الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد
فإن تبليغ شرع الله لأهل الكتاب وغيرهم من أهل الكفر أمر مهم وكما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم , وفي رواية : خير لك من الدنيا وما فيها.
ولقد ارسل الله رسوله للناس كافة كما صح عنه صلى الله عليه وسلم حيث قال وكان كل نبي يرسل إلى قومه خاصة و أرسلت إلى الناس كافة ... الحديث
ولا أرى هناك داعي للاستطراد في هذا ويكفينا أن نضع نقاط أولية لدعوة النصارى
وقبل سرد النقاط لابد من أن يكون اعتقاد المتحدث إليها موافق للدليل لأن المتكلم حتما سيسأل في نقاط مشتركه كعقيدته في عيسى عليه السلام و أيضا موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ولابد أن يتم التنبيه علىأن ما يفعله المسلمون ليس حجة على الإسلام إنما الإسلام حجة على نفسه كما أنه لايصح أن استدل على جرائم المسيحية بالحروب الصليبية فهذه بتلك .
أولا لو أن الأمر خاص بأسئلة لها عن الإسلام وشيهات مثارة فيحسن بكِ أن تأخذيها إلى مركز تعريف بالإسلام أو متخصص في علم مقارنة الأديات (( هذا إذا كان عندها شبهات عن الإسلام )) . ومن أبرع من أعرفهم في هذا المجال بالسعودية الشيخ الدكتور منقذ السقار - حفظه الله و رعاه - .
الأمر الثاني : هناك سؤال لابد من توجيهه إليها ألا وهو : هل يوجد أحد يستحق أن تدخل النار من أجله ؟ أو هل يوجد أحد يستحق أن تزهد في الجنة من أجله ؟ الإجابة لا طبعا عند كل العالم الذي يؤمن بوجود ثواب وعقاب وجنة ونار فإن أجابت بغير ذلك فهي لا تفهم معنى السؤال ولاشك .
الأمر الثالث :ضمن التعريف بالإسلام التعريف بعظمة الإله في الإسلام ومقارنته بما في التوراة والإنجيل من سبة العجز إلى الله والكسل والنوم والراحة والندم والجوع ودخول الخلاء - تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا - .
وضمن التعريف أيضا اظهار عقيدتنا في نبي الله عيسى عليه السلام و أنه عبد الله و رسوله وكلمة الله التي ألقاها إلى مريم وروح منه . وفي نفس المحل يزيد الأمر أهمية أن تثبتي أن القرآن معجزة كل العصور منذ نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم و أن البشر قد تحداهم الله على أن يأتوا بمثله وليتك تسمعيها سور مريم من كتاب الله ولو كان القارئ متقن لكان أفضل إن شاء الله , ثم التعريف برسول الله صلى الله عليه و سلم بأبي هو و أمي وأن الله ما أرسله إلا رحمة للعالمين و إظهار شيء من أخلاقه صلى الله عليه وسلم , ولا تنسي المعاملة الحسنة والكلمة الطيبة والحكمة في الدعوة إلى الله فهذا هو أمر الله في دعوتهم إلى دينه الحق دين الإسلام , وأيضا لو استطعتي اثبات البشارات التي أتت في الإنجيل أو (( الكتاب المقدس)) والتي تبشر بالنبي صلى الله عليه و سلم
حقيقة لا أريد الإطالة و إليكي هذا الرابط والذي أسأل الله أن ينفع به
http://saaid.net/Doat/mongiz/index.htm
والكتب التابعة لهذه السلسلة التي احتوى عليها الرابط مطبوعة لعلكم تبحثون عنها وتهدونها لها والهدية تفتح القلب وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال تهادوا تحابوا , ولا تنسي أيضا إخبارها بقصص لمن أسلموا من كبارهم كالقس السابق هلا ل مسيحية والذي كان رئيس لجان التنصير في أفريقيا وغرب آسيا وغيره كثير
نسأل الله أن يشرح صدرها للإسلام و أن يجعلنا سببا في هداية خلقه للحق ونهاية إنك لا تهدي من أحببت إنما نحن أسباب ودلالتنا للحق دلالة إرشاد والتوفيق من عند الله
وإيكم هذه القصيدة القيمة للإمام القيم ابن قيم الجوزية - رحمه الله - .
أعباد المسيح لنا سؤال؟
أَعُبّاد المسيح لنا سؤالٌ *** نريدُ جوابه ممّن وّعاهُ
إذا مات الإله بصنع قومٍ *** أماتوه فما هذا الإله؟
وهل أرضاه ما نالوه منه؟ *** فبشراهم إذا نالوا رضاهُ
وإن سخط الذي فعلوه فيه *** فقّوتهم إذا أوهت قواه
وهل بقي الوجود بالا إله *** سميع يستجيب لمن دعاه؟
وهل خلت الطباق السبع لما *** ثوى تحت التراب وقد علاه؟
وهل خلت العوالم من إلهٍ *** يدبرها وقد سمرت يداه؟
وكيف تخلت الأملاك عنه *** بنصرهم وقد سمعوا بكاه؟
وكيف أطاقت الخشبات حمل *** الأله الحق شد على قفاهُ
وكيف دنا الحديد إليه حتى *** يخالطه ويلحقه أذاه؟
وكيف تمكنت أيدي عداه *** وطالت حيث قد صفعوا قفاه؟
وهل عاد المسيح إلى حياة *** أم المحيي له رب سواه
ويا عجباً لقبر ضم ربا ***وأعجب منه بطن قد حواهُ
أقام هناك تسعاً من شهورٍ *** لدى الظلمات من حيض غذاه
وشق الفرج مولوداً صغيراً *** ضعيفاً فاتحاً للثدي فاهُ
ويأكل ثم يشرب ثم يأتي *** بلازم ذاك هل هذا إلهُ؟
تعالى الله عن إفك النصارى *** سيسأل كلهم عما افتراه
أعباد الصليب بأيّ معنىً *** يُعظّم، أو يقبح من رماهُ
وهل تقضي العقول بغير كسر *** وإحراق له ولمن بغاه
إذا ركب الإله !! عليه كرهاً *** وقد شدت بتسمير يداه
فذاك المركب الملعون حقاً *** فدسه لا تبسه إذ تراه
يهان عليه رب الخلق طراً *** وتعبده؟ فإنك من عداه
فإن عظمته من أجل أن قد *** حوى رب العباد وقد علاه
فهلا للقبور سجدت طراً *** لضم القبر ربك في حشاه؟
فياعبد المسيح أفق فهذا *** بدايته وهذا منتهاه
الروابط المفضلة