رسالة خاااااااااااااااصة !
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
... أكتب اليوم رسالتي لأسألكم عن منزلتي بينكم ، منزلتي التي رفعني الله فيها ، فضيعها الكثير منكم رغم أنفي ...لمااااااااذا ؟
هأنذا اليوم أعيش بينكم ساعة بساعة ، وإني لأجهش بالبكاء . بكاء يقطع نياط القلوب ، وألما يعصر الفؤاد ، وحزنا يقطع الأحشاء .. لا تعجبوا من حالي ، فالكثير قد رماني وراء ظهره وغلاته الأماني ..استبدل سماع القرآن بالمعازف والقيان ، وبذل ليله في الإثم والعصيان ، وجال بنظره بين مغن وفنان ، وأصبح من عصبة الشيطان ..يا لله لقد أحزنني ما آل إليه الشباب من ضياع وتقرحت كبدي أسفا والتياع .. لقد لمست فيكم شعور المأساة من واقع مرير تعيشونه على أرض الإسلام ، ونار العداوة تطع أوصالكم ، والحدود المصطنعة تحول بينكم وبين أخوتكم في الله .. في صدر كل واحد من المخلصين منكم نفس حبيس . يقلب كفيه عجبا ويتساءل قائلا : كيف الخلاص . كلكم يريد تغيير الحال ، ولكنكم لا تسلكون طريق التغيير ، ولقد رتلتم قول الله " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " فلم تغيروا شيئا من واقع أنفسكم وأنتم تعلمون .
ولقد لمست فيكم أيضا روح الأنانية وحب الدنيا والتفاخر بالمال .. وكل واحد منكم يهيل النار على قرصه ، ويريد الدنيا أن تقترب من شدقيه وأنتم تعلمون أنه لايمكن لأمة تطغى عليها الأنانية والحرص ، والركون الإ كانت واهنة معذبة ، ولا أخفي عليكم بأن هناك ما يخفف جراح قلبي ويثلج نارا تأججت بين جوانحي .. نخبة من شباب هذه الأمة ..لله درهم .. رهبانا بالليل . أسودا بالنهار .. شعارهم (لن يسبقني إلى الله أحد )
ولابد لي من نصيحة أوجهها لكم في هذا الصدد وهي :
1) أن توحدوا كلمتكم على كلمة الله .
2) أن تحكموا كتاب الله في كل خلافاتكم .
3) أن تعلنوها إسلامية شعارها ( الله أكبر )
4 ) أن تنزعوا حب الدنيا من قلوبكم فمن أحب الموت ، وهبت له الحياة .
ثم إنه عليكم بالتقوى ولها حقائق أربع وهي :
* الخوف من الجليل
* العمل بالتنزيل
* القناعة بالقليل
* الاستعداد ليوم الرحيل
... هناك الكثير الكثير الذي أريدكم أن تقرأ وه وأجمله لكم بقول الله تعالى : " ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين "
وختاما أستودعكم الله وأملي أن تكون سيرتكم كما عهدتها عبادة ، وفهما ، وصلاحا ، وصلة ، وتراحما ، وأن يكون إعلامكم مع الله دائما وليس معي فحسب فأنا ساعة من ساعات الله وشهر من شهوره ، لعل الله يجعل لكم في أيامي نصرا مؤزرا للأمة ، ويطهر قلوبكم من القطيعة ، والعصبية ، والحقد ، والأنانية ، والكراهية ، والنفاق ، والرياء ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرسل : ( المخلص والمحب لكم / شهر رمضان
رد مع الاستدلال
كتبت بواسطة ام لومي
الروابط المفضلة