بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..،
::
::
بين الخوف والرجاء عاش أسلافنا
.
.
يجتهدون في العمل غاية الاجتهاد
حتى إذا ماانقضى ..،
بات الهم جاثياً على قلوبهم
أترى
قبل الله أعمالهم ..؟!
أم
أم ردهه عليهم ..؟!
أما
نحن
ويا للأسف ....!
لا لنا صلاة كصلاتهم ...!
ولا صيام كصيامهم...!
ولا صدقة كصدقاتهم ..،!
ولا حتى الذكر كذكرهم ..،!.
ومنا من إذا عمل عملاً قليلاً ..،!
ولم يتمه حتى ..،!
حسب نفسه فاز وبات لسان حاله يقول ضمنت الجنة ..،!
وليس ذا من شيمة المؤمن ..،!
فعلى المؤمن أن يجمع بين الخوف والرجاء ..،فيخاف من رد العمل ..، ويرجو كرم الله وعفوه..،!
.
.
ذكر العلماء أن من علامة قبول الحسنة أن يتبعها العبد بحسنة أخرى .
فما حالكِ بعد رمضان ..،؟!
أزددتِ إيماناً ..،
ويقيناً ..،
وثباتاً ..،
أم .،!
.
.
الناس بعد رمضان :
.
.
إما
قوم كانوا على خير، فلما جاء رمضان شمروا، وللجهد ضاعفوا ، و جعلوا رمضان غنيمتهم ، استكثروا من الخيرات ، و تعرضوا للرحمات ، وتداركوا ما فات ..،!
فما انقضى رمضان إلا و قد حصلوا زادا عظيما، علت رتبتهم عند الله ، و زادت درجتهم في الجنان، و ابتعدوا عن النيران . .!
علموا أن الصالحات ليست حكراً على رمضان ، فلا تراهم إلا صياما قياما ،!
حافظوا على صيام الست في شوال ، حافظوا على صيام الاثنين و الخميس و الأيام البيض. !
دمعتهم على خدودهم في جوف الليل، و عند الأسحار استغفار أشد من استغفار أهل الأوزار .
.يعيشون بين الخوف و الرجاء، حالهم كما قال الله ( و الذين يؤتون ما آتوا و قلوبهم و جلة أنهم إلى ربهم راجعون ).
في السنن من حديث عائشة ( قالت : قرأ رسول الله هذه الآية ، فقلت يا رسول الله : أهم الذي يسرقون و يزنون و يشرب الخمر و يخافون من الله .
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا يا ابنة الصديق ، ولكنهم أقوام يصلون و يصومون و يتصدقون و يخافون أن يرد الله عليهم ذلك )
فهؤلاء هم المقبولون ،هؤلاء هم السابقون ، هؤلاء هم الذين عتقت رقابهم ، و بيضت صحائفهم .
فطوبى ثم طوبى لهم.. اللهم اجعلنا منهم..!
.
.
أو ..
قوم كانوا قبل رمضان في غفلة و سهو و لعب ، فلما أقبل رمضان أقبلوا على الطاعة و العبادة ، صاموا و قاموا ، قرأوا القران و تصدقوا ودمعت عيونهم و خشعت قلوبهم ، و لكن ما أن ولى رمضان حتى عادوا إلى ما كانوا عليه ،عادوا إلى غفلتهم ، عادوا إلى ذنوبهم .
فهؤلاء نقول لهم :
من كان يعبد رمضان فإن رمضان قد مات ، و من كان يعبد الله فان الله حي لا يموت .
أن الذي أمرك بالعبادة في رمضان هو الذي أمرك بها في غير رمضان .
يا أمة الله
يا من عدتِ إلى ذنوبكِ و معاصيكِ و غفلتكِ
تمهلي قليلاً ، وتفكري
كيف تعودين إلى السيئات ، و ربما قد طهركِ الله منها ..؟!
كيف تعودين إلى المعاصي و ربما محاها الله من صحيفتكِ ..؟!
يا أمة الله ..،
أيعتقكِ الله من النار فتعودين لها ؟!
أيبيض الله صحيفتكِ من الأوزار و أنتِ لها تسودين مرة أخرى ؟!
يا أمة الله ..،
آه لو تدرين أي مصيبة وقعتِ فيها .،!
آه لو تدرين أي بلاء نزل بكِ !!
لقد استبدلت بالقرب بعداً، و بالحب بغضاً...!!
يا أمة الله ..،
إياكِ أن تكوني كالتي نقضت غزالها من بعد قوة انكاثاً ..!
لا
لا تهدمي ما بنيتِ ،
لا تسودي ما بيضتِ ،
لا ترجعي إلى الغفلة و المعصية فو الله أنكِ لا تضرين إلا نفسكِ ..،!
يا أمة الله
إنكِ لا تدرين متى تموتين .؟!
لا تدرين متى تغادرين الدنيا .!
فاحذري أن تأتيكِ المنية و أنتِ قد عدتِ إلى الذنوب و المعاصي . و تذكري ..
( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
فغيري من حالكِ ، اتركي ذنوبكِ ، أقبلي على ربكِ حتى يقبل الله عليكِ .
.
.
أو..
قوم دخل رمضان و خرج رمضان ، وحالهم كحالهم ، لم يتغير منهم شيء ، ولم يتبدل من أمر ، بل ربما زادت آثامهم ، وعظمت ذنوبهم ، و اسودت صحائفهم ، و زادت رقابهم إلى النار علا . هؤلاء هم الخاسرون حقا . عاشوا عيشة البهائم ، لم يعرفوا لماذا خلقوا عوضا أن يعرفوا قدر رمضان و حرمة رمضان . فهؤلاء ليس أمام حيلة معهم إلا أن ندعوهم إلى التوبة النصوح ، التوبة الصادقة ، و من تاب ، تاب الله عليه.
وإليك يا أخي كلمات من كلمات سلف هذه الأمة ، فو الله أن كلامهم لقليل و لكنه يحي القلوب .
قال أبو الدرداء : ( لو أن أحدكم أراد سفرا ، أليس يتخذ من الزاد ما يصلحه ؟ قالوا: بلى .
قال: سفر يوم القيامة أبعد ، فخذوا ما يصلحكم ؛
حجوا لعظائم الأمور .
صوموا يوما شديد حره لحر يوم النشور .
صلوا ركعتين في ظلمة الليل لظلمة القبور .
تصدقوا بالسر ، ليوم قد عسر )
و قال الحسن البصري : ( إن الله جعل رمضان مضمار لخلقه ؛ يتسابقون فيه بطاعته
فسبق قوم ففازوا ، وتخلف آخرون فخابوا .
فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون و يخسر المبطلون )
أختاه وحبيبتي ..،!
صحيح أن رمضان انتهى ..،
ولكن الأعمال لم تنته بعد ..،!
تاريخ صلاحية الأعمال مستمر ولم ينته بعد ..،!
فاعملي ..،!
تقبل الله منا ومنكِ وجعلنا وإياكِ من العتقاء من النار والمغفور لهم ...،!
ثبتنا الله وإياكِ ..،!
كتبه / محمد الجابري ..،!
وقمت بالتعديل والإضافة عليه ..،!
بوركتن .،
أختكن.. نبضة ..،!
::
::
الروابط المفضلة