السلام عليكم ورحمة الله
اسمحوا لي بهذه المشاركة التي تسيل من القلب أسى على واقع هذه الامة المباركة
عسى أن تكون من القلب الى القلب
واقع المسلمين ما الذي أوصلنا لهذه الهاوية التي نحن فيها؟ ما المخرج؟
قريب جدا من عيوننا هو تشخيص الداء
كما أن العلاج كذلك قريب جدا
ولكننا إما نغفل عنه أو .. نسال الله الهداية
يقول الحبيب المصطفى عليه السلام: توشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة الى قصعتها قالوا أومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله قال بل أنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم مهابتكم وليقذفن في قلوبكم الوهن قلنا ما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت
لم يدع لنا ها الحديث الجامع المانع ما نقول
فقد وضع يدنا على الداء
ووصف لنا الدواء
فهل لنا فيه من عبرة؟
المشكلة في المسلمين ليست مشكلة عدد
المشكلة الكبرى أننا بين الأمم لا وزن لنا ،،، لا أحد يحسب لنا أي حساب
لا رهبة في صدور أعدائنا لنا،،
الأمم في الدنيا تتصارع ،،، فمنها من هو السيل الجارف،،، ومنها من هو غثاء يجره السيل وهو يجري لا يعبأ به
كم هو دقيق هذا الوصف لواقعنا
اليهود ينكلون بنا ،،، وهم أرذل خلق الله
والصرب نكلوا بنا وفظعوا في البوسنة والهرسك وفي البلقان
والروس في الشيشان استباحوا دماء المسلمين وأعراضهم
والهنود الهندوس لم يرعوا في المسلمين أية حرمة
وحتى الفلبين التي يأكل أهلها الضفادع دلالة على مستوى جهلهم ،، حتى هؤلاء نكلوا بنا واستضعفونا وهنا عليهم
ومن وراء هؤلاء جميعا وأمامهم
استخفت بنا أمريكا وقادت حملتها الصليبية المشئومة على بلاد المسلمين
في أفغانستان قتلوا وذبحوا المسلمين بأيدي المنافقين من أبناء هذه الأمة
وجربوا فينا في العراق الأسلحة النووية الفتاكة
زرعوا السرطانات في هوائنا الذي نتنفسه
دلالة على شدة حقدهم علينا
وقوافل الأطفال الموتى والبؤس والفقر والحرمان ما يسيل له القلب كمدا وحزنا وأسى
وقادت حملتها الصليبية الثالثة على أهلنا في فلسطين
سددت رأس الحربة من خلال هذا الشارون الدموي
وساندته بضباطها وخططها
واستعانت بالعملاء من أهل السلطة للقبض على خاصة المجاهدين
وسالت الدماء الزكية الطاهرة حتى بلغت أعناق الخيل
وما زال الدم الطاهر المسلم يسيل في أرض الإسراء والمعراج التي تئن
فبالله عليكن
ما الذي أوصلنا نحن المسلمين لهذه المهانة على خلق الله كافة
ألا ترون معي أن الحديث السابق قد وصف الحال بدقة
توشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها
تماما كما يهجم النهمون الشرهون الجوعى لقصعة الطعام اللذيذ
وأية قصعة أشهى لديهم من بلاد المسلمين الغنية بالثروات ،، التي أكرمها الله بخلاصة ما على الأرض من خير
والمسلمون فوق المليار نسمة بل مليار وربع
ولا أحد يحسب لهم مجرد حساب
السبب كما بين الحديث الشريف: أننا غثاء كغثاء السيل
لا أحد يحسب لنا حسابا
كيف سيحسبون لنا حسابا ونحن أضيع من الأيتام على مأدبة اللئام
كيف سيحسبون لنا حسابا ولسان حالنا يصدق فيه قول الشاعر
لا يلام الذئب في عدوانه
إن يك الراعي عدو الغنم
ما الحل؟
لا بد أولا من البحث عن الحل في الحديث الشريف
لا بد أن تعود للمسلمين هيبتهم وخوف أعدائهم منهم
ولا سبيل لذلك إلا بأن يكون المسلمون أمة واحدة متحدة في دولة واحدة تحكم بالاسلام وتعلن الجهاد
ما ترك قوم الجهاد إلا أذلهم الله
أجل هذا مفتاح الحل
منذ أن فقد المسلمون دولة الخلافة ومزقهم الكافر المستعمر دويلات وهم أضيع من الايتام على مأدبة اللئام
حكامنا ولله الحمد أصبحوا يصرحون بمؤامراتهم علينا ولا يخفونها ولا يستحون
فمنهم من يريد التطبيع الكامل مع يهود ويتعهد لأمريكا بوقف العمليات الاستشهادية (هو يسميها انتحارية)
يريد ليهود أن يبنوا سفارة لهم في خيبر
وأن يفتح لهم العالم العربي ذراعيه لمنتجاتهم لتغرق أسواقنا
ولفسادهم ليفسد شبابنا
ولاقتصادهم ليسيطر علينا ويطمس كل أمل لنا في النهضة
يريد لنا أن ننسى الدماء الزكية التي سالت وأن نصفح عن يهود ونعيش معهم (ويا دار ما دخلك شر)
وحاكم آخر يسلم ليهود كل من يحاول اختراق الحدود ويقف سدا منيعا في وجه كل من يحاول مساندة أخوته في بيت المقدس
ويحارب الله جهارا نهارا
وحاكم ثالث يمنع كل ذكر للجهاد ويعلن أن لا مجال لأي حرب
مع كل هذه الوحشية التي عاملنا بها شارون لا مجال لدينا أمام ذلك إلا السلام
نعم الرجال أنتم!!!
هكذا هم قادة الأمة الحقيقيون الذين يؤتمنون على أعراضنا ودمائنا
ما ترك قوم الجهاد إلا أذلهم الله
وأي ذل أكبر
وأي هوان أكبر
ويقطع العراق النفط باليمين وتعوض السعودية أضعافه باليسار
كل ذلك خشية ربهم الأعلى أمريكا
ديون السعودية بلغت العام الماضي حسب وزارة المالية السعودية 173 مليار دولار
كل هذا لتدفع فواتير حروب أمريكا
عاشت أمريكا
والله سنشحذ الخبز من وراء تبعيتنا لأمريكا
كل هذا الانتاج من النفط والديون تبلغ هذه الأرقام الفلكية
هذا حال المسلمين
ولا حل لهم الا بعودتهم لتطبيق شرع الله
وصدق الفاروق عمر رضي الله عنه إذ قال
نحن قوم أعزنا الله بالاسلام ومتى ابتغينا العز بغير دين الله أذلنا الله
يا من تبتغون العزة بالتبعية لأمريكا أذلكم الله
أخواتي في الله
كل تلك الجرائم تهون امام جريمة الحكام في محاربة تطبيق شرع الله في الأرض
فهي السبب الحقيقي في هذا الهوان الذي بلغناه
أننا حاربنا الله نحن بمنع تطبيق شريعته
واستعضنا عنها بما جاد به علينا المشرع الغربي من حثالة فكر البشرية من قوانين وضعية
حاربنا الله فكيف لنا أن ننتظر نصرا
والله تعالى يقول ان تنصروا الله ينصركم
لا مجال لنا إلا أن نربي جيلا قرآنيا استشهاديا
يكره الدنيا ويحب الموت
يحب إعلاء كلمة لا إله الا الله ولو كان ثمن ذلك حياته
فينا وفي الجيل الذي نربيه الأمل
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
وسامحوني على الإطالة
أختكن في الله
الروابط المفضلة