شفاءٌ للناس..
سبحان من جعل في كلامه وشرعه من العلاج والشفاء مالم يبلغه عقل ولم يصله فهم.
سبحانه ما أنزل من داء إلا وجعل له دواء، علمه من علمه وجهله من جهله.
سبحانه برُقْيةٍ شُفِي كافر من سم لدغة، وبمنزل دعاء حُفِظ رجل من سم الصفراء.
يقول الإمام ابن القيم في حديثٍ له عن الأدوية الإلهية:
(لقد قدم الإسلام الأدوية الشافية من الأمراض، مالم يهتدِ إليه عقول أكابر الأطباء
ولم تصل إليه علومهم وتجاربهم وأقسيتهم من الأدوية القلبية والروحانية
وقوة القلب واعتماده على الله، والتوكل عليه والالتجاء إليه والاستغفار والإحسان إلى الخلق وإغاثة الملهوف
والتفريج عن المكروب، فإن هذه الأدوية قد جربتها الأمم على اختلاف أديانها ومللها
فوجدوا لها من التأثير في الشفاء مالم يصل إليه علم أعلم الأطباء ولا تجربته وقياسه)..
الرقيةُ أبدا لم تكن مجرد آيات تتُلى، ولو كانت كذلك لما عيى في العلاج فرد، ولا تعب في الاستشفاء أحد
بل قُرِنت باليقين على أن الشافي هو الله وحده لا شريك له وأنا مجرد أسباب سخرها الله لهذا التطبب.
يردد أهل الصحة والطب عبارة: (الوقاية خير من العلاج)، يقيناً منهم بصحة هذه الحكمة واختصارها للكثير من الألم
والوقت، والأهم؛ أنها تضمن البقاء على الحالة السابقة دون المرور بتجربة أليمة.
في اليوم والليلة هنالك أذكار شرعها لنا الإسلام، هي من الوقاية والحفظ للمسلم
وجب عليه أن يحرص عليها، ويجتهد بشانها كما هو حرصه للوقاية من عضويّ الأمراض بالبعد عن حِسيّ الأسباب.
ختاماً..
هو المنعم سبحانه على عباده بالابتلاء، وهو القادر بتمام نعمه على أن يمن عليهم بالشفاء..
فالحمد له أولاً وأخيراً على هذا. .
الروابط المفضلة