السلام عليكم ورحمة الله
أردت ان أقدم موضوعاً فيه فكرة للدعاة الذين يدعون غير المسلمين وخاصة النصارى إلى الإسلام.. وأرجو أن يكون فيه هداية لنا جميعاً..
يقول الله تعالى:"ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام.." الآية.
عندما تأملت في هذه الآية الكريمة تساءلت: لم قد يذكر الله أن المسيح عليه السلام وأمه كانا يأكلان الطعام وحدّد هذا الأمر الإنساني بحد ذاته لكي ينفي عنهما مقام الألوهية؟
إن الله سبحانه يتعامل مع العقل الإنساني بلطف وبساطة وفي نفس الوقت يتعامل معه بعمق بالغ داعياً له إلى التفكر في الآيات الكريمة.. دعونا نتفكر في بساطة الفكرة وعمقها في الآن نفسه..
تبادر إلى ذهني كيف أن الطعام حين نتناوله يسري في الجسد فيحدث ما يحدث من تغيير ثم يتحول إلى قذارة تعافها النفس...فكيف يمكن للمسيح أن يكون إلهاً وهو يأكل الطعام؟!
كما أن الجسد يحتاج إلى الطعام لكي ينمو ويصحّ ويقوى..فكيف يمكن للمسيح أن يكون إلهاً وهو يأكل الطعام؟!
فكرة بسيطة.. مفادها أن المسيح عليه السلام وأمه كانا يأكلان الطعام وبالتالي هما دون مقام الألوهية.. فلم يقابل الله جل شأنه ادعاء النصارى ألوهية المسيح بالغضب الشديد وإنما دعاهم ودعانا نحن على حدٍ سواء إلى التفكر ببساطة وإعمال العقل والقلب في التأمل في إنسانية المسيح عليه السلام وأمه الصدّيقة..
وينزل الله الآيات ويبقى علينا نحن أن نتفكر ونتأمل ونستبصر فيما أنزل الله من الكتاب.
الروابط المفضلة