السلام تحية المسلمين وأتم هذه التحية وأكملها "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" فهو دعاء للمسلم عليه بالسلامة والرحمة والبركة.
والسلام اسم من أسماء الله الحسنى والسلام من محاسن الإسلام ومن حق المسلم على أخيه المسلم، وابتداؤه سنة عند اللقاء على من عرفت ومن لم تعرف من صغير وكبير وغني وفقير وشريف ووضيع، وهو يتضمن تواضع المسلم وأنه لايتكبر على أحد، فمن بدأ الناس بالسلام فقد برئ من الكبر وأولى الناس بالله من بدأهم بالسلام وأبخل الناس الذي يبخل بالسلام، وإفشاء السلام من أسباب المحبة والألفة بين المسلمين الموجبة للإيمان الذي يوجب دخول الجنة والنجاة من النار، كما قال صلى الله عليه وسلم:"لاتدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولاتؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شيئ إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم"،وعلى المسلم رد السلام بمثله أو بأحسن منه، قال تعالى:" وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا "هذه تحية المسلمين التي جاء بها الإسلام "تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً" بخلاف تحية اليهود والنصارى فتحية اليهود الإشارة بالأصابع وتحية النصارى الإشارة بالكف وقد نهينا عن تقليدهم أو مشابهتهم.
وتحية المسلمين في الدنيا والآخرة هي السلام "تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ"، يسلم عليهم الرب الكريم وتسلم عليهم الملائكة ويسلم بعضهم على بعض وقد سلموا من كل آفة ونقص.
فالدار دار سلامة
وخطابهم فيها سلام
واسم لذي الغفران
اللهم انت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام وسلمنا من كل مكروه.
كتاب
كمال الدين الإسلامي
الشيخ عبد الله آل جار الله
الروابط المفضلة