ما أقوال أئمة السلف والخلف في الرافضة؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله رحمة واسعة-: "وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف، والكذب فيهم قديم، ولهذا كان أئمة الإسلام يعملون امتيازهم بكثرة الكذب."
قال أشهب بن عبد العزيز: "سئل مالك -رحمه الله- عن الرافضة فقال: لا تكلمهم ولا تروي عنهم فإنهم يكذبون. وقال مالك: الذي يشتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس لهم اسم، أو قال: نصيب في الإسلام."
وقال ابن كثير عند قوله سبحانه: "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئة فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار"(3) وقال: "ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك -رحمة الله عليه- في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة -رضوان الله عليهم- قال: لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة -رضي الله عنهم- فهو كافر لهذه الآية."
قال القرطبي: "لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله، فمن نقص واحدا منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين."(4)
وقال أبو حاتم: "حدثنا حرملة قال: سمعت الشافعي -رحمه الله- يقول: لم أرَ أحدا أشهد بالزور من الرافضة."
وقال مؤمل بن أهاب: "سمعت يزيد بن هارون يقول: يكتب عن كل صاحب بدعة إذا لم يكن داعية إلا الرافضة فإنهم يكذبون."
وقال محمد بن سعيد الأصبهاني: "سمعت شريكا يقول: أحمل العلم عن كل من لقيت إلا الرافضة، فإنهم يضعون الحديث ويتخذونه دينا." وشريك هو شريك بن عبد الله، قاضي الكوفة.
وقال معاوية: "سمعت الأعمش يقول: أدركت الناس وما يسمونهم إلا الكذابين." يعني أصحاب المغيرة بن سعيد الرافضي الكاذب كما وصفه الذهبي.(5)
قال شيخ الإسلام -رحمه الله- معلقا على ما قاله أئمة السلف: "وأما الرافضة فأصل بدعتهم عن زندقة وإلحاد وتعمُّد، الكذب كثير فيهم، وهم يقرون بذلك حيث يقولون: ديننا التقية؛ وهو أن يقول أحدهم بلسانه خلاف ما في قلبه وهذا هو الكذب والنفاق فهم في ذلك كما قيل: رمتني بدائها وانسلت."(6)
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: "سألت أبي عن الرافضة، فقال: الذين يشتمون أو يسبون أبا بكر وعمر." وسُئل الإمام أحمد عن أبي بكر وعمر فقال: "ترحم عليهما وتبرأ ممن يبغضهما."(7)
روى الخلال عن أبي بكر المروزي قال: "سألت أبا عبد الله عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة، قال: ما أراه في الإسلام."(8)
وروى الخلال قال: "أخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني قال: ثنا موسى بن هارون بن زياد قال: سمعت الفريابي ورجل يسأله عمّن شتم أبا بكر، قال: كافر. قال: فيصلى عليه؟ قال: لا."(9)
قال ابن حزم -رحمه الله- عن الرافضة عندما ناظر النصارى وأحضروا له كتب الرافضة للرد عليه: "إن الرافضة ليسوا مسلمين، وليس قولهم حجة على الدين، وإنما هي فرقة حدث أولها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة وكأن مبدئها إجابة ممن خذله الله لدعوة من كاد الإسلام، وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في التكذيب والكفر."(10)
وقال أبو زرعة الرازي: "إذا رأيت الرجل ينقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق."
الروابط المفضلة