السؤال:


لا يخفى على فضيلتكم ما تجده المرأة من مشقة في الحج من مزاحمة الرجال والاختلاط بهم ، في الطواف والسعي وغير ذلك من المشاعر ، فهل الأفضل للمرأة التي حجت الفريضة أن تكرر الحج أم تكتفي بحجة الفريضة ؟.

الجواب:

الحمد لله

قال الشيخ ابن باز رحمه الله :

لا شك أن تكرار الحج فيه فضل عظيم للرجال والنساء ، ولكن بالنظر إلى الزحام الكثير في هذه السنين الأخيرة بسبب تيسر المواصلات ، واتساع الدنيا على الناس ، وتوفر الأمن ، واختلاط الرجال بالنساء في الطواف ، وأماكن العبادة ، وعدم تحرز الكثير منهن عن أسباب الفتنة ، نرى أن عدم تكرارهن الحج أفضل لهن ، وأسلم لدينهن ، وأبعد عن المضرة على المجتمع الذي قد يفتن ببعضهن ، وهكذا الرجال إذا أمكن ترك الاستكثار من الحج لقصد التوسعة على الحجاج ، وتخفيف الزحام عنهم ، فنرجو أن يكون أجره في الترك أعظم من أجره في الحج ، إذا كان تركه بسبب هذا القصد الطيب اهـ .



مجموع فتاوى ابن باز (16/361) (www.islam-qa.com)

جزاك الله خيرا

يمكن الاستكثار من العمرة في مواسم لا يكثر فيها الزحام .. مع الأسف الكثير ممن يحجون يكررون الحج .. و أقول هذا للنساء و للرجالا فيحرم بذلك من لم يحج من الحج لأن محدودة و تعتمد في البلدان الاسلامية على القرعة ..

أخواتي الغاليات
السلام عليكن ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد
مع احترامي الشديد لرأ ي شيخنا الجليل،رحمه الله
إلا أن العمرة الآن -بعد حرب العراق سلَّمه الله - أصبحت هي الأخرى مزدحمة ،

والرسول صلى الله عليه وسلم قال -كما تعلمن- "تابعوا بين الحج والعمرة ، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب ، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة ، وليس للحجة المبرورة جزاء إلا الجنة" . وفي رواية أبي يلعى (وليس لحجة مبرورة) حديث حسن صحيح غريب من حديث ابن مسعود

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت:" يارسول الله ! نرى الجهاد أفضل الأعمال أفلا نجاهد؟ قال: (لكن أفضل الجهاد وأجمله، حج مبرور ثم لزوم الحصر. قالت: فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم).رواه البخاري عن عائشة

وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً : (جهاد الكبير والصغير والمرأة: الحج والعمرة).صحيح النسائي



إذن الحل -كما أرى من خلال تجربتي العملية - والله أعلم - هو :


الدعاء باسم الله تعالى " الواسع" في أي مكان به ازدحام، بيقين بأن الله تعالى سيستجيب،
فيوسع الله لكِ بقُدرته مكاناً يعينك على قضاء حاجتك دون أن يلمسك مخلوق !!!

ولهذا معي قصة ،

فقد كنت اقرأ شرح معاني أسماء الله الحُسنى لفضيلة الشيخ" محمد راتب النابلسي " وكنت متأثرة بها جداً ،

وذات يوم كنت في حاجة لركوب " مترو الأنفاق " بالقاهرة لكي أصل إلى الجامعة بسرعة ،لأن المواصلات فوق الأرض تكون بطيئة بسبب الزحام ... ومعروف أن باب المترو يقفل في خلال أقل من دقيقة ولا ينتظر أحداً ،
فلما جاء المترو ، وفتحت أبوابه ،كانت جميع الأبواب التي أمامي مزدحمة بالصاعدين والنازلين
وكنت في حاجة لأن أصل بسرعة ولم يعد هناك وقت لانتظار المترو التالي

وفجأة -بفضل الله تعالى - تذكرت اسم الله الواسع ،

وتذكرت الآية التي تقول : " ولِلَّهِ الأسماء الحُسنى ، فادعوه ُبها "

فقررت فوراً أن أدعوه بهذا الاسم الذي يناسب حالتي :

فظللت أقول في نفسي بتضرُّع شديد لله :" يا واسع ،يا واسع ، يا واسع " ...فإذا بالزحام أمامي يخف قليلاً ، وتُفتح لي -وسط الزحام- فُرجة تكفي لإدخالي إلى المترو دون أن يمسني أحد ،
ليس هذا فقط ،وإنما وجدت -بفضل الله - مكاناً أقف فيه ، أيضاً دون أن يمسني أحد ،
و ظللت هكذا حتى نزلت من المترو!!!!!


وبعدها ظللت أفكر فيما حدث، وعلمت أن الله قد استجاب لي ،
فقررت أن أدعو بهذا الاسم في مثل هذه الظروف في أي مكان مزدحم ، فكانت النتيجة دائما ً :

هي أن يوسع الله لي حتى أمر بسلام!!!!!

فلما سافرت لأداء العُمرة، وبدأنا بالمدينة المنورة تضرَّعت إلى الله بهذا الدعاء في الروضة الشريفة ، فإذا بالله تعالى يوسع لي فُرجة أدخل فيها لأصلي ،
ثم بدأ الزحام يقل بالتدريج حتى اتسع المكان من حولي ،
وصليت ما شاء الله لي، مما يرضيني،
و شعرت بفضل الله العظيم عليَّ ،
فقررت أن أشكره بأن أغادر المكان لتصلي غيري من النساء كما صليت ... فلما هممت بأن أغادر ،
بدأ الزحام يزداد رويدا رويدا ....ًحتى خرجت من المكان بصعوبة شديدة !!!

فسبحان الله العظيم ...لقد وسَّع الله لي حتى قضيت نهمتي من الصلاة في الروضة!!!!!

فلما ذهبت إلى مكة المكرمة وأردت تقبيل الحجر الأسود ،إخترت وقت الظهيرة حتى يكون عدد الطائفين أقل ، ودعوت بنفس الدعاء عند الحجر .... فإذا بحارس الحجر يأمر الرجال أن يتنحوا ليتركوا المكان للنساء، فوقفت النساء في طابور؛ وكنتُ-بفضل الله - إحداهن فأكرمني الله تعالى بالمسح على الحجر ، وتقبيله ،
ليس هذا فحسب ، وإنما كنت أشعر وأنا واقفة أمامه وكأنني بمفردي في المكان ....فسبحان الله الواسع !!!!!

جزيتي خيرا ...