نواقض الإسلام
أعلموا ايها الأخوات والإخوان ان الله سبحانه وتعالي بعث النبي صلي الله عليه وسلم للدعوة الي الله وأخبر الله عز وجل أن من اتبعه فقد اهتدي ، ومن أعرض عنه فقد ضل ، وحذر في آيات كثيرة من أسباب الردة وسائر أنواع الشرك والكفر ونواقض الإسلام وأكثرها خطراً عشرة نواقض نذكرها الأن وتحذر منها غيرك ، رجاء السلام والعافية منها ، مع توضيحات قليلة .
الأول من النواقض العشرة : الشرك في عبادة الله ، قال الله تعالي :" إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر من دون ذلك لمن يشاء " ، وقال تعالي : " إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار " ، ومن ذلك دعاء الأموات والإستغاثة بهم ، والنذر والذبح لهم .
الثاني : من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ، ويسألهم الشفاعة ، ويتوكل عليهم ، فقد كفر إجماعاً .
الثالث : من لم يكفر المشركين ، أو شك في كفرهم ، أو صحح مذهبهم ، كفررر.
الرابع : من اعتقد أن هدي غير النبي صلي الله عليه وسلم أكمل من هديه ، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه ، كالذين يفضلون حكم الطواغيت علي حكمه ، فهو كافر.
الخامس : من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول صلي الله عليه وسلم ، ولو عمل به ، فقد كفر لقوله تعالي :" ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم " .
السادس : من استهزأ بشيء من دين الرسول صلي الله عليه وسلم ، أو ثوابه ، أو عقابه ، كفر ، والدليل قوله تعالي :" قل أبالله ورسوله كنتم تستهزئون . لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ".
السابع : السحر ، ومنه : الصرف ، والعطف ، فمن فعله أو رضي به ، كفر ، والدليل قوله تعالي :" وما يعلمان من أحد ٍ حتي يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر ".
الثامن : مظاهرة المشركين ومعاونتهم علي المسلمين، والدليل قوله تعالي :" ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين".
التاسع : من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد صلي الله عليه وسلم ، فهو كافر ، لقوله تعالي : " ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ".
العاشر : الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به والدليل قوله تعالي :" ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون ".
ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازيء والجاد والخائف ، إلا المكره ، وكلهامن أعظم من يكون خطراً ، وأكثر ما يكون وقوعاً ، فينبغي للمسلم أن يحذرها ويخاف منها علي نفسه .
ملاحظة :
يدخل في القسم الرابع من اعتقد أن الأنظمة والقوانين التي يسنها الناس أفضل من شريعة الإسلام ، أو أن نظام الإسلام لا يصلح تطبيقه في القرن العشرين، أو أنه كان سبباً في تخلف المسلمين ، أو أنه يحصر في علاقة المرء بربه دون أن يتدخل في شؤون الحياة الأخري ز
ويدخل ايضاً في القسم الرابع من يرد إنفاذ حكم الله في قطع يد السارق أو رجم الزاني المحصن لا يناسب العصر الحاضر .
ويدخل في ذلك أيضاً كل من اعتقد أنه يجوز الحكم بغير شريعة الله في المعاملات أو الحدود أو غيرهما ، وإن لم يعتقد أن ذلك أفضل من حكم الشريعة . لأنه بذلك يكون قد استباح ما حرم الله إجماعاً ، وكل من استباح ما حرم الله مما هو معلوم من الدين بالضرورة كالزنا ، والخمر ، والربا والحكم بغير شريعة الله ، فهو كافر بإجماع المسلمين .
أخواتي نعوذ بالله من موجبات غضبه ، وأليم عقابه ، وصلي الله علي خير خلقه محمد وعلي آله وصحبة وسلم .
تم تجميعه من كتاب"( العقيدة الصحيحة وما يضادها " تأليف سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ).[COLOR=RoyalBlue][FONT=Simplified Arabic] ttp://www.3z.cc/sml/30/035.gif[/img][/url]
الروابط المفضلة