بسم الله الرحمن الرحيـم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه

سؤال/ فتاة تعمل في احدى الشركات، تصوم وتصلي ...ولكنها قالت واصفة من يربي لحيته ويطلقها "الواحد فيهم بيكون حامل هالمقشة" تقصد ان اللحية كالمقشة

والمقشة هي ما يكنس بها الاوساخ!!!!!وقد قالت هذه الكلمة بعدما رأت برنامج اسمه طاش ما طاش "حسبي الله فيمن قام بعمل هذه البرامج الساقطة"

حيث كانت قصة الحلقة عن شخص امره الطبيب ان يربي لحيته بسبب ظهور حب على وجهه فقام بذلك فاحترمه الناس ووثقوا به ثم قام باستغلال ذلك بالنصب عليهم

فهذه الفتاة عممت على جميع من يربي اللحية ويطولها ووصفتها بأنها "المقشة" أرجو بيان الحكم في هذه الفتاة، وهل تعذر بالجهل؟؟


&&&&&&

المجيب الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، هذا مُنكَر عظيم ، والاستهزاء بالدِّين أو بشيء من شعائره كُفر . وعلى هذه الفتاة التوبة إلى الله ، فإن قوما استهزءوا بِحمَلَة هذا الدِّين ، فَسَمَّى الله ذلك استهزاء به سبحانه وتعالى وبآياته وبرسوله صلى الله عليه وسلم .

قال سبحانه وتعالى : ( وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ )

روى ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وغيرهم عن عبد الله بن عمر . قال : قال رجل في غزوة تبوك في مجلس يوماً : ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ؛ أرغب بطونا ، ولا أكذب ألسنة ، ولا أجبن عند اللقاء . فقال رجل في المجلس : كذبت ! ولكنك منافق ، لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم . فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن . قال : عبد الله بن عمر : فأنا رأيته متعلقا بحقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم والحجارة تنكبه ، وهو يقول : يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب . ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ ) .


فهؤلاء لم يستهزئوا بالله ولا بآياته ولا برسوله صلى الله عليه وسلم ، وإنما استهزءوا بالقرّاء ، استهزءوا بالصحابة رضي الله عنهم ، استهزءوا بِحَمَلةِ هذا الدِّين ، فَرَجع الاستهزاء على الدِّين وعلى من شَرَعه ومن آتى به .لأنه لم يُقصد بالاستهزاء الأشخاص بِقَدْر ما قُصِد به المبادئ .

وما يفعله بعض سُفهاء قومي فيما جَعلوا عنوانه واسمه ( الطَّيْش ) هو جريمة لا رادِع لها ! ألا تَرون أن الله خَتَم الآية بقوله عن المستهزئين (كَانُواْ مُجْرِمِينَ) ؟

والأدهى أن هؤلاء يَدّعُون الصَّلاح ، وصدق الله : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ) .

يَدّعُون الصَّلاح في اختلاط بالنساء الأجنبيات ، مع ما فيهن من تَبرّج وقِلّة حياء ، ومع ما يقومون به من استهزاء بالله وآياته ورسوله صلى الله عليه وسلم ، بل وبِعَامَّةِ الناس ، مع ما تُثير أساليبهم من نَعَرات قبلية وعداوات وعصبيّة .فأي إصلاح في هذا البرنامج ؟ وأي مصلحة في بثِّـه ؟

ويَكفي أن تعلم أن مُخرِج ذلك البرنامج رافضي ! وهل انتهت سخافات عقول الرافضة ؟ ولم نَـرَ يوما من الأيام انتقاداً واحدا لما هم فيه ! وهذا البرنامج ( أعني برنامج الطَّيْش ) سبق أن صدر به بيان من اللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة وسوف أرفق صور ذلك البيان .والله المستعان .

بيان اللجنة الدائمة في المملكة حول البرنامج المذكور





drawGradient()