انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 4 من 4

الموضوع: الاعتكاف وليلة القدر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    الردود
    16
    الجنس

    flower1 الاعتكاف وليلة القدر

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الاعتكاف وليلة القدر
    جامع المصطفي في يوم 13/10/2006م
    الحمد لله وفق برحمته من شاء من عباده فعرفوا أقدار مواسم الخيرات وعمروها بطاعة الله . وخذل من شاء بحكمته فعميت منهم القلوب والبصائر وفرطوا في تلك المواسم فباءوا بالخسائر . أحمد الله وأشكره وأتوب إليه وأستغفره واستعين به واستنصره وأتوكل في جميع الأمور عليه . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله شرفه وفضله وزينه وجمله فكان أقرب المقربين إليه . اللهم صل وسلم وبارك علي رسول الله محمد خير عبادك وعلي آله وصحبه وكل مسلم آمن بآيات ربه ففاز بقربه وتمتع بحبه وسار علي دربه ونهجه إلي يوم الدين أما بعد فأوصيكم وإياي عباد الله بتقوى الله فهي وصية الله للأولين والآخرين "ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله وإن تكفروا فإن لله ما في السماوات وما في الأرض وكان الله غنيا حميدا" . وأحذركم ونفسي من عصيان الله ثم أستفتح بالذي هو خير . يروي الإمام مسلم رحمه الله عن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالي عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيره . وفي الصحيحين عنها رضي الله عنها قالت كان النبي إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله أيقظ أهله . وفي المسند عنها رضي الله عنها أنها قالت كان النبي يخلط العشرين بصلاة ونوم فإذا كان العشر شمر وشد المئزر ".
    عباد الله أيها المسلمون :
    لقد نزل بكم العشر الأواخر من رمضان فمن قام بحق رمضان فيما مضي فليستمر علي ذلك . ومن قصر فالفرصة مازالت سانحة وليتق الله فيما بقي .
    يامن أسى فيما مضي ثم اعترف كن محسنا فيما بقي نلت الشرف
    أما سمعت قول الحق في قرآنه إن ينتهـوا يغفر لهم ما قد ســــلف
    ورسولكم صلي الله عليه وسلم كان يجتهد في هذه الأيام أكثر من غيرها رغبة في رضا الله وطلبا لليلة القدر . فكان يشد المئزر يعني يعتزل النساء ويتفرغ للصلاة والذكر والقرآن والصدقة . بل كان يعتكف في هذه العشر ويصح في ذلك ما روي الإمام مسلم رحمه الله عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال اعتكف النبي صلي الله عليه وسلم العشر الأول من رمضان ثم اعتكف العشر الأوسط من رمضان ثم قال إني أعتكف العشر الأول من رمضان ألتمس هذه الليلة ثم أعتكف العشر الأوسط ثم أتيت فقيل لي إنها في العشر الأواخر من رمضان فمن أحب أن يعتكف فليعتكف ) . وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي يعتكف العشر الأواخر من رمضان فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين ". والاعتكاف : سنة قديمة من أيام نبي الله إبراهيم واسمع لربك " وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود " ومعناه لغة :الحبس وملازمة الشيء وشرعا : هو المكث في المسجد من شخص مخصوص بنية مخصوصة لينقطع عن الناس ويتفرغ لعبادة الله . وهو سنة مؤكدة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم والأصل فيه قبل الإجماع ما ورد في القرآن " ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد " . وقد يكون واجبا إذا نذره الإنسان علي نفسه لما روي البخاري عن رسول الله " من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصه فلا يعصه " . وعن بن عمر رضي الله عنهما أن عمر قال لرسول الله نذرت أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام فقال له الرسول أوف نذرك ". وقد يكون مسنونا وذلك في العشر الأواخر من رمضان رغبة في الفوز بليلة القدر والعتق من النار . وقد يكون مستحبا وذلك في أي وقت إذا دخل الإنسان المسجد فينوي الاعتكاف مدة بقائه في المسجد فقد صح في الخبر " من اعتكف فواق ناقة (مدة حلب ناقة ) فكأنما أعتق نسمة ". وقد يكون حراما إذا اعتكفت المرأة بغير إذن زوجها . وللاعتكاف أربعة أركان : نية ومكث ومعتكف ومسجد أما النية فلقول الرسول إنما الأعمال بالنيات وأما المكث فهو مدة الاعتكاف فلا يكفي زمن الصلاة بل يزيد عليه قدر ختم الصلاة .وقيل أقله يوم أكثره شهر وأما المعتكف فيجب أن يكون مسلما مميزا طاهرا وإن كانت امرأة تستأذن زوجها .وأما المسجد فلابد أن يكون في مسجد فلا يصلح مدرسة ولا بيت ولا أي مكان آخر لقوله " وأنتم عاكفون في المساجد "واختلف في المسجد فقيل أي مسجد وقيل كل مسجد له مؤذن وإمام وتقام فيه الجماعة . والمعتكف في رمضان يدخل المعتكف ليلة واحد وعشرين بعد صلاة الفجر. ويخرج بعد غروب شمس اليوم الأخير ويستحب له البقاء حتى يخرج إلى مصلي العيد . ويستحب له تمضية وقته في العبادة والذكر وتلاوة القرآن ودروس العلم ولا بأس بحديث مباح مع أهله قليلا وتوديع أهله فقد ورد ( أن صفية بنت حيي جاءت لتودع الرسول فخرج يودعها فجري بعض الصحابة فقال الرسول علي رسلكما إنها صفية فقالوا سبحان الله يا رسول الله فقال إن الشيطان يجري من بن آدم مجري الدم و خشيت أن يقذف الشيطان في قلوبكما ويباح ترجيل الشعر والتطيب ولبس احسن الثياب والخروج لحاجة ضرورية كبول وبراز ومرض يصعب معه البقاء في المسجد . أما الخروج لأمر لا يجب عليه كعيادة مريض تشييع جنازة فلا يخرج إلا إن اشترط ذلك في بداية الاعتكاف. أما الخروج لأمر ينافي الاعتكاف كالخروج لبيع أو شراء أو جماع فلا يجوز وقيل يبطل الاعتكاف للإضرار بركن المكث . ويكره الصمت الطويل والانشغال بحديث الدنيا. ويبطل الاعتكاف بالردة وذهاب العقل والحيض والنفاس والوطء لقوله تعالي ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد . ولو قطع الاعتكاف المفروض لسبب من الأسباب فعليه القضاء ومن مات وعليه اعتكاف لا يقضي عنه باتفاق .والاعتكاف يساعد المسلم في تحصيل ليلة القدر التي قال الله فيها" إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر " فليلة القدر: هي الليلة ذات الشرف العظيم . و هي أعظم ليلة في السنة علي الإطلاق سميت بذلك لأنه نزل فيها كتاب ذو قدر وهو القرآن علي نبي ذي قدر محمد صلي الله عليه وسلم علي أمة ذات قدر الأمة الإسلامية بواسطة ملك ذي قدر جبريل عليه السلام في شهر ذي قدر شهر رمضان . وتقع في رمضان لقوله تعالي " إنا أنزلناه في ليلة القدر " ولقوله تعالي " شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن " وبمجموع الآيتين يثبت أنها في رمضان .* ولهذه الليلة خصائص عظيمة :ـ نزل فيها القرآن الكريم: من عند الله تعالي إلي بيت العزة في السماء الدنيا فقد ورد " أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان وأنزلت التوراة لست خلت من رمضان وأنزل القرآن لثلاث عشرة ليلة خلت من رمضان وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان ونزل القرآن العظيم لأربع وعشرين خلت من رمضان " .العبادة فيها خير من ألف شهر : روي الإمام مسلم عن مجاهد أن رسول الله صلي الله عليه وسلم ذكر للناس رجلا من بني إسرائيل كان يقوم الليل حتى يصبح ويلبس السلاح بالنهار حتى يمسي واستمر علي ذلك ألف شهر فشق علي الناس ذلك فأنزل الله هذه الليلة وجعل ثواب قيامها خير من الذي عبد الله ألف شهر " .لقيامها فضل عظيم : روي الشيخان رحمهما الله عن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ". تنزل الملائكة والروح فيها : ينزلون من عند الله بالخير والبركة والرحمة يروي الإمام أبو داود عن أبى هريرة قال : قال صلي الله عليه وسلم " إن الملائكة تنزل في هذه الليلة فيكونون أكثر من عدد الحصي " . ينزل الروح : وهو جبريل عليه السلام وهذا يدل علي شرفها . فيها يفرق كل أمر حكيم :قال قتادة فيه تقدر الأرزاق والآجال ويفصل الله من اللوح المحفوظ إلى الكتبة ما يكون من أمر السنة حتى آخرها ويطلع الملائكة ليقوموا بتنفيذه . سلام هي : أي سالمة من الشيطان فلا يعمل فيها أذى فهي خالية من كل شر وهذا إرهاص بأن الإسلام سلام طول العمر وقيل تسلم الملائكة علي القائمين . من أجل هذه الخصائص فمن فاز بها فقد فاز بالخير كله ومن حرمها فقد حرم الخير كله وقد عبر الرسول " فيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم .
    ولهذه الليلة أمارات :أنها ليلة بلجة مضيئة لا يرمي فيها بنجم والشمس في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها فعن جابر بن عبد الله قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "إني رأيتها فأنسيتها و هي ليلة سمحة طلقة لا حارة ولا باردة والشمس في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها ولا يخرج شيطانها حتى يضيء فجرها " .
    وهي من خصائص هذه الأمة روي الامام مالك عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه أري أعمار أمته فكانت صغيرة وأعمالهم لا تقارب أعمال السابقين فأكرمهم الله بهذه الليلة وأن من عبد الله فيه كان أفضل من عبادة ألف شهر لو فاز بها .
    *أما عن موعدها فكانت أول الأمر معروفة ومحددة لكنها رفعت فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال خرج رسول الله صلي الله عليه وسلم يخبرنا بموعدها فتلاحي رجلان فرفعت فصارت غير محددة الوقت وحكمة ذلك حتى يجتهد الناس في طلبها والحصول عليها وقد اجتهد العلماء في ترجيح موعدها علي آراء فقيل أنها ليلة واحد وعشرين لما ورد أن الرسول صلي الله عليه وسلم رأي انه يسجد في ماء وطين فلما كان الفجر كان مطر فسجد الرسول في ماء وطين ورؤى أثره علي جبهته صلي الله عليه وسلم . وقيل هي آخر ليلة لقول الرسول صلي الله عليه وسلم " التمسوها آخر ليلة " والإجماع علي أنها في الليالي العشر الأواخر من رمضان في الليالي الوتر منها لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم " التمسوها في العشر الأواخر من رمضان التمسوها في الوتر منها " ورجح فريق من العلماء أنها ليلة سبع وعشرين لأمور :ما ورد عن بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال " من كان متحريها فليتحرها ليلة السابع والعشرين " كما أن رجالا من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم أروا لبلة القدر فقال لهم رسول الله صلي الله عليه وسلم أري رؤياكم قد تواطأت من كان متحريها فلينحرها ليلة سبع وعشرين . وروي مسلم عن أبى بن كعب والله إني لأعلم أي ليلة هي . هي التي أمرنا النبي بقيامها وهي ليلة سبع وعشرين "واجتهد بعضهم في تأكيد هذا الرأي فذكر أن عدد كلمات السورة حتى قوله تعالي سلام 27 كلمة كما أن عدد حروف ليلة القدر 9 وتكررت ثلاث مرات فتكون 27 .
    وأفضل دعاء يدعو به الإنسان لو صادفها هو سؤال العفو والعافية فعن عائشة رضي الله عنها قالت قلت " يا رسول الله أرأيت إن وافقت ليلة القدر فماذا أقول ؟ قال قولي اللهم إنك حليم كريم عفو تحب العفو فاعف عني

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    الموقع
    مصر
    الردود
    52
    الجنس
    جزاكي الله خير

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الردود
    22
    الجنس
    جزاكي ربك خير

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الردود
    41
    الجنس
    ذكر
    جزاكي الله خير

مواضيع مشابهه

  1. الليالى العشر وليلة القدر
    بواسطة سمو الغلا في روضة السعداء
    الردود: 7
    اخر موضوع: 29-08-2010, 12:54 AM
  2. فضل العشر الأواخر وليلة القدر
    بواسطة * أم مازن * في روضة السعداء
    الردود: 0
    اخر موضوع: 11-09-2009, 03:58 AM
  3. العشر الأواخر وليلة القدر
    بواسطة أبومازن318 في روضة السعداء
    الردود: 0
    اخر موضوع: 25-09-2008, 12:32 PM
  4. دموع التوبة وليلة القدر
    بواسطة حسن شرف المرتضى في فيض القلم
    الردود: 3
    اخر موضوع: 11-10-2007, 02:58 AM
  5. فضل العشر الأواخر وليلة القدر
    بواسطة مليح في روضة السعداء
    الردود: 7
    اخر موضوع: 02-10-2007, 07:57 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ