السلام عليكن ورحمة الله وبركاته .. كيف حالكن أخواتي ... مبارك عليكم العشر الله يتقبل منا صالح الأعمال ....
موضوعي هو ( الإفرازات الطبيعية عند النساء ) فهي مشكلة النساء , والأسئلة فيها محيرة لاختلاف العلماء في الحكم عليها ... والمرأة المؤمنة حريصة على مرضاة الله وحريصة على قبول صلاتها التي من شرطها الطهارة ..
أولا نريد أن نعرف هل هذه الإفرازات طاهرة أم نجسة ؟ ثانيا هل خروجها ينقض الوضوء ؟
حبوباتي .. الإفرازات الطبيعية : هي سوائل يفرزها مهبل المرأة في الأحوال العادية , ويطلق عليها العلماء رطوبة الفرج وهي شائعة لدى النساء ثيبات وأبكارا ..
وقد عرفها الإمام النووي رحمه الله بأنها : [ هي ماء أبيض متردد بين المذي والعرق ] [ يخرج من باطن الفرج ]..
أي هي سائل خفيف شفاف لزج مخاطي ..
مهمة الإفرازات : منع جفاف القناة المهبلية, وهي نقية لا رائحة لها , ولها مسببات منها طبيعية ومنها مرضية , فالطبيعية هي بالوصف الذي ذكرته سابقا , أما المرضية فهي عندما تزداد بشكل ملحوظ , ويصبح لها رائحة غير مقبولة , ولها لون .
+++ اتفق العلماء أن كل ما خرج من السبيلين فهو ناقض للوضوء والسبيلين هما مخرج البول والغائط - أكرمكن الله - ومن أحبت أن تستزيد في هذا الموضوع فلترجع إلى كتب العلم منها المغني شرح الممتع ,وفقه السنة وغيرها ... لكن السؤال المطروح ما هو مخرج الرطوبة ؟ هل هو أحد السبيلين أو مخرج ثالث ( مخرج الولد )؟؟
وقد اختلف العلماء في ذلك وسأذكر لكم الخلاصة :
الحكم بنجاسة كل ما خرج من السبيلين من بول وعائط , أما ما خرج من غير مخرج البول والغائط فلا يأخذ حكمهما إلا ما نص الشرع على نجاسته كالمذي ..
+++ تنبيه مهم :
لا بد للمرأة أن تفرق بين السوائل التي تخرج منها .. فالمذي : ماء لزج أبيض أو شفاف يخرج عند التفكير في الجماع أو عند المداعبة , وقد لا يشعر الإنسان بخروجه , ويكون من الرجل والمرأة وهو نجس باتفاق العلماء وإذا أصاب البدن وجب غسله وإذا أصاب الملابس اكتفى بنضح الماء عليها , أما يسير المذي فلا يغسل البدن منه , وهو ناقض للوضوء .
المني : عند الرجل ماء ثخين يخرج متدفقا بشهوة , أما عند المرأة , فالمرأة لديها مني وهذا بنص الرسول عليه الصلاة والسلام عندما سألت أم سلمة : هل على المرأ غسل إذا احتلمت ؟ فقال عليه الصلاة و السلام : نعم إذا رأت الماء . النووي . لكن كيف تعرغه المرأة ؟ نضع قاعدة لذلك : إذا نزل من المرأة سائل عند اشتداد الشهوة وبلوغها غايتها أو وصولها للرعشة فهذا هو الماء ( المني ) الذي نص عليه الرسول عليه الصلاة والسلام . ويجب عليها غسل الجنابة .
وإذا نزل منها سائل عند المداعبة أو أي إثارة جنسية فهذا المذي وهو نجس ينقض الوضوء .
أما السوائل التي تنزل في الحالات العادية سواء أثناء النهار أو الليل أو أثناء أداء الأعمال أو أداء العبادات فخلاصة حكمها أنها طاهرة , وخروجها لا ينقض الوضوء , وما أصاب من الثياب ةالبدن لا يوجب التطهر منه أو غسله إلا إذا كان من باب النظافة الشخصية .
وللملاحظة فإن فرج المرأة طاهر لأنه محل خروج الجنين , والإنسان طاهر والمكان الذي خلق فيه ( الرحم ) طاهر لقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ( سبحان الله إن المؤمن لا ينجس ) , والفرج لا ينجس إلا في حالة الحيض تأملي قوله تعالى :{ ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإن تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله ..}
فسبحان من جعل الدين يسر ..
هذا والله أعلم وأجل وأكرم ..
أتمنى إني أكون قد أفدتكم وللأمانة هذا الكلام من أبحاث اجتهدت في الوصول إليها و تلخيصها ,وسامحوني على الأخطاء الإملائية ...
الروابط المفضلة