&&& أين الله؟
سؤال من أخطر أسئلة العقيدة . سوف نجيب عليه ( بعون الله وحوله ) في السطور القليلة الآتية ..... فأعرني قلبك وسمعك والله أسأل أن يقر أعيننا بنصرة الإسلام
الله تعالى فى السماء فوق العرش .......... الدليل من الكتاب والسنة وأقوال العلماء
||||| &&& أين الله &&&||||||
أولاً : الكتاب
1) ({الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (5) سورة طـه ... أى علا ورتفع كما جاء فى صحيح البخارى
2) ({أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ * أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ}( 16, 17) سورة الملك
3) ({إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} (54) سورة الأعراف
** ثانياً : السنة ( والسنة كما هو معروف تفصل القول)
1) (عن أبي هريرة ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "" لما قضى الله الخلق كتب كتابا ، فهو عنده فوق عرشه: إن رحمتي سبقت غضبي "" . وفي رواية "" غلبت غضبي ") رواه البخارى ومسلم فى صحيحيهما
2) (إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ( ينزل) الله إلى السماء الدنيا فيقول : هل من سائل فيعطى ؟ هل من داع فيستجاب له ؟ هل من مستغفر فيغفر له ؟ حتى ينفجر الصبح .) رواه مسلم فى صحيحه
3) عن معاوية بن الحكم السلمي قال : قلت يا رسول الله جارية لي صككتها صكة . فعظم ذلك علي رسول الله . فقلت : أفلا أعتقها؟ قال : ائتني بها. قال فجئت بها قال : أين الله ؟ قالت في السماء . قال : من أنا ؟ قالت أنت رسول الله . قال : أعتقها فإنها مؤمنة ) رواه مسلم ( صككتها : لطمتها(
4) ( .... ; و أما وقوفك بعرفة فإن الله عز و جل ( ينزل) إلى السماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة فيقول : هؤلاء عبادي جاءوني شعثا غبرا من كل فج عميق يرجون رحمتي و يخافون عذابي و لم يروني فكيف لو رأوني ؟ فلو كان عليك مثل رمل عالج أو مثل أيام الدنيا أو مثل قطر السماء ذنوبا غسلها الله عنك ; و أما رميك الجمار فإنه مدخور لك ; و أما حلقك رأسك فإن لك بكل شعرة تسقط حسنة فإذا طفت بالبيت خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك ).
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 1360 في صحيح الجامع.
5) ( ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول : أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له ؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه ؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له ؟ فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر)
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 8165 في صحيح الجامع.
6) ( أرحم من في الأرض يرحمك من في السماء) . صحيح. انظر حديث رقم: 896 في صحيح الجامع.
7) (ألا تأمنوني و أنا أمين من في السماء ) . رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما
** مما سبق نستنتج سؤال هام جدا .. هل الله معنا بعلمه أم بذاته ؟
الله معنا بعلمه يسمعنا ويرانا ..... الدليل (قال لا تخافا اننى معكماأسمع وأرى) أى بحفظى وتأيدى ونصرى
ثالثاً : أقوال العلماء
**
" قال الأمام أبو بكر الآجرى: والذى يذهب إليه أهل العلم : أن الله عزوجل على عرشه فوق سماواته , وعلمه محيط بكل شىء , وقد أحاط علمه بجميع ما خلق فى السموات العلى , وبجميع ما فى سبع أرضين وما بينهما وما تحت الثرى , يعلم السر وأخفى ويعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور , ويعلم الخطرة والهمة ويعلم ما توسوس به النفوس يسمع ويرى ,
" فهو على عرشه سبحانه العلى الأعلى ترفع إليه أعمال العباد , وهو أعلم بها من الملائكة الذين يرفعونها بالليل والنهار . ( الشريعة للآجرى 2\66)
*** قال العلامة الألباني عندما تعرض لهذا الحديث
(الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى : ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء [ صحيح الجامع (3522)] [ الصحيحة (925)
قال الألباني رحمه الله معلقًا: قوله في هذا الحديث " في " هو بمعني " على " كما في قوله تعالى ( قل سيروا في الأرض ) ، فالحديث من الأدلة الكثيرة على أن الله ـ تعالى ـ فوق المخلوقات كلها . ا هـ وكما في قوله تعالى عن فرعون ( ولأصلبنكم في جذوع النخل)
&& وقال عبد الله بن رواحة : شهدت بأن وعـد الله حـق وأن النار مثـوى الكافرينا
وأن العرش فوق الماء طافٍ وفوق العرش رب العالمينا
وسئل عبد الله بن المبارك : كيف نعرف ربنا ؟ قال : إنه فوق السماء على عرشه بائن من خلقه . ( أي منفصل عنهم )
وقال الأوزاعي : كنا والتابعون متوافرون نقول : إن الله تعالى فوق عرشه بائن من خلقه ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته .
&&& هذا والحمد لله رب العالمين
الروابط المفضلة