انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 6 من 6

الموضوع: فليعمل العاملون ... و نحن على الأرائك متكئون(مقالة مهمة جداً)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الموقع
    ريـــ المملكة العـربية السعودية ــــاض
    الردود
    489
    الجنس

    فليعمل العاملون ... و نحن على الأرائك متكئون(مقالة مهمة جداً)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    فليعمل العاملون ... و نحن على الأرائك متكئون

    مقدمة :
    أكل و نوم .. كسل و خمول .. تسير حياة الأغلب منا على هذه الوتيرة المملة و
    يوماً بعد يوم حتى غدا لنا الكسل خصلةً متأصلة فينا و بدا شيئاً روتينياً و
    جزءاً لا يتجزأ من حياتنا ، كأنما فرضت علينا حياة الكسل و الخمول لممارستها
    بشكل يومي دون محاولة منا لتغيير رتابة تلك الحياة التي نعيشها .. فلا غرو أن
    نجد الكسل يتسرب إلينا و الخمول يحيط بنا ، و الملل يغلف حياتنا بغلاف عديم
    اللون لتجعلها حياةً جوفاء فارغة لا روح فيها ، فحياتنا فقدت معناها و لذتها
    و بدت لا قيمة لها و لا وزن .. و نحن لا نسعى فيها إلا للراحة و اللهو دون
    أن ننظر بواقعية لتلك الحياة التي نحياها ..

    كلٌ و حياته :
    إن المرء هو مَن يصنع حياته التي ينشدها و يرغب فيها .. فالحياة التي نحياها
    .... بأيدينا صنعناها ، فكل امرئ بيديه أن يحيا كما شاء هو أو أراد ، ليرسم
    حياته التي يهواها و يشتهياها ، و للأسف ينشد البعض الخامل منا حياة ملؤها
    الدعة و الراحة .. حياة لاهية ماتعة بعيداً عن العمل الجاد والمثابرة
    الحقيقية ... أصبحنا كُسالى نعيش لنأكل لا نأكل من أجل أن نعيش لنعمل و نجدّ
    ، بتنا اليوم نتجرع كؤوس الملال حتى الثمالة .. نبحث عما يرفهّنا ، ومع ذلك
    لا نحرك ساكناً .. نقف عاجزين حائرين عن تغيير بعض رتابة حياتنا كأنما الحياة
    التي أخترناها بإرادتنا فُرضت علينا قسراً .. أُصبنا فيها بشلل جسدي و
    معنوي.. شلل ناجم عن تكاسلنا و خمولنا.. شلل أعاقنا عن تغيير الواقع المرّ
    الذي نعيشه و هو واقع صنعناه بأيدينا .. واقع أقتبسناه من الغرب .. نعيش على
    هواهم فهم العاملون الذين يعملون بجد بينما نحن تكاسلنا و نمنا بعد أن توقفنا
    عن تحقيق أحلامنا .. طموحاتنا و أهدافنا .. و تقاعسنا عن تنفيذ ما نصبو
    لتحقيقه لأننا نراه صعب المنال مستحيلاً .. كل ذلك لتسلل الكسل لحياتنا و
    التغلل فيها .

    علامات الكسل :
    إن الكسلَ مرضٌ فيروسي فتاك ، فمن يصاب به يتخامل أكثر فأكثر ، فعندما يتسلل
    لأحد الأعضاء فإنه ينتشر بسرعة في باقي الجسد ، فيضعفه و يشله عن الحركة و
    النشاط .. لذا نجد أن الكسل متتابع الأثر فهو أشبه بحلقات متصلة بعضها ببعض ،
    فمن كسل عن أداء عمل ما ، فحتما يتوانى كسلاً عن أداء غيره ، و هلم جرا مع
    الأعمال الأخرى ، فلا يؤدِ ما عليه من حقوق و واجبات تجاه الله و المجمتع و
    تجاه نفسه ، فيضيع عندما يأخذ منه الكسل مأخذاً كبيراً .. يسيطر عليه و يتحكم
    في حياته ليحولها لحياة جافة ميتة ، ليضيع وسط هذه الحياة ، و التواني من
    علامات الكسل فعن علي بن أبي طالب – عليه السلام – قال : " من التواني يتولد
    الكسل " .

    إن من يغلف الكسل و الخمول حياته هو أشبه بالحي الميت فيها .. يعيش حياة
    الأموات مع أن الروح تنبض بين جنباته ، و يصبح بقايا إنسان حي و حطام امرئ لا
    ينتفع ولا يُـنتفع به ، و قد تكون حطام النبات أفضل منه فينتفع به في إيقاد
    النار...

    و مقابل الكسل النشاط و العمل ، فالعامل النشيط يجد طعماً للحياة التي يحياها
    فهي حياة عمل في عمل و تحقيق طموحات و آمال ... فتراه ينمو و يزهر كالنبتة
    النامية في أرض خصبة إلى أن تظهر ثمرات عمله ، فـُيسر هو وغيره بها ، لتكون
    ثمار عمله ثمارَ خير يعُمّ الجميع فتتمتع بها العين ، و تسري لذتها في الروح
    ، لتضفي على حياته دفأً و رغبة للسعي لطموح جديد طالما داعب رؤاه و لعب
    بخياله ، فينطلق وراء طموحاته إلى أن يصل لمبتغاه ،و يحقق ذاته و كيانه ، و
    آثاره و ثماره تُتلمس على الفرد و الاجتماع .

    و يمكننا اختصار علامات الكسل كما جاء في قول أمير المؤمنين – عليه السلام –
    : " للكسلان ثلاث علامات يتوانى حتى يفرط ، و يفرط حتى يضيع ، و يضيع حتى
    يأثم " .



    للكسل دواعيه :
    ثمة دواعي كثيرة جعلت من حياتنا خاملة كسلة لا معنى لها ، و من ذلك :
    _ جهل البعض بهدفية الحياة التي من أجلها خُلقنا و وُجدنا فيها ، لا نعرف
    أين باتت أقدامنا عليها ؟؟ و إلى أين ستمضي بنا دروبها ؟؟؟ ... حيث غفل البعض
    أو تغافل عن حقيقة وجودهم في الحياة ، فقد لهتهم الدنيا بزخرفها فتكالب البعض
    عليها و نسي الهدف من وجوده عليها ... فهو يمرح فيها و يلهو كما شاء له و
    تغافل عن كونها معبراً لحياة الخُلد و جسراً للآخرة حسب عمله فيها .. ما
    الدنيا إلا جيفة و طلابها كلاب عاوية و سباع ضارية :

    و ما هي إلا جيفة مستحيلة عليها كلاب همهنّ اجتذابها

    لقد نسينا أهداف وجودنا في هذه الحياة و التي خُلقنا من أجلها و لأجلها ألا و
    هي عبادة الواحد القهار ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) و العبادة لا
    تكون إلا بالعمل و الإعمار في هذه الدنيا من أجل غدِ أفضل و جنة عرضها
    السماوات و الأرض أُعدت للمتقين .

    _ حب الدنيا و ما فيها من لذات دنيوية عابرة ، و الغرق في بحور اللهو حيث
    الملهيات الزائفة ، فالمرء العابث اللاهي تجد نفسه غاصت في ملذات الدنيا ..
    تسعى لتحقيق ساعة يتلذذ منها ، و هي نفس ضائعة تعيش التيه و الضلال ، و تميل
    إلى الكسل و الخمول ... دون أن تحقق لنفسها السمو روحياً بدلاً من تلك اللذات
    العابرة ، فيخسر دنياه قبل آخرته ، فعن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما
    السلام ) إنه قال في وصيته لبعض ولده : " وإياك والكسل والضجر فانهما يمنعانك
    حظك من الدنيا والآخرة " .

    _ تبعثر المرء في شؤون الحياة و الانشغال بما فيها من مشاغل و مسؤوليات أدى
    إلى إهمال دوره وواجبه ، فلم يؤد ما عليه من حق تاركاً السعي و العمل ،
    فتجمد نشاطه نتيجة كسله و خموله ، و من لم يقم بدوره يعتبره الإسلام مخالفاً
    لحكمة الله وإرادته ، بمخالفته لقوانين الطبيعة التي أودعها الله في الوجود .

    - توقف الطموحات و الآمال بدافع صعوبة تحقيقها و الخوض في غمارها ، و هذا
    التوقف نابع من الشعور بالكسل و الفتور في الهمة قال أمير المؤمنين (ع) : "
    من دام كسله خاب أمله " ، فلا بد أن يضع المرء أهدافاً نصب عينيه يحققها
    ليصبو إلى هدفه المنشود و يبلغ حلماً صعب المنال طالما راود الخيال .. عليه
    أن يترجم طموحه إلى واقع يتلمس معالمه و يعيش معانيه .. فبسمو الأهداف تعلو
    الهمم .

    _ العجز عن تحقيق بعض الأهداف و الفشل المتكرر في تحقيق بعضها أمران يبعثان
    في النفس البشرية شعوراً بالنقص و اليأس من بلوغها ، ، و لا ييأس من روح
    الله إلا القوم الكافرون ، فتتخامل تلك النفس عن السعي و العمل ... تتوقف عن
    العطاء و البذل لما تسرب فيها عجز و كسل قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : "
    العجز مهانة " و في قول أخر : " العجز آفة " .

    وأي آفة أعظم فتكاً لحياة المرء عندما تقتل حيوية أعضائه من عينه ، و لسانه و
    قلبه ، فُتشل أعضائه شللاً لا علاج له سوى الذبول و الجمود ليصل لجمود قاتل
    ينال فيه من العقل و الفكر أيضاً و ما أعظمه من أثر .

    _ رؤية البعض ضيقة الأفق لهذه الدنيا حيث يُنظر إليها على أنها دار مقره
    الدائم ناسياً زوالها و ما بعدها ، فشغلته دنياه عن أخرته دون سعي منه وراء
    العمل الأخروي ، فمن تضيع حياته هباءً منثوراً ، فهو في الآخرة أضل سبيلاً و
    يصلى جهنم مذموماً مدحوراً " من أصلح أمر آخرته أصلح الله له دنياه "

    فالإسلام يأمرنا بالعمل " قل سيروا في الأرض " و السير في الأرض يكون بالعمل
    لبناء الحضارة .. لبناء الكيان الإسلامي .. فعلى المرء أن يعمل في دنياه لأجل
    آخرته على ألا ينسى نصيبه منها " و ابتغِ في ما أتاك الله الدار الآخرة و لا
    تنسَ نصبيك من الدنيا " فالدنيا دار حساب دون جزاء ، والآخرة دار جزاء دون
    حساب .. ، و عن أبي جعفر (عليه السلام ) قال : " إني لأبغض الرجل يكون
    كسلاناً عن أمر دنياه فهو عن أمر آخرته أكسل " .

    فلا بد من توسعة آفاق رؤيتنا الضيقة للنظر إلى ما وراء الحياة و ما بعدها
    فيتجاوز نظره حدود الدنيا ليشمل البرزخ والقيامة .

    _ مجاراة الخاملين الكسالى و فاتري الهمم من ذوي النفوس الخاملة ، فالمرء
    يتأثر بمن يجاريه :
    فإذا جاريت في في خلقٍ دنيئاً فأنت و من تجاريه سواء

    لهذا ينفر الإسلام من صحبة أصحاب الأبدان الكسلة الخاملة لما لهؤلاء من أثر
    سلبي على الفرد و الاجتماع .

    آثار الكسل :
    لا ريب أن للكسل آثاره الخطيرة على الفرد و المجتمع و ذلك لارتباط المجتمع
    بالفرد ، لأن مجموعة منهم يشكلون مجتمعاً قائماً بقيام أفراده ، و المجتمع
    الكسل الخامل ما هو إلا مرآة عاكسة لكسل و خمول أفراده ، فتنعكس واقعهم و
    طبيعتهم الكسلة على مجتمعهم ، فهم من بذروا فيه هذه الخصلة الذميمة .. فمن
    يبذر بذراً يحصد ما جنى بذره .

    و للكسل آثاره على الجوارح فأول ما يسري في النفس ، و من ثم إلى باقي
    الجوارح ليصيبها بالوهن و الضعف ، فتتكاسل و تتوقف لتفسد على المرء أعماله ،
    و هو آفة فتاكة من آفات الجسد و مرض خطير إذا لم يسارع صاحبه بالعلاج أدوى به
    إلى الهلاك و سوء المصير ، فهو يهدم الشخصية ، و يقضي على ربيع عمر المرء ، و
    بالتالي يتعثر في حياته فيضيع لهذا حذرنا الإمام الصادق- عليه السلام- من هذه
    الخصلة لعظيم أثره بقوله : " إياك وخصلتين ! الضجر والكسل ، فإنك إن ضـجرت
    لم تـصبر على حق ، و إن كسـلت لم تـؤدِ حقاً " . و للكسل معاول هدّامة
    تهدم ما قد تم بناؤه في السنين الماضية ، فيقضى الكسلعلى كل ما يبعث الحياة
    على هذه الأرض و في النفوس .... عندها يتوقف النشاط و تفتر الهمم و تتجمد
    الحركة . و عواقب الكسل وخيمة الأثر حيث يصرف صاحبه عن العمل ، ليكون عبئا
    ًثقيلاً على مجتمعه .. يأخذ منه الكثير دون أي عطاء يذكر من جانبه ... لا
    يؤدي ما عليه لتضيع الحقوق من بين يدي الكسول هباءً منثوراً لتذروها الرياح
    بعد ذلك ذرواً ... مَن فرط في شيء يسهل عليه التفريط في كل شيء حتى الصلاة
    تكاسل عن أدائها الناس ، فلا يقومون إليها إلا وهم كُسالى و كأنهم مدفعون لها
    دفعاً فلا يؤدونها على صورتها ، و هم بذلك بالمنافقين أشبه الذين قال عنهم
    عزّ و جلّ في كتابه العزيز : " و إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون
    الناس و لا يذكرون الله إلا قليلاً " ، و تلك الصلاة هي بداية ضياع حقوق الله
    عزّ شأنه و علا قدره ، قال أمير المؤمنين - عليه السلام- : " إياكم والكسل ،
    فإنه من كسل لم يؤد حق الله عز وجل " و قال : " من أطاع التواني ضيع الحقوق
    .... ".

    إذاُ يعتبر الكسل مفتاحاً رئيساً لضياع حقوق الرب والعباد و من ثم ضياع أمة
    كانت خير الأمم بعملها ، فالكسل من البوادر الأولى لفناء و هلاك أي أمة
    تتوانى عن أداء دورها كما يجب ، و هذا ما حدث مع أمتنا فقد أضاعت حقوقها و لم
    تؤد ما عليها من أدوار و واجبات ... و ما كسلها إلا إرهاصات لفنائها و
    زوالها من الوجود .

    إن الكسل هو أحد أسباب تخلفنا عن الغرب و ما تأخرنا عنهم إلا لجهلنا
    وتفرقنا ، و خورنا و كسلنا ، و يأسنا عن القيام بشؤون أمتنا حتى أصبحنا
    عالة على غيرنا ، مع أن الإسلام حذرنا من ذلك و حثنا على أن نكون دائماً
    في الريادة و في المقدمة نسير ومن خلفنا تسير بقية الأمم تتبعنا لا نتبعها
    نحن .

    واعجباه لأمة الضلال تسعى جاهدة عاملة على الرغم من كفرها و جحودها بالله و
    اليوم الآخر بينما من كانت خير الأمم ترتع في النعم كسلة خاملة لا تشق على
    نفسها ، و لا تعمل من أجل خير دنياها و أخرها ، فـرُُّب أمة عاملة خير من
    أمة خاملة ترفل في النعيم و لا تدري ما يُحاك لها ، هي بلا شك أمةٌ تحكم على
    نفسها بالفناء والموت العاجل ، وتمحو دورها الإنساني بكسلها و نومها ...
    فالغرب اليوم عاملون و نحن العرب على الأرائك متكئون .


    فليعمل العاملون الغربيون :
    حقيقة واقعنا المعيش حقيقة مؤلمة بذاتها ، فقد جعلنا الكسل و الخمول يسيطران
    على حياتنا ، فتوقفنا عن العمل و الانتاج مما حدا بنا أن نعتمد على الغير
    ليُسيروا حياتنا .. و يرسموها كما يشاؤون ... و إن كانت حياة بهيمية مثل
    حياتهم ، فالحياة التي نعيشها اليوم حياة غربية فرضت ذاتها علينا فكأنما
    طلب الغرب من العرب أن يركن للراحة و يخلد للنوم ، ليعملوا هم من أجلنا ...
    ليعملوا من أجل تدميرنا ، فالغرب عاملون قائمون بكل شيء ، و نحن العرب معروف
    عنا الجود والكرم .. جيوبنا ملأى بالنقود ندفع لهم بسخاء و بلا حدود .

    إن عمل الغرب ليس من أجل ان نتقدم مثلهم بل يسعون جاهدين لإبادتنا و محونا عن
    الوجود ، هدفهم واضح جلي من خلال سعيهم الدائم لبث سمومهم المدمرة لتقتل
    حيوية شبابنا ، وتطفأ جذوة قوتهم بخنقها في ربيع العمر بخططهم و وسائلهم
    الوضيعة لقتل الإسلام و أهله .

    ففي الخفاء يعمل الغرب و يخطط ، و في بهيم الدجى ينفذ مهماته جيل غربي يلقن
    مخططاته جيلاً بعد جيل بعد أن يُزرع فيه الحقد و الكراهية كأن الحقد الدفين
    في نفوسهم البغيضة للعرب المسلمين ميراثٌ يتوارثونه من عام لعام ، و الوسائل
    التي جُندت لها مشروعة شكلاً بينما هي وسائل منحطة تتقّنع الزيف و الخداع ..
    طُمرت صورتها الحقيقية لتظهر لنا بصورة بعيدة كل البعد عن المعنى الباطني ،
    فتبدو في ظاهرها خيراً لنا بينما الشر كامن بين جوانبها ، و السوء محاط
    أطرافها ، خدعتنا صورتها الخارجية .. و ما يحدث اليوم هي نتيجة طبيعية
    لتراكمات الغرب الفاسدة و دخائله المدمرة التي تراكمت و ترسبت فوق بعضها
    البعض عاماً بعد عام .. ليسهل عليهم قتلنا و تدميرنا...... تدميرنا ديناً و
    خُلقاً و ثقافةً دون أن نشعر بذلك إلى أن يحين الوقت المعلوم و اليوم الموعود
    و المشار إليه بتوقيت غرينيتش للقضاء علينا وجودياً و نهائياً و ذلك بتصفية
    المسلمين أجمع ، فلا تبقى لهم بعد ذلك باقية تُذكر على وجه البسيطة ، فيفنون
    عن بكرة أبيهم و يسحقون سحقاً ، ... كل ذلك مخطط و مدروس عندهم بدقة ، و خير
    دليل على ذلك ما تنفذ من خطط الغرب و اليهود الخسيسة و مؤامراتهم الوضيعة من
    مسلسلات التصفية المستمرة للمسلمين وللأقليات المسلمة في كل قُطر وأقليم حيث
    يتم تصفية الواحدة تلو الأخرى و لو راجعنا التاريخ قليلاً لوجدنا الكثير من
    تلك الحقائق جلية للعيان تظهر فيها شمس الحقيقة التي لن تغيب أبداً بأن
    الهدف من كل ذلك هو إبادتنا و محونا من الوجود .

    العرب على الأرائك متكئون :
    أما نحن العرب فعلى الأرائك متكئون .. و في السبات غارقون ، و ليت الكسل وحده
    أثر فينا و لكن النوم أيضاً تسلل لجفوننا لتطبقها عما يعمله الغرب من تغلغل
    في مجتمعاتنا .. يبذر أشواكه السامة في أرض الإسلام لتغدو مثلها غربية بهيمية
    .... نتمنى ألا نصل لتلك الحال و ألا تكون غفلتنا رقاداً طويلاً أمده ، وليتنا
    نقفو و نعي سريعاً ما يُحاك ضدنا ، فيوماً بعد يوم يتحول مجتمعنا إلى مجتمع
    منحط متفسخ بعد أن أتخذنا من منهج الغرب أسلوباً لحياتنا ، و تركنا المصاحف
    على الأرفف يتكوم عليها الغبار و الأتربة ، سرنا خلف الغرب .. أقتدينا بهم
    لتغدو حياتنا نسخة مشابهة من حياتهم إلا اليسير منها حتى إننا عن آخرتنا
    تغاضينا لكسلنا في دنيانا ، و من يكون كسلاناً عن أمر دنياه فهو عن أمر
    آخرته أكسل .

    و للأسف يدعيّ البعض أن هذا التفسخ و الانحلال الذي نعيشه ما هو إلا التقدم و
    الرقي بعينهما .. يدّعون أنهم سائرون على طريق الحضارة و التقدم .. ماضون
    فيه بإصرار و على قدم و ساق لكي لا يتخلفوا عن الركب المتقدم و أعينهم مغمضة
    .. عن ركبهم المدمر - ركب التخلف و التفسخ - لكننا بكسلنا نسير نحو
    الحضيض و الفناء تحت مسمى براق ألا و هو الحضارة و متطلباتها... نسير
    بإرادتنا و بغفلة نحو الهلاك و عنه لم نحد شبراً .. لا نعيش حياة كسل فقط بل
    حياة تخلف و جهل ، و نحن من أعطاهم حضارتنا الزاهرة لنأخذ جهلهم المطبق بكل
    مقاييسه - جهلهم المظلم علينا حتى الآن - فقد كانت الحضارة الإسلامية في أوج
    مجدها و أبهة تألقها مضاءة في عصورها الماضية بفضل العاملين منهم فتقدمت
    أمتهم بعلمها و علومها و بما توصلت إليها من نتائج أُنيرت دروب الحياة
    للعالمين .. في حين كان الغرب يعيش في ظلمات التخلف و غياهب الجهل .. لكن
    الغرب تيقظّ و عمل و جدّ في العمل فهم استولوا على تراثنا ، وأخذوا منا
    مجدنا و بالقوة .. سرقوا منا خُلاصة تلك الوصفة السحرية للتقدم التي حولتهم
    رأساً على عقب من النقيض إلى النقيض و من حالة إلى أخرى .. أخذوا منا ثمراتنا
    اليانعة و تراثنا العريق و مجدنا التليد ..

    و بالهمة العلياء ترقى إلى العلا فمن كان أعلى همه كان أظهرا

    و لم يـتأخــر من أراد تــقــدمـاً و لـم يـتقـدم مـن أراد تـأخــــرا

    فها نحن نعيش التخلف الغربي و هم يعيشون تقدمنا العربي .. هذا لأنهم عاملون
    مجدون في عملهم بينما نحن نائمون و البعض منا على الأرائك متكئون ... لأننا
    لا نريد تعباً و لا نصباً ... تركناهم يعملون.. يفكرون .. ينتجون ...
    يخترعون و يقتلون أيضاً ( يبيدون ) و ما علينا إلا أن نأخذ منهم بطواعية
    منتجاتهم القاتلة لنزرع سمومها المدمرة في أرضنا لتحيلها خراباً و دماراً على
    رؤوس أصحابها .

    علاج الكسل :
    واقعنا الذي تقبلناه و حياتنا التي نحياها يمكننا تغييرهما للأفضل و إن
    نصنعهما بطريقتنا المثلى وذلك بترك الكسل و الخمول ، و خوض ميدان النشاط و
    الحركة :
    اجهد ولا تكسل و لا تكُ غافلاً فندامة العقبى لمن يتكاسل

    و لا يكون ذلد إلا بعد يتدفق النشاط في جوانبنا كسيل متدفق ، و تشتعل الحركة
    في أبداننا ، و بعد أن نتخذ من العمل الجاد خطاً لتحقيق ما نراه صعباً
    فالصعب يُستسهل بالتوكل و العمل و المثابرة ثم السعي نحو العُلا لبلوغ
    المجد الذي ضيعناه سنين عدداً .

    فديننا الاسلامي يحثّنا على النشاط والعمل ، وينهانا عن الضجر والكسل ،
    ويرغبنا في إكتساب المال لتنشيط المجتمع وإصلاح أموره لذا يُعتبر ترك
    التجارة نوعاً من الهوان و الكسل يسبب ضعفاً في العقل . قال أبو عبد الله -
    الإمام الصادق - عليه السلام : " لا تدعوا التجارة فتهونوا، اتّجروا بارك
    الله لكم " .

    فكيف لنا أن نقتل الكسل المتسلل لأبداننا و كيف نزرع فيها النشاط و الحيوية
    لتكون لحياتنا قيمتها بالعمل ثم العمل ؟؟ لنعمل من أجل الحيوان الدنيا و
    الأخرة " و ما هذه الحياة الدنيا إلا لهو و لعب و إن الدار الآخرة لهي
    الحيوان لو كانوا يعلمون "

    علينا أن نعمل من أجل مجتمعاتنا الإسلامية لتتقدم و تبلغ القمم ، و في الوقت
    نفسه نعمل فيها من أجل أنفسنا من أجل جنة موعودة لمن يتقي الله و يعمل صالحاً
    لنفوز ساعتها بكليهما , " أعلم يا بني أنك خلقت للآخرة لا للدنيا و للفناء لا
    للبقاء و للموت لا للحياة " .

    - و لا يكون ذلك إلا ببعث النشاط في النفوس و العمل لبناء أمة عاملة قائمة ..
    تهابها الأمم ، و لا يتم ذلك إلا بتغيير النفس المريضة ، فلن يغير الله ما
    بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم من شوائب عُلقت بها لتضلها السبيل ، و خير علاج
    لها الدعاء .. ذلك العلاج الرباني فلندعُ جميعنا و بتضرع : " ربنا نعوذ بك من
    الكسل والهرم وسوء الكبر "

    - الإيمان بالله و العمل الصالح لارتباطهما معاً فالإيمان يصلح القلوب ، و من
    ثم تصلح الأعمال فنفسك رهينة بعملك " من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى و هو
    مؤمن فلنحييّنه حياة طيبة و لنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون " .

    - الوقوف على حقيقة الدنيا الفانية ، فما يدفع المرء للعمل و يبعد عنه الكسل
    معرفته بأن الدنيا فانية ، ومتاعها قليل ، فهي دار ممر لدار مقر ... والمؤمن
    فيها محبوس ، كقوله (ص ) : " الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر "، فعلى المؤمن
    أن يجعل الآخرة أكبر همه لأنها خير و أبقى فيجعـل الله الغنى في قلبه ويجمع
    له أمره ، و لم يخرج من الدنيا حتى يستكمل رزقه ، أما من أصبح والدنيا أكبر
    همه جعل الله الفقر بين عينيه وشتت عليه أمره ولم ينل من الدنيا إلا ما قسّم
    له.

    - علينا الاقتداء بسيرة الرسول و أهل بيته الأطهار – عليهم أفضل الصلوات و
    السلام - فقد ضربوا أروع الأمثلة في النشاط و العمل و فكانت حياتهم حياة بناء
    حيث عمل و جهاد و عبادة... فهم خير قدوة و أسوة للعالمين .

    - إطلاق العنان لطموحاتنا و أحلامنا والسعي لتحقيقها بكل عزم و إرادة فنكن
    كالصخرة الثابتة في وجه الموج المتلاطم لا نهاب شيئاً مادمنا أقوياء :

    يا فـتى الإسلام مــاذا غيرك أنت للمجد وهذا المجد لـك كيف
    تغفو يا فتى التوحيد هـل هيأ الأعداء في الدرب الشَرك

    - البعد عن كل من تسلل الكسل لنفس و بدنه ، و سرى الخمول في روحه وواجدنه ،
    فعلينا مصاحبة ذوي الهمم العالية و النفوس النشطة ، لتكون حياتنا حياة حركة و
    نشاط و عمل ... لا ملل فيها و لا كسل .

    - أخوتي علينا أن نبدل تلك النظرة العقيمة الضيقة التخوم التي مازالت تسيطر
    على عقول البعض منا .. علينا أن نوسع دائرة رؤيتنا لهذه الحياة فما الحياة
    إلا كفاح و جهاد لا حياة لعب و لهو .... علينا أن ننظر لحياتنا نظرتها
    الصحيحة لعلنا نقف على طبيعة الحياة التي علينا أن نحياها كما ينبغي لنا أن
    نحياها على صورتها التي أراد المولى لنا أن نحياها .

    كما أننا بأيدينا أيضاً تغيير أي عالم خاص بنا لعالم حلو المذاق نتقبله
    بسلبياته حينما تكون نظرتنا لها عميقة الرؤى .. بعيدة المدى لأننا سنراها من
    جانبها الإيجابي .

    علينا أن نترك الكسل و النوم و نحمل معاول البناء لنعيد مجد أمتنا المسلوب من
    جديد بسواعد أبنائها و برواسخ متينة :

    إن شئت أن تبني بناءً شامخاً يلزم لذا البنيان أُسٌ راسخ

    لا نريد حياة رسمها لنا الغرب و خططها اليهود ، لا نريد حياتهم الماجنة
    العابثة ... بل نريد حياة نستشعر فيها بقيمة ومعنى الحياة التي نحياها ..
    حياة لا تشوبها شائبة من الغرب .. بل نريد حياة مستمدة من قيم و أخلاق
    الإسلام .. ننهل من معين الكتاب ، و نعطر حياتنا بعبق من حياة الرسول
    وسيرته .. و نقتبس من نبع الأئمة الأطهار الصافي و من عذب مسيرتهم وزلاله
    منهجاً و أسلوباً لحياة كريمة هانئة لنبلغ القمم بين الأمم .

    و علينا أن نترك الكسل جانباً نضربه عرض الحائط نتنشط ثم نعمل و نعمل من أجل
    أن نصنع أمة تعطي غيرها أكثر من أن تأخذ من غيرها ، فالحضارة الإسلامية على
    الرغم من ازدهارها حينئذ لم تكن منغلقة على نفسها بل متفتحة ، و وصلت للمجد
    دون الانحطاط لأن أخذها كان ذا وعي و حكمة و إدراك ، فقد كانت تعطي الكثير
    تأخذ الصالح و النافع من ثقافات الأمم المحتكة بها ، فبلغت القمة و لكن
    بُناة السوء أضاعوا منها ما أضاعوا …

    ورثنا المجد آباء صدقٍ أسأنـا في جــوارهم الضــيعا

    إذا المجد الرفيعُ توارثته بُناة السوء أوشك أن يضيعا

    لذا علينا أن نصنع أمة تثبت وجودها و ذاتها بين الأمم الحاضرة بينها و
    القائمة معها .. علينا أن نصنع مجداً جديداً لهذه الأمة ، فنعيد أمجادها
    التليدة بالعمل و السعي الدؤوب لبلوغ المجد و التمسك بقوة بما يوصلنا لذلك
    بالتمسك قولاً و عملاً بالكتاب و العترة حينها يصدق عليها قوله تعالى : "
    كنتم خير أمة أخرجت للناس " كنا في الماضي و اليوم أصبحنا ذا شأن آخر … و
    لكننا نريد أن نظل على الدوام خير الأمم ، و لن يكون ذلك ما لم نعمل بما جاء
    في الكتاب و السنة و مقياس ذلك الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و لقد غاب
    هذان العاملان في حياة الناس هذه الأيام و تكاسل الأغلب عن أدائهما بشكله
    الصحيح فالخوف و الكسل و عوامل أخرى حالت دون استمرارهما ...

    صرخات في الضمير :
    صرخات في الضمير هي كلمات في الأخير ... تدوي في سماء النفس لتصحو من غفلتها
    ، و تعي ما حولها ..... لتوقظ الضمائر النائمة ... لتشحذ الهمم الساكنة ...

    فإلى متى سنظل عالة على غيرنا .. ؟؟

    إلى متى سيعيث الغرب فساداً في أرضننا ... ؟؟

    إلى متى نترك الغرب يرسم لنا حياتنا ... ؟؟

    إلى متى نقف عاجزين و تقتل غُرة شبابنا ...؟؟

    إلى متى نرضى ب الذل و الهوان .. و الظلم و الجور حولنا ... ؟؟

    إلى متى سيسيطر الكسل و الخمول علينا .. ؟؟

    إلى متى ننام ... و من حولنا يقظٌ و واعِ ... أ لم يحن وقت استيقاظنا ...؟؟

    صرخات تقول :
    نحن لا نريد لأمتنا أن تأخذ من الغرب بلا تبصرة و وعي بل على الغرب أن يأخذوا
    منها كما كانت سيرتها الماضية في القرون الأولى ، و ما نأمله و نتأمله و
    نترقبه بشوق هو أن يعيد التاريخ نفسه ، و أن يعود مجدها أكثر إشراقاً من ذي
    قبل فتنقلب الآية ( ليصبح العرب هم العاملون و الغرب هم المتكئون على
    الآرائك) نأمل ذلك .. و إن شاءالله سيعود التاريخ كما كان على يد أخر أئمة
    الهدى صاحب العصر و الزمان (عجل فرجه الشريف و سهل مخرجه ) و الله على نصرنا
    لقدير....

    نعم سيعيد التاريخ نفسه و لكن بحُلة جديدة و على يد قمر هاشمي مشرق .

    اللهم أهدِ أمة محمد – صلى الله عليه و آله و سلم – لصراطتك المستقيم ليعود
    أوجها القديم و لتكن خير الأمم ..

    و أخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين على ما أُبتلينا به في دنيانا و لنا
    الأجر و الثواب من الله يوم الحساب ...

    و صل الله على محمد و آله الأطهار إلى يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى
    الله بقلب سليم .


    ليلى ما شاء الله درويش / الدوحة

    المصدر
    آخر مرة عدل بواسطة ابو مهند : 14-12-2005 في 12:09 AM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الموقع
    مــع الله جلاَ في عُلاه
    الردود
    4,755
    الجنس
    أنثى
    شكرا اخي في الله ابو مهند

    موضوع مؤثر ومعبر ومحفز جزاك الله خير الجزاء ,.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الموقع
    ღ♥ღ بستان الأرواح ღ♥ღ
    الردود
    430
    الجنس
    ذكر

    heart2 ... جـَزَاكَ الله ُ خـَيـْرا ً ...

    بِسْمِ اللـَّهِ الرَّحـْمـَنِ الرَّحِـيمِ
    السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُهْ



    ... أخى الكريم الحبيب فى الله ... جزاك الله خيرا ً و باركَ الله فيكَ و لكَ ...

    ... مقالة هادفة جدا ً و تستحق التميز ... و لا أجد ســوى ...

    بسمو الأهداف تعلو الهمم ..

    :: فلنسموا بإهدافنا ::

    ... أسأل الله أن ينفع به الجميع و أن يـُـثقل به ميزان حسناتك يوم القيامة ... اللهم آمين ...

    ... أسأل الله أن يدخلك الفردوس الأعلى من الجنة و أن يجيرك من النار و أن يرزقك الإخلاص و القبول ... اللهم آمين ...


    ... لا تنسانى من دعوة خالصة صالحة بظهر الغيب ...
    ... و جزاكَ الله خيرا ...

    ... وَ السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُهْ ...
    ... أخوك المــُحب لك فى الله ...


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2004
    الردود
    451
    الجنس
    بارك الله فيك
    اسأل الله ان يجعلنا من الذين يستمعون الذكر فيتبعون احسنة

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    الموقع
    ارض الله
    الردود
    14,133
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    1
    التكريم
    • (القاب)
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • نبض وعطاء
      • مبدعة ركن الصحة والتغذية
      • معطاءة ركن التصوير
    (أوسمة)
    جازاك الله خيرا


    لا إله إلا الله و لا حول و لا قوة إلا بالله



































  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الموقع
    ريـــ المملكة العـربية السعودية ــــاض
    الردود
    489
    الجنس
    النجمة المضيئة _ ensa_ ام صهيب RAWAD
    كم اسعدتني تعليقاتكم المباركة

    جزاكم الله عني خير الجزاء

    والشكر موصول لمن اضاف التميز لمشاركتي

    اسعدكم الله في الدنيا والآخرة

مواضيع مشابهه

  1. رموز مهمة جداً
    بواسطة جينيت في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 7
    اخر موضوع: 29-04-2010, 05:39 AM
  2. لمثل هذا فليعمل العاملون
    بواسطة shorian في روضة السعداء
    الردود: 9
    اخر موضوع: 03-08-2009, 08:24 PM
  3. لمثل هذا فليعمل العاملون// نسخ
    بواسطة shorian في مواضيع روضة السعداء المتميزة
    الردود: 9
    اخر موضوع: 03-08-2009, 08:24 PM
  4. لمثل هذا فليعمل العاملون..
    بواسطة الباسقة في روضة السعداء
    الردود: 3
    اخر موضوع: 30-08-2002, 11:18 PM
  5. مقالة مهمة عن كريمات التبيض!!!!
    بواسطة فراشة1979 في العناية بالجسم والبشرة والمكياج والعطورات
    الردود: 1
    اخر موضوع: 15-07-2002, 01:27 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ