بسم الله الرحمان الرحيم احذري مايفسد صلاتك عن انس قال. كان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها , فقال النبى صل الله عليه وسلم
اميطى عنا قرامك هذا فانه لا تزال تصاويره تعرض لى في صلاتي ) .
اختي المسلمة : وصف الله -تبارك وتعالى - اهل الايمان بالخشوع له في صلاتهم , وهي من اشرف عباداتهم ,فقال عز وجل { قد افلح المؤمنون × الذين هم في صلاتهم خاشعون } والخشوع هو روح الصلاة واصلها العظيم , وركنها القويم .
انظرى وتاملى في قول الحق تبارك شانه : { الذين هم في صلاتهم خاشعون } انهم خائفون , ساكنون متواضعون .
فالخشوع هو لين القلب ورقته , وخضوعه لله تعالى , وهو خفض الصوت وسكون ,واذا خشع قلبك لله تبعته كل جوارحك , فيخشع سمعك وبصرك وعقلك وسائر الاعضاء منك تخشع بخشوع القلب .
ولذا راى بعض السلف رجلا يعبث بيده في الصلاة , اتدرين ماذا قال ؟ لقد قال :لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه .
اسمعي اختى المسلمة الى هذه الحادثة الطيبة : مر عصام بن يوسف - رحمه الله تعالى - بحاتم الاصم وكان من العابدين , فقال له : ياحاتم تحسن تصلي ؟ قال : نعم . قال : كيف ؟ قال حاتم : اقوم بالامر وامشى بالخشية وادخل بالنية واكبر بالعظمة واقرا بالترتيل والتفكير واركع بالخشوعواسجد بالتواضع واجلس للتشهد بالتمام واسلم بالنية واختمها بالاخلاص لله عز وجل , وارجع على نفسي بالخوف اخاف ان لا يقبل منى .
فتاملى كيف يكون حاله في صلاته من خشوع , و مراقبة وذل لله وحضور قلب وفهم , ثم بعد ذلك يقول : اخاف الا يقبل منى وما ذالك الا لعلمه ان الوصول الى تمام الخشوع مرتبة عليا ومنزلة رفيعة
لذا اختى المسلمة احرصى كل الحرص على الخشوع في الصلاة , ومن ثم فابتعدى عن كل ما يذهب عنك الخشوع ,وفي الوصية النبوية التى بين ايدينا يشير لنا النبي صلى الله عليه وسلم بامر من تلك الامور التى تبعد الخشوع عن قلوبنا ,لقد صلى النبى صلى الله عليه وسلم الى جانب من جوانب بيته بالتاكيد الذى فيه القبلة وكانت ام المؤمنين عائشة - رضى الله عنها - سترت هذا الجانب بقرام لها اى ثوب فيه تصاوير فاذا بتلك التصاوير تعرض على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة , فلما انتهى من الصلاة , قال لها ( اميطى عنا ) اى انزيلى عنا , انزعى هذا الستر من اجل ما ذكر من رؤيته لتصاوير حال صلاته .
ومن هنا اختى المؤمنة فليكن الموضع الذى تصلين فيه خالي من كل مايبعد عنك الخشوع , خاليا من كل ما قد يصرف عنك حضور القلب في الصلاة , الذى هو ثمرة الصلاة المرجوة .
هذا الموضوع ماخوذ من كتاب وصاية الرسول صلى الله عليه وسلم للنساء
( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة