انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 6 من 6

الموضوع: تذكرة لبنات آدم وحواء

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2001
    الموقع
    الأمارات
    الردود
    303
    الجنس
    أنثى

    تذكرة لبنات آدم وحواء

    تذكرة لبنات آدم وحواء
    تذكرة لبنات آدم وحواء
    )وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (النور:31)


    ‏حدثنا ‏ ‏إسمعيل بن موسى الفزاري ابن بنت السدي الكوفي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عمر بن شاكر ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏ ‏قال ‏
    ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏: (( ‏يأتي على الناس زمان الصابر فيهم‏ على دينه ‏كالقابض على الجمر)) أو كما قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم.

    الحمدلله الذى أسكن عبادة هـذه الدار...وجعلها لهم منزلة سفر ٍ من الأسفار...وجعل دار الآخرةِ هي دار القرار..فسبحان يخلق ما يشاء ويختار...أحمده سبحانه على نعمه الغزار...وأشكره و فضله على من شكره مدرار..وأشهد ان لا إلــه إلا الله وحده لا شريك له الملك الواحد القهار وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي المختار صلاةً تتجدد بركاتها بالعشي والأبكار..

    هذه كلمات إلى القابضات على الجمر...لنذكرهن بأخبار من تقدمهن الي طريق الجنة...ممن تركن لذة الحياة وحملن هّم الدين...فضاعف الله لهن الحسنات وكفرعنهّن السيئات ورفع لهن الدرجات حتي سبقن كثيراً من الرجال. وأول تلك القابضات على الجمر هي تلك المرأة الصالحة التي كانت تعيش مع زوجها في ضل مُلك فرعون. كانت مربية لبنات فرعون مّنَ الله عليها وعلى زوجها بالإيمان, فعلم فرعون بإيمان زوجها فقتله فصبرت المرأة وأحتسبت, ثم لم تزل تخدم وتمشط بنات فرعون, تنفق على أولادها الخمسة تطعمهم كما تطعم الطير أفراخها.

    فبينما كانت ذات يوم تمشط ابنة فرعون اذ وقع المشط من يدها, فقالت: بسم الله. فقالت ابنة فرعون: الله أبي. فصاحت الماشطه بابنة فرعون, وقالت: كلا, بلِ الله ربي وربُك وربُ أبيكِ. فتعجبت البنت أن يعبدُ غيرُ أبيهــا ثم أخبرت فرعون أبيها بذلك. فعجب أن يوجد في القصر من يعبد غيره. فدعــا بها وقال لها: من ربُكِ؟. قالت: ربي وربك الله. فغضب فرعون عند ذلك كثيراً, وأمرها بالرجوع عن دينها, وحبسها وضربها لكنها ثبتت على الدين.

    أمر فرعون بقدرٍ من نحاس ثم مُلأ بالزيت ثم أُحمي حتى غلى ثم أوقفها أمام القدر, فلما رأت العذاب أيقنت انما هي نفسٌ واحده تخرج و تلقى الله تعالى فصبرت على ما أصابها. فعلِم فرعون أن أحب الناس إليهــا أولادها الخمسة الأيتام الذين تكدح عليهم وتطعمهم, فأحضر أولادها الخمسة تدور أعينهم لا يدرون أين يساقون. فلما رأوا أُمهم تعلقوا بها يبكون فبكت وأقبلت عليهم تقبلهم, وتشمهم وتبكي بين أيديهم. ثم أخذت أصغرهم و ضمته إلى صدرها وألقمته ثديها, فلما رأى فرعون هذا المنظر أمر بأكبرهم فجرهُ الجنود وثم دفعوه إلى الزيت المغلي والغلام يصيح بأمه ويستغيث ويسترحم الجنود ويتوسلُ إلى فرعون يحاول الفكاك والهرب ينادي إخوته الصغار ويضرب الجنود بيديه الصغيرتين وهم يصفعونه ويدفعونه وأُمه تنظر إليه و تودعه. وما هي الإ لحظات حتى غُيب ذلك الصغير في الزيت وأُمهُ تنظر إليه و تبكي وإخوانهُ يغطون أعينهم بأيديهم الصغيرة حتى إذا ذاب لحمه من جسمه النحيل وطفحت عضامه بيضاء فوق الزيت.

    نظر إليها فرعون وثم أمرها بالكفر بالله فأبت عليه ذلك وعند ذلك غضب فرعون وأمر بولدها الثاني. سُحب الولد من عند أمه وهو يبكي ويستغيث وما هي الإ لحظات حتى رمُي في الزيت وأُمهُ تنظر إليه وطفحت عظامه بيضاء فوق الزيت واختلطت مع عظام أخيه. والأم ثابتة على دينها موقنةُ بلقاء ربها. ثم أمر فرعون بالولد الثالث فسُحب وقرب إلى القدر المغلي فغُيب في الزيت وفُعل به مثلما فُعل بأخويه والأم ثابتةٌ على دينها.

    عندها صاح فرعون بالجنود وأمر بالطفل الرابع أن يُلقى في الزيت فأقبل الجنودُ عليه. كان الصغير قد تعلق بأثواب أُمه فلما جذبه الجنود بكى و انطرح على قدمي أمه ودموعه تجري على رجليها وهي تحاول أن تحمله مع أخيه, تحاول أن تضمه وتقبله وتشمه قبل أن يفارقها, فحالوا بينها وبينه. حملوه من يديه الصغيرتين وهو يبكي ويستغيث....يتوسلُ بكلماتٍ غير مفهومه.... لايرحمونه.... . وما هي الإ لحظات حتى غاب الجسد و أنقطع الصوت....

    نظرت الأم إلى العضام وقد رحل أولادها إلى دار أخرى تبكي وتتقطع لفراقهم. بكت وجاهدت نفسها فتجمع الجنود عليها وانتزعوا الطفل الخامس الرضيع من يدها وكان قد التقم ثديها فأنتُزع منها. صرخ الصغير وبكت المسكينة. فلما رأى الله تعالى ذُلهاو انكساها وفجيعتها بولدها أنطق الله الصغير في مهده فقال لها: يا أومـــــاه .. اصبري فإنك على الحق. ثم أُلقي في الزيت وانقطع طوتُهُ عنها. غُيب في الزيت مع إخوته مات وفي فمه بقايا من حليبها وفي يدِهِ شعرةٌ من شعراتها وعلى ثوبه قطراتٍ من دموعها.

    ذهب أولادها الخمسة الذين طالما ملؤوا عليها البيت ضحكا ً و سروراً. إنهم فلذات كبدها وعصارة قلبها اللذين لما فارقوها كأن قلبها قد اخرج من صدرها... طالما ركظوا إليها و ارتموا بين يديها ....طالما ضمتهم إلى صدرها... وألبستهم ثيابهم بيدها... ومسحت دموعهم بأصابعها.... وها هم اليوم ينتزعون من بين يديها و يقتلون أمام ناظريها... كانت تستطيع أن تحول بينهم وبين العذاب بكلمةٍ تُسمعُها إلى فرعون لكنها علمت أن ما عند الله خير و أبقــــــــــــــى.....

    ثم لم يبقى إلا هي فأقبل إليهــا الجنود فدفعوها إلى القدر. فلما حملوها ليقذفوها في الزيت نظرت إلى عظام أولادها فتذكرت اجتِماعُها معهم في الحياة, فلتفتت إلى فرعون وقالت: لي إليك حاجة. فصاح بها وقال: ما حاجتكِ؟. فقالت: أن تجمع عظامي وعظام أولادي فتدفنها في قبر واحد. ثم أغمضت عينيها وأُلقيت في القدر مع أولادها و أحترق جسدها و طفت عظامها.....فــ لله درُهـــــــا ... ما أعظم ثباتها و ما أكثر ثوابها....

    ولقد رأى النبيُ صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء شيئاً من نعيمها, فحدث به أصحابه, فقال لهم فيما رواه البهيقي: (( ‏ كانت الليلة التي ‏ أسري ‏ ‏بي فيها أتت علي رائحة طيبة فقلت يا ‏ ‏جبريل ‏ما هذه الرائحة الطيبة فقال هذه رائحة‏ ‏ماشطة ابنة فرعون ‏ ‏وأولادها قال قلت وما شأنها قال بينا هي تمشط ابنة ‏ ‏فرعون ‏ ‏ذات يوم إذ سقطت ‏ ‏المدرى ‏ ‏من يديها فقالت بسم الله فقالت لها ابنة ‏ ‏فرعون ‏ أبي قالت لا ولكن ربي ورب أبيك الله قالت أخبره ‏ ‏بذلك قالت نعم فأخبرته فدعاها فقال يا فلانة وإن لك ربا غيري قالت نعم ربي وربك الله فأمر ببقرة من نحاس فأحميت ثم أمر بها أن ‏ ‏تلقى هي وأولادها فيها قالت له إن لي إليك حاجة قال وما حاجتك قالت أحب أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد وتدفننا قال ذلك لك علينا من الحق قال فأمر بأولادها فألقوا بين يديها واحدا واحدا إلى أن انتهى ذلك إلى صبي لها مرضع وكأنها تقاعست من أجله قال يا ‏ ‏أمه ‏ ‏اقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فاقتحمت)) أو كما قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم.

    مقتطف من: القابضات على الجمر - محمد العريفي
    ******************************************
    منقــــــــــــــــــــــول

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2000
    الردود
    9,839
    الجنس
    أنثى
    يالها من امرأه تغلغل الإيمان في قلبها...

    جزيت خيرا اختي...






    اللهم اجعل لي من كل همٍ فرجاً
    ومن كل ضيق مخرجاً
    وارزقني من حيث لاأحتسب


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2001
    الموقع
    السعوديه
    الردود
    2,105
    الجنس
    بارك الله فيكِ

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2001
    الموقع
    الأمارات
    الردود
    303
    الجنس
    أنثى
    الشكر لله أنة أرشدني لهذي القصة علشان أعطيكم أياها
    مع السلامة

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2002
    الموقع
    الرياض
    الردود
    53
    الجنس
    ترى هل نستطيع ان نصبر مثل صبرها ؟!!
    ترى هل نملك مثل ايمانها القوي ؟!!
    مااقواها بإيمانها .
    شكرا اختي ريمي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2001
    الموقع
    egypt(الاسكندريه)
    الردود
    748
    الجنس
    سبحان الله اللهم قوي ايماننا

مواضيع مشابهه

  1. كم سعر تذكرة ان
    بواسطة شمالية حكيمة في السياحة والسفر
    الردود: 2
    اخر موضوع: 28-12-2007, 01:08 AM
  2. تذكرة
    بواسطة باكيه في صمت في فيض القلم
    الردود: 3
    اخر موضوع: 28-04-2007, 09:50 AM
  3. تذكرة سفر ...
    بواسطة تؤه في الملتقى الحواري
    الردود: 5
    اخر موضوع: 10-09-2004, 04:08 PM
  4. تذكرت امي!:(:(:(:(:(:(
    بواسطة الرايق في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 2
    اخر موضوع: 09-03-2003, 10:59 PM
  5. تذكرة لبنات آدم وحواء
    بواسطة (أبوعمر) في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 28-01-2002, 03:52 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ