الخافض - الرافع
،هو الذي يخفض الجبارين والمتكبرين أي يضعهم ويهينهم،
ويخفض كل شيء يريد خفضه،
وهو الذي يرفع المؤمنين بالإسعاد وأولياءه بالتقريب.
هو الذي يخفض الكفار بالإشقاء،
ويرفع المؤمنين بالإسعاد.
وهو الذي يرفع أولياءه بالتقرب،
ويخفض أعداءه بالإبعاد.
هو رب الواقعة. الخافضة الرافعة،
أي: خافضة لقوم إلي النار،
ورافعة آخرين إلي الجنة.
الخافض لمن تعالى،
الرافع لمن تواضع،
ومن بيده الميزان يخفض ويرفع
المعز:
وهو تعالى يعز من شاء من أوليائه والإعزاز على أقسام:
القسم الأول:
إعزاز من جهة الحكم والفعل:
هو ما يفعله الله تعالى بكثير من أوليائه في الدنيا ببسط حالهم وعلو شأنهم،
فهو إعزاز حكم وفعل.
القسم الثاني:
إعزاز من جهة الحكم:
ما يفعله تعالى بأوليائه من قلَّة الحال في الدنيا،
وأنت ترى من ليس في دينه فوقه في الرتبة فذلك امتحان من الله تعالى لوليه،
وهو يثيبه إن شاء الله على الصبر عليه.
القسم الثالث:
إعزاز من جهة الفعل:
ما يفعله الله تعالى بكثير من أعدائه من بسط الرزق وعلو الأمر والنهي،
وظهور الثروة في الحال في الدنيا،
فذلك إعزاز فعل لا إعزاز حكم، وله في الآخرة عند الله العقاب الدائم،
وإنما ذلك ابتلاء من الله تعالى واستدراج.
المذل:
الله تعالى يذلُّ طغاة خلقه وعُتاتهم حكماً وفعلاً،
فمن كان منهم في ظاهر أمور الدنيا ذليلاً، فهو ذليل حكماً وفعلاً.
المعز - المذل
{وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير"}
الله هو الذي يؤتي، و الله هو الذي ينزع،
الله هو الذي يعز
،الله هو الذي يذل
فلابد أن يكون كل ذلك صور الخير في الوجود.
إن إيتاء الملك عملية تحتاج إلي تحضير بشري،
وبأسباب بشرية،
وكذلك نزع الملك يحتاج إلي نفس الجهد،
إن الحق سبحانه وتعالى يبين لنا أن هذا ليس بأمر صعب على قدرته اللانهائية،
لأنه سبحانه لا يتناول الأفعال بعلاج أو بعمل،
إنما يقول "كن" فتنفعل الأشياء لإرادته سبحانه.
الحق سبحانه وتعالى طلب منا حين نبدأ في قراءة القرآن،
وفي كل عمل أن نبدأه بسم الله الرحمن الرحيم،
باسم الله لأنه هو الذي سخر لنا كل الأشياء ولولا تسخيرها لنا لما استطعنا أن نسخرها لأنفسنا
الروابط المفضلة