جاء في الحديث الذي رواه ابن ماجه وصححه الألباني رحمه الله أن رجلا يأتى يوم القيامة بأعمال كجبال تهامة بيضاء ينسفها الله نسفا ويقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم –(لأعلمن اقله ما من أمتي يأتون بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباء منثورا أما انهم إخوانكم من جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم قوم إذا خلو بمحارم الله انتهكوها )
فهذا صنف من الناس يأتون بالكثير من الأعمال الصالحة وكلها تنسف وتذهب أدراج الرياح ولا تساوي عند الله شيئا والسبب في ذلك كما بينه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم انهم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها أي إذا غاب وأحدهم عن أنظار الناس واصبح بعيدا عن رقابة من يعرفهم وقع في ما حرم الله تعالى
سبحان الخالق ؟؟؟ أي تمرد هذا لو كان هناك من يراقبه من البشر العاديين خشي أن يسقط من أعينهم
وما خشي عين لا تنام ؟ هل هذا إلى علامة نفاق وفسوق أخلاق !!!!!!
النفاق الذي حذر منه الله تعالى..
وللأسف الشديد أن من يقع في مثل هذه التصرفات هم أناس عدة ولكن ما يحز في النفس هو وقوع من يحسبون ضمن الملتزمين والمتدينين في مثل هذه المخالفات ..
ومن يعتبرون أنفسهم قدوة في بعض الأحيان ..ولا أريد في هذا المقام الإساءة ..كلا والله ولكن الإشارة إلى بعض تلك التصرفات التي لا تليق بهم .. لعل في ذلك دافع إلى تغير بعض السلوكيات وتكون بمثابة حافز لتغير سلوكهم إلى الأفضل والأحسن .. إذ كثيرا ما تبدو مظاهر الالتزام على وجوههم وملابسهم وكلماتهم ومعاملاتهم ولكنهم لا يملكون هذه الصورة الجميلة واكتفوا بالمظهر ناسين الجوهر وهو الأهم .
و أشير هنا إلى بعض المظاهر التي يقع فيها الملتزمون أو المتدينين) حتى اصبحوا ضمن قائمة أصحاب التدين المغشوش .. نسأل الله السلامة ..
الصورة الأولى : طويل اللحية قصير الثوب لكنه ما إن يخلو بنفسه حتى يسارع إلى شرب الدخان والشيشة؟
ما هو عذره ؟؟؟ والله ما أقدر على فراقها ؟ كذاب يحلف باسم الله جعل السيجارة معشوقته مع أنه أعلم الناس بمضارها .................................................. .................................................. ...........
- الصورة الثانية : رجل تبدوى عليه مظاهر التدين ولكن ما ان ذهب الى السوق الا يفتح عينيه ويراقب النساء المارة والذاهب منهم بل يقولو بكل صراحه هذه جميلة وهذه رشيقة وتلك مكياجها رائع .. ولم يستحي من اهله الذي معهم في السوق .
- الصورة الثالثة : والبعض هداهم الله لا يهتم أبدا بمظهره ولا بهندامه ملابسه متسخة ولحيته ..كل ذلك بحجة الزهد في الدنيا نسى العزيز أن الله جميل يحب الجمال ..
- الصورة الرابعة: كثير الشتم والسب واللعان غليظ في تعامله لا يعرف للرحمة سبيل لا مع أهله ولا مع الآخرين .. يغش في بعض المعاملات ولا يرد الأمانات إلى أهلها .
- -الصورة الخامسة : تساهل البعض هداه الله في الحديث مع النساء و خاصة أصحاب المحلات التجارية فيمازح المشترية ويستخف بدمه بحجة كسبها فقط من اجل أن تكرر زيارة محله !!!!!!
- الصورة السادسة : لفتاة غطت وجهها ولبست القفاز واحتشمت تنكر المنكرات وتأمر بالمعروف وما أن تختلي بنفسها حتى تسارع إلى جهاز التسجيل وتتماوج مع أنغام الموسيقي .. المنتشرة في ايمنا هذه والعياذ بالله
الصورة السابعة : لأخرى تنبذ المعاكسات والحديث مع الرجال ولكنها تسهر طوال الليل على الإنترنت بالحديث الطويل مع الشباب بحجة الدعوة ونشر الخير وهذا عندها لا يعتبر معاكسة ولكنها دعوة للإسلام عن طريق المرسلة المكتوبة!! ولك أن تحكم ؟؟؟؟؟؟؟
- الصورة الثامنه : لفتاة شدت على حجابها ومع هذا كله فتحت فستانها من الخلف وحدث ولا حرج فالشق يبدى كل ما خفي فعورتها مستترة فقط خارج المنزل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- الصورة التاسعة : فتاة تنصح الآخرين وتدعوهم إلى التحلي بمكارم الأخلاق وهي تخدش تلك الأخلاق بالكذب والنميمة والتكلم بأعراض النساء ..فلم يفلت أحد من لسانها لا من تعرف ولا من لا تعرف ..
و أخيرا ً
يقول الامام ابن القيم – رحمه الله ( الإخلاص استواء أعمال العبد في الظاهر والباطن وان يكون ظاهره خيراً من باطنه ) هذا هو الإخلاص الذي يريده الله)
ما هو الإيمان : درسناه ونحن أطفااال الابتدائي ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تراه فإنه يراك )
وبالتوفيق
الروابط المفضلة