بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع لأختي في الله جميله من أسرة الاكاديميه الاسلاميه المفتوحه
أقدم لإخواني وأخواتي الأعزاء:
قطوفاً من الأخلاق النبوية والآداب الإسلامية لتطلعوا عليها وتقتدوا بهذا
الرسول
الكريم في أخلاقه,وآدابه ولاسيما ونحن في عصر نحتاج فيه إلى نشر التوحيد
وأخلاق
الرسول التي بعد عنها كثير ولو أنا أخذنا بها لكنا أفضل مما نحن فيه.
إن فاتكم أن تروه بالعيون فما
يفوتكــم وصفه هـذي شمائلــه
مكمل الذات في خلق وفي خلق
وفي صفاتٍ فلا تُحصى فضائلُه
وأسأل الله أن ينفع بما أكتب ويجعله خالصاً لوجهه الكريم.
سأكتب اليوم عن صفة جميلة من صفات الحبيب عليه من الله أفضل الصلاة وأتم
التسليم
وهي صفة:
العفــــــــــــو
حقيقتة
العفو الصفح والمغفرة والتجاوزعن الإساءة،في غير كراهية للمسىء أوحقدعليه
او
إصرار على الإنتقام فيما بعد، مع القدرة على العقوبة أو الثأر.
فليس من العفو التسامح الموقوت الذي يحتجن صاحبه السيئة في نفسه لينتقم في
وقت
آخر.
وليس من العفو المغفرة المدخولة التي تخفي وراءها بغضه للمسىء
وكذلك ليس من العفو الصفح الناشئ عن العجز والضعف.
وقدسمى الله عزشأنه نفسه عفوافي كثيرمن المواضع في القرآن الكريم منها:
قوله تعالى: (وإن ربك لذومغفرة للناس على ظلمهم )
وأيضا(والله غفورٌرحيم)
وأمر الله بالعفو فقال سبحانه: (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله
يحب
المحسنين)
مظاهـــــــــرة
كان عليه الصلاة والسلام كثيرالعفووكان عفوه عن مقدرة وسماحة نفس.
قالت أمنا الطاهرة عائشةرضي الله عنها: (مارأيت رسول الله منتصراً من مظلمة
ظُلمها قط،مالم تنتهك محارم الله)
فهويعفو عما يصيبه لأن العفو فضيلة، ولكنه لايعفو عما يمس الدين ويتصل
بحقوق الله.
صفوحٌ عن الإجرام حتى كأنه من العفو لم يعرف من الناس مجرما
وليس يبالي أن يكون به الأذى إذا ماالأذى لم يغش بالكره مسلما
ولهذا العفومظاهرعدة وسأذكر منها قصة وحشي:
ففي موقعة أحدوعد جُبيربن مطعم عبده وحشي أن يطلقه حرا إن قتل حمزه بن
عبدالمطلب
عم النبي
وكان وحشي مشهورا بإصابة الهدف،وإستطاع قتل حمزه،فحزن الرسول أشد الحزن ،
فهوعمه
وظهيره الذي ناصره في مكة،وهوأخوه من الرضاعه.
وأما وحشي فقدأصبح حراً فأقام بمكة فلما فتحها الرسول هرب إلى الطائف ثم
أسلم أهل
الطائف فضاقت الأرض بما وسعت على وحشي فأشارإليه بعض الناس بأن يذهب
للرسول ويعلن
إسلامه، فقدم وحشي على الرسول وأعلن إسلامه فنظرإليه الرسول وقال :وحشي
قال :نعم
.قال:فحدثني كيف قتلت حمزه.؟ فحدثه،فلم يزدبعدأن سمع الحديث على أن قال:
ويحك،غيب
عني وجهك،فلاأرينك.
أرأيت إلى هذا العفوالعظيم عن الجرم الأليم بعدأن أمكن القصاص؟
وكأن حال وحشي في هذا الموقف يقول:
ذنبي إليك عظيم وأنت أعظمُ منه
فخذ بحقك أو لآ فأصفح بفضلك عنه
إن لم أكن في فعالي من الكرام فكنه
حضــــــــة على العفو
للنبي عليه الصلاوالسلام حض كثيرمتنوع على العفو كقوله:-(ماعفا رجل عن
مظلمة
يبتغي بها وجه الله إلا زاده الله بها عزاً يوم القيامة)
-وقال لعقبه بن عامر(ألا أخبرك بأفضل أخلاق أهل الدنيا والآخره؟ تصل من
قطعك ،وتعطي من حرمك، وتعفوعمن ظلمك)
وقفة:
قال ابن مسعود: (مرحباً بالشتاء تنزل فيه البركة، ويطول فيه الليل للقيام،
ويقصر
فيه النهار للصيام)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.................................................. .................................................. ..........
اختي في الله "الركب الراحل"قد نقلت الموضوع
الروابط المفضلة