انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 5 من 5

الموضوع: الابتلاء طريق الأنبياء

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2000
    الموقع
    الكويت
    الردود
    874
    الجنس

    Post

    هذه وقفات حول قول الله عز وجل : ]كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ(52) أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ(53)[ سورة الطور, ففي هذه الآية أخبر تعالى: أن الأقوام الذين أرسل الله إليهم الرسل قد اتفقوا كلهم على اتهام المرسلين بالسحر، وهذا ما نلحظه حينما نتعرض لقصص الأنبياء,وما قاله سائر الأقوام المكذبين لأنبيائهم، فنجد أنها: كلمة واحدة، حتى كأنهم قد اتفقوا على هذا , وسيكون حديثنا في ذكر بعض النماذج من اتهام المصلحين والطعن فيهم في أمر دينهم.

    إن قضية الإصلاح تستوجب صراعاً مع أهل الباطل؛ ذلك أن المصلحين يرون واقعاً لا يرضي الله فيسعون إلى تغييره، ومصالح أهل الباطل ستصطدم مع ما يدعو إليه المصلحون، فيسعى هؤلاء إلى تعويق إصلاحهم من خلال تشويه سيرتهم، ويعلم هؤلاء أن الدين هو القضية التي يدعو إليها هؤلاء، ومن ثم فالطعن في معتقدهم خير وسيلة لتنفير الناس من دعوتهم ... إنها صورة واحدة من صور الابتلاء التي يتعرض لها المؤمنون ... والابتلاء سنة ماضية لمن آمن بالله: ] أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا ءَامَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ(2)وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ(3)[ سورة العنكبوت.

    من ثمرات دراسة هذا الموضوع:

    أولاً: تسلية لمن يتصدى للدعوة إلى الله, فيصيبه ما يصيبه من الابتلاء، في دينه وشخصه ، فقد كان أنبياء الله يتهمون في دينهم وربما اتهموا في أعراضهم، فغيرهم من باب أولى.

    ثانياً:حين يسمع الإنسان اتهاماً لأحد من المصلحين، سواء أكان ممن يعيش بين ظهرانيه، أو ممن مضى وسلف؛ فلن يتسرع في تصديق ذلك, وتلقيه.

    نماذج من سير الأنبياء

    موسى عليه السلام: لقد تعزى نبينا عليه الصلاة السلام بما أصابه فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ آثَرَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسِلَّمَ أُنَاسًا فِي الْقِسْمَةِ فَأَعْطَى الْأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ مِائَةً مِنْ الْإِبِلِ وَأَعْطَى عُيَيْنَةَ مِثْلَ ذَلِكَ وَأَعْطَى أُنَاسًا مِنْ أَشْرَافِ الْعَرَبِ فَآثَرَهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْقِسْمَةِ قَالَ رَجُلٌ وَاللَّهِ إِنَّ هَذِهِ الْقِسْمَةَ مَا عُدِلَ فِيهَا وَمَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ فَقُلْتُ وَاللَّهِ لَأُخْبِرَنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسِلَّمَ فَأَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ : )فَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ يَعْدِلْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ رَحِمَ اللَّهُ مُوسَى قَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ( رواه البخاري ومسلم وأحمد . لقد جاء موسى عليه السلام ؛ ليخرج الناس من العبودية لفرعون إلى العبودية لله, فشعر فرعون أن في هذا تحطيماً لألوهيته, وسلطانه على الناس، فلم يجد مبرراً أمام الناس إلا أن يتهم موسى في دينه، كما قال تعالى: ]وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ(26)[ سورة غافر ,وحين صار ما صار من المناظرة بين موسى والسحرة, أدرك السحرة الحق فآمنوا بالله , حينها اتهمهم بعدم الصدق في إيمانهم، وأن هذا الإيمان جزء من مؤامرة يُستهدف فيها فرعون:]قَالَ فِرْعَوْنُ ءَامَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ ءَاذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ(123)[ سورة الأعراف ,واتهم موسى بأنه ساحر، وأنه هو الذي علم السحرة السحر:]قَالَ ءَامَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ ءَاذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى(71)[ سورة طه .

    ويحذر الله عباده المؤمنين مما فعله بنو اسرائيل مع موسى عليه السلام:]يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ ءَاذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا(69)[ سورة الأحزاب , وقد بين النبي r ما آذى به بنو إسرائيل موسى, فقال: [إِنَّ مُوسَى كَانَ رَجُلًا حَيِيًّا سِتِّيرًا لَا يُرَى مِنْ جِلْدِهِ شَيْءٌ اسْتِحْيَاءً مِنْهُ فَآذَاهُ مَنْ آذَاهُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَالُوا مَا يَسْتَتِرُ هَذَا التَّسَتُّرَ إِلَّا مِنْ عَيْبٍ بِجِلْدِهِ إِمَّا بَرَصٌ وَإِمَّا أُدْرَةٌ وَإِمَّا آفَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ أَرَادَ أَنْ يُبَرِّئَهُ مِمَّا قَالُوا لِمُوسَى فَخَلَا يَوْمًا وَحْدَهُ فَوَضَعَ ثِيَابَهُ عَلَى الْحَجَرِ ثُمَّ اغْتَسَلَ فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ إِلَى ثِيَابِهِ لِيَأْخُذَهَا وَإِنَّ الْحَجَرَ عَدَا بِثَوْبِهِ فَأَخَذَ مُوسَى عَصَاهُ وَطَلَبَ الْحَجَرَ فَجَعَلَ يَقُولُ ثَوْبِي حَجَرُ ثَوْبِي حَجَرُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَلَإٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَرَأَوْهُ عُرْيَانًا أَحْسَنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ وَأَبْرَأَهُ مِمَّا يَقُولُونَ وَقَامَ الْحَجَرُ فَأَخَذَ ثَوْبَهُ فَلَبِسَهُ وَطَفِقَ بِالْحَجَرِ ضَرْبًا بِعَصَاهُ فَوَاللَّهِ إِنَّ بِالْحَجَرِ لَنَدَبًا مِنْ أَثَرِ ضَرْبِهِ ثَلَاثًا أَوْ أَرْبَعًا أَوْ خَمْسًا فَذَلِكَ قَوْلُهُ ]يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ ءَاذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا(69)[ سورة الأحزاب, ] رواه البخاري ومسلم وأحمد والترمذي .

    محمد صلى الله عليه وسلم: اتهم صلى الله عليه وسلم في إخلاصه ودينه؛ فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ آثَرَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسِلَّمَ أُنَاسًا فِي الْقِسْمَةِ فَأَعْطَى الْأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ مِائَةً مِنْ الْإِبِلِ وَأَعْطَى عُيَيْنَةَ مِثْلَ ذَلِكَ وَأَعْطَى أُنَاسًا مِنْ أَشْرَافِ الْعَرَبِ فَآثَرَهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْقِسْمَةِ قَالَ رَجُلٌ وَاللَّهِ إِنَّ هَذِهِ الْقِسْمَةَ مَا عُدِلَ فِيهَا وَمَا أُرِيدَ بِهَا وَجْهُ اللَّهِ فَقُلْتُ وَاللَّهِ لَأُخْبِرَنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسِلَّمَ فَأَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ:[ فَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ يَعْدِلْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ رَحِمَ اللَّهُ مُوسَى قَدْ أُوذِيَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ]رواه البخاري ومسلم وأحمد .

    مريم رضي الله عنها : اتهمت في عرضها؛إذ قذفها اليهود بالزنا حين نفخ الله فيها من روحه:] فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَامَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا(27) [سورة مريم , فأنطقه الله :] قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ ءَاتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا(30) [ سورة مريم , ومع هذه المعجزة لايزال أولئك يصرون على هذه الجريمة.

    مع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم:

    عائشة رضي الله عنها: قذفت عائشة رضي الله عنها بما قذفت به مريم، ويسير المنافقون وراء اليهود, فيشيعون الفرية ضدها، فتسمع ما تتهم به، فتبقى حبيسة الألم شهراً, والاتهام لها لم يكن اتهاماً لعائشة وحدها بل كان اتهاماً قبل ذلك كله للنبي صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسِلَّمَ وطعناً في فراشه, وفي أحب الناس إليه.

    عثمان بن عفان رضي الله عنه: عن عُثْمَانُ بن مَوْهَبٍ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ حَجَّ الْبَيْتَ, فَرَأَى قَوْمًا جُلُوسًا, فَقَالَ: مَنْ هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ ؟ فَقَالُوا : هَؤُلَاءِ قُرَيْشٌ قَالَ: فَمَنْ الشَّيْخُ فِيهِمْ قَالُوا : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ : يَا ابْنَ عُمَرَ إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ شَيْءٍ فَحَدِّثْنِي هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ عُثْمَانَ فَرَّ يَوْمَ أُحُدٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : تَعْلَمُ أَنَّهُ تَغَيَّبَ عَنْ بَدْرٍ وَلَمْ يَشْهَدْ قَالَ : نَعَمْ قَالَ : تَعْلَمُ أَنَّهُ تَغَيَّبَ عَنْ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ فَلَمْ يَشْهَدْهَا قَالَ : نَعَمْ قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ قَالَ ابْنُ عُمَرَ : تَعَالَ أُبَيِّنْ لَكَ أَمَّا فِرَارُهُ يَوْمَ أُحُدٍ فَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَفَا عَنْهُ وَغَفَرَ لَهُ وَأَمَّا تَغَيُّبُهُ عَنْ بَدْرٍ فَإِنَّهُ كَانَتْ تَحْتَهُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَتْ مَرِيضَةً فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:[إِنَّ لَكَ أَجْرَ رَجُلٍ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا وَسَهْمَهُ] وَأَمَّا تَغَيُّبُهُ عَنْ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ فَلَوْ كَانَ أَحَدٌ أَعَزَّ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ عُثْمَانَ لَبَعَثَهُ مَكَانَهُ فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُثْمَانَ وَكَانَتْ بَيْعَةُ الرِّضْوَانِ بَعْدَ مَا ذَهَبَ عُثْمَانُ إِلَى مَكَّةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى : [ هَذِهِ يَدُ عُثْمَانَ _ فَضَرَبَ بِهَا عَلَى يَدِهِ _ فَقَالَ : هَذِهِ لِعُثْمَانَ ] فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ اذْهَبْ بِهَا الْآنَ مَعَكَ .رواه البخاري, والترمذي,و أحمد. وعن سعد بن عبيدة قال: جاء رجل إلى ابن عمر, فسأله عن عثمان، فذكر من محاسن عمله، قال: فلعل ذلك يسوءك؟ قال: نعم، قال: فأرغم الله بأنفك. ثم سأله عن علي، فذكر محاسن عمله, قال: هو ذاك، بيته أوسط بيوت النبي صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسِلَّمَ ثم قال: لعل ذلك يسوءك؟ قال: أجل، قال: فأرغم الله بأنفك، انطلق فاجهد علي جهدك" .نعم إن هؤلاء يسوءهم أن تذاع مناقب أصحاب النبي صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسِلَّمَ ، ولهذا كبّر هذا الرجل حين أقر له ابن عمر رضي الله عنه بتلك التهم التي اتهم بها عثمان في دينه، وساءه حين برأه منها, وذكر محاسنه.

    سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: ممن اتهم في دينه, وهو أحد السابقين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، فعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : شكا أهل الكوفة سعداً إلى عمر، فقالوا: إنه لايحسن أن يصلي، فقال سعد: أما أنا، فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسِلَّمَ صلاتي العشي لا أخرم منها، أركد في الأوليين، وأحذف في الأخريين، فقال عمر: ذاك الظن بك ياأبا إسحاق. فبعث عمر رجالاً يسألون عنه بالكوفة، فكانوا لايأتون مسجداً من مساجد الكوفة إلا قالوا خيراً، حتى أتوا مسجداً لبني عبس، فقال رجل: أما إذ نشدتمونا بالله _ انظر إلى منطق هؤلاء مع أنه نُشِد بالله, وتعينت عليه كلمة الحق إلا أنهم كما أخبر تعالى: ] وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ(204)[ سورة البقرة ـ فإنه كان لا يعدل في القضية، ولا يقسم بالسوية، ولا يسير بالسرية، فقال سعد: اللهم إن كان كاذباً، فأعم بصره، وأطل عمره، وعرضه للفتن، قال عبدالملك : فأنا رأيته بعد يتعرض للإماء في السكك، فإذا سئل كيف أنت؟ يقول: كبير مفتون أصابتني دعوة سعد . وعن قبيصة بن جابر قال: قال ابن عم لنا يوم القادسية:

    ألم تــر أن الله أنزل نصــره وسعد بباب القادســـية معصــم

    وقد أيمت نســـــاء كثيرة ونســــوة سعد ليس فيهــن أيم

    فبلغ سعداً قوله، فقال: عيى لسانه ويده، فجاءت نشابة, فأصابت فاه, فخرس، ثم قطعت يده في القتال، فقال -أي سعد-: احملوني على باب، فخرج به محمولاً، ثم كشف عن ظهره وفيه قروح فأخبر الناس بعذره فعذروه، وكان سعد لا يجبن، وفي رواية يقاتل حتى ينزل الله نصره، وقال: وقطعت يده وقتل.

    يتبع 0000
    __________________
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2000
    الموقع
    الكويت
    الردود
    874
    الجنس

    Post

    مع سائر السلف

    ونتجاوز ما قيل عن أصحاب الرسول صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسِلَّمَ وهو كثير إلى ما قيل عن الأئمة بعدهم, و منهم:

    الإمام البخاري: صاحب الصحيح, يتهم في عقيدته ودينه؛ فقد اتهم بأنه يقول: بخلق القرآن في مسألة اللفظ المشهورة, فاتهمه محمد بن يحيى, فقال: قد أظهر هذا البخاري قول اللفظية، واللفظية عندي شر من الجهمية.وحين قدم بخارى استقبله الناس، فكتب بعد ذلك محمد بن يحيى الذهلي إلى خالد بن أحمد أمير بخارى: إن هذا الرجل _ يعني : البخاري _ قد أظهر خلاف السنة، فقرأ كتابه على أهل بخارى فقالوا: لانفارقه، فأمره الأمير بالخروج من البلد, فأخرج رحمه الله . وروى الحاكم عن محمد بن العباس الضبي قال: سمعت أبابكر بن أبي عمرو الحافظ البخاري يقول:كان سبب منافرة أبي عبدالله أن خالد بن أحمد الذهلي الأمير, خليفة الطاهرية ببخارى سأله أن يحضر منزله, فيقرأ الجامع والتاريخ على أولاده، فامتنع عن الحضور عنده, فراسله بأن يعقد مجلساً لأولاده، لايحضره غيرهم، فامتنع وقال: لاأخص أحداً، فاستعان الأمير بحريث بن أبي الورقاء وغيره، حتى تكلموا في مذهبه، ونفاه عن البلد، فدعا عليهم، فلم يأت إلا شهر, حتى ورد أمر الطاهرية، بأن ينادى على خالد في البلد، فنودي عليه على أتان، وأما حريث فإنه ابتلي بأهله، فرأى فيهم مايجل عن الوصف، وأما فلان, فابتلي بأولاده وأراه الله فيهم البلايا. وبقي الإمام البخاري بعد ذلك إماماً عالماًَ يترحم الناس عليه.

    الإمام الشافعي: المجدد, اتهم بالتشيع لذا قال هذه الأبيات المشهورة التي حكاها عنه الربيع بن سليمان، قال: حججنا مع الشافعي، فما ارتقى شرفاً، ولاهبط وادياً، إلا وهو يبكي وينشد:-

    ياراكبا قف بالمحصب من منــى واهتف بقاعد خيفنا والناهــض

    سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى فيضاً كملتطم الفرات الفائــض

    إن كان رفضاً حب آل محمــد فليشهد الثقلان أني رافضـــي

    قال الذهبي: لو كان شيعياً _ وحاشاه من ذلك _ لما قال: الخلفاء الراشدون خمسة، بدأ بالصديق، وختم بعمر بن عبدالعزيز. وقال أحمد عن ذلك: اعلموا رحمكم الله أن الرجل من أهل العلم إذا منحه الله شيئاً من العلم، وحرمه قرناؤه وأشكاله، حسدوه فرموه بما ليس فيه، وبئست الخصلة في أهل العلم. ولما دخل مصر أتاه جلة أصحاب مالك، وأقبلوا عليه، فلما رأوه يخالف مالكاً، وينقض عليه جفوه وتنكروا له، حتى حدث أبو عبدالله بن منده قال: حدثت عن الربيع أنه قال: رأيت أشهب بن عبدالعزيز ساجداً يقول في سجوده: اللهم أمت الشافعي لايذهب علم مالك، فبلغ الشافعي فأنشأ يقول:-

    تمنى رجال أن أموت وإن أمــت فتلك سبيل لست فيها بأوحد

    فقل للذي يبغي خلاف الذي مضى تهيأ لأخرى مثلها فكأن قــد

    ولهذا كان الشافعي يقول:رضى الناس غاية لاتدرك، وليس إلى السلامة منهم سبيل.

    الإمام أحمد بن حنبل : ومحنته مشهورة، ابتلي واتهم بأنه: قد ابتدع في دين الله ما ليس فيه، وضرب وأوذي، وكانت تهمته في دينه, وأنه يفتري ,ويبتدع ويتجرأ على الله وقضيته مشهورة نتجاوزها.

    ابن أبي عاصم : وممن اتهم في دينه الإمام : ابن أبي عاصم رحمه الله، قال عنه الذهبي: حافظ كبير، إمام بارع، متبع للآثار، كثير التصانيف . اتهم بالنصب، وأرسل له ليلى الديلمي غلاماً له ومخلاة وسيفاً، وأمره أن يأتيه برأسه فأتاه وهو في مسجده يحدث، فقال: إن الأمير قد أمرني أن آتي برأسك، فوضع الكتاب الذي كان يقرأ فيه على رأسه, ثم أتاه آت, فقال: إن الأمير ينهاك عن ذلك.... والشاهد أن الإمام ابن أبي عاصم, إمام من أئمة أهل السنة, و يتهم بأنه ناصبي يبغض آل البيت.

    بقي بن مخلد : قال عنه الذهبي: الإمام القدوة، شيخ الإسلام، أبو عبدالرحمن الأندلسي القرطبي، الحافظ صاحب التفسير والمسند اللذين لانظير لهما . وكان إماماً مجتهداً صالحاً، ربانياً صادقاً مخلصاً، رأساً في العلم والعمل، عديم المثل، منقطع القرين، يفتي بالأثر، ولايقلد أحداً، قدم إلى الأندلس, فأحيا فيها مذهب أهل الحديث، فشرق به أولئك. قال ابن حزم: وكان حمد بن عبدالرحمن الأموي صاحب الأندلس محباً للعلوم عارفاً، فلما دخل بقي الأندلس بمصنف أبي بكر بن أبي شيبة، وقريء عليه أنكر جماعة من أهل الرأي مافيه من الخلاف واستبشعوه، ونشطوا العامة عليه، ومنعوا من قراءته، فاستحضره صاحب الأندلس محمد وإياهم، وتصفح الكتاب كله جزءاً جزءاً، حتى أتى على آخره، ثم قال لخازن الكتب: هذا كتاب لاتستغني خزانتنا عنه، فانظر في نسخه لنا، ثم قال لبقي: انشر علمك، وارو ما عندك، ونهاهم أن يتعرضوا له.

    ابن قتيبة : اتهمه سبط ابن الجوزي بأنه يميل إلى التشبيه، وأن كلامه يدل عليه، وأنه يرى رأي الكرامية.... قال عنه شيخ الإسلام:"ابن قتيبة من أهل السنة... وهو من المنتسبين إلى أحمد وإسحاق والمنتصرين لمذاهب السنة المشهورة، وله في ذلك مصنفات متعددة . قال فيه صاحب التحديث بمناقب أهل الحديث: هو أحد أعلام الأئمة والعلماء الفضلاء، أجودهم تصنيفاً وأحسنهم ترصيفاً... وكان أهل المغرب يعظمونه ويقولون: من استجاز الوقيعة في ابن قتيبة يتهم بالزندقة، ويقولون: كل بيت ليس فيه شيء من تصنيفه فلا خير فيه، قلت -أي شيخ الإسلام-: ويقال هو لأهل السنة مثل الجاحظ للمعتزلة، فإنه خطيب السنة، كما أن الجاحظ خطيب المعتزلة" . هذه هي حال ابن قتيبة كما حكى شيخ الإسلام ومع ذلك يتهمه سبط ابن الجوزي في عقيدته بالتشبيه, وبأنه يرى رأي الكرامية.

    محمد بن الفضل : قال السلمي في محن الصوفية: لما تكلم محمد بن الفضل ببلخ في فهم القرآن وأحوال الأئمة، أنكر عليه فقهاء بلخ، وقالوا: مبتدع، وإنما ذاك بسبب اعتقاده مذهب أهل الحديث.

    الإمام البربهاري : قال أبو الحسين الفراء: كان للبربهاري مجاهدات ومقامات في الدين، وكان المخالفون يغلظون قلب السلطان عليه، ففي سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة: أرادوا حبسه فاختفى، وأخذ كبار أصحابه، وحملوا إلى البصرة، فعاقب الله الوزير ابن مقلة، وأعاد الله البربهاري إلى حشمته وزادت، وكثر أصحابه، فبلغنا أنه اجتاز الجانب الغربي، فعطس فشمته أصحابه، فارتفعت ضجتهم، حتى سمعها الخليفة، فأخبر بالحال فاستهولها، ثم لم تزل المبتدعة توحش قلب الراضي حتى نودي في بغداد: لا يجتمع اثنان من أصحاب البربهاري؛ فاختفى وتوفي مستتراً في رجب سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة.

    أبو عثمان المغربي : قال عنه الذهبي :الإمام القدوة شيخ الصوفية أبو عثمان سعيد بن سلام المغربي القيرواني نزيل نيسابور. قال السلمي: كان أوحد المشايخ في طريقته، لم نر مثله في علو الحال وصون الوقت، امتحن بسبب زور نسب إليه، حتى ضرب وشهر على جمل ففارق الحرم .

    الخطيب البغدادي : قال محمد بن طاهر: حدثنا مكي بن عبدالسلام الرميلي، قال: كان سبب خروج الخطيب من دمشق إلى صور: أنه كان يختلف إليه صبي مليح، فتكلم الناس في ذلك، وكان أمير البلاد رافضياً متعصباً، فبلغته القصة، فجعل ذلك سبباً إلى الفتك به، فأمر صاحب شرطته أن يأخذ الخطيب بالليل فيقتله، وكان صاحب الشرطة سنياً، فقصده تلك الليلة في جماعة ولم يمكنه أن يخالف الأمير، فأخذه وقال: قد أمرت فيك بكذا وكذا، ولا أجد لك حيلة إلا أني أعبر بك عند دار الشريف ابن أبي الحسن، فإذا حاذيت الدار اقفز وادخل فإني لا أطلبك، وأرجع إلى الأمير فأخبره بالقصة، ففعل ذلك، ودخل دار الشريف ابن أبي الحسن، فأرسل الأمير إلى الشريف أن يبعث به، فقال: أيها الأمير، أنت تعرف اعتقادي فيه وفي أمثاله، وليس في قتله مصلحة، هذا مشهور بالعراق، إن قتلته قتل به جماعة من الشيعة وخربت المشاهد، قال: فما ترى؟ قال: أرى أن ينزح من بلدك، فأمر بإخراجه، فراح إلى صور وبقي فيها مدة . وقال أبو القاسم بن عساكر: سعى بالخطيب حسين بن علي الدمنشي إلى أمير الجيوش، فقال: هو ناصبي يروي فضائل الصحابة وفضائل العباس في الجامع.... وليست هذه التهمة نهاية ما تعرض له الخطيب من التهم, فمن عجائب ذلك : ما اتهمه به النخشبي, فقال في معجم شيوخه: ومنهم أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب... حافظ فهم, ولكنه كان يتهم بشرب الخمر، كنت كلما لقيته بدأني بالسلام، فلقيته في بعض الأيام فلم يسلم علي، ولقيته شبه المتغير، فلما جاز عني لحقني بعض أصحابنا، وقال لي: لقيت أبابكر الخطيب سكران! فقلت له قد لقيته متغيراً واستنكرت حاله، ولم أعلم أنه سكران.

    قال ابن السمعاني: ولم يذكر من الخطيب رحمه الله هذا إلا النخشبي مع أني لحقت جماعة كثيرة من أصحابه.

    الشاطبي : يقول عن نفسه مصوراً ما اتهم به:" فتارة نسبت إلى القول بأن الدعاء لا ينفع ولا فائدة فيه؛ كما يعزي إلى بعض الناس؛ بسبب أني لم ألتزم الدعاء بهيئة الاجتماع في أدبار الصلاة حالة الإمامة, وسيأتي ما في ذلك من المخالفة للسنة وللسلف الصالح والعلماء -وذلك أن هذه البدعة قد انتشرت عند الناس كانوا يلتزمون أن يدعو الناس بعد الصلاة بصوت عالٍ فأنكر الإمام الشاطبي هذه البدعة لأنها لم تكن واردة عن سلف الأمة, فاتهموه بأنه يرى أن الدعاء لا ينفع- ثم قال :وتارة نسبت إلى الرفض وبغض الصحابة -رضي الله عنهم - بسبب أني لم ألتزم ذكر الخلفاء الراشدين منهم في الخطبة على الخصوص، إذ لم يكن ذلك من شأن السلف في خطبهم، ولاذكره أحد من العلماء المعتبرين في أجزاء الخطب. وتارة أضيف إليّ القول بجواز القيام على الأئمة، وما أضافوه إلىًّ إلا من عدم ذكرهم في الخطبة، وذكرهم فيها محدث لم يكن عليه من تقدم ".ثم ذكر جوانب أخرى اتهم فيها رحمه الله.

    ابن الجوزي : قال الذهبي:" وقد نالته محنة في أواخر عمره، وشوا به إلى الخليفة الناصر عنه بأمر اختلف في حقيقته".

    شيخ الإسلام ابن تيمية : فقد امتحن في عقيدته, فاتهم بأنه ينتقص النبي صلى الله عليه وسلم والصالحين حين أفتى بتحريم شد الرحال إلى زيارة القبور وأصابه في ذلك ما أصابه, واتهم أيضاً -حين أفتى في مسألة الطلاق- بخروجه عن إجماع الأئمة الأربعة وشذوذه، واتهم في عقيدته حين صنف العقيدة الواسطية, وعقدوا له مجالس للمناظرة حكى أجزاء منها وهي موجودة في كتابه: مجموع الفتاوى.

    محمد بن عبد الوهاب : اتهم بتهم كثيرة، منها : أنه ينطبق عليه حديث ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رسول الله صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسِلَّمَ: ) اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا قَالَ قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ قَالَ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا وَفِي يَمَنِنَا قَالَ قَالُوا وَفِي نَجْدِنَا قَالَ قَالَ هُنَاكَ الزَّلَازِلُ وَالْفِتَنُ وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ ( رواه البخاري ومسلم ومالك وأحمد والترمذي , قالوا : أن المقصود: "نجد" التي خرج فيها محمد بن عبد الوهاب, مع أن المقصود بـ" نجد" هذه :" نجد بلاد العراق" حيث أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى المشرق، وقال حيث يطلع قرن الشيطان, وذلك أن العراق في جهة المشرق, وفعلاً منها الفتن والزلازل, فالكثير من الفتن التي مرت بالأمة إنما جاءت من هناك . واتهم ببغض النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه كان ينهى عن الصلاة عليه، واتهم بأنه صاحب مذهب خامس.

    يتبع 000
    __________________
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2000
    الموقع
    الكويت
    الردود
    874
    الجنس

    Post

    والخلاصة : أن هذه صور من صور الابتلاء التي يتعرض لها المصلحون, وذلك لأسباب وعوامل منها:

    1-أن هؤلاء المصلحين لابد أن يأتوا الناس بأمر لم يعهدوه، فيصعب على الناس أن يتركوا ما ألفوه ؛ فيلجأون إلى اتهامه في دينه ليبرروا موقفهم....

    2-قد يدفع لذلك الحسد حين يكتب للمصلح شهرة حسنة وقبول لدى الناس، وأكثر ما يقع ذلك من الأقران، وكما قيل:

    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعــداء له وخصوم
    وحينئذ يتلقف الشبهة والاتهام من كان في قلبه هوى، ويحمل الاستعداد من الداخل لأن يسئ الظن بإخوانه المسلمين .... أما الذين تربوا بتربية القرآن, فيحكمهم قول الله:] لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ(12) [سورة النور,وقوله: ] وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ(16) [سورة النور .

    ومما يلحظ في هذه المواقف: أن هؤلاء المبطلين لا بد أن يلبسوا باطلهم لباساً يقبله الناس؛ لهذا فهم يخرجون القضية إخراجاً مقبولا.

    والمقصود : أن سنة الله : أن يكون الصراع بين أهل الحق وأهل الباطل، و أن يبتلي المصلحون؛ ولهذا فينبغي للمسلم أن لا يستجيب لما يسمع خاصة عن أهل العلم والمصلحين .... وأسأل الله عز وجل أن يقيض لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ناصراً ومعينا؛ وصلى الله على نبينا محمد، وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .

    الشيخ محمد الدويش

    =====

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2001
    الموقع
    الدمام
    الردود
    1,761
    الجنس
    رجل

    Post



    بارك الله فيك وجزاك الجنة وسائر المسلمين

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2000
    الموقع
    الكويت
    الردود
    874
    الجنس

    Post

    جزاك الله خيرا وبارك الله فيك

    =====

    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

مواضيع مشابهه

  1. (((الابتلاء)))
    بواسطة قاهره الاحزان في روضة السعداء
    الردود: 3
    اخر موضوع: 06-05-2009, 12:52 PM
  2. الابتلاء
    بواسطة sweetmocha في نافذة إجتماعية
    الردود: 7
    اخر موضوع: 17-10-2007, 10:02 PM
  3. ( الابتلاء .. )
    بواسطة الـحجاز في روضة السعداء
    الردود: 0
    اخر موضوع: 15-05-2007, 11:52 PM
  4. الابتلاء
    بواسطة Carnation في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 26-05-2005, 11:21 AM
  5. الابتلاء (2)
    بواسطة التاج في روضة السعداء
    الردود: 4
    اخر موضوع: 24-06-2001, 04:35 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ