السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
مرحباً أخواتي ..
وبعد انقطاع عن المواضيع منذ فترة وغياب متقطع ..
أحببت أن أشارك بهذه الكلمات التي أسأل الله أن ينفعني واياكم بها ...
كما ذكرت في العنوان ما أود ذكره هو قصتين واقعيتين
تحث على البعد عن اليأس والملل عند النصح والدعوة إلى الله ..
فلا تفقد الأمل حتى وإن ظهر أمامك عدم استجابة من تدعوه :
القصة الأولى
للشيخ د. محمد العريفي يذكر فيها :
أنه ذهب في احدى المرات الى أحد المعاهد أو المدارس المهنية ليلقي عليهم محاضرة ،
يقول كان مظهر الطلاب لا يوحي أبداً بمظهر الحريصين على الخير من قصات للشعر ومن رائحة الدخان
الذي كان ممنوعاً في المدرسة لكنه كان ينبعث من ملابسهم ، أيضاً يقول كان عددهم كبير جدا
ً وبدأ بإلقاء المحاضرة عليهم لكن الوضع كان سيئاً ، فالطلاب كانوا غير منصتين
بل يتبادلون الأحاديث والتعليقات فيما بينهم رغم محاولة الأستاذ لإسكاتهم ، أكمل الشيخ محاضرته وغادر هذه المدرسة ...
في العام التالي اتصل أحد الأساتذة من نفس تلك المدرسة على الشيخ وطلب منه الحضور ليلقي محاضرة عندهم
فذكر له الشيخ أنه بصراحة المجيء عندكم مضيعة للوقت ، وكيف أن الطلاب كانوا غير منصتين .. الخ
لكن الأستاذ أصر على الشيخ أن يأتي عندهم ، فوافق الشيخ وجاء يلقي عليهم المحاضرة ،
فألقاها ثم بعد انتهائه جاءته ورقة من أحد الطلاب يقول فيها :
يا شيخ أنت جئتنا العام الماضي وذكرت لنا فضل صلاة الوتر وأن أقلها ركعة واحدة ،
وكان الشيخ قد أخبرهم بذلك وبأنه لو صلى الشخص ولو ركعة واحدة سيكتب بإذن الله ممن قاموا تلك الليلة ،
فأقسم الطالب للشيخ أنه منذ تلك الساعة لم يترك صلاة الوتر !!
الله أكبر!! يذكر الشيخ العريفي أنه تأثر كثيراً من ذلك الموقف ..
فسبحان الله الذي كان يعلم بهذا الطالب من بين الاعداد الكبيرة الغير منصتة !
لذا على الإنسان أن يدعو الناس حتى لو لم تظهر منهم استجابة ، فلعل واحد من ألف ينتفع فيكون لك أجره.
القصة الثانية
سمعتها من أحد الأخوات الداعيات تقول :
كان هناك امرأة صالحة - ولا ازكيها على الله - كانت كثيرا ما تنصح ابنتها بشأن التلفاز
وما به من منكرات ، وبشأن الحجاب ولابد من التزامها به ،
لكن البنت لم تكن تستجيب ولا تلقي لنصائح أمها بالا ، لكن الأم المحبة
الصادقة كانت تكرر نصحها ودعائها ، إلى أن أتى اليوم الذي توفاها الله فيه - رحمها الله رحمة واسعة
وأسكنها فسيح جناته -
بعد وفاة الأم الذي حصل أن البنت تأثرت تأثراً كبيراً وأخذت تتذكر نصائح والدتها ،
تتذكر ذلك القلب المحب الشفيق الذي طالما خاف عليها
وتلك النفس الحنونة التي طالما أرادت لها الخير
وذلك اللسان الذي طالما نصحها ودعا لها بالخير
فاستقامت هذه البنت بفضل الله ،
وأصبحت تتمنى أن تراها أمها لتفرح بما هي عليه من استقامة على أمر الله
وتقول : " ليــت أمي تشوفني الحين " sid
أسأل الله لنا ولها الثبات وأن يجمعها بوالدتها في جنات الخلود ... اللهم آآآآمين
الروابط المفضلة