انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 2 12 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 20

الموضوع: زاد المســـلم والمســلمة

  1. #1
    الثمال's صورة
    الثمال غير متواجد رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    اللهم ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم قيامي بين يديك
    الردود
    44,066
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    13
    التكريم
    • (القاب)
      • درة الحوار
      • محلقة في سماء الإبداع
      • الإصرار على النجاح
      • متميزة
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • واميره النظافة والتنظيم 2
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • فن وإبتكار
      • بصمة إبداع
      • الماهرة
      • مُبدعة صيف 1430هـ
      • أنامل ذهبية
      • بصمة إنجاز
      • بصمة تعاون
      • مصممة رائعة
      • بصمة مبدعة
      • ريشة متميزة
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • فراشة الحلم والأ
    (أوسمة)

    زاد المســـلم والمســلمة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    إن الحمد لله نحمده تعالى ونشكره ونتوب إليه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فهوالمهتد ومن يضلل فلن تجدله و ليا مرشدا
    وأشهد أن لا إله إلا الله وحد لا شريك له وأشهد أن محمدا هبده ورسوله
    زاد المســـلم والمســلمة
    البــــ الأول ـاب التـــوبـــة
    قال الله تعالى (وتوبوآ إلى الله جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون)
    قال العلماء التوبة واجبة من كل ذنب فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله لا تتعلق بحق آدمي فلها ثلاثة شروط :-
    1-أن يقلع عن المعصية
    2-أن يندم على فعلها
    3- أن يعزم أن لا يعود إليها أبدا
    فإن فقد أحد الثلاثة لم تصح توبته
    وإن كانت المعصية تتعلق بآدمي فشروطها أربعة
    هذه الثلاثة و4-أن يبرأ من حق صاحبها
    فإن كانت مالا أو نحوه رده إليه وإن كانت حد قذف أو نحوه مكنه منه أو طلب العفو ويجب أن يتوب من جميع الذنوب فإنتاب من بعضها صحت توبته عند أهل الحق من ذالك الذنب الأحـــاديث :-
    1-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله يقول (والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه أكثر من سبعين مرة )‏
    الشرح:-
    قوله ( والله إني لأستغفر الله ) ‏
    ‏فيه القسم على الشيء تأكيدا له وإن لم يكن عند السامع فيه شك . ‏

    ‏قوله ( لأستغفر الله وأتوب إليه ) ‏
    ‏ظاهره أنه يطلب المغفرة ويعزم على التوبة " ويحتمل أن يكون المراد يقول هذا اللفظ بعينه , ويرجح الثاني ما أخرجه النسائي بسند جيد من طريق مجاهد عن ابن عمر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول " أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه في المجلس قبل أن يقوم مائة مرة " وله من رواية محمد بن سوقة عن نافع عن ابن عمر بلفظ " إنا كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس : رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور , مائة مرة " . ‏

    ‏قوله ( أكثر من سبعين مرة ) ‏
    ‏وقع في حديث أنس " إني لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة , فيحتمل أن يريد المبالغة ويحتمل أن يريد العدد بعينه . وقوله " أكثر " مبهم فيحتمل أن يفسر بحديث ابن عمر المذكور وأنه يبلغ المائة . وقد وقع في طريق أخرى عن أبي هريرة من رواية معمر عن الزهري بلفظ " إني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة " لكن خالف أصحاب الزهري في ذلك . نعم أخرج النسائي أيضا من رواية محمد بن عمرو عن أبي سلمة بلفظ " إني لأستغفر الله وأتوب إليه كل يوم مائة مرة " وأخرج النسائي أيضا من طريق عطاء عن أبي هريرة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع الناس فقال : يا أيها الناس توبوا إلى الله , فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة " وله في حديث الأغر المزني رفعه مثله , وهو عنده وعند مسلم بلفظ " إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله كل يوم مائة مرة " قال عياض : المراد بالغين فترات عن الذكر الذي شأنه أن يداوم عليه , فإذا فتر عنه لأمر ما عد ذلك ذنبا فاستغفر عنه . وقيل هو شيء يعتري القلب مما يقع من حديث النفس , وقيل هو السكينة التي تغشى قلبه والاستغفار لإظهار العبودية لله والشكر لما أولاه , وقيل هي حالة خشية وإعظام والاستغفار شكرها , ومن ثم قال المحاسبي : خوف المتقربين خوف إجلال وإعظام . وقال الشيخ شهاب الدين السهروردي : لا يعتقد أن الغين في حالة نقص , بل هو كمال أو تتمة كمال . ثم مثل ذلك بجفن العين حين يسبل ليدفع القذى عن العين مثلا فإنه يمنع العين من الرؤية , فهو من هذه الحيثية نقص , وفي الحقيقة هو كمال . هذا محصل كلامه بعبارة طويلة , قال : فهكذا بصيرة النبي صلى الله عليه وسلم متعرضة للأغيرة الثائرة من أنفاس الأغيار فدعت الحاجة إلى الستر على حدقة بصيرته صيانة لها ووقاية عن ذلك انتهى . وقد استشكل وقوع الاستغفار من النبي صلى الله عليه وسلم وهو معصوم , والاستغفار يستدعي وقوع معصية . وأجيب بعدة أجوبة : منها ما تقدم في تفسير الغين , ومنها قول ابن الجوزي : هفوات الطباع البشرية لا يسلم منها أحد , والأنبياء وإن عصموا من الكبائر فلم يعصموا من الصغائر . كذا قال , وهو مفرع على خلاف المختار , والراجح عصمتهم من الصغائر أيضا . ومنها قول ابن بطال : الأنبياء أشد الناس اجتهادا في العبادة لما أعطاهم الله تعالى من المعرفة , فهم دائبون في شكره معترفون له بالتقصير انتهى . ومحصل جوابه أن الاستغفار من التقصير في أداء الحق الذي يجب لله تعالى , ويحتمل أن يكون لاشتغاله بالأمور المباحة من أكل أو شرب أو جماع أو نوم أو راحة , أو لمخاطبة الناس والنظر في مصالحهم , ومحاربة عدوهم تارة ومداراته أخرى , وتأليف المؤلفة وغير ذلك مما يحجبه عن الاشتغال بذكر الله والتضرع إليه ومشاهدته ومراقبته , فيرى ذلك ذنبا بالنسبة إلى المقام العلي وهو الحضور في حظيرة القدس . ومنها أن استغفاره تشريع لأمته , أو من ذنوب الأمة فهو كالشفاعة لهم . وقال الغزالي في " الإحياء " كان صلى الله عليه وسلم دائم الترقي , فإذا ارتقى إلى حال رأى ما قبلها دونها فاستغفر من الحالة السابقة , وهذا مفرع على أن العدد المذكور في استغفاره كان مفرقا بحسب تعدد الأحوال , وظاهر ألفاظ الحديث يخالف ذلك . وقال الشيخ السهروردي : لما كان روح النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل في الترقي إلى مقامات القرب يستتبع القلب , والقلب يستتبع النفس , ولا ريب أن حركة الروح والقلب أسرع من نهضة النفس فكانت خطا النفس تقصر عن مداهما في العروج , فاقتضت الحكمة إبطاء حركة القلب لئلا تنقطع علاقة النفس عنه فيبقى العباد محرومين , فكان صلى الله عليه وسلم يفزع إلى الاستغفار لقصور النفس عن شأو ترقي القلب , والله أعلم . ‏

    آخر مرة عدل بواسطة الثمال : 29-04-2002 في 06:36 PM

  2. #2
    الثمال's صورة
    الثمال غير متواجد رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    اللهم ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم قيامي بين يديك
    الردود
    44,066
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    13
    التكريم
    • (القاب)
      • درة الحوار
      • محلقة في سماء الإبداع
      • الإصرار على النجاح
      • متميزة
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • واميره النظافة والتنظيم 2
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • فن وإبتكار
      • بصمة إبداع
      • الماهرة
      • مُبدعة صيف 1430هـ
      • أنامل ذهبية
      • بصمة إنجاز
      • بصمة تعاون
      • مصممة رائعة
      • بصمة مبدعة
      • ريشة متميزة
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • فراشة الحلم والأ
    (أوسمة)
    2-‏حدثنا ‏ ‏أحمد بن عبد الملك ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏زهير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو إسحاق ‏ ‏عن ‏ ‏مجاهد ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏قال ‏
    ‏كنت جالسا عند النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فسمعته استغفر مائة مرة ثم يقول ‏ ‏اللهم اغفر لي وارحمني وتب علي إنك أنت التواب الرحيم ‏ ‏أو إنك تواب غفور
    ‏‏3-حدثنا ‏ ‏قتيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عجلان ‏ ‏عن ‏ ‏القعقاع بن حكيم ‏ ‏عن ‏ ‏أبي صالح ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
    ‏عن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏إن العبد إذا أخطأ خطيئة ‏ ‏نكتت ‏ ‏في قلبه ‏ ‏نكتة ‏ ‏سوداء فإذا هو ‏ ‏نزع ‏‏ واستغفر وتاب ‏ ‏سقل ‏ ‏قلبه وإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه وهو ‏ ‏الران الذي ذكر الله ‏
    (‏كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ‏ )

    ‏شرح

    ‏قوله : ( إن العبد إذا أخطأ خطيئة ) ‏
    ‏وفي رواية أحمد : " إن المؤمن إذا أذنب ذنبا" ‏
    ‏( نكتت في قلبه ) ‏
    ‏بصيغة المجهول من النكت وهو في الأصل أن تضرب في الأرض بقضيب فيؤثر فيها ‏
    ‏( نكتة سوداء ) ‏
    ‏أي جعلت في قلبه نكتة سوداء أي أثر قليل كالنقطة شبه الوسخ في المرآة والسيف ونحوهما . وقال القاري أي كقطرة مداد تقطر في القرطاس , ويختلف على حسب المعصية وقدرها , والحمل على الحقيقة أولى من جعله من باب التمثيل والتشبيه حيث قيل شبه القلب بثوب في غاية النقاء والبياض . والمعصية بشيء في غاية السواد أصاب ذلك الأبيض فبالضرورة أنه يذهب ذلك الجمال منه وكذلك الإنسان إذا أصاب المعصية صار كأنه حصل ذلك السواد في ذلك البياض ‏
    ‏( فإذا هو ) ‏
    ‏أي العبد ‏
    ‏( نزع ) ‏
    ‏أي نفسه عن ارتكاب المعاصي ‏
    ‏( واستغفر ) ‏
    ‏أي سأل الله المغفرة ‏
    ‏( وتاب ) ‏
    ‏أي من الذنب ‏
    ‏( سقل قلبه ) ‏
    ‏بالسين المهملة على البناء للمفعول , وفي رواية أحمد صقل بالصاد . قال في القاموس : السقل الصقل وقال فيه صقله جلاه انتهى . والمعنى نظف وصفى مرآة قلبه لأن التوبة بمنزلة المصقلة تمحو وسخ القلب وسواده حقيقيا أو تمثيليا ‏
    ‏" وإن عاد " ‏
    ‏أي العبد في الذنب والخطيئة ‏
    ‏" زيد فيها " ‏
    ‏أي في النكتة السوداء ‏
    ‏" حتى تعلو " ‏
    ‏أي للنكت ‏
    ‏" قلبه " ‏
    ‏أي تطفئ نور قلبه فتعمي بصيرته ‏
    ‏" وهو " ‏
    ‏الأثر المستقبح المستعلي ‏
    ‏" الران الذي ذكر الله " ‏
    ‏أي في كتابه وأدخل اللام على ران وهو فعل إما لقصد حكاية اللفظ وإجرائه مجرى الاسم وإما لتنزيله منزلة المصدر ‏
    ‏( { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } ) ‏
    ‏قال الحافظ ابن كثير : أي ليس الأمر كما زعموا ولا كما قالوا إن هذا القرآن أساطير الأولين بل هو كلام الله ووحيه وتنزيله على رسوله صلى الله عليه وسلم وإنما حجب قلوبهم عن الإيمان به ما عليها من الران الذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذنوب والخطايا , والرين يعتري قلوب الكافرين والغيم للأبرار والغين للمقربين انتهى . قلت : أصل الران والرين الغشاوة وهو كالصدإ على الشيء الصقيل . قال الطيبي : الران والرين سواء كالعاب والعيب , والآية في الكفار إلا أن المؤمن بارتكاب الذنب يشبههم في اسوداد القلب ويزداد ذلك بازدياد الذنب . قال ابن الملك : هذه الآية مذكورة في حق الكفار لكن ذكرها صلى الله عليه وسلم تخويفا للمؤمنين كي يحترزوا عن كثرة الذنب كي لا تسود قلوبهم كما اسودت قلوب الكفار ولذا قيل المعاصي بريد الكفر ‏
    ‏قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) ‏
    ‏وأخرجه أحمد والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
    آخر مرة عدل بواسطة الثمال : 29-04-2002 في 06:49 PM

  3. #3
    الثمال's صورة
    الثمال غير متواجد رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    اللهم ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم قيامي بين يديك
    الردود
    44,066
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    13
    التكريم
    • (القاب)
      • درة الحوار
      • محلقة في سماء الإبداع
      • الإصرار على النجاح
      • متميزة
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • واميره النظافة والتنظيم 2
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • فن وإبتكار
      • بصمة إبداع
      • الماهرة
      • مُبدعة صيف 1430هـ
      • أنامل ذهبية
      • بصمة إنجاز
      • بصمة تعاون
      • مصممة رائعة
      • بصمة مبدعة
      • ريشة متميزة
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • فراشة الحلم والأ
    (أوسمة)
    4-‏عن ‏ ‏ابن مسعود ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
    ‏قال رجل يا رسول الله أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية قال ‏ ‏من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر ‏
    شرح

    ‏قوله ( ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر ) ‏
    ‏قال الخطابي : ظاهره خلاف ما أجمعت عليه الأمة أن الإسلام يجب ما قبله , وقال تعالى ( قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ) قال : ووجه هذا الحديث أن الكافر إذا أسلم لم يؤاخذ بما مضى , فإن أساء في الإسلام غاية الإساءة وركب أشد المعاصي وهو مستمر الإسلام فإنه إنما يؤاخذ بما جناه من المعصية في الإسلام ويبكت بما كان منه في الكفر كأن يقال له : ألست فعلت كذا وأنت كافر فهلا منعك إسلامك عن معاودة مثله ؟ انتهى ملخصا , وحاصله أنه أول المؤاخذة في الأول بالتبكيت وفي الآخر بالعقوبة , والأولى قول غيره : إن المراد بالإساءة الكفر لأنه غاية الإساءة وأشد المعاصي فإذا ارتد ومات على كفره كان كمن لم يسلم فيعاقب على جميع ما قدمه , وإلى ذلك أشار البخاري بإيراد هذا الحديث بعد حديث " أكبر الكبائر الشرك " وأورد كلا في أبواب المرتدين , ونقل ابن بطال عن المهلب قال : معنى حديث الباب من أحسن في الإسلام بالتمادي على محافظته والقيام بشرائطه لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية , ومن أساء في الإسلام أي في عقده بترك التوحيد أخذ بكل ما أسلفه , قال ابن بطال : فعرضته على جماعة من العلماء فقالوا لا معنى لهذا الحديث غير هذا , ولا تكون الإساءة هنا إلا الكفر للإجماع على أن المسلم لا يؤاخذ بما عمل في الجاهلية . قلت : وبه جزم المحب الطبري . ونقل ابن التين عن الداودي معنى من أحسن مات على الإسلام , ومن أساء مات على غير الإسلام . وعن أبي عبد الملك البوني : معنى من أحسن في الإسلام أي أسلم إسلاما صحيحا لا نفاق فيه ولا شك , ومن أساء في الإسلام أي أسلم رياء وسمعة وبهذا جزم القرطبي , ولغيره معنى الإحسان الإخلاص حين دخل فيه ودوامه عليه إلى موته , والإساءة بضد ذلك فإنه إن لم يخلص إسلامه كان منافقا فلا ينهدم عنه ما عمل في الجاهلية فيضاف نفاقه المتأخر إلى كفره الماضي فيعاقب على جميع ذلك . قلت : وحاصله أن الخطابي حمل قوله " في الإسلام " على صفة خارجة عن ماهية الإسلام , وحمله غيره على صفة في نفس الإسلام وهو أوجه . ‏
    ‏( تنبيه ) : ‏
    ‏حديث ابن مسعود هذا يقابل حديث أبي سعيد الماضي في كتاب الإيمان معلقا عن مالك , فإن ظاهر هذا أن من ارتكب المعاصي بعد أن أسلم يكتب عليه ما عمله من المعاصي قبل أن يسلم , وظاهر ذلك أن من عمل الحسنات بعد أن أسلم يكتب له ما عمله من الخيرات قبل أن يسلم , وقد مضى القول في توجيه الثاني عند شرحه , ويحتمل أن يجيء هنا بعض ما ذكر هناك كقول من قال إن معنى كتابة ما عمله من الخير في الكفر أنه كان سببا لعمله الخير في الإسلام . ثم وجدت في " كتاب السنة " لعبد العزيز بن جعفر وهو من رءوس الحنابلة ما يدفع دعوة الخطابي وابن بطال الإجماع الذي نقلاه , وهو ما نقل عن الميموني عن أحمد أنه قال : بلغني أن أبا حنيفة يقول إن من أسلم لا يؤاخذ بما كان في الجاهلية , ثم رد عليه بحديث ابن مسعود ففيه أن الذنوب التي كان الكافر يفعلها في جاهليته إذا أصر عليها في الإسلام فإنه يؤاخذ بها لأنه بإصراره لا يكون تاب منها وإنما تاب من الكفر فلا يسقط عنه ذنب تلك المعصية لإصراره عليها , وإلى هذا ذهب الحليمي من الشافعية , وتأول بعض الحنابلة قوله ( قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف ) على أن المراد ما سلف مما انتهوا عنه , قال : والاختلاف في هذه المسألة مبني على أن التوبة هي الندم على الذنب مع الإقلاع عنه والعزم على عدم العود إليه والكافر إذا تاب من الكفر ولا يعزم على عدم العود إلى الفاحشة لا يكون تائبا منها فلا تسقط عنه المطالبة بها والجواب عن الجمهور أن هذا خاص بالمسلم وأما الكافر فإنه يكون بإسلامه كيوم ولدته أمه والأخبار دالة على ذلك كحديث أسامة لما أنكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم قتل الذي قال لا إله إلا الله حتى قال في آخره " حتى تمنيت أنني كنت أسلمت يومئذ " . ‏

    5-‏حدثنا ‏ ‏حسين بن يزيد الكوفي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو يحيى الحماني ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عثمان بن واقد ‏ ‏عن ‏ ‏أبي نصيرة ‏ ‏عن ‏ ‏مولى لأبي بكر ‏ ‏عن ‏ ‏أبي بكر ‏ ‏قال ‏
    ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما أصر من استغفر ولو فعله في اليوم سبعين مرة ‏

    شرح
    ‏قوله : " ما أصر من استغفر " ‏
    ‏كلمة ما نافية يعني من عمل معصية ثم استغفر وندم على ذلك خرج عن كونه مصرا على المعصية لأن المصر هو الذي لم يستغفر ولم يندم على الذنب والإصرار على الذنب إكثاره كذا في المفاتيح ‏
    ‏" ولو فعله في اليوم سبعين مرة " ‏
    ‏وفي رواية أبي داود : " وإن عاد في اليوم سبعين مرة " , قيل ظاهره التكثير والتكرير . قال المناوي في شرح هذا الحديث : أي ما أقام على الذنب من تاب توبة صحيحة وإن عاد في اليوم سبعين مرة فإن رحمة الله لا نهاية لها فذنوب العالم كلها متلاشية عند عفوه . ‏
    آخر مرة عدل بواسطة الثمال : 29-04-2002 في 07:08 PM

  4. #4
    الثمال's صورة
    الثمال غير متواجد رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    اللهم ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم قيامي بين يديك
    الردود
    44,066
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    13
    التكريم
    • (القاب)
      • درة الحوار
      • محلقة في سماء الإبداع
      • الإصرار على النجاح
      • متميزة
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • واميره النظافة والتنظيم 2
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • فن وإبتكار
      • بصمة إبداع
      • الماهرة
      • مُبدعة صيف 1430هـ
      • أنامل ذهبية
      • بصمة إنجاز
      • بصمة تعاون
      • مصممة رائعة
      • بصمة مبدعة
      • ريشة متميزة
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • فراشة الحلم والأ
    (أوسمة)
    ‏6-حدثني ‏ ‏عبد الأعلى بن حماد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حماد بن سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن أبي عمرة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
    ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فيما يحكي عن ربه عز وجل قال أذنب عبد ذنبا فقال اللهم اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى ‏ ‏أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فأذنب فقال أي رب اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فأذنب فقال أي رب اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب اعمل ما شئت فقد غفرت لك قال ‏ ‏عبد الأعلى ‏ ‏لا أدري أقال في الثالثة أو الرابعة ‏ ‏اعمل ما شئت

    7-عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏والآخر عن نفسه ‏ ‏قال ‏ ‏إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على أنفه فقال به هكذا قال ‏ ‏أبو شهاب ‏ ‏بيده فوق أنفه ‏ ‏ثم قال ‏
    ‏لله أفرح بتوبة عبده من رجل نزل منزلا وبه مهلكة ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع رأسه فنام نومة فاستيقظ وقد ذهبت راحلته حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله قال أرجع إلى مكاني فرجع فنام نومة ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده ‏
    شر‏ح


    ‏قوله ( حديثين أحدهما عن النبي صلى الله عليه وسلم والآخر عن نفسه قال إن المؤمن ) ‏
    ‏فذكره إلى قوله " فوق أنفه " ثم قال " لله أفرح بتوبة عبده " هكذا وقع في هذه الرواية غير مصرح برفع أحد الحديثين إلى النبي صلى الله عليه وسلم , قال النووي : قالوا المرفوع " لله أفرح إلخ " والأول قول ابن مسعود , وكذا جزم ابن بطال بأن الأول هو الموقوف والثاني هو المرفوع وهو كذلك , ولم يقف ابن التين على تحقيق ذلك فقال : أحد الحديثين عن ابن مسعود والآخر عن النبي صلى الله عليه وسلم فلم يزد في الشرح على الأصل شيئا , وأغرب الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة في مختصره فأفرد أحد الحديثين من الآخر وعبر في كل منهما بقوله " عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم " وليس ذلك في شيء من نسخ البخاري , ولا التصريح برفع الحديث الأول إلى النبي صلى الله عليه وسلم في شيء من نسخ كتب الحديث إلا ما قرأت في شرح مغلطاي أنه روي مرفوعا من طريق وهاها أبو أحمد الجرجاني يعني ابن عدي , وقد وقع بيان ذلك في الرواية المعلقة , وكذا وقع البيان في رواية مسلم مع كونه لم يسق حديث ابن مسعود الموقوف ولفظه من طريق جرير عن الأعمش عن عمارة عن الحارث قال " دخلت على ابن مسعود أعوده وهو مريض فحدثنا بحديثين : حديثا عن نفسه , وحديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لله أشد فرحا " الحديث . ‏

    ‏قوله ( إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه ) ‏
    ‏قال ابن أبي جمرة : السبب في ذلك أن قلب المؤمن منور , فإذا رأى من نفسه ما يخالف ما ينور به قلبه عظم الأمر عليه , والحكمة في التمثيل بالجبل أن غيره من المهلكات قد يحصل التسبب إلى النجاة منه بخلاف الجبل إذا سقط على الشخص لا ينجو منه عادة . وحاصله أن المؤمن يغلب عليه الخوف لقوة ما عنده من الإيمان فلا يأمن العقوبة بسببها , وهذا شأن المسلم أنه دائم الخوف والمراقبة , يستصغر عمله الصالح ويخشى من صغير عمله السيئ . ‏

    ‏قوله ( وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب ) ‏
    ‏في رواية أبي الربيع الزهراني عن أبي شهاب عند الإسماعيلي " يرى ذنوبه كأنها ذباب مر على أنفه " أي ذنبه سهل عنده لا يعتقد أنه يحصل له بسببه كبير ضرر , كما أن ضرر الذباب عنده سهل , وكذا دفعه عنه . والذباب بضم المعجمة وموحدتين الأولى خفيفة بينهما ألف جمع ذبابة وهي الطير المعروف . ‏

    ‏قوله ( فقال به هكذا ) ‏
    ‏أي نحاه بيده أو دفعه , هو من إطلاق القول على الفعل قالوا وهو أبلغ . ‏

    ‏قوله ( قال أبو شهاب ) ‏
    ‏هو موصول بالسند المذكور . ‏

    ‏قوله ( بيده على أنفه ) ‏
    ‏هو تفسير منه لقوله " فقال به " قال المحب الطبري : إنما كانت هذه صفة المؤمن لشدة خوفه من الله ومن عقوبته ; لأنه على يقين من الذنب وليس على يقين من المغفرة , والفاجر قليل المعرفة بالله فلذلك قل خوفه واستهان بالمعصية . وقال ابن أبي جمرة : السبب في ذلك أن قلب الفاجر مظلم فوقوع الذنب خفيف عنده , ولهذا تجد من يقع في المعصية إذا وعظ يقول هذا سهل , قال : ويستفاد من الحديث أن قلة خوف المؤمن ذنوبه وخفته عليه يدل على فجوره , قال : والحكمة في تشبيه ذنوب الفاجر بالذباب كون الذباب أخف الطير وأحقره , وهو مما يعاين ويدفع بأقل الأشياء , قال : وفي ذكر الأنف مبالغة في اعتقاده خفة الذنب عنده ; لأن الذباب قلما ينزل على الأنف وإنما يقصد غالبا العين , قال : وفي إشارته بيده تأكيد للخفة أيضا لأنه بهذا القدر اليسير يدفع ضرره , قال : وفي الحديث ضرب المثل بما يمكن , وإرشاد إلى الحض على محاسبة النفس , واعتبار العلامات الدالة على بقاء نعمة الإيمان , وفيه أن الفجور أمر قلبي كالإيمان , وفيه دليل لأهل السنة لأنهم لا يكفرون بالذنوب , ورد على الخوارج وغيرهم ممن يكفر بالذنوب . وقال ابن بطال : يؤخذ منه أنه ينبغي أن يكون المؤمن عظيم الخوف من الله تعالى من كل ذنب صغيرا كان أو كبيرا , لأن الله تعالى قد يعذب على القليل فإنه لا يسأل عما يفعل سبحانه وتعالى . ‏

    ‏قوله ( ثم قال : لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلا ) ‏
    ‏في رواية أبي الربيع المذكورة " بتوبة عبده المؤمن " وعند مسلم من رواية جرير , ومن رواية أبي أسامة " لله أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن " وكذا عنده من حديث أبي هريرة , وإطلاق الفرح في حق الله مجاز عن رضاه , قال الخطابي : معنى الحديث أن الله أرضى بالتوبة وأقبل لها , والفرح الذي يتعارفه الناس بينهم غير جائز على الله , وهو كقوله تعالى ( كل حزب بما لديهم فرحون ) أي راضون . وقال ابن فورك : الفرح في اللغة السرور . ويطلق على البطر , ومنه ( إن الله لا يحب الفرحين ) وعلى الرضا , فإن كل من يسر بشيء ويرضى به يقال في حقه فرح به . قال ابن العربي : كل صفة تقتضي التغير لا يجوز أن يوصف الله بحقيقتها , فإن ورد شيء من ذلك حمل على معنى يليق به , وقد يعبر عن الشيء بسببه أو ثمرته الحاصلة عنه , فإن من فرح بشيء جاد لفاعله بما سأل وبذل له ما طلب , فعبر عن عطاء الباري وواسع كرمه بالفرح . وقال ابن أبي جمرة : كنى عن إحسان الله للتائب وتجاوزه عنه بالفرح لأن عادة الملك إذا فرح بفعل أحد أن يبالغ في الإحسان إليه . وقال القرطبي في " المفهم " : هذا مثل قصد به بيان سرعة قبول الله توبة عبده التائب , وأنه يقبل عليه بمغفرته ويعامله معاملة من يفرح بعمله , ووجه هذا المثل أن العاصي حصل بسبب معصيته في قبضة الشيطان وأسره وقد أشرف على الهلاك , فإذا لطف الله به ووفقه للتوبة خرج من شؤم تلك المعصية وتخلص من أسر الشيطان ومن المهلكة التي أشرف عليها فأقبل الله عليه بمغفرته وبرحمته , وإلا فالفرح الذي هو من صفات المخلوقين محال على الله تعالى لأنه اهتزاز وطرب يجده الشخص من نفسه عند ظفره بغرض يستكمل به نقصانه ويسد به خلته , أو يدفع به عن نفسه ضررا أو نقصا , وكل ذلك محال على الله تعالى فإنه الكامل بذاته الغني بوجوده الذي لا يلحقه نقص ولا قصور , لكن هذا الفرح له عندنا ثمرة وفائدة وهو الإقبال على الشيء المفروح به وإحلاله المحل الأعلى , وهذا هو الذي يصح في حقه تعالى , فعبر عن ثمرة الفرح بالفرح على طريقة العرب في تسمية الشيء باسم ما جاوره أو كان منه بسبب , وهذا القانون جار في جميع ما أطلقه الله تعالى على صفة من الصفات التي لا تليق به , وكذا ما ثبت بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . ‏

    ‏قوله ( وبه مهلكة ) ‏
    ‏كذا في الروايات التي وقفت عليها من صحيح البخاري بواو مفتوحة ثم موحدة خفيفة مكسورة ثم هاء ضمير , ووقع عند الإسماعيلي في رواية أبي الربيع عن أبي شهاب بسند البخاري فيه " بدوية " بموحدة مكسورة ودال مفتوحة ثم واو ثقيلة مكسورة ثم تحتانية مفتوحة ثم هاء تأنيث , وكذا في جميع الروايات خارج البخاري عند مسلم وأصحاب السنن والمسانيد وغيرهم , وفي رواية لمسلم " في أرض دوية مهلكة " وحكى الكرماني أنه وقع في نسخة من البخاري " وبيئة " وزن فعيلة من الوباء ولم أقف أنا على ذلك في كلام غيره , ويلزم عليه أن يكون وصف المذكر وهو المنزل بصفة المؤنث في قوله " وبيئة مهلكة " وهو جائز على إرادة البقعة , والدوية هي القفر والمفازة , وهي الداوية بإشباع الدال , ووقع كذلك في رواية لمسلم وجمعها داوي قال الشاعر " أروع خراج من الداوي " . ‏
    ‏قوله ( مهلكة ) بفتح الميم واللام بينهما هاء ساكنة يهلك من حصل بها , وفي بعض النسخ بضم الميم وكسر اللام من الرباعي أي تهلك هي من يحصل بها . ‏

    ‏قوله ( عليها طعامه وشرابه ) ‏
    ‏زاد أبو معاوية عن الأعمش " وما يصلحه " أخرجه الترمذي وغيره . ‏

    ‏قوله ( وقد ذهبت راحلته ) ‏
    ‏في رواية أبي معاوية " فأضلها فخرج في طلبها " وفي رواية جرير عن الأعمش عند مسلم " فطلبها " . ‏

    ‏قوله ( حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش أو ما شاء الله ) ‏
    ‏شك من أبي شهاب , واقتصر جرير على ذكر العطش , ووقع في رواية أبي معاوية " حتى إذا أدركه الموت " . ‏

    ‏قوله ( قال أرجع ) ‏
    ‏بهمزة قطع بلفظ المتكلم . ‏

    ‏قوله ( إلى مكاني فرجع فنام ) ‏
    ‏في رواية جرير " أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت فوضع رأسه على ساعده ليموت " وفي رواية أبي معاوية " أرجع إلى مكاني الذي أضللتها فيه فأموت فيه , فرجع إلى مكانه فغلبته عينه " . ‏

    ‏قوله ( فنام نومة ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده ) ‏
    ‏في رواية جرير " فاستيقظ وعنده راحلته عليها زاده طعامه وشرابه " وزاد أبو معاوية في روايته " وما يصلحه " . ‏

    ‏( تنبيه ) : ‏
    ‏ذكر مسلم من حديث البراء لهذا الحديث المرفوع سببا وأوله " كيف تقولون في رجل انفلتت منه راحلته بأرض قفر ليس بها طعام ولا شراب وعليها له طعام وشراب فطلبها حتى شق عليه " فذكر معناه . وأخرجه ابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة مختصرا " ذكروا الفرح عند رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجل يجد ضالته فقال : لله أشد فرحا " الحديث . ‏




    آخر مرة عدل بواسطة الثمال : 29-04-2002 في 07:29 PM

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    ღ♥ღ .. وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ القَرَار ღ♥ღ
    الردود
    34,635
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    10

    اختيار موفق اختي الغالية .....سلمت يمينك ...وبارك الله في جهدك ..وجعلك ممن يأخذون صحائفهم بيمينهم ووالديك ..يوم لاينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم ...جزاك الله خير الجزاء.....اللهم امين .
    اللهم انا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين...
    اللهم اجعلنا من الذاكرين لك كثيرا والذاكرات...اللهم امين
    نستغفرك اللهم من كل ذنب عظيم ونتوب اليك ....
    ------------
    الروس تحفر قبرها بشمالها......
    فيمينها قد شلها خطاب....
    --------
    الرجاء الرد من الأخوات فقط

    قريباً .... تجربتي مع الـ ديرم إميلان Dermamelan Mask بـ..الصور

  6. #6
    الثمال's صورة
    الثمال غير متواجد رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    اللهم ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم قيامي بين يديك
    الردود
    44,066
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    13
    التكريم
    • (القاب)
      • درة الحوار
      • محلقة في سماء الإبداع
      • الإصرار على النجاح
      • متميزة
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • واميره النظافة والتنظيم 2
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • فن وإبتكار
      • بصمة إبداع
      • الماهرة
      • مُبدعة صيف 1430هـ
      • أنامل ذهبية
      • بصمة إنجاز
      • بصمة تعاون
      • مصممة رائعة
      • بصمة مبدعة
      • ريشة متميزة
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • فراشة الحلم والأ
    (أوسمة)
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاك الله كل الخير
    وجعله الله في ميزان حسناتك
    المهم الأستفادة لانه هذا الباب الأول من الزاد
    آخر مرة عدل بواسطة الثمال : 29-04-2002 في 07:56 PM

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2002
    الموقع
    بيروت-لبنان
    الردود
    2,928
    الجنس
    امرأة
    السلام عليكم و رحمة الله،
    جزاكِ الله كل خير أختي شعائر
    على جهدك
    و بارك الله فيكِ

  8. #8
    الثمال's صورة
    الثمال غير متواجد رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    اللهم ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم قيامي بين يديك
    الردود
    44,066
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    13
    التكريم
    • (القاب)
      • درة الحوار
      • محلقة في سماء الإبداع
      • الإصرار على النجاح
      • متميزة
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • واميره النظافة والتنظيم 2
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • فن وإبتكار
      • بصمة إبداع
      • الماهرة
      • مُبدعة صيف 1430هـ
      • أنامل ذهبية
      • بصمة إنجاز
      • بصمة تعاون
      • مصممة رائعة
      • بصمة مبدعة
      • ريشة متميزة
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • فراشة الحلم والأ
    (أوسمة)
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله كل الخير
    وجعله الله في ميزان حسناتكم

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    الجزيرة العربية
    الردود
    26
    الجنس
    امرأة
    بارك الله فيك ..وعلى جهودك ..
    أثابك الله جناتٍ ونهر .

  10. #10
    الثمال's صورة
    الثمال غير متواجد رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    اللهم ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم قيامي بين يديك
    الردود
    44,066
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    13
    التكريم
    • (القاب)
      • درة الحوار
      • محلقة في سماء الإبداع
      • الإصرار على النجاح
      • متميزة
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • واميره النظافة والتنظيم 2
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • فن وإبتكار
      • بصمة إبداع
      • الماهرة
      • مُبدعة صيف 1430هـ
      • أنامل ذهبية
      • بصمة إنجاز
      • بصمة تعاون
      • مصممة رائعة
      • بصمة مبدعة
      • ريشة متميزة
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • فراشة الحلم والأ
    (أوسمة)
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاك الله كل الخير
    وجعله الله في ميزان حسناتك

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ