الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد :

فبين يديك اخي القارئ مقال لأحد طلبة العلم الذين سبروا حال ممن يسمون إعلامياً بـــ ( الجامية ) سنين عددا ، وبالرغم من أن المقال أشبه ما يكون بالخاطرة كتبها أخونا بأوجز العبارات وفي رؤوس أقلام فهو مع قلة مبانيه والشِـدة في بعض ألفاظه يحمل في طياته تأصيلاً فريداً وَ معاني دقيقة تنبئ عن عمق التجربة بالقوم هدانا الله وإياهم ، وبما أن صاحبه تركه مبهماً بلا عنوان ، فقد تراءى لي أن اسميه بــــ (السلفيون الجدد واماراتهم ) ، ويسرني نشره في هذا المنتدى المبارك وللعلم لم اتصرف في متنه بأي تعديل من حذف وإضافة ، نسأل المولى جلَّ شأنه أن ينفع به الجميع وأن يجزي كاتبه عنا خير الجزاء، أنه سبحانه قريبُ مجيب الدعوات .

للـعـلـم فـقـط:

أنا لا أقيم وزناً لهذه المسميات الحادثة ( جامية ، سرورية ،قطبية ، عرعورية ،...) بل اصنفها تحت خانة ( التنابز بالألقاب) على خلاف المسميات الشرعية المتفق عليها كــ ( أهل السنة ، الأثر ، الحديث) ، وذكري للـ ( الجامية ) خرج مخرج التجوز في العبارة لكونها اشتهرت على كثير من الألسن فتنبه لذلك يا رعـاك الله .



--------------------------------------------------------------------------------


الــســـلـفــــيــــون الجـــــــدد وامـــــارتـــهم
الحمد لله وكفى وَ صلاةً وَ سلاماً على عباده الذين اصطفى :

أولاً / ماهي السلفية؟ وَمن هم السلف الصالح الذين نقتدي بهم في العقائد وَ العبادات وَ السلوك ؟؟

السلفية :هي نَهجُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه وَ التابعون لهم بإحسان ، وَ قد ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم: في حديث عمران بن حصين (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم يلونهم ثم يكون قوم يشهدون ولا يُستشهدون ، وَ يخونون وَلا يُؤتمنون وَ ينذرون ولا يوفون وَ يظهر فيهم السمن )رواه البخاري

ومن اعتزى لمذهب السلف ولا ضير عليه بل هو محمودٌٌ في ذلك إذا كان كذلك .

وعندما أقول (( إذا كان كذلك )) أشيرُ هنا إلى طائفتين ممن يقولون (( نحن سلفيون )) إلى سلفيين على الجادة وَ أدعياء السلفية ونستطيع أن نقسمهم قسمة مثلثة فنقول :

الناس في السلفية طرفان وَ وسط ، قومٌٌ غلوا في مفهومها وهم يريدون أن يُطبقوها بحذافيرها وَ عندما أقول بحذافيرها أي غير (( العقائد والعبادات وَ السلوك العام ))المتفق عليه متجاهلين الواقع الذي يعيشون فيه ، وَ هؤلاء تفرقوا إلى فِرق يُكفِّر بعضها بعضاً وَ يُبدِّع بعضها بعضاً وَ يلعنُ بعضها بعضاً ..

وَ قومٌ غلو في مسألة الواقع ، وَ قدموا الكثير من التنازلات وَ تساهلوا مع أصحاب البدع المضللة بُحجة الخُلق الحسن وَ لينِ الجانب وَ الورع((الذي هو في الحقيقة ورعٌٌ بارد ))فإذا بهم ومن حيث لايشعرون أصبحوا لُقمة سائغة أمام أهل الضلال العلمانيين أو أصحاب العقائد المنحرفة إن لم نقل أصبحوا مركباً لأهل الضلال ،

وَ أما أهلُ الوسط أصحاب الإعتدال في مفهوم "السلفية"فإنهم قالوها وَ بصراحة : (( نحن خطنا هو خط العلماء الربانيين أصحاب العقيدة الصحيحة وَ الفقه في دين الله وَ الخُلق الحسن وَ الرأي والحكمة))فإنهم عرفوا المنهج السلفي وَ نظروا إليه نظرةً متكاملة وَلم ينظروا إليه نظر الأعور الذي يُبصر شيئاً وَ يعمى عن أشياء.

وَلم يقولوا أبداً((نحن نمتلك الحقيقة وَ كلامنا هو الصواب وكلامُ غيرنا هو الخطأ ، ومن لم يوافقنا في كل مانقول فهو ضدنا)) لا بلسان المقال وَلاحتى بلسان الحال .

وَ قُدوتهم في ذلك إمام من أئمة السلف الصالح وَهو الشافعي رحمه الله حيث قال:[كلامي صوابٌ يحتمل الخطأ ، وَ كلام خصمي خطأ يحتمل الصواب]وَهذا المعنى استفاده الشافعي من قوله عزوَ جل ((وَ إنا وَ إياكم لعلى هُدى أو في ضلالٍ مُبين )) وَ السلفيون الحقيقيون هم الذين أخذوا الكتابَ بقوةٍ (يا يحيى خُذ الكتاب بقوة )،(خُذوا ما أتيناكم بقوة)إذن لايكفي أن تأخذ الكتاب بغير قوة وَ لاتُجدي القوة بغير أخذ الكتاب .

فلابد من أخذ الكتاب وهو طلبُ العلم النافع ، وَلابد من أخذ القوة وهي طلبُ الأسباب ـ وَ اتخاذُ الأسباب التي أوجدها الله في الأرض ومن تدبر قول تعالى (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وَ أنزلنا معهم الكتاب وَ الميزان ليقوم الناسُ بالقسط وَأنزلنا الحديد فيه بأسٌ شديدٌ وَ منافعُ للناس) عُلِمَ المقصد من هذا الكلام، فالكتاب هو العلم وَالقوة هي المال والسلاح والطب والهندسة والصناعة والزراعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتفاعل مع المجتمع التفاعل الصحيح.

وَإني وَ الله لأعجب عجباً شديداً من أقوامٍ يتمنون أن تعود الخلافة الإسلامية ، وعندما تقول لأحدهم أشغل هذه الوظيفة ، سُد هذه الثغرة ، درِّس في هذا المسجد فتجد يقول لك أخشى من الفتن أو هؤلاء فيهم وَ فيهم وَ فيهم. تصور لو أن جميع المسلمين بهذا المنطق مالذي سيحدث؟!!اترك الجواب لفطنة القارئ هذه هي السلبية بعينها ، وَ هؤلاء هم الذين أخذوا الكتاب بضعفٍ إن كانوا فعلاً أخذوه .

وَكذلك أعجب من بعضهم عندما يقول :"يا إخواني عليكم بالعلم ، تعلموا العقيدة وَالتوحيد وو وو "وَ تجد هذا الشخص لا يحضر درساً واحداً في اليوم بل في الأسبوع ، ولا يحسن شيئاً من العلم في الوقت الذي تجد الصوفية ومن على شاكلتهم أنشط بكثير في طلب العلم ، فإلى اللهِ المُشتكى من أدعياء السلفية الذين ابُتلينا بهم في هذه الأوانة .

وَطائفةٌ من أدعياء السلفية تجدهم وَكأن الله خلقهم للجرح وَ التعديل، وَ لاننكر بذلك الجرح وَ التعديل بل هو درعٌ من دروع عقيدتنا وَ ديننا ، لكنه يتحول إلى كارثة عندما يتكلم فيه من ليس من أهله فتخرج الأشرطة تلو الأشرطة وَ الرسائل تلو الرسائل المليئة بالسخرية وَ القذف والتهكم والتجهيل والتصنيف من قومٍ غلى قومٍ هم أصحاب عقائد صحيحة وَ لكن يبدر من أحدهم الخطأ فيُعالج هذا الخطأ بخطأ آخر .

لكن السلفيون الحقيقيون هذا سمعوا من الشيخ الفلاني خطأً فإنهم يُناصحونه في السرِّ بالرسائل وَ الهواتف وَ المقابلات فإن عاد وَ رجع عن خطئه فالحمد لله وَ هذا هو الغالب وإلا فأنهم يرفعون أمره إلى المراجع العلمية الموجودة في البلد وَ يستشيرونهم عل نُحذر من فلان أم لا وَ ما وسع العلماء وسعهم .

أما أدعياء السلفية فإن هذا لا يروق لهم بل يُبادرون إلى فضح الناس وَ العلماء إذا سكتوا عن زيدٍ من الناس ، قالوا العلماء لهم عذرهم وَهم مضغوطون وَ نحن غير!أو يقولون العلماء ماهم مثل أول أو يقولون دخل فيهم فلان تابع للجماعة الفُلانية ، وَ تجد أحد المشايخ أعلن توبته وَرجوعه عن جميع أخطائه أمام الملأ علانيةً ، فتجد أحد هؤلاء الأدعياء يقولون هذه تقية وَسياسة لأجل أن يرجع إلى الساحة بثوبٍ آخر وَ ينشر أفكاره .

فنقول لهؤلاء الأدعياء :-

اتقوا الله في ألسنتكم هلا شققتم عن قلبه ، المنهج واضح تمام الوضوح الرجل إذا تاب قبلنا منه وَ نكل سِره إلى الله تعالى ، وَإذا ظهر منه خطأ بعد ذلك فنناصحه نصيحة شرعية سراً لا علانية ،فإن استجاب فيها وَ نعمت وإلا رفعنا أمره إلى أهل العلم وَما وسِعَ أهلَ العلم يسعنا ، وَ لا ينبغي لنا أن نتكلم في زيدٍ وَ عمرو ، لأنه من المعلوم تاريخياً أن هذه الأمور وَ هذا الكلام تسبب في فتنٍ عظيمة ،

وَأما استدلال البعض بقول أحمد أو يحيى بن معين في الجرح فنقول لهم :-

هو ذاك لكن المُتكلم كان إماماً وَ ليس آحاد الناس ، فإذا جاءك أحدٌ يسألك عن زيد من الناس فلا تُبدي رأيك فيه على أنه رأيك وَ لكن قل سمعت الشيخ الفلاني يقول كذا وكذا وَ قرأت للشيخ الفلاني كذا وكذا وَإذا لم تكن ضابطاً لعبارتهم فأحل عليهم وَ من أحال فقد أدى ما عليه وَ برئ .

وَهذه الأمور أنظر المصلحة فيها وَ المفسدة فإنه يأتيك الشخص وَيسألك عن أحد الدعاة ليعرف رأيك وَ يُثير عليك العامة أو ليختبرك فهذا الشخص لا تعطيه الفرصة وَ تعامل معه بحكمة . لكن يأتيك آخر يريد الحق وَ البيان فهذا كذلك تعامل معه بحكمة وَ ادعه إلى العلم النافع وحفظ القرآن ومعرفة كلام الله وكلام رسوله وقل له إذا تفقهت في دين الله أنار اللهُ لك بصيرتك وَ اقرأ عليه قوله تعالى (يا أيها الذين ءامنوا إن تتقوا اللهَ يجعل لكم فُرقاناً ) .

وَ اعلموا يا إخواننا أنَّ من أكثر من شئ عُرِفَ به ، فتجد بعض هؤلاء الأدعياء معرفون بالطعن والهمز واللمز ... وَ السلفيون الحقيقيون معرفون بالعلم والعمل ومحبة الناس لهم لدماثة خُلقهم وَكرم ضريبتهم ، وَ انظروا إلى الشيخ ابن باز هل كان منهجه منهج هؤلاء الأدعياء مع أنه كان يرد على المبتدعة وَ يُدافع عن دين الله ، فوا لله ما كان منهم وَلا قطرة ، وَ هذا الشيخ الألباني إمام الحديث ناصرُ الحديث هل كان مثل هؤلاء الأدعياء لم يكن مثلهم أبداً ، بل أن هؤلاء الأدعياء الآن وبعد موته بدؤا يلمزونه هو وَ غيره من أهل العلم .

أقلوا عليهمُ من اللوم ِ لا أبا لأبيكمُ *** أو سُـــــــدوا المكانَ الذي ســــدوا

وَ بعد هذا العرض المجمل لما عليه أدعياء السلفية سأضع النقاط على الحروف ناصحاً لهم وَ شفقاً عليهم لأننا نُشهد الله أننا نحب كل إنسان يُحب سُنة النبي صلى الله عليه وَآله وَسلم :-

الأولى / التقصير في طلب العلم :لا يخفى غلى الجميع فضل طلب العلم وَ ما أعده الله غزَّ وَ جل لأهل العلم من الثواب العظيم وهو طريق المنعم عليهم ، وأدعياء السلفية يحثون على طلب العلم وَهم من أشد الناس تقصيراً فيه وَ تجد أحدهم يتحدث عن طلب العلم وكأنه حاز جميع العلوم وأصبح شيخ الإسلام في زمانه .

الثانية/ الحساسية المُفرطة من أنشطة بعض الجماعات :أدعياء السلفية بعضهم يُحرِّم الكُرة أي كرة القدم لا لأمر فقهي ولكن لأن الجماعة الفلانية يهتمون بها فتقول لهم هذا من اللهو المباح وَ النبي صلى الله عليه وسلم: قال لحنظلة (ساعةً وَ ساعة )و خصوصاً في هذا الزمان الذي يحتاج فيه الكثيرُ من الناس خصوصاً الصغار إلى اللهو المباح و كون الجماعة الفلانية وافقتنا في كذا وكذا لا يعني ابداً أن هذا خطأ ،

وانظر إلى الشيعة فإنهم يوافقوننا في أمور كثيرة ومع ذلك لم يقل أحد من أهل السُنة بأن نترك الأمور التي وافقونا فيها بل هذه منقبة لهم لا منقصة علينا .

فتجدُ أن عندهم ضيق في الأفق لا ندري ما سببه ؟؟!!

الثالثة/عـدم الواقـعـيــة : فتجد بعضهم يقول لك نحن لا نُشارك مع فلان وَ لانُجاهد مع فلان مع أنه مسلم .. لماذا؟ لأنه أشعري أو أنه ليس على منهجنا !طيب عليكم أن تقفوا معه لأن العدو الذي أمامكم كافر وَ هو عدوٌ مشترك ، في الوقت الذي تفتون فيه بجواز الإستعانة بالمشرك للحاجة فلماذا لا تستعينوا بإخوانكم المسلمين وَأنتم في أمس الحاجة إليهم وَ هو كذلك ، سبحان الله!!!!

وانظر إلى صلاح الدين الأيوبي الذي حرر بيت المقدس جمع هذه الأمة على كلمة التوحيد وَ توحيد الكلمة مع أنه كان أشعرياً وَ في جنده جميع الفرق وَ لكنهم اعتصموا بالله وجاهدوا فيه حقَ جهاده فجاءهم النصر من عند الله ، ثم أن السلفيين قليلون جداً ففكرتهم هذه فكرةٌ مثالية وَ ليس عندهم حلٌ ناجع لحل هذه المشاكل لعدمِ الواقعية وَ وقوعهم في السلبية .

الرابعة/ ســوء الـخُـلـق : ومن المعلوم أن سؤا الخُلق شؤم ، وَأن حُسن الخُلق ذهب بخيري الدنيا والآخرة كما قال ذلك النبي وأدعياء السلفية ترى فيهم الفظاظة وَ الغلظة وَ سوء الظن وَ تتبع الهفوات ماليس لأحد من الناس ، وَ قد قال بعضُ السلف(المؤمن يلتمس المعاذير وَ المنافق يلتمس الزلات)وَ يجعل الأصل في المسلم البدعة حتى تثبت براءته منها مع أن الأصل في المسلم العدالة وإتباع السُنة.

الخامسة/الـحـســــد وَ الـبـغـضـــاء : تجدُ أن أدعياء السلفية يبغض بعضهم بعضاً ، وَ يحسدُ يعضهم بعضاً وَ قد قال النبي (دبَّ فيكم داءُ الأمم قبلكم الحسدُ وَ البغضاء)فهذا يكيد لهذا وهذا ينمُ لهذا وهذا يغتابُ هذا وَ كلٌ يكيدُ لصاحبه لأنهم لم يتربوا على حديث(لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).

السادسة/التـفـرق وَ عــدمُ الإجــتـــمـــاع :تجدُ أن أدعياء السلفية لايجتمعون أبداً لأن كلَّ واحدٍ منهم يظن نفسه إمام زمانه في الوقت الذي تجد بعض أهل البدع يجمعون الأموال الطائلة ويجتمعون على نشر فكرهم تجد أن أدعياء السلفية يغلب عليهم الفقر لسببٍ من عند أنفسهم وهو لا يحبون التنظيم الذي يُقصد به ترتيب الأولويات و الأعمال بحجة أن السلف ماكانوا يفعلون ذلك كماهي قاعدتهم في ضيق الأفق، فعندما تحثهم على فعل مشروعاتٍ وَ استثماراتٍ يستفيد منها طلاب العلم تجد بعضهم يقول هذه بدعة ، فلا يُفرقون بين البدع المُحدثة وَلابين المصالح المرسلة .

السابعة/التـهــاون بالـمـعـاصـي : بحجة أن عاصي سلفي أفضل من مُطيع بدعي ، وَ هذه كلمة حقٍ أُريد بها باطلٌ فتنبه!وَقد قال النبيصلى الله عليه: (إياكم ومحقرات الذنوب،فإنهن يجتمعن على المرء حتى يهلكنه).

الثامنة/الـمـبــالغــة فــي بـعــضِ الـمـســـائــــل : مثل مسألة طاعة أولياء الأمور ، فهذه المسألة حقٌ ، لكن لا يُبالغ فيها حتى أنَّ بعضهم يُصحح ما يقوم به الولاة من المظالم تحت هذه الأحاديث، وبعضُ المسائل الخلافية يُضللون فيها مثل صيام يوم السبت ومثل تَقدم اليدين على الركبتين أو تحريك الأصابع .

التاسعة/عـدمُ احـتـــرام أهــل الــعــلـــم : ففي الوقت الذي يحترم أهلُ البدع أهل العلم منهم فتجد أن أدعياء السلفية ينظرون إلى طالب العلم المبرز أو العالم نظرة النِّد بل وَ يخطئونه لأتفه الأسباب وَبدون أي أدب ، وَلاحولَ ولاقوه إلا بالله.

العاشرة/الـولـع بـالـحـديـــث عــن الــرجــــال وترك طلب العلم وَ إهمال حفظ القرآن.

الحادية عشرة/الـبُـعــد عــن الـعــــامَّــــة بُحجة أن العوام هوام!واحتقارهم ، ومن حقَّر العامة أذهب مرؤته

وَ خــتــامـــاً: نسأل اللهَ لنا وَلهم الهداية وَأن يرجعوا إلى الجادة وَإلى خطِ العلماء وَأن يتركوا الكبر و الحقد والحسد والبغضاء وأن يفكروا في المصلحة العامة الأمة المنكوبة ، وهم من أقل الناس اهتماماً بشؤون هذه الأمة وما يحصل لها من غزو خارجي وكأن الأمر لا يُهم وَ اللهُ المستعان.