كيف تكون مجالسنا إسلامية؟؟


إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله، فلا مضل له، ومن يضلل، فلا هادي له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله،أما بعد،،،

فلو ألقينا نظرة سريعة على مجالس المسلمين اليوم؛ لوجدنا أنها- وبكل صراحة- عبارة عن اشتغال بالدنيا وما فيها، فضلًا عن الاشتغال بالمحرمات، والآثام، وكبار الذنوب.



هذه المجالس من ضمن أسباب قسوة قلوب المسلمين، والله توعد الذين قست قلوبهم، فقال عز وجل:{... فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ... [22]}[سورة الزمر]. فويل كلمة تهديد وتوعد عظيمة؛ لذلك كان لابد للبحث عن أسباب قسوة القلوب؛ لعلاجها وإزالتها.



هل كان هذا حال مجالس الصحابة؟

هل كانت هذه الأشياء هي التي تشغل نفوس الصحابة ومجالس الصحابة، والسلف الصالح؟..كلا .

والمذموم والمحظور الذي نتكلم عنه هو أن يكون شغل الجالسين الشاغل من أول المجلس إلى نهايته هو الكلام عن الدنيا، هو الكلام عن هذه الأشياء لدرجة انك لا تسمع في هذه المجالس آية واحدة، ولا حديثًا واحدًا، ولا حتى كفارة المجلس، ولا ذكر لله بأي صورة من الصور.



أحوال المجالس الآن:

هذه الحالة الخطير التي نتكلم عنها الآن هي أن: الشغل الشاغل للناس في المجالس هو الدنيا، إن الكلام إذا كان مباحًا فالاشتغال بهذا المباح من أول المجلس إلى نهايته مذموم شرعًا، فكيف إذا كان الكلام في المجالس عن الأمور المحرمة شرعًا، والوقوع في كبائر الذنوب؟ كيف إذا كانت المجالس مجالس غيبة ونميمة ونهش أعراض الناس وأكل لحومهم. قال تعالى:{...وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً...[12]}[سورة الحجرات].



كيف إذا كانت المجالس مجالس كذب وبهتان وسخرية، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا يَعْضَهْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا]رواه الطيالسي في 'مسنده'[رقم580]. والعضه هو الكذب والبهتان والنميمة كما ذكر العلماء .



كيف.. إذا كانت مجالسنا اليوم مجالس سخرية بعباد الله، وتنابز بالألقاب، والله يقول:{...لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ...[11]}[سورة الحجرات]. ويقول:{...ولا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ...[11]}[سورة الحجرات].

كيف.. إذا كانت مجالسنا اليوم مليئة بالفسوق، والتعيير، والسباب والشتائم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [الْمُسْتَبَّانِ شَيْطَانَانِ يَتَهَاتَرَانِ وَيَتَكَاذَبَانِ] رواه أحمد، حديث صحيح .



كيف.. إذا كانت مجالسنا اليوم مجالس مدح ومجاملات، ونفاق ومداهنة، ورسول الله عليه الصلاة والسلام يصف مدح الرجل في وجه أخيه بأنه كقطع عنقه، وقال تعالى:{...فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ... [32]}[سورة النجم].


كيف.. إن كانت مجالسنا اليوم مجالس سخرية بالدين، واستهزاء بالمتمسكين به، وانتقاص من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم: في مظهرة و أخلاقه وآدابه .



كيف.. إذا كانت المجالس اليوم مجالس استهزاء بشريعة الإسلام، وأحكام الدين..أحدهم يقول في مجلس: تريدون أن ترجعوا بنا إلى شريعة العين بالعين والسن بالسن..تعالى الله عما يقول الظالمون علوًا كبيرًا .



كيف.. إذا كانت مجالسنا فيها استهزاء بعباد الله بشتى الصور، فتجد رجلًا يقلد إنسانًا في صوته، أو عادة من عاداته، أو مشيته، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة: [ مَا أُحِبُّ أَنِّي حَكَيْتُ إِنْسَانًا وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا ]. يعني: لو أعطيت كذا وكذا من الدنيا لا أحكي حال إنسان، قال العلماء في شرحه: يعني لا أذكر إنسانًا أقلده بحركاته، وهيئاته على سبيل التنقص. وقصة هذا الحديث أن عَائِشَةَ قَالَتْ قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كَذَا وَكَذَا-تَعْنِي قَصِيرَةً- فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَتْ بِمَاءِ الْبَحْرِ لَمَزَجَتْهُ] رواه أبوداود والترمذي وأحمد. يعني خالطته مخالطة يتغير بها طعمه وريحه؛ لشدة نتنها وقبحها، فكيف بالألفاظ اليوم التي تنطلق في مجالس المسلمين؟!



كيف.. إذا كانت مجالسنا فيها كثير من المحرمات والمخالفات للشريعة، فتجد مثلً:ا اثنان يتناجيان، وثالث موجود، وقد قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [إِذَا كُنْتُمْ ثَلَاثَةً فَلَا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ صَاحِبِهِمَا] وعلل ذلك بقوله: [ فَإِنَّ ذَلِكَ يُحْزِنُهُ]رواه البخاري ومسلم. وتجد اليوم المناجاة مرض واقع في مجالس المسلمين .



حتى في طريقة الآكل والشرب في المجالس مخالفات كثيرة: من الأكل والشرب باليسرى، إلى عدم التسمية.. إلى غير ذلك .



حتى في طريقة النقاش والحديث تخالف قواعد الإسلام وآدابه: من رفع للصوت وحِدَّة وغلظة ومقاطعة في الحديث، ويسبق الصغير الكبير في الحديث، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: [كَبِّرْ كَبِّرْ]رواه البخاري ومسلم. إبدأ بالأكبر.. هذه مقتطفات من بعض المنكرات التي تعج به مجالسنا اليوم .



إذا كان عدم ذكر الله، والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم في المجلس فيه وعيد عظيم ولو كان المجلس كله كلاما مباحا ولو كان كله كلاما مباحا لذلك يقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الصحيح [ ما اجتمع قوم في مجلس فتفرقوا ولم يذكروا الله ويصلوا على النبي – صلى الله عليه وسلم – إلا كان مجلسهم ترة عليهم يوم القيامة ] يعني حسرة و ندامة وفي رواية صحيحة [ وان دخلوا الجنة ] لما يرون من الثواب الذي فاتهم بعدم ذكر الله والصلاة على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في مجالسهم التي كانت في الدنيا بل قال – عليه الصلاة والسلام – [ ما اجتمع قوم فتفرقوا عن غير ذكر الله إلا كأنما تفرقوا عن جيفة لحمار كان ذلك المجلس عليهم حسرة ] مثل جيفة الحمار نتنه منتنة مؤذية رائحة عفنه هكذا يتفرق الناس إذا لم يذكروا الله في مجالسهم فأعيدوا معي شريط الذكريات أيها الاخوة لتسترجعوا حال مجالسكم هل كان في أي منها ذكر لله وصلاة على رسول الله – صلى الله عليه وسلم –.



كل مجلس يجب أن يكون فيه ذكر لله هل تسمع في مجالس اليوم آية أو حديثا أو وصية أو حكما شرعيا أو تذكرة إلا من رحم الله .إذا أيها الإخوة لابد من الانتباه إلى هذه السلبية الخطيرة اليوم بل انك تجد المسلمين يضحكون على أنفسهم في هذه الآيات والأحاديث التي يعلقونها في مجالسهم، تجد لوحات مخطوطة بخط جيد مزخرفة معلقة في المجالس فيها أمر الله للمسلمين بالتقوى أو الإخبار بان الله مطلع ويعلم كل شيء بل إن بعضهم يعلق كفارة المجلس في مجلسه وإذا قام لا يذكر هذه الكفارة ويخالف صراحة هذه الآيات المعلقة على الجدار آية حال أيها الإخوة هي التي وصلنا إليها اليوم نعلق الآيات والأحاديث على الجدران ثم نخالفها بتصرفاتنا و أفعالنا و أقوالنا إذا ما هي فائدتها ومن هنا رأى بعض العلماء عدم جواز تعليقها إذا كانت هذه هي حال المجالس لان فيها استهزاء بما ذكر في هذه اللوحات والملصقات .



ومن اجل هذا صار بعض العقلاء من المسلمين اليوم ينفرون عن مجالسة الناس وعن الجلوس معهم والحديث معهم وترى أحدهم يقول : مالي وللناس لماذا اجلس معهم وهذه أحوالهم وهذه هي أحاديثهم هذا الرجل أيها الإخوة على صواب هذا على صواب فيما يفعل إذا لم يكن عنده قدرة على التغيير فانه لابد من هجر أماكن المعاصي والفسوق بدلا من أن تكون مجالسنا مجالس ذكر لله يتحقق فيها قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الصحيح [ما اجتمع قوم على ذكر فتفرقوا عنه إلا قيل لهم قوموا مغفورا لكم ] وقال – عليه السلام – في الحديث الصحيح [ما جلس قوم يذكرون الله – تعالى – فيقومون – هذا الحديث أيها الاخوة ليس خاصا بحلق الذكر في المساجد و إنما في جميع الحلق والمجالس – حتى يقال لهم قوموا قد غفر الله لكم ذنوبكم وبدلت سيئاتكم حسنات ].



ولذلك يعجبك الرجل عندما تجلس في المجلس أن تقول لواحد من أهل الخير يقول : يا فلان حدثنا عن آية كذا .. حدثنا عن حديث كذا .. سمعت مرة حديثا ما هو هذا الحديث وما هو معناه ؟ ما هي قصة النبي الفلاني ؟ ما هو حكم الشيء الفلاني ؟ هؤلاء الناس الذين يصفهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – بأنهم مفاتيح للخير مغاليق للشر هؤلاء الناس كثير منهم ليس عندهم علم شرعي لكنهم حريصون على التعلم حريصون على الاستزادة حريصون على صبغ مجالسهم بالخير والذكر والأشياء التي ترضي الله – عز وجل - .انك عندما تسمع هذه الندرة من المسلمين اليوم يسألون في هذه المجالس فان قلبك يهتز فرحا من بقية الخير الموجودة في الأمة نسأل الله أن يكثره .



أيها الإخوة مجالسنا فيها آفات تحتاج إلى إصلاح لابد من معرفة الآداب ولابد من معرفة طرق الإصلاح حتى نتمكن من الوصول بهذه المجالس إلى الجادة المستقيمة .



آداب المجلس:

ذكر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – آدابًا كثيرةً للمجلس منها:



1- ذِكْرُ الله، والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم في المجلس: في الحديث الصحيح: [مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ عَلَى ذِكْرٍ فَتَفَرَّقُوا عَنْهُ إِلَّا قِيلَ لَهُمْ قُومُوا مَغْفُورًا لَكُمْ] رواه الحسن بن سفيان.

وقال عليه الصلاة والسلام: [ مَا جَلَسَ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ الله تَعَالَى فَيَقُومُونَ حَتَّى يُقَالَ لَهُمْ:قُومُوا قَدْ غَفَرَ الله لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَبُدِّلَتْ سَيَّئَاتِكُمْ حَسَنَاتٍ]رواه الطبراني والضياء في المختارة.

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي مَجْلِسٍ فَتَفَرَّقُوا وَلَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَيُصَلُّوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا كَانَ مَجْلِسُهُمْ تِرَةً عَلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ]رواه أبوداود والترمذي وأحمد. يعني حسرة و ندامة.



2- عدم التفريق بين اثنين إلا بإذنهما: لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَ اثْنَيْنِ إِلَّا بِإِذْنِهِمَا] رواه أبوداود والترمذي وأحمد. فلا يجوز لك أن تدخل مجلسًا، فتجلس بين اثنين إلا بعد أن تستأذن منهما فإن أذنا لك وإلا فاذهب واجلس حيث ينتهي بك المجلس .



3- من السنة أن يجلس الإنسان حيث انتهى به المجلس: ولا يأتي ويقيم إنسانًا، ويجلس مكانه فهذا فيه نهي صريح عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: [لَا يُقِيمُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ يَجْلِسُ فِيهِ]رواه البخاري ومسلم.



4- عدم الإخلال بأمانة المجلس: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَةِ]رواه أبوالشيخ في 'التوبيخ والتنبيه'، والخطيب في 'تاريخ بغداد'. فأحيانًا يدعوك إنسان إلى مجلس ويكون في هذا المجلس سر من أسرار هؤلاء القوم، فلا يجوز لك بأي حال من الأحوال أن تذهب وتفشي سر هذا الرجل وبيته؛ لأن الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [الْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَةِ]. فيلزم فيها الستر على ما يقال مادام لا يضر المسلمين .



5- استحباب توسيع المجلس ما أمكن: في الحديث الصحيح: [خَيْرُ الْمَجَالِسِ أَوْسَعُهَا]رواه أبوداود وأحمد. فلذلك يستحب توسيع المجلس؛ لأنه اكرم للضيف، وأصلح لحاله، و أروح له في قيامه وقعوده وسيره، ويختلف هذا باختلاف أحوال الناس، وعلى غناهم وفقرهم؛ فانه متى كان مستطيعَا فيستحب له توسعة مجلسه .



6- التفسح في المجالس: قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ...[11]}[سورة المجادلة] .ولابد من إيجاد الفسحة في القلب قبل إيجاد الفسحة في المكان فمتى وجدت الفسحة في القلب لأخيك المسلم ومحبته فإنك ستفسح له تلقائيًا.



7- لابد من ذكر كفارة المجلس إذا قام الإنسان: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [ مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ- حصلت منه أخطاء وزلات في الكلام- فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ]رواه الترمذي وأحمد. فمن رحمة الإسلام أنه يعطيك مجالًا لتصحيح الأخطاء، مجال لغفران الذنوب التي حصلت منك.. كلمات قليلة تقولها، فتمحى الذنوب {...وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ[4] [سورة الجمعة]. إن الله يتفضل علينا بهذه الكفارات البسيطة ونحن لا نرعى ولا نهتم بها .



8- ومن آداب المجلس كذلك: ما كان يفعله صلى الله عليه وسلم، فكان إذا لقيه أحد من أصحابه قام معه، فلم ينصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف عنه، وإذا لقيه أحد من أصحابه فتناول يده ناوله إياها، فلم ينزع يده منه حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده منه، وإذا لقي أحدًا من أصحابه، فتناول أذنه ناوله إياها لم ينزعها حتى يكون الرجل هو الذي ينزعها عنه. رواه ابن سعد وهو في صحيح الجامع .



وأخيرًا.. فالاهتمام بأمر المجالس له دور عظيم، وله خطورة كبيرة : إذا صلح مجلسك؛ صلحت أنت، وصلح جلساؤك، وسترجع من المجلس إلى بيتك وأنت ممتلئٌ إيمانًا، وفائدة، وعلمًا، ماخرجت به من ذلك المجلس فينعكس هذا على أهلك، نسأل الله أن يوفقنا وإياكم.



من خطبة:'كيف تكون مجالسنا إسلامية' للشيخ/ محمد صالح المنجد