كانت هناك عائله تتكون من الزوج والزوجه وبنت “7 سنوات”
وطفل رضيع “عدة اشهر" . وفي احد الايام وبينما الام جالسه تكتب احدى مواضيعها التي سوف تنشرها في الجريدة التي تعمل بها فإذا بالهاتف يرن ، ردت الام على الهاتف .. الو ..
هل هذا منزل .... نعم هذا منزله وانا زوجته ... هل لكي ان تأتي الى ..........
وبعد ما دار في الهاتف من كلام سقطت هذه الزوجه على الارض من ما سمعته ... فقد اصيب زوجها بأصابة عمل وقد عرفت الزوجه بانه قد اصيب بالشلل - عند ذهابها له – عندها تحطمت حياة هذه الزوجة المسكينة ... فضلت تعتني بزوجها وحالته من سيء الى اسوء ، واحدى الايام وبينما هي جالسة تكتب احدى مواضيعها للجريده التي هي المصدر الوحيد لهم للحصول على لقمة العيش الشريفة فإذا بنتها المدللة تدخل عليها وتقول لها : امي .. هل سيكون ابي بخير ؟
نعم يا ابنتي ان شاء الله ..
امي .. ماذا تفعلين ؟
اكتب رساله ..
الى من ؟
الى الله..
لماذا ؟
لكي يشافي اباك ..
اذا كتبنا رساله الى الله يحقق لنا ما نريد ؟
نعم يا ابنتي ..
وتمر الايام الحزينة عليها .. وبعد عدة اشهر وايام ساءت صحة الزوج الى درجة ان الطبيب قد اخبر الزوجه بان زوجها لن يعيش
كثيرا ... فما تمالكت هذه المرأة نفسها من الحزن فجلست تنتظر الايام وتعدها وحزنها يكبر من يوم الى اخر ... وبينما هي كذلك تاتي لها ابنتها التي تسليها وتنسيها حزنها ولو لعدة ثواني ...
امي .... لماذا انت حزينه ؟
ابنتي .... اباك لن يكون معنا كثيرا ، سوف يذهب الى ربه ويتركنا
وتدور الايام وهذه المراة جالسه في همها .. الهاتف يرن ..
هل انت ... الرجاء الحضور الى المدرسه ..
كانت هذه مديرة المدرسة التي تدرس بها ابنتها
فذهبت الام الى المدرسه لربما كان عن ابنتها والدراسه
ولكن الخبر الغريب الذي نزل عليها كالصاعقه هو ....

ان ابنتها قد سقطت من الدور الثاني مما ادى الى وفاتها ...
هذه المرأة لم تكن ناقصة من الهم والحزن ، كان بها ما يكفيها منه ولكن هذه هي مشيئة الله .... بعد عدة ايام تحسنت حالة الزوج قليلا وابتعدت عنه حالة الخطر .... لكن الام لم تنسى ابنتها المددلة فهي تذهب لغرفتها يوميا لترتيبها والجلوس فيها للعودة للوراء مما تحفظه ذاكرتها وتتفقد العابها وملابسها ووو وكما هي عادتها وفي يوم ليس ببعيد من الفراق فتحت صندوقا كانت البنت تحتفظ فيه ببعض الاوراق .. ففتحت احداها وقراته فوجدت : يا رب يموت كلب جيراننا لانني اخاف منه . وفتحت الثانيه والثالثه وال..
وكان بها : يا رب اجعل قطتي تلد اربعة قطط جميله – ان شاء الله ينجح ابن عمي لانه دائم السقوط وغيرها والعجيب في ذلك ان جميع هذه الاشياء قد حدثت فعلا ...!!! فاستغربت الام .. اذا كانت ابنتها هذه لديها هذه الصلة القوية بربها فلماذا لم تكتب شيئا - او رساله كما قالت هي لابنتها – عن والدها ...........
وبعد عدة اشهر تحسنت حالة الزوج واصبح قادراً على الحياة مع زوجته وابنهما الوحيد الصغير لكنهما لم ينسيا ابنتهما صاحبة الابتسامة البريئه فالام دائمة التنظيم والتنظيف لغرفتها .
فذات يوم وهي تنظف وتمسح الغبار عن الاية القرانية التي كانت معلقة فوق سرير ابنتها سقطت هذه الاية على الارض وتبعثرت محتوياتها واذا بها ترى ورقة صغيره بين هذه المحتويات ...


يارب خذني بدلا من ابي
واجعله يعيش مع امي بصحه
يارب .. فلا ترد رسالتي ...

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل الخير
وجعله الله في ميزان أعمالك
سبحان الله
اني مما اعرف ان دعوات الصغار مجابة

السلام على من اتبع الهدى...
نعم يا اختي وكما تفضلتي فان دعوات الصغار مستجابه وهذا اكبر دليل على صدق ما تفضلتي به
تحياتي اختكم
نوره