باللسان نبني الأنفس ونذكر الله ونقرأ كتابه و به نصير مفاتيح خير مغاليق شر، ولكن إذا أصابت اللسان آفاته، عبد غير الله تعالى وأشرك به, وأُحدثت البدع وقرحت أكبادوعُذب أبرياء ومظلومون، وخربت بيوت وطلقت نساء وقذفت محصنات ونهبت أموال.
"وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ, إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ, مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" سورة ق
الناس يظنون أن الكبائر إنما هي أن يشرب الإنسان الخمر والعياذ بالله أن يتعاملبالربا أن يرتكب الفاحشة أن يقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، ألا يصلي ألا يؤدي زكاة ماله، نعم كل هذه كبائر وكل هذه موبقات خطيرة تردي الإنسان وتهلكه إلا إذا تاب ونزع وابتعد عما يغضب الله سبحانه وتعالى.
لكن كثيرا من الناس ينسون كبائر متكررة في اليوم والليلة، هذه الكبائر منبعها وللأسف الشديد لسان العبد، روي عن عبد الله بن أبي سفيان عن أبيه قال "قلت: يا رسول الله أخبرني عن الإسلام بأمر لا أسألعنه أحدا بعدك؟ قال:"قل آمنت بالله ثم استقم. قلت: فما أتقي؟فأومأ بيده إلى لسانه".
يعني القضية قضية لها مكانتها، أن يتقي الإنسان هذا العضو، أن يتقي الإنسان هذا المكان الذي يأتي أو يحصد الإنسان منهشرًا. لأن الحكماء يقولون أن جرح اللسان أنكى من جرح السنان، أي جرح اللسان أشدتأثيرا من جرح السنان و جرح السكين وجرح السيف وجرح السلاح الأبيض، لكن جرح اللسانأشد ألما وأكثر إيلاما وأشد تأثيرا، ولذلك الحكيم العربي يقول: (جراحات السنان لهاالتئام ولا يلتأم ما جرح اللسان).
فهلّا بحثناعن علاج لآفات ألسنتنا، وقبل ذلك لنتعرف على هذه الآفات:
1. سب المسلم:
قال اللَّه تعالى: { والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً }
قال رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « سِباب المُسْلِمِ فُسوقٌ ، وقِتَالُهُ كُفْرٌ » متفقٌ عليه .
فإياكِ أختي من السب والشتم حتى وإن كانت من تسبيها عاصية..فقد أُتيَ النبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم بِرجُلٍ قَدْ شَرِب قالَ : « اضربُوهُ » قال أبو هُرَيْرَة : فَمِنَّا الضَّاربُ بِيدِهِ ، والضَّاربُ بِنعْلِه ، والضَّارِبُ بثوبهِ ، فلَمَّا انصَرفَ ، قال بعض القَوم : أخزاكَ اللَّه ، قال : « لا تقُولُوا هذا ، لا تُعِينُوا عليهِ الشَّيطَانَ » رواه البخاري .
2. ومثله سب الأموات
قال رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « لا تَسُبُّوا الأمواتَ، فَإنَّهُمْ قد أفْضَوْا إلى ما قَدَّموا » رواه البخاري .
3. التكلف في الكلام
وهو أن تدعي شيئا ليس فيكِ أو تدعي معرفته..وهو فعلُ وقول ما لا مصلحة فيه بمشقة..
وعنْ مسْرُوق قَال : دخَلْنَا على عبْدِ اللَّهِ بن مسْعُودٍ رضي اللَّه عنُهُ فَقَال : يا أَيُّهَا النَّاس منْ عَلِم شَيئاً فَلْيقُلْ بهِ ، ومنْ لَمْ يعْلَمْ ، فلْيقُلْ : اللَّه أعْلَمُ ، فإنَّ مِنَ الْعِلْمِ أن تَقُولَ لِمَا لا تَعْلَمُ : اللَّه أعْلَمُ . قَال اللَّه تَعالى لِنَبيِّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : { قلْ ما أسأْلُكُمْ عَليْهِ مِنْ أجْرٍ وما أنا مِنَ المُتَكَلِّفِين } رواهُ البخاري .
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : « هَلَكَ المُتَنَطِّعُون » قَالَهَا ثَلاثاً . رَوَاهُ مُسْلِم . « المُتَنَطِّعُونَ » : المُبَالِغُونَ في الأَمُورِ .
4. الحلف بغير الله
كالنبي والكعبة والملائكة والسماء والآباء والحياة والروح والرأس ونعمة السلطان وتُرْبَة فلان والأمانة ، وهي من أشدها نهياً..
عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، رضِيَ اللَّه عنْهُمَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، قَالَ : « إِنَّ اللَّه تَعالى ينْهَاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بابائِكُمْ ، فَمَنْ كَانَ حَالِفاً ، فلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ ، أَوْ لِيَصْمُتْ » متفقٌ عليه.
وعنْ بُريْدة رضِي اللَّه عنهُ أَنَّ رسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال:«من حلَف بِالأَمانَةِ فليْس مِنا». حدِيثٌ صحيحٌ ، رواهُ أَبُو داود بإِسنادٍ صحِيحٍ .
وَعنِ ابْن عمر رضِي اللَّه عنْهُمَا أَنَّهُ سمِعَ رَجُلاً يَقُولُ : لاَ والْكعْبةِ ، فقالَ ابْنُ عُمر : لا تَحْلِفْ بِغَيْرِ اللَّهِ ، فإِني سَمِعْتُ رسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقُولُ : « منْ حلفَ بِغَيْرِ اللَّهِ ، فَقدْ كَفَر أَوْ أَشرْكَ » رواه الترمذي وقال : حدِيثٌ حسَنٌ .
5. قول الرجل لمسلم: يا كافر
وعَنْ أَبي ذَرٍّرَضِي اللَّه عنْهُ أَنَّهُ سمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّميَقُولُ : « منْ دَعَارَجُلاً بالْكُفْرِ، أَوْ قَالَ: عَدُوَّ اللَّهِ ، ولَيْس كَذلكَ إِلاَّ حَارَعلَيْهِ »متفقٌ عليه . «حَارَ : رَجَعَ.
6. شهادة الزور
قال اللَّه تعالى: { واجتنبوا قول الزور}.
قالَ رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « ألا أُنبِّئكُم بأكبر الكَبائِر ؟ قُلنَا : بَلَى يا رسول اللَّهِ . قَالَ : « الإشراكُ باللَّه ، وعُقُوقُ الوالِديْنِ » وكان مُتَّكِئا فَجلَس ، فقال : « ألا وقَوْلُ الزُّورِ ، وشهادةُ الزورِ » فما زال يُكَرِّرُهَا حتى قلنا : لَيْتَهُ سكَت . متفق عليه .
7. لعن إنسان بعينه أو دابة
ففي حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم:«...... ولعنُ المُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ » متفقٌ عليه .
وعنْ عِمْرَانَ بنِ الحُصيْنِ رضي اللَّه عنْهُما قال : بينَما رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم في بعضِ أسْفَارِهِ ، وامرأَةٌ مِنَ الأنصارِ عَلى نَاقَةٍ ، فضجِرَتْ فَلَعَنَتْهَا ، فَسمع ذلكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فقالَ : « خُذوا ما عليها ودعُوها ، فإنَّها ملعُونَةٌُ » قالَ عِمرَانُ : فكَأَنِّي أرَاهَا الآنَ تمشي في النَّاسِ ما يعرِضُ لهَا أحدٌ . رواه مسلم .
وفي حديث آخر قال :« لا تُصاحِبْنا نَاقَةٌ عليها لعْنةٌ » .
فاحذري أختي أن تتهاوني باللعن سواء على إنسان أو حيوان..
8. الفحش و بذاءة اللسان
قال رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « لَيْس المؤمِنُ بِالطَّعَّانِ ، ولا اللَّعَّانِ ولا الفَاحِشِ ، ولا البذِيِّ » رواه الترمذي وقالَ : حديثٌ حسنٌ .
9. عدم التثبت فيما نقول
عنْ أبي هُريْرة رضي اللَّه عنْهُ أنَّ النبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « كفي بالمَرءِ كَذِباً أنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ ما سمعِ » رواه مسلم .
فإياك أختي أن تنقلي موضوع أو فتوى دون التثبت من صحته من مصادره الأصلية..
10. الغيبة
كلنا يعلم حكم الغيبة وأنها محرمة شرعا لقوله تعالى:{ ولا يغتب بعضكم بعضاً، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه! واتقوا اللَّه إن اللَّه تواب رحيم } .
ورغم ذلك نتهاون فيها بحجة الفضفضة والشكوى..وهذا لا يجوز إلا إمام قاضي أو مفتي بغرض الإفتاء أو رد الحقوق إلى أصحابها..
وَعنْ أبي هُريْرَةَ رضي اللَّه عنْهُ عَنِ النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : « مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَليقُلْ خَيْراً ، أوْ ليَصْمُتْ » متفقٌ عليه .
وَهذا الحَديثُ صَرِيحٌ في أَنَّهُ يَنْبغي أن لا يتَكَلَّم إلاَّ إذا كَان الكَلامُ خَيْراً ، وَهُو الَّذي ظَهَرَتْ مصْلحَتُهُ ، وَمَتى شَكَّ في ظُهُورِ المَصْلَحةِ ، فَلا يَتَكَلَّمُ .
وعنْ أبي هُرَيرةَ رضي اللَّه عنهُ أنَّ رسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « أَتَدْرُونَ ما الغِيبةُ؟» قَالُوا : اللَّه ورسُولُهُ أَعْلَمُ . قال : « ذِكرُكَ أَخَاكَ بما يكْرَهُ » قِيل : أَفرأيْتَ إن كان في أخِي ما أَقُولُ ؟ قَالَ : « إنْ كانَ فِيهِ ما تقُولُ فَقَدِ اغْتَبْته ، وإنْ لَمْ يكُن فِيهِ ما تَقُولُ فَقَدْ بهتَّهُ » رواه مسلم . بهته: أي افتريت عليه بالكذب..
وتكون الغيبة إما بذكر نقص في البدن أو النسب أو الخُلق أو الدين أو الدنيا حتى في الثوب والدار والدابة..أمثلة ذلك:
أن نقول..طويلة..قصيرة..أحول..أقرع..هو من عائلة خسيسة أو من أب حقير..أو نقول بخيلة..جبانة..أو نقول..سارق..كذاب..لا يخرج الزكاة..لا يحسن الركوع..أو نقول كثير الأكل..
والغيبة تكون أيضا بالإشارة والغمز بالعين والكتابة والمحاكاة كأن يمشي متعارجاً..كل ذلك غيبة ما دام قد فهم منه تنقيص الغير..
وهكذا كل ما يُتصور أن تكرهه أختك المسلمة إذا وصفتها به فهو غيبة..
حكم سماع الغيبة:
أيضا محُرّم..ومن سمع غيبة محرَّمة عليه بردِّها ، والإِنكار على قائلها فإن عجز أو لم يقبل منه فارق ذلك المجلس إن أمكنه.
قال تعالى: { وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره، وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين } .
وعنْ أبي الدَّرْداءِ رضي اللَّه عَنْهُ عنِ النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « منْ ردَّ عَنْ عِرْضِ أخيهِ، ردَّ اللَّه عنْ وجْههِ النَّارَ يوْمَ القِيَامَةِ » رواه الترمذي وقالَ : حديثٌ حسنٌ .
ما يباح من الغيبة:
طبعا هناك مواضع أُحلت فيها الغيبة ولكنها مواضع خاصةلغرض صحيح شرعي لا يمكن الوصول إليه إلا بها مثل التظلم إلى القاضي..الاستعانة على تغيير المنكر ورد العاصي إلى الصواب أو الاستفتاء..أو تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم، وذلك من وجوه؛ منها جرح المجروحين من الرواة والشهود، أوأن يكون مجاهراً بفسقه أو بدعته كالمجاهر بشرب الخمر, ، فإذا كان الإنسان معروفاً بلقب كالأعمش والأعرج والأصم والأعمى والأحول وغيرهم جاز تعريفهم بذلك..
11. النميمة
وهي نقل الكلام بين الناس على جهة الإِفساد ..قال اللَّه تعالى:{ هماز مشاء بنميم } .
قال رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « لا يَدْخُلُ الجنةَ نمَّامٌ» متفقٌ عليه .
قال الإمام الغزالي في الإحياء: وكل من حُملت إليه النميمة , وقيل له: إن فلانا قال فيك كذا أو فعل في حقك كذا, فعليه ستة أمور:
أن لا يصدقه, وأن ينهاه عن ذلك وينصح له, وأن يبغضه في الله, وألا يظن بأخيه المذكور سوءا, وألا يتجسس على أخيه المسلم ليتحقق مما قيل, وأخيرا ألا يرضى لنفسه ما نهى النمام عنه فلا يحكي نميمته للناس..
12. الكذب
يقلب الموازين, ويمسخ الحقائق ويشوه الجمال في كل شيء بداخله. وقد أجمعت الأمة على وقاحة الكذب وحرمة أكثر أنواعه.
قال تعالى: "إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون" (النحل 105).
قالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « إنًَّ الصِّدْقَ يهْدِي إلى الْبِرِّ وَإنَّ البرِّ يهْدِي إلى الجنَّةِ ، وإنَّ الرَّجُل ليَصْدُقُ حتَّى يُكتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدّيقاً، وإنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ وإنَّ الفُجُورًَ يهْدِي إلى النارِ ، وإن الرجلَ ليكذبَ حَتى يُكْتبَ عنْدَ اللَّهِ كَذَّاباً » متفقٌ عليه .
أختي..لا تقولي كذبة بيضاء أو كذبة صغيرة, ولا تقولي أختي صغيرة لا تفهم أكذب عليها ما أريد..كله كذب وكله مسجّل في كتابك..
13. السخرية والاستهزاء بالآخرين
قال اللَّه تعالى: { يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم، ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن، ولا تلمزوا أنفسكم، ولا تَنَابَزُوا بالألقاب؛ بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان، ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون } .
ومعنى السخرية: الاستهانة والتحقير والتنبيه إلى العيوب والنقائص على وجه يُضحك الناس.
14. قذف المحصنات
قال تعالى :" والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم" سورة النور.
فإياك ثم إياك أختي الكريمة من رمي أي فتاة بالزنا حتى وإن رأيتها متبرجة وعاصية فهذا لا يعطيك الحق بقذفها..
مما سبق ندرك خطورة اللسان وخطورة آثاره الاجتماعية, فكلمة واحدة قد تكون سبباً في إشعال فتنة أو ضياع أمة, أو فقدان صديق, أو فراق حبيب,أو خسران دين أو وقوع في أكبر الكبائر..
فأوصيكن أخواتي الكريمات ونفسي بقوله صلى الله عليه وسلم:" أمسك عليك لسانك, وليسعك بيتك, وابكِ على خطيئتك" رواه الترمذي وقال:حديث حسن..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المصادر: كتاب رياض الصالحين للنووي, كتاب السلوك الاجتماعي في الإسلام للشيخ حسن أيوب
الروابط المفضلة