بسم الله الرحمن الرحيم
طيب ..
حياك الله أخ جعفري ..
بل أفهم جوابك جداً .. ولكن ليس هو ما أبحث عنه ..
ما أبحث عنه هو السؤال الذي كررته أكثر من مرة :
لقد اتخذت لنفسك مُسمى (جعفري) .. وما فهمته أنك تنسب نفسك إلى الجعفرية الذين بدورهم ينسبون أنفسهم إلى مذهب الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه ..
فهل ما فهمته صحيح أم لا ؟؟!!
وقد تفضلت بالجواب بعد تردد غير مبرر :
وأقول :
أحسنت .. بارك الله فيك .. ووفقني وإياك لما يُحبه ويرضاه .. أرأيت .. لقد كانت الإجابة سهلة للغاية .. ولا تحتاج لكل ذلك التردد ..
والآن سؤال مُهم مبني على جوابك السابق :
أين هي مؤلفات جعفر الصادق الذي تنسبون مذهبكم إليه ؟؟!!
هل لك أن تُحضر لنا مؤلفاً قام بتأليفه جعفر الصادق في الفقه أو حتى الحديث ؟!!
أو هل لك أن تُحضر حتى كتاباً واحداً في الفقه ألَّفه أحد تلاميذ جعفر الصادق ؟؟!!
فكما يعرف الجميع أن الأئمة الأربعة عند أهل السنة لديهم مؤلفاتهم التي قاموا بتأليفها وتداولها أهل السنة إلى يومنا هذا :
فالإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت (رحمه الله) ترك لنا (مسنده) في الحديث. وأما فقهه فقد تعهد تلامذته المباشرون له كالقاضي أبي يوسف ومحمد بن الحسن الشيباني بتدوينه ونقله.
والإمام مالك بن أنس (رحمه الله) ترك لنا بخطه (الموطأ) في الفقه والحديث.
والإمام الشافعي (رحمه الله) ترك لنا (المسند) في الحديث، وكتاب (الأم) في الفقه. وهو مؤسس علم (أصول الفقه) في كتابه (الرسالة) الذي هو أول كتاب في الإسلام ألف في بابه.
وأما الإمام أحمد بن حنبل الشيباني (رحمه الله) فـ(مسنده) في الحديث أشهر من نار على علم! وأما فقهه فمحفوظ مدون. ومن أشهر تلامذته الذين دونوا فقهه الإمام الخلال (رحمه الله) .
بل حتى الإمام زيد بن علي (رحمه الله) له فقه مدون، وكتاب مسند في الحديث.
وبناءً عليه .. وطالما أنكم تنسبون أنفسكم إلى مذهب جعفر الصادق :
هل لك أن تأتي بما ألفه هو أو أحد تلامذته في الفقه والحديث ؟؟!!
وبالمناسبة :
روى الكشي أن: شيعة جعفر في الكوفة (أو من يدعون التشيع لجعفر) سموا بالجعفرية، وأن هذه التسمية نقلت إلى جعفر فغضب ثم قال:
"إن أصحاب جعفر منكم لقليل، إنما أصحاب جعفر من اشتد ورعه وعمل لخالقه" [رجال الكشي: ص 255.].
وقد جاء في الكافي ما يدل على أن الناس كانوا يطلقون على من يدعي التشيع لجعفر الصادق
"جعفري خبيث"، وأن بعض الشيعة اشتكى من ذلك لجعفر فأجابه:
"
ما أقل والله من يتبع جعفراً منكم، إنما أصحابي من اشتد ورعه، وعمل لخالقه، ورجا ثوابه، فهؤلاء أصحابي" [أصول الكافي: 2/77.].
تحياتي ،،،
الروابط المفضلة