رمضان على الابواب

--------------------------------------------------------------------------------


رمضان على الأبواب

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إخوتي وأخواتي الأعضاء
أود أن أبارك للجميع باقتراب شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركة...
ولكن...أذكَّر نفسي أولاً وإياكم ببعض الملاحظات والأسئلة التي يجب علينا أن ننتبه لها قبل بداية هذا الشهر..وهي أسئلة لطالما كنت في كل عام أسألها لنفسي في بداية هذا الشهر الكريم وخاصة عندما أذهب لصلاة التراويح....
لماذا في أول يوم من أيام هذا الشهر الفضيل يغص المسجد بالمصلين في صلاة التراويح...؟!
لماذا يناقش الكثير من الناس هل صلاة التراويح /8/ ركعات أو /20/ ركعة..؟ ومن يقول أنها /8/ ركعات يحتج بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد صلى التراويح /8/ ركعات فقط، وهم- وأنا على يقين مما أقول- لا يصلون السنن المؤكدة التي صلها الرسول صلى الله عليه وسلم..فلماذا هذا التناقض...!!
لماذا نشاهد وجوه في صلاة الصبح لا نراها في غير هذا الشهر...؟!
لماذا كلما تقدمت بنا الأيام في هذا الشهر عزفت هذه الوجوه عن الحضور وقلَّ عدد رواد صلاة التراويح..؟!!
لماذا نرى الأغلبية من الناس يبتعدون عن الكلام الفاحش والانفعالات ويلتزمون بغض البصر..؟!
لماذا نرى بعض الناس يتصدق في رمضان فقط...؟
لماذا...ولماذا...ولماذا..!!
أسئلة كثيرة....ومشاهدات غريبة أراها وألاحظها في كل عام...
إن التقصير في هذه المجالات صحيح أن سببه فتور في الهمة والعزيمة، ولكن لا ليس من العدل أن نضع كل المسؤولية علينا – نحن البشر- ولكن هناك عدة عوامل يتحملها القائمون على الإعلام والفضائيات التي تزخر وتزخر بما يسمونه " مسلسلات رمضانية- سهرات رمضانية- خيمة رمضان- تسالي رمضان...أطباق رمضان...وما إلى هذه البرامج الكثيرة والمتنوعة التي وإن اختلفت تسمياتها إلا أن هدفها واحد...وواحد فقط...!
فمن يحضّر لطعام الإفطار طعاماً أكثر من حاجته، ويأكل أكثر من طاقته...لن يستطيع الذهاب إلى الصلاة...وإن صلى اكتفى بثمانية ركعات...
من يتابع هذه المسلسلات يصلي الثمان ركعات ويعود مسرعاً حتى لا تفوته فرصة مشاهدة حلقة منها..

من يسهر في الليل منتظراً مسلسلاً آخر، كيف سيستيقظ على السحور....كيف سيذهب إلى صلاة الصبح...فيكون الحل الأمثل له أن يتعشى قبل أن ينام، ويضبط المنبه لصلاة الصبح على أمل أن يستيقظ قبل طلوع الشمس..هذا إن استيقظ...!!
أين نحن من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم – وسأذكر معناها لأنني لا أحفظها بدقة-
تسحروا فإن في السحور بركة..
لو علمت أمتي ما في رمضان لتمنت كل السنة رمضان...
تفتح أبواب الرحمة، تفتح أبواب الجنة، تغلق أبواب جهنم، تصفد الشياطين...فضائل لا يمكن لي أن أحصرها في هذه الأسطر....
أخوتي في الله:
فلنستعد من الآن إلى استقبال هذه الشهر الكريم بتجديد التوبة...بشحذ الهمة...بتقوية العزيمة... باستغلال كل دقيقة من هذا الشهر بالطاعات بمختلف أنواعها..عاقدين العزم على المتابعة والإصرار على مجاهدة النفس....فيما بعد رمضان، لأن رب رمضان، ربنا ورب كل الأشهر والأيام..
واعذروني على الإطالة، وفقنا الله جميعاً لطاعته.
والله من وراء القصد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
بارك الرحمن فيكِ .. موضوع مهم وطرحٌ طيب..

نسأل الله عز وجل أن يوفقنا لما يحب ويرضى في هذا الشهر المبارك ويحيي عزائمنا ويعيننا على الطاعة..