إذا ضاقت عليك الدنيا بما رحبت وأحسست أنه لا ملجا لك وإذا رأيت نفسك تتنفس من خرم إبرة ورأيت نفسك محاصراً من كل العالم وفي كل اتجاه وأدركت أن أيامك الذهبية تبخرت وأصبحت كالطين المعجون بماء الحزن فأنت في حاجة للعودة إلى الله فارفع يديك بدعاء صادق إليه جل جلاله يفرح بك أكثر من فرحة الأم بوليدها العائد بعد التيه.. عد إلى الله يمنحك القدرة على أن تستمر والصبر على أن تحيا ويملأ أركان نفسك بالرضا والطمأنينة فتجد لأيامك معنى ولحياتك قيمة وتدرك أن الحياة إلى زوال وأن مصيرك إلى التراب فتعرف قيمة التراب فلا يملؤك الكبر والغرور ولأتمش في الأرض مرحاً مهما بلغت من الجاه ومهما وصلت من المكانة فلو دامت لغيرك ما وصلت إليك.
ولكن عد إلى الله وكن مع الله يجعل لك من كل ضيق فرجاً واعلم أن النصر مع الصبر وأن بعد العسر يسراً.
فهيا عُدْ للحياة واملأ أركان جوانحك بالأمل.
الروابط المفضلة