لماذا الالتزام ؟؟
من المعلوم أن لكل عمل هدف وغاية يسعى المرء في تحصيلها وليسأل كل واحد منا نفسه سؤالاً صريحا : لماذا سلك طريق الهداية على وجه التحديد واختاره على غيره ؟؟
ولماذا ألزم نفسه بطاعة الله ، ونهاها عن معصيته؟
هل هو رياء ومحبة للثناء والمدح وحتى يشار إليه بالبنان ؟
وهذا خاسر في الدارين _ والعياذ بالله _
كن بخمول النفس قانع ==== لاتطلب الذكر في المجامع
فلن يزال الفتى بخير ==== مالم تشر نحوه الاصابع
أم أنه تبعية وتقليد لفلان أو فلان ويجب عليه مماثلته ؟
وهوبهذا وللاسف أصبح إمعة يتبع الخير والشر ولايدري أين مصلحته فإن أحسن الناس قال : أحسنت ، وإن أساءوا قال : أسأت ،ولايزن الامور بميزان الحق والعقل.
أم أنها خوض تجربة ليرى ما خلفها؟ فإن وجد بغيته ومراده استمر على ذلكم الطريق وإن لم يعجبه شئ أو لم يوافق هواه نكص على عقبيه والله المستعان أو أي سبب آخر يجعله متمسك بالدين .

وإن المسلم بدين الله يجب أن يكون التزامه إخلاصا لله وحده وخوفا منه وطمعا في ثوابه وسعيا إلى مرضاته تعالى، فلعلمه بأن الله أوجب عليه اتباع اوامره‘واجتناب نواهيه،ولخوفه من عذاب الله إن خالف أمره، ولانه يعلم ما أعده سبحانه لعباده الصالحين من نعيم في الجنة،وما أعد للكافرين والعاصين من عذاب في النار..


فهو يعمل بطاعة الله ، على نور من الله ، يرجو ثواب الله ، فهلا استشعرت ذلك...