قال الله تعالى :"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا"
قال صلى الله عليه وسلم :" سبعة يظلهم الله في ظه يوم لا ظل الا ظله ومنهم : رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه "
*اعلمي يا أختي أنه ينبغي أن تتوفر فيمن تؤثرين أخوتها أربع خصال:
1- أن تكون متمسكة بدينها ، متبعة لكتاب الله وسنته
2- أن تكون أخلاقها الإسلام ،لان المؤمن مرآة أخيه
وكما قال الشاعر:
لا تجلس إلى أهل الدنايا *** فإن خلائق السفهاء تعدي
3- أن تكون نظيفة متطهرة بالقول والفعل
4- ألا تكون حريصة على الدنيا ،حتى لا تكون مصالحها تنتهي بانتهاء المصلحة المادية بينك وبينها
ما أكثر الأصحاب حين تعدهم *** ولكنهم عند النائبات قليل.
* ومن الآفات التي تعكر على الأخوة معانيها السامية:
الكبر .. والسخرية والاستهزاء من الآخرين .. التفاخر بالأنساب .. وعدم الاحتكام لشرع الله في العلاقات بين الناس.
* ومن حقوق الأخت على أختها:
1- مساندتها والوقوف بجانبها في السراء والضراء
2- أن تحب لأختها ما تحبه لنفسها
3- مناصرتها ودفع الأذى عنها
4- الدعاء لها
5- العفو عن زلاتها وهفواتها
6- أن تزورها في الله
7- رفع الكلفة بينكما.
* ومن ثمرات الأخوة:
1- زيادة درجات الجنة
2- إنها عروة الإيمان الوثقى من تمسك بها نجا
3- الإعانة على طاعة الله
4- المحبة في الله هي القبول وعنوان التوفيق
* ومن الأمور التي قد يغفل عنها المتحابين في الله:
1- ستر الأخت لعيوب أختها
إن الكرام إذا صحبتهم *** ستروا القبيح وأظهروا الحسنا
ولكل إنسان عيوب ومميزات والكمال لله وحده
أتطلب صاحبا لا عيب فيه *** وأي الناس ليس له عيوب
فإذا حدث وحصل خلاف بينكما فالواجب عليك ألا تفشي أسرارها وتستري عيوبها ولا تغتابيها ولكن اذكريها بالخير وتجنبي سوء الظن قال الله تعالى:"يا أيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن إثم"
2- المجاملة وعدم المناصحة:
قال بعض الحكماء: ظاهر العتاب خير من مكنون الحقد
لذلك قال صلى الله عليه وسلم:الدين النصيحة
ولكن أثناء نصحك لأختك في الله راعي أن يكون هذا سرا بينكما حتى لا تكوني قد فضحتيها.
وقد قال أحد العلماء بأن دليل الحب هو:
واعلم بأن من نصحك فقد أحبك ، ومن داهنك فقد غشك ، ومن لم يقبل نصيحتك فليس بأخ لك.
اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربنا إليك.
"منقول من كتاب الأخوة
الروابط المفضلة