انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: فاعتبروا يا اولى الابصار

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الردود
    492
    الجنس
    ذكر

    فاعتبروا يا اولى الابصار

    المنتـدى العـام
    منتـدى القـرآن
    منتـدى الفتـاوى
    منتـدى وجهـة نظـر

    الأذكار
    المواعظ والآثار
    المناسبات الخاصة
    آيات قرآنية
    فضائل ورذائل
    أدعية مأثورة



    بحث متقدم



    الأحد 19 رجب 1427 هـ الموافق 13 أغسطس 2006 م

    | | | | | |






    المصحف الشـــريف
    علـــوم القـــــــــرآن
    رجال حول القـــرآن
    القــــرآن والعقـــيدة
    مواعـــــظ القــــرآن
    قضـــــايـا المـــــرأة
    محـمـد رســــول الله
    الفقــــه في القــرآن
    مكتبة طريق القرآن

    من كنوز القرآن
    من المشترك اللفظي في القرآن كلمةالقضاء) وقد وردت في القرآن على خمسة عشـر وجهًا








    مقالات إسلامية - قضايا عامة - الشيعة الاثنا عشرية .. (1)
    الشيعة الاثنا عشرية .. (1)
    الشيخ/ممدوح الحربي


    عناصر البحث الصفحة التالية
    أولاً: التعريف بالشيعة الإمامية.
    ثانياً: أشهر شخصيات ومؤلفات الشيعة الإمامية.
    ثالثاً: عقيدة الشيعة الإمامية في توحيد الربوبية.
    رابعاً: عقيدة الشيعة الإمامية في توحيد الألوهية.

    أولاً: الشيعة الإمامية:
    هي فرقة لها عدة أسماء، فإذا قيل عنهم: الرافضة فهم الذين يرفضون إمامة الشيخين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ويسبون ويشتمون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا قيل عنهم: الشيعة فهم الذين شايعوا علياً رضي الله عنه على الخصوص، وقالوا بإمامته، واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج من أولاده، وإذا قيل لهم: الاثنا عشرية فلاعتقادهم بإمامة اثنتي عشر إماماً، آخرهم الذي دخل السرداب، وهو محمد بن الحسن العسكري، وإذا قيل لهم: الإمامية فلأنهم جعلوا الإمامة ركناً خامساً من أركان الإسلام، وإذا قيل لهم: جعفرية فلنسبتهم إلى الإمام جعفر الصادق، وهو الإمام السادس عندهم، الذي كان من فقهاء عصره، وينسب إليه كذبا وزوراً فقه هذه الفرقة.

    ثانياً: أشهر شخصيات ومؤلفات الشيعة:
    فنقول: إخواني في الله، من أشهر شخصيات الشيعة الإمامية هم الاثنا عشر إماماً الذين يتخذهم الشيعة الإمامية أئمة لهم، وهؤلاء الأئمة يبرؤون إلى الله تعالى من اعتقادات الشيعة، وما ينسبونه إليهم من كذب وزور وبهتان، حيث ترتِّبهم الشيعة الإمامية الاثنا عشرية على النحو التالي:
    الإمام الأول: علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ويلقبونه بالمرتضى، وكنيته أبو الحسن، وهو رابع الخلفاء الراشدين، وصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قتله الضال المضل عبد الرحمن بن ملجم في مسجد الكوفة.
    الإمام الثاني: الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، ويلقبونه بالمجتبى، وقيل: بالزكي، وكنيته أبو محمد.
    الإمام الثالث: الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، ويلقبونه بالشهيد، وهو حقاً كذلك رضي الله عنه، وقيل: بسيد الشهداء، وكنيته أبو عبد الله.
    الإمام الرابع: علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ويلقبونه بالسجاد، وقيل: بزين العابدين، وكنيته أبو محمد.
    الإمام الخامس: محمد بن علي بن الحسين، ويلقبونه بالباقر، وكنيته أبو جعفر.
    الإمام السادس: جعفر بن محمد بن علي، ويلقبونه بالصادق، وكنيته أبو عبد الله.
    الإمام السابع: موسى بن جعفر الصادق، ويلقبونه بالكاظم، وكنيته أبو إبراهيم.
    الإمام الثامن: علي بن موسى بن جعفر، ويلقبونه بالرضا، وكنيته أبو الحسن.
    الإمام التاسع: محمد بن علي بن موسى، ويلقبونه بالتقي، وقيل: بالجواد، وكنيته أبو جعفر.
    الإمام العاشر: علي بن محمد بن علي، ويلقبونه بالنقي، وقيل: بالهادي وكنيته أبو الحسن.
    الإمام الحادي عشر: الحسن بن علي بن محمد، ويلقبونه بالزكي، وقيل: بالعسكري وكنيته أبو محمد.
    الإمام الثاني عشر والأخير: هو محمد بن الحسن العسكري، ويلقبونه: بالمهدي، وقيل: بالحجة القائم المنتظر وكنيته أبو القاسم، وهو الحجة الغائب عند الشيعة، وقيل: إنه ولد في سنة 256 للهجرة، وغاب غيبة صغرى سنة 260 للهجرة، وغيبة كبرى سنة 329 للهجرة، كما تعتقد الشيعة أيضاً أن هذا الإمام الثاني عشر قد دخل سرداباً في دار أبيه بسرّ من رأى ولم يخرج إلى الآن.

    ننتقل ـ أحبتي في الله ـ إلى شخصيات أخرى للشيعة، ومن هذه الشخصيات:
    عبد الله بن سبأ اليهودي، ويعد المؤسس الأول لمعتقدهم الفاسد، وهو يهودي من يهود اليمن، ويلقب بابن السوداء نسبة إلى أمه الحبشية. وقد أظهر الإسلام ليهدمه من الداخل، وهو أول من قال بأن القرآن جزء من تسعة أجزاء، وعِلمُه عند علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو الذي ألب الأحزاب على ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه، وهو أول من قال بالرجعة والبداء والنسيان على الله عز وجل، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

    من شخصياتهم أيضاً علي بن إبراهيم القمي أبو الحسن الهالك في عام 307 للهجرة، والمشهور بتفسيره المسمى بتفسير القمي، وقد صرح فيه عدو الله بتحريف القرآن الكريم، كما له عدة مؤلفات مثل كتاب التاريخ، وكتاب الشرائع، وكتاب الحيض، وكتاب التوحيد والشرك، وكتاب فضائل أمير المؤمنين، وكتاب المغازي وغيرها من الكتب.
    من شيوخهم أيضاً وأئمتهم محمد بن يعقوب الكليني أبو جعفر الهالك في عام 328 للهجرة، صاحب كتاب الكافي الذي ذكر فيه تحريف القرآن في اثنين وعشرين صفحة من هذا الكتاب في جزئه الأول والثاني فقط، وهو كتاب كبير يشتمل على أقسام ثلاثة: الأصول والفروع والروضة.

    من شخصياتهم أيضاً ـ إخواني في الله ـ محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي، والمعروف بالصدوق، الهالك في عام 381هـ، صاحب كتاب: "من لا يحضره الفقيه".
    محمد بن الحسن الطوسي الهالك في عام 460هـ صاحب كتاب: "تهذيب الأحكام"، وكتاب: "الاستبصار"، وكتاب: "التبيان"، وكتاب: "الغيبة"، وكتاب: "أمالي الطوسي"، و"الفهرست"، و"رجال الطوسي".

    الحاج ميرزا حسين محمد النوري الطبرسي من أئمتهم، الهالك في عام 1320هـ بالنجف، صاحب كتاب: "فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب"، والذي يدعي فيه هذا الزنديق أن القرآن الكريم فيه تحريف وزيادة ونقصان، وقد طبع هذا الكتاب في دولة إيران عام 1289هـ.
    من شخصياتهم آية الله المامقاني، صاحب كتاب: "تنقيح المقال في أصول الرجال"، وهو إمامهم في الجرح والتعديل، وأطلق في هذا الكتاب على أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما لقب: الجبت والطاغوت، وقد طبع هذا الكتاب في عام 1352هـ بالمطبعة المرتضوية بالنجف.

    من أئمتهم محمد باقر المجلسي شيخ الدولة الصفويّة في زمانه، الهالك في عام 1111هـ، صاحب كتاب: "بحار الأنوار". ومن أئمتهم أيضاً نعمة الله الجزائري الهالك في عام 1112هـ، وهو صاحب كتاب: "الأنوار النعمانية".
    وأبو منصور الطبرسي الهالك عام 620هـ، صاحب كتاب: "الاحتجاج".
    وأبو عبد الله المفيد الهالك عام 413هـ، صاحب كتاب: "الإرشاد"، وكتاب: "أمالي المفيد".
    ومحمد بن الحسن العامري الهالك عام 1104هـ، صاحب كتاب: "الإيقاظ من الهجعة في إثبات الرجعة".


    وننتقل إلى إمام من أئمتهم المعاصرين، وهو آية الله الخميني، واسمه: روح الله مصطفى أحمد الموسوي الخميني، هاجر جده أحمد من الهند إلى إيران عام 1885م، وكان مولد الخميني في قرية خمين، بالقرب من مدينة قم عام 1320هـ، وقتل والده بعد عام من ولادته، ولما قارب سن البلوغ ماتت أمه، فرعاه أخوه الأكبر، وقد كان من رجال الدين عند الشيعة، ومن مؤلفات الخميني كتاب: "كشف الأسرار" الذي يقول فيه عن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما في (ص116) ما نصه: "إن أعمال عمر نابعة من أعمال الكفر والزندقة والمخالفات لآيات ورد ذكرها في القرآن" انتهى كلامه.


    كما أن للخميني ـ إخواني في الله ـ كتاب: "تحرير الوسيلة"، وكتاب: "الحكومة الإسلامية" الذي يقول فيه في (ص13) ما نصه: "إن تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن، يجب تنفيذها واتباعها" انتهى.
    وقد هلك الخميني في عام 1989م عن عمر يناهز التاسعة والثمانين عاماً. وقد أودع المقربون إليه جسده في نعش زجاجي، ووضعوه في أكبر ساحة في طهران عاريَ الوجه، يطوف حوله المريدون، وقد سار خلفه نحو عشرة ملايين رافضي، قد تزاحموا عليه بالمناكب، وهم يلطمون الخدود، وتضربون الصدور، كما قرر المتاجرون بجسد الخميني أن يبنوا عليه بنيانا تعلوه أرفع قبة في إيران، مطلية بالذهب، تشرف على قرية اختار لها ابنه أحمد اسما هو: روح الإسلام، وقد قيل: إن تكلفة هذه القبة قرابة السبعة مليارات من الدولارات في بلد به أكثر من خمسة ملايين عاطل.

    ثالثاً: عقيدة الشيعة الإمامية في توحيد الربوبية:
    أولاً: اعتقاد الشيعة الإمامية بأن الرب هو الإمام:
    حيث تعتقد الشيعة بأن الرب هو الإمام الذي يسكن الأرض، كما جاء في كتابهم: "مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار" (ص59) أن علياً كما يفترون عليه قال: أنا رب الأرض الذي يسكن الأرض به، وكقول إمامهم العياشي في تفسيره المجلد (2/353) لقول الله تعالى: {وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَدَا} [الكهف:110]، قال العياشي ما نصه: "يعني التسليم لعلي رضي الله عنه، ولا يشرك معه في الخلافة من ليس له ذلك ولا هو من أهله" انتهى كلامه.
    واستمع ـ أخي في الله ـ إلى شيخهم حسين الفهيد الأحسائي وهو ينادي علي بن أبي طالب رضي الله عنه ويصفه بأنه وجه رب الكون عياذاً بالله تعالى، بل ويزعم حسين الأحسائي أن علياً بن أبي طالب رضي الله عنه هو الذي علَّم آدم عليه الصلاة والسلام كيف يتوب في الجنة عياذاً بالله تعالى من ذلك، ولاحظ ـ أخي في الله ـ أصوات النساء وهن يبكين بعد ندائه فاستمع ماذا يقول:

    علي يا وجه رب الكون... علي علمت آدم يتوب...

    ثانياً: اعتقاد الشيعة الإمامية بأن الدنيا والآخرة بيد الإمام:
    وكذلك تعتقد الشيعة أن الدنيا والآخرة كلها للإمام يتصرف بها كيف يشاء، وقد عقد إمامهم الكليني في كتابه الكافي (1/407-410) باباً بعنوان: "باب أن الأرض كلها للإمام" جاء فيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "أما علمت أن الدنيا والآخرة للإمام يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء؟!" انتهى كلامه.

    واستمع ـ أخي في الله ـ إلى أحد شيوخهم في الخليج وهو يغلو في فاطمة وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما فيقول: لولا فاطمة لما خلق الله عز وجل علي بن أبي طالب ولا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولولا علي بن أبي طالب لما خلق الله محمداً صلى الله عليه وسلم، فاستمع ماذا يقول:
    "فاطمة وما أدراك ما فاطمة، سيدة نساء العالمين، فاطمة الزهراء محور الخلق، يا أحمد لولاك لما خلقت الأفلاك، لولا علي لما خلقتك، ولولا فاطمة لما خلقتكما صلوا على محمد وآله".

    واستمع ـ أخي في الله ـ إلى شيخهم سيد الفالي الذي يقول في إحدى محاضراته: إن نبي الله عيسى عليه السلام يتشرف أن يكون عبداً من عبيد علي بن أبي طالب رضي الله عنه فاستمع ماذا يقول: "يا قوم قبل أيام كان عيد ميلاد السيد المسيح الذي يتشرف أن يكون عبداً لعلي بن أبي طالب، وقد ملأ المسيحيون الخافقين بعيد ميلاد المسيح، حتى في بلادنا الإسلامية .. لماذا تتعزّى عن علي بن أبي طالب؟ ما الذي ضرنا لو كنا نهتف باسمه؟".

    ثالثاً: إسناد الحوادث الكونية لأئمتهم:
    كما تسند الشيعة الحوادث الكونية التي لا يتصرف فيها إلا الله تعالى إلى أئمتهم، فكل ما يجري في هذا الكون من رعد وبرق وغير ذلك فأمره إلى أئمتهم كما ذكر ذلك إمامهم المجلسي في كتابه "بحار الأنوار" (27/33) عن سماعة بن مهران قال: كنت عندي أبي عبد الله عليه السلام فأرعدت السماء وأبرقت فقال أبو عبد الله عليه السلام: أما إنه ما كان من هذا الرعد ومن هذا البرق فإنه من أمر صاحبكم، قلت: من صاحبنا؟ قال: أمير المؤمنين عليه السلام.

    رابعاً: اعتقاد الشيعة الإمامية أنَّ علياً يركب السحاب:
    وهذه العقيدة يتوافق بها الشيعة الإمامية والشيعة النصيرية التي سوف نفصِّل في درسها بإذن الله تعالى، فقد أثبت هذا شيخهم المجلسي في كتابه "بحار والأنوار" (27/34) أن علياً أومأ إلى سحابتين فأصبحت كل سحابة كأنها بساط موضوع، فركب على سحابة بمفرده، وركب بعض أصحابه على الأخرى وقال فوقها ما نصه: "أنا عين الله في أرضه، أنا لسان الله الناطق في خلقه، أنا نور الله الذي لا يطفأ، أنا باب الله الذي يؤتى منه حجته على عباده" انتهى.

    خامساً: اعتقاد الشيعة الإمامية أن أئمتهم يعلمون الغيب:
    وكذلك تعتقد الشيعة الإمامية ـ إخواني في الله ـ بأن أئمتهم يعلمون الغيب، حيث أقر هذه العقيدة شيخهم الكليني، إذ بوب في كتابه الكافي (1/258) باباً بعنوان" باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم"، وكذلك بوب في كتابه الكافي (1/260) باباً بعنوان: "باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء". وكذلك روى إمامهم المجلسي في كتابه "بحار الأنوار" (26/27-28) عن الصادق عليه السلام كذباً وزوراً أنه قال: "والله لقد أُعطينا علم الأولين والآخرين، فقال له رجل من أصحابه: جُعلتُ فداك أعندكم علم الغيب؟ فقال له: ويحك إني لأعلم ما في أصلاب الرجال وأرحام النساء" انتهى عياذاً بالله.

    سادساً: اعتقاد الشيعة بأن أئمتهم ينزل عليهم الوحي:
    وكذلك تعتقد الشيعة الإمامية بنزول الوحي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أئمتهم عن طريق جبريل عليه السلام، بل عن طريق ملك أعظم من جبريل وأفضل، فهم بذلك يشرعون ويعلمون الغيب، وكل ما هو كائن إلى يوم القيامة، وهذه العقيدة ـ إخواني في الله ـ متناثرة في كتب الشيعة ككتب الحديث والتفسير بروايات عديدة. فقد أورد إمامهم محمد بن الحسن الصفار المتوفى عام 290هـ للهجرة، والذي يعدونه من أصحاب الإمام المعصوم الحادي عشر، كما يعدونه من أقدم المحدثين لديهم، بالإضافة إلى أنه شيخ الكليني الذي يلقب عندهم بحجة الإسلام، فقد روى إمامهم الصفار في كتابه المشهور "بصائر الدرجات الكبرى" والذي هو عبارة عن عشرة أجزاء أخباراً كثيرة لا تحصى ولا تعد في إثبات نزول الوحي على أئمتهم عن طريق الملائكة الكرام، ففي الباب السادس عشر من الجزء الثامن: "باب في أمير المؤمنين أن الله ناجاه بالطائف وغيرها ونزل بينهما جبريل"، روى تحت هذا الباب قرابة عشر روايات، منها عن حمران بن أعين قال: "قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جُعلت فداك، بلغني أن الله تبارك وتعالى قد ناجا علي عليه السلام، قال: أجل قد كان بينهما مناجاة بالطائف نزل بينهما جبريل" انتهى لفظه.
    هذا ـ إخواني في الله ـ في كتاب "بصائر الدرجات الكبرى" لإمامهم الصفار الجزء الثامن الباب السادس عشر (ص430) طبعة إيران.
    كما أن هذا الأمر لا يختص به علي بن أبي طالب رضي الله عنه، بل يشاركه فيه جميع الأئمة عند الشيعة الاثنا عشرية، كما روى الصفار في كتابه: "بصائر الدرجات" في الجزء التاسع تحت عنوان: "الباب الخامس عشر: في الأئمة عليهم السلام أن روح القدس يتلقاهم إذا احتاجوا إليه"، يعني جبريل عليه السلام. وقد روى تحت هذا الباب قريباً من ثلاث عشرة رواية منها: عن أسباط عن أبي عبد الله جعفر أنه قال: قلت: تُسأَلون عن الشيء فلا يكون عندكم علمه، قال: ربما كان ذلك، قلت: كيف تصنعون؟ قال: تلقانا به روح القدس". وكذلك ذكر الصفار في كتابه "بصائر الدرجات" عن أبي عبد الله أنه قال: "إنا لنزاد في الليل والنهار، ولو لم نزد لنفد ما عندنا" يعني: لو لم ينزل علينا الوحي ولم نزِد في هذا العلم في الليل والنهار لانتهى ما عندنا، قال أبو بصير: جُعلت فداك من يأتيكم به؟ قال: إن منا من يعاين أي يرى، وإن منا من ينقر في قلبه كيت وكيت، وإن منا لمن يسمع بأذنه وقعاً كوقع السلسلة في الطشت، قال فقلت له: من الذي يأتيكم بذلك؟ قال: خلق أعظم من جبريل وميكائيل" هذا في كتاب "بصائر الدرجات الكبرى" للصفار الباب السابع من الجزء الخامس (ص252).

    وكذلك ـ إخواني في الله ـ روى الكليني مثل هذه العقيدة، في كتابه الكافي تحت عنوان: باب الروح التي يسدد الله بها الأئمة عليهم السلام: "فعن أسباط بن سالم قال: سأل رجل من أهل بيتي أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مّنْ أَمْرِنَا} [الشورى:52]، فقال: منذ أن أنزل الله عز وجل ذلك الروح ـ يعني: جبريل عليه السلام ـ على محمد صلى الله عليه وآله ما صعد إلى السماء وإنه لفينا، وفي رواية: كان مع رسول الله يخبره ويسدده، وهو مع الأئمة من بعده" انتهى.

    هذا ـ إخواني في الله ـ في كتاب الكافي لحجة الإسلام عندهم محمد بن يعقوب الكليني في الأصول كتاب الحجة (1/273) طبعة طهران.
    كما روى الكليني في كتابه الكافي في الأصول (1/261) طبعة إيران، عن أبي عبد الله قال: إني أعلم ما في السموات وما في الأرض، وأعلم ما في الجنة والنار، وأعلم ما كان وما يكون" انتهى.

    وكذلك عقد شيخهم الحر العامري باباً في كتابه "الفصول المهمة في أصول الأئمة" باب أربعة وتسعين (ص145) جاء فيه ما نصه: "إن الملائكة ينزلون ليلة القدر إلى الأرض، ويخبرون الأئمة عليهم السلام بجميع ما يكون في تلك السنة من قضاء وقدر، وإنهم ـ أي: الأئمة يعلمون علم الأنبياء عليهم السلام".

    واستمع ـ أخي في الله وحبيبي في الله ـ إلى أحد شيوخهم وهو يصرح بأن أئمتهم المعصومين يرون الملائكة، بل إن الملائكة الكرام خدمٌ عند أئمتهم المعصومين فاستمع ماذا يقول: "ونحن نعتقد أن الأئمة أيضاً كانوا يرون الملائكة، وهذا ليس من الشيء الغريب حتى واحد يستنكر علينا، لأن الملائكة مخلوقات مطيعة لله، والأنبياء والأئمة المعصومون [أفضل] المخلوقات، بيُمنهم رُزق الورى، فليس من العجيب والغريب أن تأتي إلى بيت النبي وبيت علي كخدم لهم هذه عقيدتنا".

    سابعاً: اعتقاد الشيعة بأن جزءاً من النور الإلهي حل في علي رضي الله عنه:
    وكذلك تعتقد الشيعة بأن جزءاً من النور الإلهي قد حل بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، كما نقل ذلك إمامهم الكليني في أصول الكافي (1/440): "قال أبو عبد الله: ثم مسحنا بيمينه فأفضى نوره فينا"، ونقل أيضاً ما نصه: "ولكن الله خلطنا بنفسه".

    واستمع ـ أخي في الله ـ إلى أحد شيوخ الشيعة وهو يغلو في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فيذكر أنه هو الذي خلق مروان بن الحكم من دون الله تعالى فاستمع ماذا يقول: "مروان بن الحكم لعنه الله، صعد على منبر رسول الله في المدينة، وأخذ يشتم الإمام علي بن أبي طالب، والرواية موجودة في جوامع الكلم، يشتم الإمام علي بن أبي طالب، فبينما الناس جلوس إذ خرجت كفان من قبر رسول الله مكتوباً عليهما وقيل: يد واحدة مكتوباً عليها: أتشتم علي بن أبي طالب وهو الذي خلقك؟! أتشتم من خلقك؟! هذه العظمة ما تتخصص إلا في أناس، ومعاجز كرامات وألفاظ لأهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم، لا تعد ولا تحصى، مستحيل أحد يحصيها، ومستحيل أحد أن يكون يعدّها تحويل الجماد إلى حياة، وتحويل الحياة إلى جماد من شأن أهل البيت".

    واستمع ـ أخي في الله ـ إلى منشد الشيعة المشهور باسم الكربلائي الذي يغلو في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في حضور شيوخ الشيعة، حيث يصفه بأنه هو الذي يعلِّم جبريل عليه السلام، وأن اسم علي ذكر في التوراة والزبور والإنجيل، وأن سفينة نوح عليه السلام لم تسِر إلا بفعل علي بن أبي طالب، وأن آدم عليه السلام حينما عصى ربه في الجنة تقرب باسم علي رضي الله عنه، وأن علياً هو الذي رفع عيسى عليه السلام، وقبله إدريس عليه السلام، فاستمع هذا الغلو في قوله: ".... علي يا من علمت جبريل، اسمك نزل في التوراة والزبور والصحف والإنجيل، يا كوكب خُبَر مُسند إلى تحت العرش مسند لولاك أنفنى الإسلام، يا علي لا عابد ولا معبد، ولا سارت سفينة نوح ولا سجلت... وآدم من عصى وأبعد باسمك يا علي تقرَّب، يا رافع لابن مريم عيسى وقبل عيسى إدريس، برد وسلام لإبراهيم، نار البسمة تلهب، إي والله علي عالي".

    ثامناً: اعتقاد الشيعة الإمامية بأن الأعمال تعرض على الأئمة:
    وكذلك يعتقد الشيعة الإمامية بأن أعمال العباد تعرض على الأئمة في كل يوم وليلة، كما نقل ذلك إمامهم وحجتهم الكليني في الأصول من الكافي (1/219)، عن الرضى عليه السلام: أن رجلاً: قال له: أدع الله لي ولأهل بيتي، فقال: "أولست أفعل؟! والله إن أعمالكم لتعرض علي في كل يوم وليلة" انتهى.


    منقول

    واحد تانى يتمنى لكم اغلى الامانى

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الردود
    492
    الجنس
    ذكر

    فاعتبروا يا اولى الابصار

    مقالات إسلامية - قضايا عامة - الشيعة الاثنا عشرية .. (1)
    الشيعة الاثنا عشرية .. (1)
    الشيخ/ممدوح الحربي


    عناصر البحث الصفحة التالية
    أولاً: التعريف بالشيعة الإمامية.
    ثانياً: أشهر شخصيات ومؤلفات الشيعة الإمامية.
    ثالثاً: عقيدة الشيعة الإمامية في توحيد الربوبية.
    رابعاً: عقيدة الشيعة الإمامية في توحيد الألوهية.

    أولاً: الشيعة الإمامية:
    هي فرقة لها عدة أسماء، فإذا قيل عنهم: الرافضة فهم الذين يرفضون إمامة الشيخين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ويسبون ويشتمون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا قيل عنهم: الشيعة فهم الذين شايعوا علياً رضي الله عنه على الخصوص، وقالوا بإمامته، واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج من أولاده، وإذا قيل لهم: الاثنا عشرية فلاعتقادهم بإمامة اثنتي عشر إماماً، آخرهم الذي دخل السرداب، وهو محمد بن الحسن العسكري، وإذا قيل لهم: الإمامية فلأنهم جعلوا الإمامة ركناً خامساً من أركان الإسلام، وإذا قيل لهم: جعفرية فلنسبتهم إلى الإمام جعفر الصادق، وهو الإمام السادس عندهم، الذي كان من فقهاء عصره، وينسب إليه كذبا وزوراً فقه هذه الفرقة.

    ثانياً: أشهر شخصيات ومؤلفات الشيعة:
    فنقول: إخواني في الله، من أشهر شخصيات الشيعة الإمامية هم الاثنا عشر إماماً الذين يتخذهم الشيعة الإمامية أئمة لهم، وهؤلاء الأئمة يبرؤون إلى الله تعالى من اعتقادات الشيعة، وما ينسبونه إليهم من كذب وزور وبهتان، حيث ترتِّبهم الشيعة الإمامية الاثنا عشرية على النحو التالي:
    الإمام الأول: علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ويلقبونه بالمرتضى، وكنيته أبو الحسن، وهو رابع الخلفاء الراشدين، وصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قتله الضال المضل عبد الرحمن بن ملجم في مسجد الكوفة.
    الإمام الثاني: الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، ويلقبونه بالمجتبى، وقيل: بالزكي، وكنيته أبو محمد.
    الإمام الثالث: الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، ويلقبونه بالشهيد، وهو حقاً كذلك رضي الله عنه، وقيل: بسيد الشهداء، وكنيته أبو عبد الله.
    الإمام الرابع: علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ويلقبونه بالسجاد، وقيل: بزين العابدين، وكنيته أبو محمد.
    الإمام الخامس: محمد بن علي بن الحسين، ويلقبونه بالباقر، وكنيته أبو جعفر.
    الإمام السادس: جعفر بن محمد بن علي، ويلقبونه بالصادق، وكنيته أبو عبد الله.
    الإمام السابع: موسى بن جعفر الصادق، ويلقبونه بالكاظم، وكنيته أبو إبراهيم.
    الإمام الثامن: علي بن موسى بن جعفر، ويلقبونه بالرضا، وكنيته أبو الحسن.
    الإمام التاسع: محمد بن علي بن موسى، ويلقبونه بالتقي، وقيل: بالجواد، وكنيته أبو جعفر.
    الإمام العاشر: علي بن محمد بن علي، ويلقبونه بالنقي، وقيل: بالهادي وكنيته أبو الحسن.
    الإمام الحادي عشر: الحسن بن علي بن محمد، ويلقبونه بالزكي، وقيل: بالعسكري وكنيته أبو محمد.
    الإمام الثاني عشر والأخير: هو محمد بن الحسن العسكري، ويلقبونه: بالمهدي، وقيل: بالحجة القائم المنتظر وكنيته أبو القاسم، وهو الحجة الغائب عند الشيعة، وقيل: إنه ولد في سنة 256 للهجرة، وغاب غيبة صغرى سنة 260 للهجرة، وغيبة كبرى سنة 329 للهجرة، كما تعتقد الشيعة أيضاً أن هذا الإمام الثاني عشر قد دخل سرداباً في دار أبيه بسرّ من رأى ولم يخرج إلى الآن.

    ننتقل ـ أحبتي في الله ـ إلى شخصيات أخرى للشيعة، ومن هذه الشخصيات:
    عبد الله بن سبأ اليهودي، ويعد المؤسس الأول لمعتقدهم الفاسد، وهو يهودي من يهود اليمن، ويلقب بابن السوداء نسبة إلى أمه الحبشية. وقد أظهر الإسلام ليهدمه من الداخل، وهو أول من قال بأن القرآن جزء من تسعة أجزاء، وعِلمُه عند علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو الذي ألب الأحزاب على ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه، وهو أول من قال بالرجعة والبداء والنسيان على الله عز وجل، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.

    من شخصياتهم أيضاً علي بن إبراهيم القمي أبو الحسن الهالك في عام 307 للهجرة، والمشهور بتفسيره المسمى بتفسير القمي، وقد صرح فيه عدو الله بتحريف القرآن الكريم، كما له عدة مؤلفات مثل كتاب التاريخ، وكتاب الشرائع، وكتاب الحيض، وكتاب التوحيد والشرك، وكتاب فضائل أمير المؤمنين، وكتاب المغازي وغيرها من الكتب.
    من شيوخهم أيضاً وأئمتهم محمد بن يعقوب الكليني أبو جعفر الهالك في عام 328 للهجرة، صاحب كتاب الكافي الذي ذكر فيه تحريف القرآن في اثنين وعشرين صفحة من هذا الكتاب في جزئه الأول والثاني فقط، وهو كتاب كبير يشتمل على أقسام ثلاثة: الأصول والفروع والروضة.

    من شخصياتهم أيضاً ـ إخواني في الله ـ محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي، والمعروف بالصدوق، الهالك في عام 381هـ، صاحب كتاب: "من لا يحضره الفقيه".
    محمد بن الحسن الطوسي الهالك في عام 460هـ صاحب كتاب: "تهذيب الأحكام"، وكتاب: "الاستبصار"، وكتاب: "التبيان"، وكتاب: "الغيبة"، وكتاب: "أمالي الطوسي"، و"الفهرست"، و"رجال الطوسي".

    الحاج ميرزا حسين محمد النوري الطبرسي من أئمتهم، الهالك في عام 1320هـ بالنجف، صاحب كتاب: "فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب"، والذي يدعي فيه هذا الزنديق أن القرآن الكريم فيه تحريف وزيادة ونقصان، وقد طبع هذا الكتاب في دولة إيران عام 1289هـ.
    من شخصياتهم آية الله المامقاني، صاحب كتاب: "تنقيح المقال في أصول الرجال"، وهو إمامهم في الجرح والتعديل، وأطلق في هذا الكتاب على أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما لقب: الجبت والطاغوت، وقد طبع هذا الكتاب في عام 1352هـ بالمطبعة المرتضوية بالنجف.

    من أئمتهم محمد باقر المجلسي شيخ الدولة الصفويّة في زمانه، الهالك في عام 1111هـ، صاحب كتاب: "بحار الأنوار". ومن أئمتهم أيضاً نعمة الله الجزائري الهالك في عام 1112هـ، وهو صاحب كتاب: "الأنوار النعمانية".
    وأبو منصور الطبرسي الهالك عام 620هـ، صاحب كتاب: "الاحتجاج".
    وأبو عبد الله المفيد الهالك عام 413هـ، صاحب كتاب: "الإرشاد"، وكتاب: "أمالي المفيد".
    ومحمد بن الحسن العامري الهالك عام 1104هـ، صاحب كتاب: "الإيقاظ من الهجعة في إثبات الرجعة".


    وننتقل إلى إمام من أئمتهم المعاصرين، وهو آية الله الخميني، واسمه: روح الله مصطفى أحمد الموسوي الخميني، هاجر جده أحمد من الهند إلى إيران عام 1885م، وكان مولد الخميني في قرية خمين، بالقرب من مدينة قم عام 1320هـ، وقتل والده بعد عام من ولادته، ولما قارب سن البلوغ ماتت أمه، فرعاه أخوه الأكبر، وقد كان من رجال الدين عند الشيعة، ومن مؤلفات الخميني كتاب: "كشف الأسرار" الذي يقول فيه عن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما في (ص116) ما نصه: "إن أعمال عمر نابعة من أعمال الكفر والزندقة والمخالفات لآيات ورد ذكرها في القرآن" انتهى كلامه.


    كما أن للخميني ـ إخواني في الله ـ كتاب: "تحرير الوسيلة"، وكتاب: "الحكومة الإسلامية" الذي يقول فيه في (ص13) ما نصه: "إن تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن، يجب تنفيذها واتباعها" انتهى.
    وقد هلك الخميني في عام 1989م عن عمر يناهز التاسعة والثمانين عاماً. وقد أودع المقربون إليه جسده في نعش زجاجي، ووضعوه في أكبر ساحة في طهران عاريَ الوجه، يطوف حوله المريدون، وقد سار خلفه نحو عشرة ملايين رافضي، قد تزاحموا عليه بالمناكب، وهم يلطمون الخدود، وتضربون الصدور، كما قرر المتاجرون بجسد الخميني أن يبنوا عليه بنيانا تعلوه أرفع قبة في إيران، مطلية بالذهب، تشرف على قرية اختار لها ابنه أحمد اسما هو: روح الإسلام، وقد قيل: إن تكلفة هذه القبة قرابة السبعة مليارات من الدولارات في بلد به أكثر من خمسة ملايين عاطل.

    ثالثاً: عقيدة الشيعة الإمامية في توحيد الربوبية:
    أولاً: اعتقاد الشيعة الإمامية بأن الرب هو الإمام:
    حيث تعتقد الشيعة بأن الرب هو الإمام الذي يسكن الأرض، كما جاء في كتابهم: "مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار" (ص59) أن علياً كما يفترون عليه قال: أنا رب الأرض الذي يسكن الأرض به، وكقول إمامهم العياشي في تفسيره المجلد (2/353) لقول الله تعالى: {وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَدَا} [الكهف:110]، قال العياشي ما نصه: "يعني التسليم لعلي رضي الله عنه، ولا يشرك معه في الخلافة من ليس له ذلك ولا هو من أهله" انتهى كلامه.
    واستمع ـ أخي في الله ـ إلى شيخهم حسين الفهيد الأحسائي وهو ينادي علي بن أبي طالب رضي الله عنه ويصفه بأنه وجه رب الكون عياذاً بالله تعالى، بل ويزعم حسين الأحسائي أن علياً بن أبي طالب رضي الله عنه هو الذي علَّم آدم عليه الصلاة والسلام كيف يتوب في الجنة عياذاً بالله تعالى من ذلك، ولاحظ ـ أخي في الله ـ أصوات النساء وهن يبكين بعد ندائه فاستمع ماذا يقول:

    علي يا وجه رب الكون... علي علمت آدم يتوب...

    ثانياً: اعتقاد الشيعة الإمامية بأن الدنيا والآخرة بيد الإمام:
    وكذلك تعتقد الشيعة أن الدنيا والآخرة كلها للإمام يتصرف بها كيف يشاء، وقد عقد إمامهم الكليني في كتابه الكافي (1/407-410) باباً بعنوان: "باب أن الأرض كلها للإمام" جاء فيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: "أما علمت أن الدنيا والآخرة للإمام يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء؟!" انتهى كلامه.

    واستمع ـ أخي في الله ـ إلى أحد شيوخهم في الخليج وهو يغلو في فاطمة وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما فيقول: لولا فاطمة لما خلق الله عز وجل علي بن أبي طالب ولا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولولا علي بن أبي طالب لما خلق الله محمداً صلى الله عليه وسلم، فاستمع ماذا يقول:
    "فاطمة وما أدراك ما فاطمة، سيدة نساء العالمين، فاطمة الزهراء محور الخلق، يا أحمد لولاك لما خلقت الأفلاك، لولا علي لما خلقتك، ولولا فاطمة لما خلقتكما صلوا على محمد وآله".

    واستمع ـ أخي في الله ـ إلى شيخهم سيد الفالي الذي يقول في إحدى محاضراته: إن نبي الله عيسى عليه السلام يتشرف أن يكون عبداً من عبيد علي بن أبي طالب رضي الله عنه فاستمع ماذا يقول: "يا قوم قبل أيام كان عيد ميلاد السيد المسيح الذي يتشرف أن يكون عبداً لعلي بن أبي طالب، وقد ملأ المسيحيون الخافقين بعيد ميلاد المسيح، حتى في بلادنا الإسلامية .. لماذا تتعزّى عن علي بن أبي طالب؟ ما الذي ضرنا لو كنا نهتف باسمه؟".

    ثالثاً: إسناد الحوادث الكونية لأئمتهم:
    كما تسند الشيعة الحوادث الكونية التي لا يتصرف فيها إلا الله تعالى إلى أئمتهم، فكل ما يجري في هذا الكون من رعد وبرق وغير ذلك فأمره إلى أئمتهم كما ذكر ذلك إمامهم المجلسي في كتابه "بحار الأنوار" (27/33) عن سماعة بن مهران قال: كنت عندي أبي عبد الله عليه السلام فأرعدت السماء وأبرقت فقال أبو عبد الله عليه السلام: أما إنه ما كان من هذا الرعد ومن هذا البرق فإنه من أمر صاحبكم، قلت: من صاحبنا؟ قال: أمير المؤمنين عليه السلام.

    رابعاً: اعتقاد الشيعة الإمامية أنَّ علياً يركب السحاب:
    وهذه العقيدة يتوافق بها الشيعة الإمامية والشيعة النصيرية التي سوف نفصِّل في درسها بإذن الله تعالى، فقد أثبت هذا شيخهم المجلسي في كتابه "بحار والأنوار" (27/34) أن علياً أومأ إلى سحابتين فأصبحت كل سحابة كأنها بساط موضوع، فركب على سحابة بمفرده، وركب بعض أصحابه على الأخرى وقال فوقها ما نصه: "أنا عين الله في أرضه، أنا لسان الله الناطق في خلقه، أنا نور الله الذي لا يطفأ، أنا باب الله الذي يؤتى منه حجته على عباده" انتهى.

    خامساً: اعتقاد الشيعة الإمامية أن أئمتهم يعلمون الغيب:
    وكذلك تعتقد الشيعة الإمامية ـ إخواني في الله ـ بأن أئمتهم يعلمون الغيب، حيث أقر هذه العقيدة شيخهم الكليني، إذ بوب في كتابه الكافي (1/258) باباً بعنوان" باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم"، وكذلك بوب في كتابه الكافي (1/260) باباً بعنوان: "باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء". وكذلك روى إمامهم المجلسي في كتابه "بحار الأنوار" (26/27-28) عن الصادق عليه السلام كذباً وزوراً أنه قال: "والله لقد أُعطينا علم الأولين والآخرين، فقال له رجل من أصحابه: جُعلتُ فداك أعندكم علم الغيب؟ فقال له: ويحك إني لأعلم ما في أصلاب الرجال وأرحام النساء" انتهى عياذاً بالله.

    سادساً: اعتقاد الشيعة بأن أئمتهم ينزل عليهم الوحي:
    وكذلك تعتقد الشيعة الإمامية بنزول الوحي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أئمتهم عن طريق جبريل عليه السلام، بل عن طريق ملك أعظم من جبريل وأفضل، فهم بذلك يشرعون ويعلمون الغيب، وكل ما هو كائن إلى يوم القيامة، وهذه العقيدة ـ إخواني في الله ـ متناثرة في كتب الشيعة ككتب الحديث والتفسير بروايات عديدة. فقد أورد إمامهم محمد بن الحسن الصفار المتوفى عام 290هـ للهجرة، والذي يعدونه من أصحاب الإمام المعصوم الحادي عشر، كما يعدونه من أقدم المحدثين لديهم، بالإضافة إلى أنه شيخ الكليني الذي يلقب عندهم بحجة الإسلام، فقد روى إمامهم الصفار في كتابه المشهور "بصائر الدرجات الكبرى" والذي هو عبارة عن عشرة أجزاء أخباراً كثيرة لا تحصى ولا تعد في إثبات نزول الوحي على أئمتهم عن طريق الملائكة الكرام، ففي الباب السادس عشر من الجزء الثامن: "باب في أمير المؤمنين أن الله ناجاه بالطائف وغيرها ونزل بينهما جبريل"، روى تحت هذا الباب قرابة عشر روايات، منها عن حمران بن أعين قال: "قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جُعلت فداك، بلغني أن الله تبارك وتعالى قد ناجا علي عليه السلام، قال: أجل قد كان بينهما مناجاة بالطائف نزل بينهما جبريل" انتهى لفظه.
    هذا ـ إخواني في الله ـ في كتاب "بصائر الدرجات الكبرى" لإمامهم الصفار الجزء الثامن الباب السادس عشر (ص430) طبعة إيران.
    كما أن هذا الأمر لا يختص به علي بن أبي طالب رضي الله عنه، بل يشاركه فيه جميع الأئمة عند الشيعة الاثنا عشرية، كما روى الصفار في كتابه: "بصائر الدرجات" في الجزء التاسع تحت عنوان: "الباب الخامس عشر: في الأئمة عليهم السلام أن روح القدس يتلقاهم إذا احتاجوا إليه"، يعني جبريل عليه السلام. وقد روى تحت هذا الباب قريباً من ثلاث عشرة رواية منها: عن أسباط عن أبي عبد الله جعفر أنه قال: قلت: تُسأَلون عن الشيء فلا يكون عندكم علمه، قال: ربما كان ذلك، قلت: كيف تصنعون؟ قال: تلقانا به روح القدس". وكذلك ذكر الصفار في كتابه "بصائر الدرجات" عن أبي عبد الله أنه قال: "إنا لنزاد في الليل والنهار، ولو لم نزد لنفد ما عندنا" يعني: لو لم ينزل علينا الوحي ولم نزِد في هذا العلم في الليل والنهار لانتهى ما عندنا، قال أبو بصير: جُعلت فداك من يأتيكم به؟ قال: إن منا من يعاين أي يرى، وإن منا من ينقر في قلبه كيت وكيت، وإن منا لمن يسمع بأذنه وقعاً كوقع السلسلة في الطشت، قال فقلت له: من الذي يأتيكم بذلك؟ قال: خلق أعظم من جبريل وميكائيل" هذا في كتاب "بصائر الدرجات الكبرى" للصفار الباب السابع من الجزء الخامس (ص252).

    وكذلك ـ إخواني في الله ـ روى الكليني مثل هذه العقيدة، في كتابه الكافي تحت عنوان: باب الروح التي يسدد الله بها الأئمة عليهم السلام: "فعن أسباط بن سالم قال: سأل رجل من أهل بيتي أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مّنْ أَمْرِنَا} [الشورى:52]، فقال: منذ أن أنزل الله عز وجل ذلك الروح ـ يعني: جبريل عليه السلام ـ على محمد صلى الله عليه وآله ما صعد إلى السماء وإنه لفينا، وفي رواية: كان مع رسول الله يخبره ويسدده، وهو مع الأئمة من بعده" انتهى.

    هذا ـ إخواني في الله ـ في كتاب الكافي لحجة الإسلام عندهم محمد بن يعقوب الكليني في الأصول كتاب الحجة (1/273) طبعة طهران.
    كما روى الكليني في كتابه الكافي في الأصول (1/261) طبعة إيران، عن أبي عبد الله قال: إني أعلم ما في السموات وما في الأرض، وأعلم ما في الجنة والنار، وأعلم ما كان وما يكون" انتهى.

    وكذلك عقد شيخهم الحر العامري باباً في كتابه "الفصول المهمة في أصول الأئمة" باب أربعة وتسعين (ص145) جاء فيه ما نصه: "إن الملائكة ينزلون ليلة القدر إلى الأرض، ويخبرون الأئمة عليهم السلام بجميع ما يكون في تلك السنة من قضاء وقدر، وإنهم ـ أي: الأئمة يعلمون علم الأنبياء عليهم السلام".

    واستمع ـ أخي في الله وحبيبي في الله ـ إلى أحد شيوخهم وهو يصرح بأن أئمتهم المعصومين يرون الملائكة، بل إن الملائكة الكرام خدمٌ عند أئمتهم المعصومين فاستمع ماذا يقول: "ونحن نعتقد أن الأئمة أيضاً كانوا يرون الملائكة، وهذا ليس من الشيء الغريب حتى واحد يستنكر علينا، لأن الملائكة مخلوقات مطيعة لله، والأنبياء والأئمة المعصومون [أفضل] المخلوقات، بيُمنهم رُزق الورى، فليس من العجيب والغريب أن تأتي إلى بيت النبي وبيت علي كخدم لهم هذه عقيدتنا".

    سابعاً: اعتقاد الشيعة بأن جزءاً من النور الإلهي حل في علي رضي الله عنه:
    وكذلك تعتقد الشيعة بأن جزءاً من النور الإلهي قد حل بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، كما نقل ذلك إمامهم الكليني في أصول الكافي (1/440): "قال أبو عبد الله: ثم مسحنا بيمينه فأفضى نوره فينا"، ونقل أيضاً ما نصه: "ولكن الله خلطنا بنفسه".

    واستمع ـ أخي في الله ـ إلى أحد شيوخ الشيعة وهو يغلو في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فيذكر أنه هو الذي خلق مروان بن الحكم من دون الله تعالى فاستمع ماذا يقول: "مروان بن الحكم لعنه الله، صعد على منبر رسول الله في المدينة، وأخذ يشتم الإمام علي بن أبي طالب، والرواية موجودة في جوامع الكلم، يشتم الإمام علي بن أبي طالب، فبينما الناس جلوس إذ خرجت كفان من قبر رسول الله مكتوباً عليهما وقيل: يد واحدة مكتوباً عليها: أتشتم علي بن أبي طالب وهو الذي خلقك؟! أتشتم من خلقك؟! هذه العظمة ما تتخصص إلا في أناس، ومعاجز كرامات وألفاظ لأهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم، لا تعد ولا تحصى، مستحيل أحد يحصيها، ومستحيل أحد أن يكون يعدّها تحويل الجماد إلى حياة، وتحويل الحياة إلى جماد من شأن أهل البيت".

    واستمع ـ أخي في الله ـ إلى منشد الشيعة المشهور باسم الكربلائي الذي يغلو في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في حضور شيوخ الشيعة، حيث يصفه بأنه هو الذي يعلِّم جبريل عليه السلام، وأن اسم علي ذكر في التوراة والزبور والإنجيل، وأن سفينة نوح عليه السلام لم تسِر إلا بفعل علي بن أبي طالب، وأن آدم عليه السلام حينما عصى ربه في الجنة تقرب باسم علي رضي الله عنه، وأن علياً هو الذي رفع عيسى عليه السلام، وقبله إدريس عليه السلام، فاستمع هذا الغلو في قوله: ".... علي يا من علمت جبريل، اسمك نزل في التوراة والزبور والصحف والإنجيل، يا كوكب خُبَر مُسند إلى تحت العرش مسند لولاك أنفنى الإسلام، يا علي لا عابد ولا معبد، ولا سارت سفينة نوح ولا سجلت... وآدم من عصى وأبعد باسمك يا علي تقرَّب، يا رافع لابن مريم عيسى وقبل عيسى إدريس، برد وسلام لإبراهيم، نار البسمة تلهب، إي والله علي عالي".

    ثامناً: اعتقاد الشيعة الإمامية بأن الأعمال تعرض على الأئمة:
    وكذلك يعتقد الشيعة الإمامية بأن أعمال العباد تعرض على الأئمة في كل يوم وليلة، كما نقل ذلك إمامهم وحجتهم الكليني في الأصول من الكافي (1/219)، عن الرضى عليه السلام: أن رجلاً: قال له: أدع الله لي ولأهل بيتي، فقال: "أولست أفعل؟! والله إن أعمالكم لتعرض علي في كل يوم وليلة" انتهى.


    منقول

    واحد تانى يتمنى لكم اغلى الامانى

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الردود
    492
    الجنس
    ذكر
    ما فى احد عجبه الكلام ولا ايه
    على العموم انا نقلته للعلم


    واحدتانى يتمنى لكم اغلى الامانى

مواضيع مشابهه

  1. تليف مركز الابصار
    بواسطة mamaaa في اللقاء مع د.محمد أبو سمك استشاري العيون والشبكية
    الردود: 2
    اخر موضوع: 14-11-2008, 01:04 PM
  2. قوة الابصار عندالاطفال
    بواسطة heno في الأمومة والطفولة
    الردود: 1
    اخر موضوع: 21-04-2002, 02:54 AM
  3. قوة الابصار عندالاطفال
    بواسطة heno في الملتقى الحواري
    الردود: 0
    اخر موضوع: 21-04-2002, 02:30 AM
  4. فاعتبروا يا اولي الأبصار
    بواسطة أسيرة الحب في روضة السعداء
    الردود: 3
    اخر موضوع: 08-02-2001, 10:36 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ