انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 4 من 4

الموضوع: سؤال محيرني ارجوكم أفيدوني فأنا في كرب

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    الردود
    2
    الجنس

    سؤال محيرني ارجوكم أفيدوني فأنا في كرب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اخوتي في الله هناك امر يحيرني ولا أعرف ان كان هذا الامر حرام أم حلال
    فأنا أمر بظروف غايه في الصعوبه اعول اسره مكونه من زوجه وطفلين واب مسن وانا العائل الوحيد لهذه الاسره . مديون لكل من هم حولي لا اجد قوت يومي ايام كثيره لاسرتي لقد عانت كثيرا لانني بلا عمل . نحن اناس بسطاء ليس لنا دخل من اي جهه وانا ابيع بعض المسابح على ابواب المساجد واحيانا يضيق بنا الحال ابعد مما يتصور اي شخص فننام بلا طعام . وانا انسان خجول جدا ومن الصعب ان اطلب احسان من اي شخص وخصوصا لو كان وجها لوجه . فتجدني معظم الاحيان ان اطلب من من هم حولي عن طريق شخص ثالث .واصدقكم القول ان هذا الامر لا ينفع كثيرا .
    اما السؤال الذي يرهقني كثيرا واود ان تساعدوني في الاجابه عليه
    هو
    هل لو طلبت هذا من اي شخص حرام ام حلال
    فانا اعلم قول الحق جل وعلا
    ان سالت فاسأل الله وان استعنت فاستعن بالله
    فهل اكون عاصي لو سالت شخص مسلم ان يعطيني مما اعطاه الله
    فربما اقل القليل يرضيني ويساعدني على فك كربتي
    وخصوصا ان الحد الذي وصلنا اليه هو عدم امكانية دفع ايجار الغرفه التي نسكن فيها . ومهددين بالطرد بسبب الايجار المتراكم فصاحب الغرفه غليظ القلب وهددنا بالطرد مرات عديده لولا تدخل اهل الخير لنمنا في العراء علاوه على عدم تسديد فاتورة الكهرباء منذ حوالي ثلاث شهور مما تسبب في قطع الاضائه علينا انا واسرتي وخصوصا اطفالي الذين ليس لهم ذنب ان يعيشو هذا البؤس والشقاء الذي نعيش فيه منذ 4 اعوام مضت
    رغم ارسال العديد من الشكاوي الى الجهات المختصه ولكن لا حياة لمن تنادي
    ما هو حكم الشرع في هذا
    ارجو الافاده فانا في حيره شديده وخصوصا ان مهلة دفع الايجار تحدد موعدها بعد شهر واحد تقريبا اما ان اسدد او يكون مصيرنا الطرد من الغرفه
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الردود
    1,904
    الجنس
    أنثى
    اخي الكريم ازال الله همك ووسع صدرك وازال همك
    اطلب الذي ابوابه لا توصد واترك سؤال الناس اسال الرزاق الصمد الواحد الاحد واترك سؤال الناس تضرع لله في اوقات الاستجابه فوالله حرى ان يستجاب لك
    لن ننساكم من دعائنا وفرج الله همكم ووسع رزقكم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    الردود
    24
    الجنس
    السلام عليكم ورحمة اللة
    سؤال الناس من غير حاجة: كمن يرفع للموسرين بأنه مستحق للزكاة وهو يكذب في ذلك، أو من يسأل الناس في المساجد وهو غير صادق، وليتذكر هؤلاء قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين: « لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله تعالى وليس في وجهه مُزْعة لحم » .

    وجاء في صحيح مسلم: « من سأل الناس تكثراً فإنما يسأل جمراً، فليستقل أو ليستكثر »، وأبشر يامن أصبت بالفاقة والحاجة ولم تسأل الناس بأن الله سوف يسدّ عنك حاجتك؛ فقد جاء في الترمذي وأبي دواد عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى اللع ليه وسلم: « من أصابته فاقة فأنزلها بالناس لن تسد فاقته، ومن أنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل ».

    ونوصيك بعدم اليأس من رحمة الله واستجابة الدعاء.

    ففي صحيح مسلم: يستجاب لأحدكم ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل

    واعلم أن الدعاء هو أعظم أسباب رفع البلاء، فقد روى الترمذي عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر. والحديث حسنه الألباني

    فعليك بالدعاء بدعوة يونس وباسم الله الأعظم، ففي الحديث : دعوة ذي النون التي دعا بها في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، لم يدع بها مسلم في كربة إلا استجاب الله له. رواه الترمذي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي

    وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل قائم يصلي، فلما ركع وسجد تشهد ودعا فقال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت، المنان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم إني أسألك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: أتدرون بم دعا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى. رواه النسائي والإمام أحمد وصححه الألباني

    وعليك بتحري الدعاء في ثلث الليل الأخير، وفي السجود، فقد أخرج مسلم وأصحاب السنن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينزل الله تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا، فيقول: هل من سائل يعطى؟ هل من داع يستجاب له؟ هل من مستغفر يغفر له؟ حتى ينفجر الصبح

    وقال صلى الله عليه وسلم في الحض على الدعاء في السجود: وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم. رواه مسلم.

    فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يستجيب لك وأن يخلف عليك بخير، وأن يفتح علينا وعليك أبواب فضله ورزقه.

    واعلم أن ما عند الله لا ينال بمعصيته، وقد دلت نصوص الكتاب والسنة على شؤم المعاصي، وأنها من أسباب البلايا والرزايا التي تصيب الإنسان في حياته وبعد مماته إذا لم يتب منها. قال الله تعالى وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى:30}، وقال تعالى: وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {السجدة 21}


    ثم إن الله جلت قدرته يبتلي عباده بما شاء من أنواع البلاء لحكم يعلمها الله قد يكون من ضمنها امتحان صدق العبد في التوبة وتكفير ذنبه، وعلى المؤمن أن يصبر ويرضى بأمر الله تعالى، وأن يبصر الرحمة من خلال البلاء، فقد قال صلى الله عليه وسلم: إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي وقال حديث حسن.

    وقال تعالى: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ {الأنبياء:35}.

    وقال: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ {البقرة: 155-156}

    وقال الله تعالى: أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ {العنكبوت: 2-3}

    فعليك بالرضى بقضاء الله وقدره خير وشره، فهو من أركان الإيمان الستة كما في حديث جبريل: الإيمان أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره رواه مسلم

    وعليك بالقناعة والرضى بما قسم الله لك، فإن الرضى والشكر سبب الغنى والمزيد

    ففي الحديث: كن ورعا تكن أعبد الناس، وكن قنعا تكن أشكر الناس، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلما، وأقل الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب. رواه ابن ماجه وصححه الألباني

    وفي لفظ آخر: كن ورعا تكن من أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن من أغنى الناس، وأحب للمسلمين والمؤمنين ما تحب لنفسك وأهل بيتك، واكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك تكن مؤمنا، وجاور من جاورت بإحسان تكن مسلما، وإياك وكثرة الضحك فإن كثرة الضحك فساد القلب . رواه ابن ماجه وحسنه الألباني

    وعند الإمام أحمد وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تعالى يبتلي العبد فيما أعطاه، فإن رضي بما قسم الله له بورك له فيه، ووسعه، وإن لم يرض لم يبارك له، ولم يزد على ما كتب له. والحديث صححه السيوطي والألباني في صحيح الجامع.

    ثم إن بسط الرزق وتضييقه من قضاء الله ومشيئته؛ كما قال الله تعالى: اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {العنكبوت:62}.

    وقال تعالى: أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {الزمر:52}، ومعنى "يقدر": يضيق.

    وإن من أعظم أسباب سعة الرزق تقوى الله تعالى بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:2- 3}.

    ومن أعظم أسباب ضيق الرزق معصية الله تعالى، ففي المسند وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه.

    وهناك أسباب أخرى متفرعة عن السببين المتقدمين، منها -مثلا- صلة الرحم، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه.

    ومنها -أيضا- كثرة الإنفاق في سبيل الله والصدقة ابتغاء وجهه تعالى

    ولا بد أن ننبه إلى أمر وهو أن سعة الرزق أو ضيقه تعني بالدرجة الأولى ما يجعله الله تعالى من البركة في ما آتاه لعبده، وما يمتعه به من السعادة والطمأنينة به، وشواهد ذلك كثيرة من واقع الناس.

    قال الله تعالى: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ {الأعراف: 96}

    وقد تكون كثرة المال للعاصي سببا لاستدراجه؛ كما في الحديث: إذا رأيت الله يعطي العبد في الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ. رواه أحمد والبيهقي في الشعب، والطبراني في الكبير وصححه الألباني.






    صلة الرحم وسعة الرزق


    --------------------------------------------------------------------------------




    عن أبي هريرةأنالنبيقال: {من سرّه أن يُبسط له في رزقه وأن يُنسأ له في أثره فليصلرحمه}.


    قال تعالى::
    ((فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا ,يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ))
    ـ الإستغناء عن سؤال الناس

    عن أبي عبد الرحمن عوف بن مالك الأشجعي قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسعة أو ثمانية أو سبعة ، فقال: ” ألا تُبايعونَ رَسول اللّه؟ ” ، وكنا حديثي عهد ببيعة ، فقلنا قد بايعناك يا رسول الله. ثم قال: ” ألا تُبايعون رسولَ اللّه؟ ” ، فبسطنا أيدينا وقلنا بايعناك يا رسول الله ، فعلامَ نبايعك؟ قال: ” أن تَعبُدوا اللّهَ ولا تُشركوا به شيئا ، والصَلوات الخَمس ، وتُطيعوا اللّهَ ” ، وأسَرّ كلمة خفية: ”ولا تَسألوا النّاسَ شيئا ” . فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم فما يسأل أحدا يناوله إياه.

    (رواه مسلم)

    البيعة لعامة المسلمين حينما كان يأخذها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غالب الأحيان ، كانت تشتمل على أخذ الميثاق بعدم الإشراك بالله وطاعة الله ورسوله في المنشط والمكره (أي فيما يحب المرء وفيما يكره). أما هذه البيعة فهي بيعة خاصة لأولئك النفر ، وهذا هو السر في خفض النبي صوته في أن لا يسألوا الناس شيئا ، فهذه هي العزيمة ، وما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليأخذ عليهم العهد بعدم سؤال الناس شيئا إلاّ بعد أن عرف من نفوسهم الإستعداد لذلك . وعدم سؤال الناس شيئا قد يبدو لأول وهلة هو عدم الإستجداء من الناس. لكن أولئك النفر الكرام قد فهموا أمر رسول الله على عموم لفظه بعدم سؤال الناس أي حاجة كانت حتى ولو كانت مساعدة بسيطة (رغم أن ذلك ليس حراما) ، لأن مثل هذه المسألة هي طلب صدقة ممن يؤديها.

    إن سؤال العبد لغير الله فيه شيء من ضعف اليقين بالله تعالى . فالمؤمن قوي اليقين بالله تعالى لايسأل إلاّ الله ولا يستعين إلا بالله كما مر في الحديث (6). ولذلك فهو يعمل بيده ويكتسب رزقه بيده ويتوكل على الله وهو عزيز النفس لا يستجدي من أحد. وهو يقدم مساعدة لمن احتاج إليها ، وتلك صدقة تكتب له. أما هو فلا يسأل الناس صدقة إن استطاع أن يستغني عنها ، وما أسهل الإستغناء عن كثير من الأمور غير الضرورية بالنسبة للمؤمن . أما ضعيفو الإيمان فيجدون كثيرا من الأمور التافهة ضرورية ، وبذلك تستعبدهم الدنيا فيصبحون عبيدا لشهواتهم ولملذات الدنيا ، ويكونون مستعبدين لمن يستطيع أن يقدم لهم حاجة من حاجات الدنيا التافهة . فالعزيمة في هذا الموضوع هي ترك سؤال الناس والإستغناء عن طلب مساعدتهم كلما كان ذلك ممكنا ، والرضا بما يستطيع المرء أن يفعله أو يحصل عليه بنفسه ، لا تكبرا وإستعلاءا ، بل بأن يرى أن الأمور كلها بيد الله تعالى فلا يسأل أحدا سواه.

    عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : " كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال : ( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) . رواه الترمذي وقال :" حديث حسن صحيح ".

    وفي رواية الإمام أحمد : ( احفظ الله تجده أَمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك فـي الشدة ، واعلم أَن ما أَخطأَك لم يكن ليصيبك ، وما أَصابك لم يكن ليخطئك ، واعلم أَن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسرِ يسرا ) .

    الشرح
    انتقل الحديث إلى جانب مهم من جوانب العقيدة ، ويتمثّل ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم لابن عباس : ( إذا سأَلت فاسأَل الله ) ، وسؤال الله تعالى والتوجه إليه بالدعاء من أبرز مظاهر العبوديّة والافتقار إليه ، بل هو العبادة كلها كما جاء في الحديث : ( الدعاء هو العبادة ) ، وقد أثنى الله على عباده المؤمنين في كتابه العزيز فقال : { إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين } ( الأنبياء : 90 ).

    وإن من تمام هذه العبادة ترك سؤال الناس ، فإن في سؤالهم تذلل لهم ومهانة للنفس ، ولا يسلم سؤالهم من منّة أو جرح للمشاعر ، أو نيل من الكرامة ، كما قال طاووس لعطاء رحمهما الله : " إياك أن تطلب حوائجك إلى من أغلق دونك بابه ، وجعل دونك حجابه ، وعليك بمن بابه مفتوح إلى يوم القيامة، أمرك أن تسأله ، ووعدك أن يجيبك " ، وصدق أبو العتاهية إذ قال :
    لا تسألن بني آدم حاجـة وسل الذي أبوابه لا تُحجب
    فاجعل سؤالك للإله فإنمـا في فضل نعمة ربنـا تتقلب
    وقد أثنى الله على عباده المتعففين فقال : { للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا } ( البقرة : 273 ) ، وقد بايع النبي صلى الله عليه وسلم رهطا من أصحابه على ترك سؤال الناس ، وكان منهم أبوبكر الصديق و أبو ذر الغفاري و ثوبان رضي الله عنهم أجمعين ، فامتثلوا لذلك جميعا ، حتى إن أحدهم إذا سقط منه سوطه أو خطام ناقته لا يسأل أحدا أن يأتي به .

    إن ما سبق ذكره من الثناء على المتعفّفين إنما هو متوجه لمن تعفّف عن سؤال الناس فيما يقدرون عليه ، وما يملكون فعله ، أما ما يفعله بعض الجهلة من اللجوء إلى الأولياء والصالحين الأحياء منهم أو الأموات ، ليسألونهم ويطلبون منهم أعمالاً خارجةً عن نطاق قدرتهم ، فهذا صرفٌ للعبادة لغير الله عزوجل ، وبالتالي فهو داخل تحت طائلة الشرك .


    وفي قوله : ( وإذا استعنت فاستعن بالله ) أمر بطلب العون من الله تعالى دون غيره ، لأن العبد من شأنه الحاجة إلى من يعينه في أمور معاشه ومعاده ، ومصالح دنياه وآخرته ، وليس يقدر على ذلك إلا الحي القيوم ، الذي بيده خزائن السموات والأرض ، فمن أعانه الله فلا خاذل له ، ومن خذله الله فلن تجد له معينا ونصيرا ، قال تعالى : { إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده } ( آل عمران : 160 ) ، ولهذا المعنى كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من قول : ( اللهم أعني ولا تعن علي) ، وأمر معاذا رضي الله عنه ، ألا يدع في دبر كل صلاة أن يقول ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) رواه النسائي وأبو داود .

    وإذا قويت استعانة العبد بربّه ، فإن من شأنها أن تعمّق إيمانه بقضاء الله وقدره ، والاعتماد عليه في كل شؤونه وأحواله ، وعندها لا يبالي بما يكيد له أعداؤه ، ويوقن أن الخلق كلهم لن ينفعوه بشيء لم يكتبه الله له ، ولن يستطيعوا أن يضرّوه بشيء لم يُقدّر عليه ، ولم يُكتب في علم الله ، كما قال سبحانه : { ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير } ( الحديد : 22 ) .

    ولما وعى سلفنا الصالح هذه الوصية ، أورثهم ذلك ثباتا في العزيمة ، وتفانيا في نشر هذا الدين ، غير مبالين بالصعوبات التي تواجههم ، والآلام التي تعتريهم ، لأنهم علموا أن طريق التمكين إنما يكون بالعمل بهذه الوصية النبوية ، وأن الفرج يأتي من بعد الكرب ، وأن العسر يعقبه اليسر ، وهذا هو الطريق الذي سلكه أنبياء الله جميعا عليهم السلام ، فما كُتب النصر ل نوح عليه السلام ، إلا بعد سلسلة طويلة من الجهاد مع قومه ، والصبر على أذاهم ، وما أنجى الله نبيه يونس عليه السلام من بطن الحوت ، إلا بعد معاناة طويلة عاشها مستغفرا لربّه ، راجيا فرجه ، معتمدا عليه في كل شؤونه ، حتى انكشفت غمّته ، وأنقذه من بلائه ومحنته ، وهكذا يكون النصر مرهونا بالصبر على البلاء والامتحان .

    إننا نستوحي من هذا الحديث معالم مهمة ، ووصايا عظيمة ، من عمل بها ، كتبت له النجاة ، واستنارت له عتبات الطريق ، فما أحوجنا إلى أن نتبصّر كلام نبينا صلى الله عليه وسلم وتوجيهاته ، ونستلهم منها الحلول الناجعة لمشكلات الحياة ، ونجعلها السبيل الأوحد للنهضة بالأمة نحو واجباتها .

    واوصيك أخي بالبحث عن شغل وأبواب الرزق كثيرة وخصوصاً في حلقة الخضار فهي باب رزق كبير ومفتوح ولايحتاج راس مال كل ماعليك تقوم أذان الفجر وتصلي في المسجد وتقول يارزاق ياكريم ورزقك يجيك إن شاء اللة
    ولا تقعد قدام الكبيوتر 24ساعة فهوه اكبر مضيع للوقت وتبغى رزق أسأل اللة لك الرزق الحلال وان يغنيك عن مافي ايدي الناس آآآآآآآآآآآآآمييييين

  4. #4
    شروق الامل... غير متواجد زهرة لا تنسى "إشراقة الحرف - زهرة الحوار "
    تاريخ التسجيل
    Oct 2004
    الموقع
    أحب زوجي
    الردود
    10,864
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    2
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

    فرج الله همك أخي الفاضل ورزقك الله من حيث لاتحتسب

    أنصحك أخي الفاضل أن تلزم الاستغفار ففي الإستغفار سر عجيب في تفريج الكروب

    قال صلى الله عليه وسلم ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه الله من حيث لا يحتسب )


    فهل اكون عاصي لو سالت شخص مسلم ان يعطيني مما اعطاه الله
    أخي الفاضل أنت محتاج ولا عليك شي بإذن الله أن تسأل الناس أن يعطوك مما أعطاهم الله فأنت من ضمن المحتاجين للصدقة والزكاة

    فقد قال الله تعالى: ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم )
    § •°• رحلتي مع السعادة , ومن أين بدأت وكيف أصبحت , شاركوني فرحتي بها •°• §
    الاستغفار بنية طلب شئ معين !!! ما حكمه ؟

    قصص للمداوميين على الأستغفار وقيام الليل

    http://www.lakii.com/vb/a-6/a-754247/

    أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم
    وأتوب إليه


    قال ابن القيّم : إذا أردت أن تعرف قيمتك عند الله فانظر بماذا يشغلك ؟!




    اللهم اغفر للمؤمنيين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات



مواضيع مشابهه

  1. ارجوكم لا تتركوني لوحدي فأنا في قمة حزني
    بواسطة رتنى في الحمل والولادة و الرضاعة
    الردود: 37
    اخر موضوع: 01-01-2011, 11:58 PM
  2. سؤال محيرني كلش... أفيدوني حبايبي
    بواسطة عراقية انيقة في العناية بالجسم والبشرة والمكياج والعطورات
    الردود: 2
    اخر موضوع: 27-09-2009, 07:34 PM
  3. ارجوكم اقرؤا قصتى وارشدونى فأنا على شفا الإنهيار
    بواسطة أم ريم9 في نافذة إجتماعية
    الردود: 11
    اخر موضوع: 24-09-2008, 10:14 PM
  4. ارجوكم ساعدوني فأنا عضوة جديدة
    بواسطة محبه الرحمن في الملتقى الحواري
    الردود: 2
    اخر موضوع: 27-02-2005, 03:17 PM
  5. أفيدوني ارجوكم ؟؟؟؟؟؟
    بواسطة كروان في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 4
    اخر موضوع: 29-08-2004, 01:45 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ