الكلام نعمة من جملة النعم التي انعم الله بها علينا..
ومن منا لا يعرف قيمة الكلام؟؟ فبه نفصح عما نريد .. و به نشكي..وبه نمدح ونثني..
و به ننصح ونعظ..وبه نذكر الإله ونسبح ونمجد..
وبالكلام أيضا نكذب ونغتاب وننم ونذم ..
وبلا شك فان الإنسان مأجور على الأولى برضوان الله عليه ..
و مأزور على الثانية بسخط الله عليه..
والسنة المطهرة تفيض بمثل هذه المعاني وما يؤكد هذا ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا
يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات, وان العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم ) رواه البخاري في الصحيح
ومعنى ذلك أن من التزم بمنهج ربه, وحقق في نفسه معنى العبودية فان الله عز وجل يحبه ويرضى عنه,
و إذا أحبه ربه ورضي عنه وفقه للخير دوما.. وسدد خطاه في كل ما يصدر عنه من قول أو فعل..
حتى انه ليفعل الشيء أحيانا غير مفكر في عاقبته فيرفعه الله به درجات ودرجات أما إذا تمرد على منهج ربه..
و أبى أن يكون عبدا له سبحانه فان الله يبغضه ويغضب عليه, و إذا ابغضه الحق سبحانه وغضب عليه خذله
في كل موقف وتخلى عنه في كل شدة.. حتى انه ليفعل الشيء أحيانا غير مفكر في عاقبته
فيهوى به في النار دركات ودركات..
والقران الكريم يحث على الصمت في أكثر من موضع ..
حيث يمدح حينا ويرهب حينا أخرى ومنها
(ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )
( قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون* والذين هم عن اللغو معرضون )
( والذين لا يشهدون الزور* و إذا مروا باللغو مروا كراما )
الروابط المفضلة