلم أن يأكل كما يشاء وأن يجامع زوجته .

    ووجدنا الزكاة غير مفروضة على كل المسلمين ، وإنما على الأغنياء فقط، كما أنها قَدر قليل جدا من المال يُدخل السرور على الفقراء وينزع الحقد والحسد من قلوبهم على الأغنياء ، فهي إذن حماية للمال وصاحب المال .

    ووجدنا الحج غير مفروض إلا على من كانت له القدرة الصحية والمالية وتوفر له الأمان في طريقه للحج، وكان آمناً على أسرته في بلدهم، وكان لدى أسرته ما يكفيهم من المال والطعام في فترة غيابه ، هذا بالإضافة إلى أ، الحاج يرجع منالحج كيوم ولدته أمه خالياً من الذنوب إلا من حقوق العباد....نعم إن الله تعالى يغفر ويسامح فيما بينه وبين العبد من معاصي، أما من ظلم إنساناً أو اعتدى عليه بأي شكل فإن الله لا يغفر له حتى يرد إليه حقه أ, يطلب منه مسامحته ، فإذا أخذ المظلوم حقه أو سامح ، عندها فقط يسامحه الله تعالى !!!!!

    وكل هذه العبادات يُتوِّجها اعتراف بالقول والعمل بأن خالق الكون ومالكه واحد فقط

    ومن ثم فهو –وحده – الذي يستحق أن نتقرب إليه بما أمرنا به من الطاعات الأربعة المذكورة ( وفي هذا راحة للإنسان لأن تعدد المعبودين يُتعب الإنسان ويحيِّره ، كما أن تعدد الرؤساء يتعب الإنسان ويحيِّره )!!!!

    هذا الإله الواحد يجب أن نتوجه إليه وحده إذا كنا نريد شبئاً أو نحتاج إلى شيء،

    ليس فقط لأنه هو مالك كل الكون، ولكن لأنه لا يزداد على كثرة الحوائج إلا كرما وجودا، وهو وحده الذي يغضب إن لم تطلب منه شىء ، وهو وحده الذي إذا تذللت بين يديه زادك عِزاً وكرامة !!!!!!

    نعم إن الإسلام يحرر الإنسان من العبودية لغير الله (الإله الواحد )، ومن الخوف إلا مِنْه، ومن الحاجة إلا إليه ومن الذُّل إلا له،ومن التوكل إلا عليه،
    فإذا كان مَن نعبده ونخشاه،ونذل له،ونتوكل عليه هو أرحم الراحمين،وأكرم الأكرمين،ومالك الملك، والقادر المقتدر، والعزيز الجبار، وذو الجلال والإكرام،و الحي القيوم،والحفيظ المقيت،فهنيئاً لنا بهذا الدين.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    مصر
    الردود
    1,528
    الجنس
    امرأة
    ومن ثمَّ ، فإننا نستطيع أن نقول أن الإسلام :

    هو دين الاعتدال الذي لا يعطِّل مصالح المسلمين أو يوقفهم عن العمل وكسب الرزق في يوم معين ، كما أنه لا يمنعهم عن أي خير ماداموا لا يؤذون أحداً .

    بل بالعكس هو الدين الذي رفع الإصر والأغلال( القيود ، والعقبات ) عمَّن اتبعوه ، بعكس الأمم التي كانت من قبلهم«فما من دين خلا من العبادة لله، لكن الأديان القديمة حسب أتباعها أن الدين يطالبهم بإيذاء أجسامهم وتعذيبها وأن الغرض من العبادة إدخال الألم على الجوارح وأن الجسم إذا زادت آلامه كان في ذلك طهارة للروح ونزاهة للنفس! وقد جاءت الشريعة الإسلامية برفع هذه الآصار فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنه: «إياكم والغُلو فإنما اهلك من كان قبلكم الغلوّ» (كما قال العلامة سليمان الندوي )
    هذا الغلو الذي نهى القرآن أهل الكتاب عنه: «قل يا أهل الكتاب لا تغْلُوا في دينكُم غيرَ الحق ولا تتَّبعوا أهواءَ قومٍ قد ضلوا من قبل وأضَلوا كثيراً وضلُّوا عن سواءِ السبيل».

    هذا القرآن هو كتاب المسلمين الذي دعا إلى الاعتراف بالأديان السابقة ((وقت إرسالها إلى أقوام عينهم ، ودون التحريف الذي أصابها فيما بعد من بعض البشر))


    والإسلام هو دين التيسير الذي يتناسب مع الفطرة البشرية، فلا يكلف النفس إلا وسعها ،ولا يحمِّلها إلا ما تطيق،بل وينهى عن المغالاة والتنطع والتشدد،خاصة في أمور الدين،يقول المولى جل وعلا:"لا يكلِّف اللهُ نفساً إلا وُسعها"،كما يقول:" يريدُ اللهُ بكم اليسرَ ولا يريد بكم العُسر»؛ ويقول الرسول الكريم:" إن هذا الدين شديدٌ فأوغل فيه برفق"،ويقول:"روِّحوا القلوب فإن القلوب إذا تعبت كلَّت وإذا كَلَّت مَلَّت " ومن أقواله صلى الله عليه وسلم: «ان الدين يسر ولن يشادد الدين أحد إلا غلبه ،فسدِّدوا وقاربوا وأبشروا» ونراه صلى الله عليه وسلم حين بعث معاذاً وأبا موسى الأشعري أميرين الى اليمن كان من وصيته لهما: «يَسِّرا ولا تُعسِّرا، وبشِّرا ولا تُنفِّرا ،وتطاوعا ولا تختلفا». ومن أوصافه عليه الصلاة والسلام أنه ما خُيِّر بين أمرين قط إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً .

    وإذا كانت وجهة الإسلام هي التيسير فكل مسلم يبغي التشديد والتعنت إنما يعاند روح الإسلام ولهذا وقف الرسول الكريم في وجه المتعنتين والمتشددين وأخبر بهلكتهم ووبالهم فقال:" ألا هلك المتنطعون ،ألا هلك المتنطعون، ألا هلك المتنطعون» ولم يكن يكرر الكلمة ثلاثاً إلا لعظَم خطر مضمونها.
    ج- هو دين العطاء الذي يعطي الأجر الوفير على مساعدة الغير والتخفيف عنهم وإدخال السرور على قلوبهم،وإطعامهم ،وعيادة مريضهم وإعانة ضعيفهم،وكفالة يتيمهم ،وإغاثة ملهوفهم،وتعليم جاهلهم،وتوقير كبيرهم ،والعطف على صغيرهم ،والعفو عن مسيئهم.

    والإسلام هو دين النظافة، والطهارة الظاهرة و الباطنة، والخُلُق الكريم،والرقي والسمو والحضارة بنوعيها : المادية والروحية. فعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء ؛قال مصعب: ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة"،و قال وكيع: انتقاص الماء يعني الاستنجاء، رواه مسلم.ويقول الله تعالى:" إن الله يحب التَّوَّابين ويحب المتطهرين "

    أما الطهارة الباطنة فهي" تطهير النفس من آثار الذنب والمعـصية ، وذلك بالتوبة الصادقة من كل الذنوب والمعاصي ، وتطهير القلب من أقذار الشرك والشك والحسد والحقد والغل والغش والكبر ، والعُجب والرياء والسمعة ، وذلك بالإخلاص واليقين وحب الخير والحلم والصدق والتواضع ، وإرادة وجه الله تعالى بكل النيات والأعمال الصالحة .
    وقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن أهمية طهارة القلب :"تُعرض الأعمال في كل اثنين وخميس فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئا إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول اتركوا هذين حتى يصطلحا" رواه مسلم.
    وقد كان المصطفى عليه الصلاة والسلام ينهى أن يبلغه عن أصحابه ما يسوؤه ،فيقول لهم:"لا يبلِّغني أحد منكم عن أصحابي شيئا فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر"رواه أبو داود

    والإسلام هو الدين الوحيد الذي عرف للمرأة قدرها وأعطى لها من الكرامة، والحقوق ما لم نر مثله لدى أي دين أو ملة أو عقيدة أخرى ،

    * فقد حرَّم الوأد ، وساوى بين الذكر والأنثى في الكرامة الإنسانية فقال الله جل شأنه (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ) [الإسراء: 70].

    *وساوى بينها و بين أخيها الذكر في الجزاء الدنيوي والأخروي لقوله تعالى (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النحل: 97].

    (وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً) [النساء: 123, 124].

    *وأمر بحُسن تربيتها ووعد على ذلك الأجر الجزيل، فجعل من ثواب ذلك:

    الحجب عن النار ووجوب الجنة والحشر مع المصطفى صلى الله عليه وسلم.

    يقول المصطفى (صلى الله عليه وسلم) في الحديث المتفق على صحته من حديث أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: "من ابتُلى من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن؛ كن له ستراً من النار" [صحيح الترغيب: 1968].

    * وجعل من حقها على أبيها وزوجها حق النفقة.

    *وجعل لها ذِمة مالية مستقلة، فهي تملك وتبيع وتشتري وتهب،ولها حقوق قانونية ، فهي إنسان كامل الأهلية فلها حقوق في الدعاوى والشهادات، كما جعل لها حق إبداء الرأي والشورى.

    بل إنها يوم اشتكت سمع الله شكايتها من فوق سبع سماوات وأنزل فيها قرآناً يتلى إلى يوم القيامة (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) [المجادلة: 1]..

    *وأعطاها حق اختيار الزوج المناسب لها فقد قال (صلى الله عليه وسلم): "الثيب أحق بنفسها من وليها، والبكر يستأذنها أبوها في نفسها وإذنها صماتها" [السلسلة الصحيحة: 1807].

    ولما زوَّج أحد الآباء ابنته بغير إذنها رد النبي عليه الصلاة والسلام نكاحها، والحديث في صحيح البخاري.
    *وجعل المهر حقاً لها ، فقال جل وعلا (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدَقَاتِهِنَّ نِحْلَةً) [النساء من الآية: 4].

    *وجعل لها حق الاستمتاع بزوجها ، فأقصى مدة يغيبها الرجل هاجراً لفراش زوجته هي أربعة أشهر فإن ترك هجرانها و إلا رفعت أمرها للقاضي قال الله تعالى: (لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فِإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ* وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) [البقرة: 226, 227].

    *وأعطاها حقها العشرة بالمعروف سواء كانت أُمَّاً (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانَاً) [الأحقاف من الآية: 15], أو زوجة (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) [النساء من الآية: 19], أو غير ذلك.
    بل إنها لا تجبر بعد الزواج على العيش مع من لا تحبه فمن حقها طلب الفراق لسبب مشروع.
    فإذا وقع الفراق بين الزوجين فهنا تأتي حقوق للمرأة على زوجها السابق، فمن حقها حق النفقة في العدة.
    من حقها رضاعة أبناءها قال تعالى (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ) [البقرة من الآية:233].،هذا الحق يعد ثابتاً لها سواء أكانت مع زوجها أو كانت منفصلة عنه.

    *كما أن من حقوقها مع زوجها أو بعد الانفصال عنه حق الحضانة.

    *وجعل الإسلام لها حقاً في الميراث (لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَ الْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضَاً) [النساء: 7].
    * واعطاها حق التعلُّم ، فجعل لها حق التعليم والتأديب مثلها مثل أخيها الذَّكر تماما .

    والإسلام هو الدين الوحيد الذي اهتم بأتباع الأديان الأخرى ،وكفل لهم حرية العقيدة،(فقد قال تعالى " لا ينهاكُم الله عن الذين لم يقاتِلوكم في الدين ولم يُخرجوكم من دياركم أن تبَرُّوهم وتُقسطوا إليهم إن اللهَ يحب المقسطين " 8- الممتحنة ، والآية الكريمة ترخص للمؤمنين في البر والصلة قولا وفعلا للذين لم يقاتلوهم لأجل الدين ولم يلحقوا بهم الأذى ولم يُخرجوهم من ديارهم ،وترخص لهم ببرهم والإحسان لمن أحسن منهم والعدل في معاملاتهم وهذا خالد بن الوليد يعاهد أهل الحيرة في زمن أبو بكر رضي الله عنه على ألا يهدم لهم بيعة أو كنيسة وعلى ألا يُمنعوا من نواقيسهم أو إخراج صلبانهم وأن يُعال العاجز هو وأولاده من بيت مال المسلمين ما أقام بدار الإسلام)(4)

    كما يسوي الإسلام في الحقوق( بين المسلمين وأتباع الأديان الأخرى؛ فنجد الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:" من ظلم معاهدا أو أنقصه حقه أو كلَّفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فانا خصمه يوم القيامة " لذا نرى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوصى عمرو بن العاص وهو وال على مصر، يقول له " أن معك أهل الذمة والعهد فاحذر يا عمرو أن يكون الرسول الله صلى الله عليه وسلم خصمك "
    ونراه حين فتح بيت المقدس يعقد معاهدة مع أسقفها جاء فيها: " هذا ما أعطى عمر أهل إيلياء ( بيت المقدس ) من الأمان: أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم ولا يُكرهون على دينهم ولا يُضار أحد منهم ...فكان لغير المسلمين في بلاد الإسلام ما للمسلمين من حقوق عامة وعليهم ما على المسلمين كذلك)

    والإسلام هو دين الرحمة الذي أوصى بالضعفاء كالأطفال، واليتامى والنساء،وكبار السن،والمساكين،والخدم؛فنرى الرسول صلى الله عليه وسلم يوصي بهم قائلاً:

    " ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقِّر كبيرنا"

    "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة" مشيراً بإصبعيه السبابة والوسطى .

    "خير البيوت بيت فيه يتيم مُكرم"

    " استوصوا بالنساء خيرا"

    وعن جابر -رضي الله عنه- أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "من كان له ثلاث بنات يؤويهن ويكفيهن ويرحمهن فقد وجبت له الجنة البتة، فقال رجل من بعض القوم: وثنتين يا رسول الله؟ قال: وثنتين" [صحيح الأدب: 58].

    وعن الخدم يقول:" إنهم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم،فأطعموهم مما تَطعَمون ،واكسوهم مما تلبسون"...ولكِ أن تتأملي عظمة الإسلام في كلمة إخوانكم؛ فهو يحترم آدمية وكرامة الخادم لأنه-في النهاية- إنسان له مشاعر وأحاسيس.

    كما يعتبر الإسلام أن من زار مريضاً كان كمن زار الله تعالى ، ومن امتنع عن زيارته عاتبه الله! و نراه-صلى الله عليه وسلم- يوصي بحُسن اختيار الزوج والزوجة كأحد حقوق الطفل،ثم بحسن اختيار أسمائهم،وحسن تأديبهم،والتصابي لهم،وإكرامهم والعطف عليهم ؛ثم يجعل من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم!!!!
    كما نرى الله تعالى يوصي المسلمين ين قائلاً:" واعبدوا الله َ و لاتُشركوا به شيئا وبالوالدين إحساناً وذي القربى واليتامى والمساكين"،ونراه صلى الله عليه وسلم يحب المساكين ويحسن إليهم ويدعو ربه أن يحشره في زمرتهم ! فأي دين هذا؟؟!!

    والإسلام هو دين المعاملة الحسنة الذي يجعل من الكلمة الطيبة صدقة،و التبسم في وجه الغير صدقة، ومن إماطة الأذى عن الطريق صدقة، ويعطي أعظم الأجر على إفشاء السلام، بل ويجعل مما يحط الخطايا عن المسلم : مصافحة أخيه المسلم،والمسح على رأس اليتيم،
    وإطعام الرجل زوجته في فمها،وتزينه لها كما تتزين له،والحرص على عدم إيذاء الآخرين بالقول أو الإشارة أو الصوت المرتفع،فيقول المولى عز وجل:" وقولوا للناس حُسنا"،ويقول رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم:" المسلم من سلِم المسلمون من لسانه ويده"رواه مسلم ، بل ويجعل المعاملة الحسنة من أساسيات الدين ،إذ يقول صلى الله عليه وسلم:" الدين المعاملة"!

    والإسلام هو الدين الوحيد الذي يعطي أعظم الأجر على أفعال يسيرة يقوم بها المسلم؛منها على سبيل المثال لا الحصر:

    • التصدق من المال الحلال، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب - ولا يقبل الله إلا الطيب - فإن الله يقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها، كما يربى أحدكم فلوه - أي مهره - حتى تكون مثل الجبل) متفق عليه.
    وعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: جاء رجل بناقة مخطومة فقال: هذه في سبيل الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة كلها مخطومة)

    قول "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" فقد روى البخاري و مسلم في صحيحيهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" من قالها مائة مرة في يوم كانت له عدل عشر رقاب وكتب له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت حرزاً له من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ،ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك"

    صوم الأيام الست من شوال، فقد قال صلى الله عليه وسلم أن" من صامها كان كمن صام الدهر"

    من قرأ سورة الإخلاص ثلاثاً كان كمن قرأ القرآن كله.

    والإسلام هو دين الوفاء الذي يعطي للمريض، والمضطر،والمسافر، وأمثالهم من الأجر مثل ما كان يعطي كلاً منهم وهو سليم ،معافي،ومقيم.

    والإسلام هو دين الحِلم الذي لا يحاسب الإنسان الذي غاب عنه عقله أو وعيه، حتى يفيق أو يعي؛ يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " رُفع القلم عن ثلاث: عن الصغير حتى يكبر، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن المجنون حتى يفيق " (رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة والحاكم عن عائشة بإسناد صحيح) ومعنى رفع القلم: امتناع التكليف ؛ أي ليسوا مكلفين.

    والإسلام هو دين العلم الذي تميز بمعجزة القرآن، وكان أول ما نزل منه هو كلمة "إقرأ"،كما نرى الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في شأن العلم الكثير من الأحاديث منها:

    " طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة"

    " مداد العلماء أفضل عند الله من دماء الشهداء" !!!

    " من سلك طريقا يلتمس فيه علما كان في سبيل الله حتى يرجع"

    "إن الله وملائكته والكائنات،حتى الحوت في بطن الماء لتصلي على معلم الناس الخير"

    وقد التزم المسلمون الأوائل بهذه التعاليم حتى سادوا العالم بعلمهم و تتلمذ على أيديهم الطلاب الذين كانوا يأتونهم من شتى بقاع الأرض...ولكنهم لما ابتعدوا عن دينهم بتتابع الأجيال بدأت حضارتهم في التدهور،بينما بدأ الغرب في بناء صرح حضارتهم العلميه على أنقاض الحضارة الإسلامية المنصرمة .

    والإسلام هو دين المودَّة والترابط الأسري،والاجتماعي الذي يجعل عقوق الوالدين من الكبائر ،
    ويوصي بهما بعد عبادته تعالى،قائلاً: " واعبدوا اللهَ ولا تُشركوا به شيئا وبالوالدين إحساناً" ،ويحرِّم الجنة على قاطع الرحم،كما قال صلى الله عليه وسلم:
    " لا يدخل الجنة قاطع رحم"،ويوصي بالجار؛ قائلاً: "مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أن سيورِّثه

    كما يوصي بالصديق،فيقول صلى الله عليه وسلم:" خير الصاحبَين عند الله تعالى خيرهم لصاحبه
    بل ويوصي سبحانه بالصاحب في السفر ، قائلاً:" والصاحب بالجَّنْب
    كما نراه صلى الله عليه وسلم يحض على الجماعة فيقول:" يد الله مع الجماعة
    ويقول:"إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية" ،

    بل ويعطي ثواباً على صلاة الجماعة أكثر من صلاة الفرد،ويشرع لهم صلاة الجمعة وصلاة العيدين، والحج لكي يلتقون ببعضهم البعض ويتعارفون،فيتعاونون...ويصدق ذلك قوله تعالى :
    " وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارَفوا"

    والإسلام هو دين الرِّفْق بكل الكائنات حتى أنه يُدخل بَغِيَّاً الجنة لأنها سقت هِرَّة ،بينما يُدخل امرأة أخرى النار لأنها حبست هرة دون أن تطعمها أو تطلق سراحها؛ويُدخل رجلاً الجنة لأنه آثر على نفسه كلبا عطشاناً،فاجتهد ليسقيه قبل أن يشرب .

    ويصدق ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم:" إن الرِّفق ما كان في شيء إلا زانه وما خلا منه شيء إلا شانه"وقد تجسد هذا الرفق في سلوكه صلى الله عليه وسلم مع الجمل لذي شكا له من صاحبه الذي يجيعه ويجهده ،فقال لصاحبه:" ألا تتقي الله في هذه البهيمة التي أملكك الله إياها؟!"

    من أجل كل ذلك استحق الإسلام أن يكون :

    هو الدين الخاتم الذي قال عنه سبحانه تعالى في قرآنه المعجز في كل مكان وزمان:" إنَّ الدينَ عندَ اللهِ الإسلام"

    وقال عمَّن يتبعون غيره: " ومَن يبتَغِ غيرَ الإسلامِ ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين"

    فهو الدين القيِّم ،كما قال عنه جل وعلا في قرآنه -الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه- في كثير من المواضع ؛ أي الدين الثابت الذي لا عوَج فيه، ولا زيغ ،ولا ضلال.


    أما محمد صلى الله عليه وسلم ، رسول هذا الدين ،

    فقد عُرف في كتب الأولين بالأوصاف المميزة التالية: «يأمُرُهم بالمعروف وينهاهُم عن المُنكر ويحِلُّ لهمُ الطيباتِ ويحرِّم عليهم الخبائثَ ويضع عنهم إصرَهم والأغلالَ التي كانت عليهم
    وقد امتن الله برسوله على الناس فقال:

    «لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنِتُّم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رؤوفٌ رحيم»،

    ولقد أطلق عليه قومه ( من غير المسلمين :

    لقب ((الصادق الأمين))

    ، وظلوا يودعون عنده أماناتهم حتى بعد ظهور الإسلام ومحاربتهم له، فلم يرد إليهم أماناتهم رغم ذلك إلا عندما عزم على السفر من مكة إلى المدينة !!!!!

    هذا الصادق الأمين- صلوات الله وسلامه عليه – قال : «بُعثت بالحنيفية السَّمْحة

    فهي حنيفية العقيدة(مستقيمة ، سائرة على طريق الحق

    سمحة في التكاليف والأحكام

    وإنما خصها الله بالسماحة والسهولة واليسر لأنه أرادها رسالة الناس كافة والأقطار جميعا، والأزمان قاطبة... ورسالة هذا شأنها من العموم والخلود لابد أن يجعل الله الحكيم في ثناياها من التيسير والتخفيف والرحمة ما يلائم اختلاف الأجيال وحاجات العصور وشتى البقاع... وهذا واضح في شريعة الإسلام عامة وفي العبادات خاصة ؛
    يقول الله تعالى في بيان رسالة المسلم في الحياة: «يا أيها الذين آمنوا اركَعوا واسجُدوا واعبدوا ربَّكم وافعلوا الخيرَ لعلَّكم تُفلحون، وجاهِدوا في اللهِ حقَّّ جهاده هو اجتَباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج»

    فالحمد لله على نِعمة الإسلام وكفى بها نِعمة !!!!!!!!!!!!!!



    والآن هل تريد معرفة المزيد عن الإسلام ؟

    يمكنك زيارة المواقع التالية :


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الموقع
    شعب الجزائر مسلم:وإلى العروبة ينتسب:من قال حاد عن أصله:رام المحال من الطلب
    الردود
    2,722
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    (أوسمة)
    بوركت أختي و أعانك الله و أيدك و هدى على يدك هذه الأخت و أخريات بإذن الله تعالى
    و جعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    مصر
    الردود
    1,528
    الجنس
    امرأة
    وفيك بارك الله أخيتي الكريمة loulia

    وفي انتظار مساهمات في الرد على مثل هذه المرأة ، جزاكن الله خيرا .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الموقع
    ام لدنيا
    الردود
    1,736
    الجنس
    امرأة
    بارك الله فيك وفى المجهود الذى بذلتية

    وادعوالله ان يجعلة فى ميزان حسناتك

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الموقع
    أرض الله
    الردود
    518
    الجنس
    أنثى

    heart2

    بارك الله فيكي...بارك الله فيكي...بارك الله فيكي يا أختي الفاضله
    فقد طرحت هذا السؤال في ركن الحوار العام ولم يستطيع أحد اجابتي عليه الا القليل
    فجزاك الله عني خيرا فقد استفدت كثيرا منه
    وسأجيب من سألتني هذا السؤال من خلال ما تعلمته منكي
    وجزاك الله خيرا

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الموقع
    ربى أبنى لى عندك بيتاً فى الجنة
    الردود
    2,186
    الجنس
    أنثى
    بارك الله فيكى ليس بعد كلامك كلام

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    مصر
    الردود
    1,528
    الجنس
    امرأة
    أختاي الغاليتين :

    أم عمر

    وقلب الخريف

    بارك الله فيكما وجزاكما عني خيرا كثيرا، آمين

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    مصر
    الردود
    1,528
    الجنس
    امرأة
    سأقول لها أيضاً :

    مَن مِنَّا لا تبحث عن الجمال؟!!!!

    بل مَن مِنَّا لا تتمنى أن تصبح أجمل امرأة في العالَم؟!!!!

    إن طقوس ديني تزيدني جمالاً وبهاءً ونوراً ، منها على سبيل المثال:

    1- الوضوء: لعلك تعلمين أن الماء يتسبب في انتعاش البشرة، ونضارتها...خاصة إذا غسل الماء مواضع الوضوء التي اختارها خالق هذا الكون وخالق هذا الجمال، وهو أدرى وأعلم بخلقه.

    2-الذِّكر،وتلاوة القرآن الكريم: أن هناك ملائكة تجوب الطُرقات يلتمسون مجالس الذكر ، فيحفُّوا من يذكر الله بأجنحتهم وُيشهدهم الله أنه قد غفر للذاكرين، هذا عن الذكر بشكل عام،أما القرآن الكريم فإن الملائكة تحف قارئه أيضا لتستمع إلى القرآن... فإذا حفَّتك الملائكة وأنت تقرئين كلام الله وقد غفر الله لك ورضي، مع العلم بأن هذه الملائكة مخلوقة من نور...أفلا تزدادين نوراً وبهاءً؟

    3- الدعاء بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم:" اللهم اجعل لي نوراً في قلبي ونوراً في قبري، ونوراً في سمعي،ونوراً في بصري،ونوراً في شعري،ونوراً في بَشَري،ونوراً في لحمي ونوراً في دمي ،ونوراً في عظامي،ونوراً في وجهي،ونوراً بين يدَيَّ ونوراً من خلفي،ونوراً عن يميني ونوراً عن شِمالي،ونوراً من فوقي، ونوراً من تحتي، اللهم اعطني نوراً و زِِدني نوراً "

    4-الغُسل: فديني يقول أن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، والغُسل الذي يفرضه علي ديني بعد الانتهاء من الحيض، وبعد الجنابة، وعند الاحتلام إذا حدث ، وهو أيضاً مُستحب يوم الجمعة يطهِّر البدن ويهدىء الأعصاب، وينشِّط الدورة الدموية ، والأهم من ذلك أنني أكتسب حب الله، فإذا أحبني الله ظهرت علامات ذلك على وجهك .

    5- قيام الليل: فديني يقول أن الله تعالى يتجلى على عباده في الثُلُث الأخير من الليل فيجيب دعاءهم ويكسوهم نوراً ومن نوره وبهاءً من بهاءه، لذلك تجدين المحافظين على قيام الليل حِسان الوجوه!!!

    6-الحجاب: هل جربتِ مرة أن تقارني بين صورة لفتاة أو امرأة قبل أن ترتدي حجابها، وبين وجهها بعد الحجاب؟؟؟!!هل تعرفين السبب؟ إنها الآن محاطة بالملائكة لأنها امتثلت لأمر الله ،وأطاعته، بينما هزمت هواها والشيطان... فتعاليم ديني تقول : أن مَن ترك شيئاً لله عوَّضه الله خيراً منه.
    7- العمرة والحج: هل قارنتِ شكل وجه أي أحد قبل ذهابه لأداء العمرة أو الحج ،وبعد عودته؟ هل تريدين معرفة السر؟! إن العبد إذا زار كريماً في بيته، فحقٌ على المَزور أن يُكرم زائره...فإذا كان المَزور هو الكريم المنَّان، خالق الكرم والجود ؟ فكيف يكون عطاؤه لضيفه؟؟!! إن الإنسان يعود بصحيفته بيضاء، كيوم ولدته أمه إلا من حقوق العباد...فكيف يزور ربه ولا يعود بَهيَّ الوجه؟؟!!!

    8- الطاعات بشكل عام، والدليل ما رواه أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " وجدتًُ للحسَنة نورا في القلب وزيناً في الوجه، وقُوَّة في العمل؛ووجدت ُللخطيئة سواداً في القلب، وشَيناً (أي قُبحاً ) في الوجه "

    و لكِ أن تستمعي أيضاً إلى قوله تعالى في القرآن الكريم :" والذين كسَبوا السَّيِّئات جزاءُ سيِّئةٍ بمِثلِها* وتَرهَقُهُم ذِلَّة* ما لَهُم مِنَ الله مِن عاصم* كأنَّما أُغشيَت وجوهُهُم قِطَعاً مِن الليل مُظلِما*أولئك أصحاب النَّار هم فيها خالدون" (سورة يونس-الآية 27) أي أن الذين يقترفون السيئات يُجازون على السيئة بسيئة واحدة( وليس بشر كالحسنات)، وتغشاهم ذِلَّة من الله تعالى وعقابه ، ولا أحد يمنعهم من سخط الله وعقابه، وتبدو وجوههم كأنَّما أُلبسَت ِقطعاً من ظلام الليل، من شدة ظلام وجوههم،والعياذ بالله !!!!



    " اللهم اهدِنا واهدِ بنا ،وأنت على كل شيء قدير"

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الموقع
    السعودية تبوك
    الردود
    3
    الجنس
    أنثى
    ماشاء الله الموضوع قمه في الروعه وفي نفس الوقت صعب لإن الإسلام دين له فروع
    عديده والموفق من وفقه الله لفقه وبيان اصوله وفروعه حتى يستطيع أن يشرحه و يبسطه للناس -أمثال تلك المره- بكل يسر وسهوله .

مواضيع مشابهه

  1. هل أنت أم مثالية .... ؟ أرجو المشاركة و الرد
    بواسطة * شهدوده * في الأمومة والطفولة
    الردود: 11
    اخر موضوع: 31-01-2009, 01:33 AM
  2. سؤال أرجو الرد ؟!
    بواسطة أحب المساعدة في روضة السعداء
    الردود: 4
    اخر موضوع: 09-09-2008, 01:54 AM
  3. طلب إلى أبو الوليد أرجو الرد عليه
    بواسطة خياط في ركن الكمبيوتر والإنترنت والتجارب
    الردود: 1
    اخر موضوع: 22-06-2007, 03:12 AM
  4. سؤااااااااااال أرجو الرد عليه
    بواسطة ornma في روضة السعداء
    الردود: 7
    اخر موضوع: 29-10-2006, 02:14 AM
  5. سؤال أرجو الرد عليه
    بواسطة moon light 2 في العناية بالجسم والبشرة والمكياج والعطورات
    الردود: 3
    اخر موضوع: 09-12-2004, 11:25 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ