انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 2 12 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 12

الموضوع: اطلبى تفسير للقرأن وانا جاهزة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    الموقع
    ارض الله
    الردود
    607
    الجنس
    أنثى

    اطلبى تفسير للقرأن وانا جاهزة

    اخواتى الحبيبات
    اذا وقف امامكم اى تفسير للقرآن الكريم فانا فى الخدمه
    لان عندى برنامج رائع لثلاث كتب للتفسير
    بس اكتبى رقم الاية واسم السورة
    وربنا يوفقنى فى خدمة اخواتى فى الله
    وادعولى بالجنة والذرية

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    عائلة "ابن بطوطة" تنتقل من جديد من فانكوفر لهملتون
    الردود
    7,381
    الجنس
    امرأة
    جزاك الله خيرا أختي

    هل برنامجك فيه تفسير الجزائري : أيسر التفاسير ؟
    قَال مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي سألت عَبد اللَّهِ بْن دَاوُد عَنِ التوكل، فَقَالَ: أرى التوكل حسن الظن بالله ) [تهذيب الكمال]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    الموقع
    ارض الله
    الردود
    607
    الجنس
    أنثى
    جزاكى الله خيرا غاليتى
    بس برنامجى به
    تفسير بن كثير والجلالين والقرطبى واسباب النزول للسيوطى
    وترجمه انجليزية وفرنسية

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2000
    الردود
    9,839
    الجنس
    أنثى
    بارك الله فيك..
    رزقنا الله وإياك الجنة وأنعم علينا بالذرية الصالحة..






    اللهم اجعل لي من كل همٍ فرجاً
    ومن كل ضيق مخرجاً
    وارزقني من حيث لاأحتسب


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    عائلة "ابن بطوطة" تنتقل من جديد من فانكوفر لهملتون
    الردود
    7,381
    الجنس
    امرأة
    لعله هو برنامج صخر موسوعة القرآن صحيح ؟ عندي نسخة أحدث أضافوا فيها تفسير ابن جرير الطبري و عدد لغات الترجمة زاد

    أفكر هل فيه امكانية الواحد ينزل محتوى قرص مدمج على النت لأنه فعلا رائع جدا

    جمعنا الله في جناته و رزقك الله بالذرية الصالحة و أنت أيضا لا تنسينا من صالح دعائك
    قَال مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي سألت عَبد اللَّهِ بْن دَاوُد عَنِ التوكل، فَقَالَ: أرى التوكل حسن الظن بالله ) [تهذيب الكمال]

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    الموقع
    ارض الله
    الردود
    607
    الجنس
    أنثى
    اختى الحبيبة فى الله
    انا لا اعلم ان كان بالامكان وضع القرص على النت ام لا
    انما غاليتى مدام عندك البرنامج ده هل ممكن تساعدينى فى طلبات الاخوات
    وجزاكى الله خيرا

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الموقع
    أرض الله الطيبة
    الردود
    134
    الجنس

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاك الله خيرا أختي محبة الله..
    انا حابة انك تفسري لي من سورة الكهف الآية 84 الى الاية 86
    وجزاك الله الف الف خير.وآسفة على التعب اختي.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    الموقع
    في قلب احب الناس لي
    الردود
    3,152
    الجنس
    امرأة
    وفقك الله لصالح العمل
    وبارك الله فيك

    اجعل الابتسامة سر بريق حياتك




    دانتي سلمت على التوقيع

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    الموقع
    ارض الله
    الردود
    607
    الجنس
    أنثى
    جزاكم الله خيرا
    وهذا طلبك غاليتى
    إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا
    التفسير84 - (إنا مكنا له في الأرض) بتسهيل السير فيها (وآتيناه من كل شيء) يحتاج إليه (سببا) طريقا يوصله إلى مراده
    فَأَتْبَعَ سَبَبًا
    التفسير85 - (فأتبع سببا) سلك طريقا نحو الغرب
    حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا
    التفسير86 - (حتى إذا بلغ مغرب الشمس) موضع غروبها (وجدها تغرب في عين حمئة) ذات حمأة وهي الطين الأسود وغروبها في العين في رأي العين وإلا فهي اعظم من الدنيا (ووجد عندها) أي العين (قوما) كافرين (قلنا يا ذا القرنين) بإلهام (إما أن تعذب) القوم بالقتل (وإما أن تتخذ فيهم حسنا) بالأسر
    اما تفسير بن كثير
    إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا
    التفسير يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم "ويسألونك" يا محمد "عن ذي القرنين" أي عن خبره وقد قدمنا أنه بعث كفار مكة إلى أهل الكتاب يسألون منهم ما يمتحنون به النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: سلوه عن رجل طواف في الأرض, وعن فتية لا يدرى ما صنعوا, وعن الروح, فنزلت سورة الكهف, وقد أورد ابن جرير ههنا والأموي في مغازيه حديثاً أسنده, وهو ضعيف, عن عقبة بن عامر أن نفراً من اليهود جاءوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن ذي القرنين, فأخبرهم بما جاءوا له ابتداء, فكان فيما أخبرهم به أنه كان شاباً من الروم, وأنه بنى الاسكندرية, وأنه علا به ملك إلى السماء وذهب به إلى السد, ورأى أقواماً وجوههم مثل وجه الكلاب, وفيه طول ونكارة, ورفعه لا يصح, وأكثر ما فيه أنه من أخبار بني إسرائيل.
    والعجب أن أبا زرعة الرازي مع جلالة قدره, ساقه بتمامه في كتابه دلائل النبوة, وذلك غريب منه, وفيه من النكارة أنه من الروم, وإنما الذي كان من الروم الاسكندر الثاني, وهو ابن فيلبس المقدوني الذي تؤرخ به الروم, فأما الأول فقد ذكر الأزرقي وغيره أنه طاف بالبيت مع إبراهيم الخليل عليه السلام أول ما بناه وآمن به واتبعه, وكان وزيره الخضر عليه السلام, وأما الثاني فهو اسكندر بن فيلبس المقدوني اليوناني, وكان وزيره ارسطاطاليس الفيلسوف المشهور. والله أعلم. وهو الذي تؤرخ من مملكته ملة الروم, وقد كان قبل المسيح عليه السلام بنحو ثلثمائة سنة, فأما الأول المذكور في القرآن, فكان في زمن الخليل, كما ذكره الأزرقي وغيره, وأنه طاف مع الخليل عليه السلام بالبيت العتيق لما بناه إبراهيم عليه السلام, وقرب إلى الله قرباناً, وقد ذكرنا طرفاً صالحاً من أخباره في كتاب البداية والنهاية بما فيه كفاية, ولله الحمد.
    وقال وهب بن منبه : كان ملكا, وإنما سمي ذا القرنين لأن صفحتي رأسه كانتا من نحاس, قال: وقال بعض أهل الكتاب: لأنه ملك الروم وفارس. وقال بعضهم: كان في رأسه شبه القرنين. وقال سفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل قال: سئل علي رضي الله عنه عن ذي القرنين. فقال: كان عبداً ناصحاً لله, فناصحه, دعا قومه إلى الله فضربوه على قرنه, فمات, فأحياه الله, فدعا قومه إلى الله فضربوه على قرنه فمات, فسمي ذا القرنين, وكذا رواه شعبة عن القاسم بن أبي بزة عن أبي الطفيل سمع علياً يقول ذلك. ويقال: إنه سمي ذا القرنين لأنه بلغ المشارق والمغارب من حيث يطلع قرن الشمس ويغرب.
    وقوله: "إنا مكنا له في الأرض" أي أعطيناه ملكاً عظيماً ممكناً فيه من جيمع ما يؤتى الملوك من التمكين والجنود وآلات الحرب والحصارات, ولهذا ملك المشارق والمغارب من الأرض, ودانت له البلاد, وخضعت له ملوك العباد, وخدمته الأمم من العرب والعجم, ولهذا ذكر بعضهم أنه إنما سمي ذا القرنين لأنه بلغ قرني الشمس مشرقها ومغربها. وقوله: "وآتيناه من كل شيء سبباً" قال ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة والسدي وقتادة والضحاك وغيرهم: يعني علماً. وقال قتادة أيضاً في قوله "وآتيناه من كل شيء سبباً" قال: منازل الأرض وأعلامها.
    وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله: "وآتيناه من كل شيء سبباً" قال: تعليم الألسنة, قال: كان لا يغزو قوماً إلا كلمهم بلسانهم, وقال ابن لهيعة , حدثني سالم بن غيلان عن سعيد بن أبي هلال أن معاوية بن أبي سفيان قال لكعب الأحبار : أنت تقول: إن ذا القرنين كان يربط خيله بالثريا ؟ فقال له كعب : إن كنت قلت ذلك فإن الله تعالى قال: "وآتيناه من كل شيء سبباً" وهذا الذي أنكره معاوية رضي الله عنه على كعب الأحبار هو الصواب, والحق مع معاوية في ذلك الإنكار, فإن معاوية كان يقول عن كعب : إن كنا لنبلو عليه الكذب, يعني فيما ينقله, لا أنه كان يتعمد نقل ما ليس في صحفه, ولكن الشأن في صحفه أنها من الإسرائيليات التي غالبها مبدل مصحف محرف مختلق, ولا حاجة لنا مع خبر الله تعالى ورسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شيء منها بالكلية, فإنه دخل منها على الناس شر كثير وفساد عريض. وتأويل كعب قول الله "وآتيناه من كل شيء سبباً" واستشهاده في ذلك على ما يجده في صحفه من أنه كان يربط خيله بالثريا غير صحيح ولا مطابق, فإنه لا سبيل للبشر إلى شيء من ذلك, ولا إلى الترقي في أسباب السموات, وقد قال الله في حق بلقيس "وأوتيت من كل شيء" أنه مما يؤتى مثلها من الملوك, وهكذا ذو القرنين, يسر الله له الأسباب, أي الطرق والوسائل إلى فتح الأقاليم والرساتيق والبلاد والأراضي, وكسر الأعداء وكبت ملوك الأرض وإذلال أهل الشرك قد أوتي من كل شيء مما يحتاج إليه مثله سبباً والله أعلم. وفي المختارة للحافظ الضياء المقدسي من طريق قتيبة عن أبي عوانة عن سماك بن حرب عن حبيب بن حماز قال: كنت عند علي رضي الله عنه وسأله رجل عن ذي القرنين كيف بلغ المشرق والمغرب ؟ فقال سبحان الله سخر له السحاب وقدر له الأسباب وبسط له اليد.

    فَأَتْبَعَ سَبَبًا
    التفسير قال ابن عباس "فأتبع سبباً" يعني بالسبب المنزل, وقال مجاهد "فأتبع سبباً" منزلاً وطريقاً ما بين المشرق والمغرب, وفي رواية عن مجاهد "سبباً" قال: طريقاً في الأرض وقال قتادة : أي اتبع منازل الأرض ومعالمها, وقال الضحاك "فأتبع سبباً" أي المنازل, وقال سعيد بن جبير في قوله: "فأتبع سبباً" قال: علماً, وهكذا قال عكرمة وعبيد بن يعلى والسدي , وقال مطر : معالم وآثار كانت قبل ذلك.
    وقوله: "حتى إذا بلغ مغرب الشمس" أي فسلك طريقاً حتى وصل إلى أقصى ما يسلك فيه من الأرض من ناحية المغرب وهو مغرب الأرض, وأما الوصول إلى مغرب الشمس من السماء فمتعذر, وما يذكره أصحاب القصص والأخبار من أنه سار في الأرض مدة, والشمس تغرب من ورائه, فشيء لا حقيقة له, وأكثر ذلك من خرافات أهل الكتاب واختلاف زنادقتهم وكذبهم, وقوله: "وجدها تغرب في عين حمئة" أي رأى الشمس في منظره تغرب في البحر المحيط, وهذا شأن كل من انتهى إلى ساحله يراها كأنها تغرب فيه وهي لا تفارق الفلك الرابع الذي هي مثبتة فيه لا تفارقه, والحمئة مشتقة على إحدى القراءتين من الحمأة وهو الطين, كما قال تعالى: "إني خالق بشراً من صلصال من حمإ مسنون" أي طين أملس, وقد تقدم بيانه.
    وقال ابن جرير : حدثني يونس , أخبرنا ابن وهب , أنبأنا نافع بن أبي نعيم , سمعت عبد الرحمن الأعرج يقول: كان ابن عباس يقول في عين حمئة ثم فسرها ذات حمئة, قال نافع : وسئل عنها كعب الأحبار , فقال: أنتم أعلم بالقرآن مني, ولكني أجدها في الكتاب تغيب في طينة سوداء, وكذا روى غير واحد عن ابن عباس , وبه قال مجاهد وغير واحد. وقال أبو داود الطيالسي : حدثنا محمد بن دينار عن سعد بن أوس عن مصدع , عن ابن عباس عن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه حمئة. وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : وجدها تغرب في عين حامية, يعني حارة, وكذا قال الحسن البصري . وقال ابن جرير : والصواب أنهما قراءتان مشهورتان وأيهما قرأ القارىء فهو مصيب, قلت: ولا منافاة بين معنييهما إذ قد تكون حارة لمجاورتها وهج الشمس عند غروبها وملاقاتها الشعاع بلا حائل, وحمئة في ماء وطين أسود, كما قال كعب الأحبار وغيره.
    وقال ابن جرير حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا العوام حدثني مولى لعبد الله بن عمرو عن عبد الله قال نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشمس حين غابت فقال: "في نار الله الحامية لولا ما يزعها من أمر الله لأحرقت ما على الأرض" قلت ورواه الإمام أحمد عن يزيد بن هارون وفي صحة رفع هذا الحديث نظر ولعله من كلام عبد الله بن عمرو من زاملتيه اللتين وجدهما يوم اليرموك والله أعلم, وقال ابن أبي حاتم حدثنا حجاج بن حمزة حدثنا محمد يعني ابن بشر حدثنا عمرو بن ميمون أنبأنا ابن حاضر أن ابن عباس ذكر له أن معاوية بن أبي سفيان قرأ الاية التي في سورة الكهف " تغرب في عين حمئة " قال ابن عباس لمعاوية ما نقرؤها إلا حمئة, فسأل معاوية عبد الله بن عمرو كيف تقرؤها ؟ فقال: عبد الله كما قرأتها, قال ابن عباس فقلت لمعاوية في بيتي نزل القرآن, فأرسل إلى كعب فقال له أين تجد الشمس تغرب في التوراة ؟ فقال له كعب سل أهل العربية فإنهم أعلم بها, وأما أنا فإني أجد الشمس تغرب في التوراة في ماء وطين وأشار بيده إلى المغرب قال ابن حاضر : لو أني عندك أفدتك بكلام تزداد فيه بصيرة في حمئة, قال ابن عباس : وإذاً ما هو ؟ قلت: فيما يؤثر من قول تبع فيما ذكر به ذا القرنين في تخلقه بالعلم واتباعه إياه:
    بلغ المشارق والمغارب يبتغي أسباب أمر من حكيم مرشد
    فرأى مغيب الشمس عند غروبها في عين ذي خلب وثأط حرمد
    فقال ابن عباس : ما الخلب ؟ قلت: الطين بكلامهم, قال: فما الثأط ؟ قلت: الحمأة, قال: فما الحرمد ؟ قلت: الأسود, قال: فدعا ابن عباس رجلاً أو غلاماً فقال: اكتب ما يقول هذا الرجل وقال سعيد بن جبير بينا ابن عباس يقرأ سورة الكهف فقرأ "وجدها تغرب في عين حمئة" قال: كعب والذي نفس كعب بيده ما سمعت أحداً يقرؤها كما أنزلت في التوراة غير ابن عباس فإنا نجدها في التوراة تغرب في مدرة سوداء, وقال أبو يعلى الموصلي : حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حدثنا هشام بن يوسف قال في تفسير ابن جريج "ووجد عندها قوماً" قال مدينة لها اثنا عشر ألف باب لولا أصوات أهلها لسمع الناس وجوب الشمس حين تجب, وقوله: "ووجد عندها قوماً" أي أمة من الأمم ذكروا أنها كانت أمة عظيمة من بني آدم وقوله: "قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسناً" معنى هذا أن الله تعالى مكنه منهم وحكمه فيهم وأظفره بهم وخيره إن شاء قتل وسبى وإن شاء من أوفدى فعرف عدله وإيمانه فيما أبداه عدله وبيانه في قوله: " أما من ظلم " أي استمر على كفره وشركه بربه "فسوف نعذبه" قال قتادة بالقتل وقال السدي كان يحمي لهم بقر النحاس ويضعهم فيها حتى يذوبوا وقال وهب بن منبه كان يسلط الظلمة فتدخل أجوافهم وبيوتهم وتغشاهم من جميع جهاتهم والله أعلم, وقوله: "ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذاباً نكراً" أي شديداً بليغاً وجيعاً أليماً وفي هذا إثبات المعاد والجزاء. وقوله: "وأما من آمن" أي اتبعنا على ما ندعوه إليه من عبادة الله وحده لا شريك له "فله جزاء الحسنى" أي في الدار الاخرة عند الله عز وجل "وسنقول له من أمرنا يسراً" قال مجاهد معروفاً.

    حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا
    التفسير قال ابن عباس "فأتبع سبباً" يعني بالسبب المنزل, وقال مجاهد "فأتبع سبباً" منزلاً وطريقاً ما بين المشرق والمغرب, وفي رواية عن مجاهد "سبباً" قال: طريقاً في الأرض وقال قتادة : أي اتبع منازل الأرض ومعالمها, وقال الضحاك "فأتبع سبباً" أي المنازل, وقال سعيد بن جبير في قوله: "فأتبع سبباً" قال: علماً, وهكذا قال عكرمة وعبيد بن يعلى والسدي , وقال مطر : معالم وآثار كانت قبل ذلك.
    وقوله: "حتى إذا بلغ مغرب الشمس" أي فسلك طريقاً حتى وصل إلى أقصى ما يسلك فيه من الأرض من ناحية المغرب وهو مغرب الأرض, وأما الوصول إلى مغرب الشمس من السماء فمتعذر, وما يذكره أصحاب القصص والأخبار من أنه سار في الأرض مدة, والشمس تغرب من ورائه, فشيء لا حقيقة له, وأكثر ذلك من خرافات أهل الكتاب واختلاف زنادقتهم وكذبهم, وقوله: "وجدها تغرب في عين حمئة" أي رأى الشمس في منظره تغرب في البحر المحيط, وهذا شأن كل من انتهى إلى ساحله يراها كأنها تغرب فيه وهي لا تفارق الفلك الرابع الذي هي مثبتة فيه لا تفارقه, والحمئة مشتقة على إحدى القراءتين من الحمأة وهو الطين, كما قال تعالى: "إني خالق بشراً من صلصال من حمإ مسنون" أي طين أملس, وقد تقدم بيانه.
    وقال ابن جرير : حدثني يونس , أخبرنا ابن وهب , أنبأنا نافع بن أبي نعيم , سمعت عبد الرحمن الأعرج يقول: كان ابن عباس يقول في عين حمئة ثم فسرها ذات حمئة, قال نافع : وسئل عنها كعب الأحبار , فقال: أنتم أعلم بالقرآن مني, ولكني أجدها في الكتاب تغيب في طينة سوداء, وكذا روى غير واحد عن ابن عباس , وبه قال مجاهد وغير واحد. وقال أبو داود الطيالسي : حدثنا محمد بن دينار عن سعد بن أوس عن مصدع , عن ابن عباس عن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه حمئة. وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : وجدها تغرب في عين حامية, يعني حارة, وكذا قال الحسن البصري . وقال ابن جرير : والصواب أنهما قراءتان مشهورتان وأيهما قرأ القارىء فهو مصيب, قلت: ولا منافاة بين معنييهما إذ قد تكون حارة لمجاورتها وهج الشمس عند غروبها وملاقاتها الشعاع بلا حائل, وحمئة في ماء وطين أسود, كما قال كعب الأحبار وغيره.
    وقال ابن جرير حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا العوام حدثني مولى لعبد الله بن عمرو عن عبد الله قال نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشمس حين غابت فقال: "في نار الله الحامية لولا ما يزعها من أمر الله لأحرقت ما على الأرض" قلت ورواه الإمام أحمد عن يزيد بن هارون وفي صحة رفع هذا الحديث نظر ولعله من كلام عبد الله بن عمرو من زاملتيه اللتين وجدهما يوم اليرموك والله أعلم, وقال ابن أبي حاتم حدثنا حجاج بن حمزة حدثنا محمد يعني ابن بشر حدثنا عمرو بن ميمون أنبأنا ابن حاضر أن ابن عباس ذكر له أن معاوية بن أبي سفيان قرأ الاية التي في سورة الكهف " تغرب في عين حمئة " قال ابن عباس لمعاوية ما نقرؤها إلا حمئة, فسأل معاوية عبد الله بن عمرو كيف تقرؤها ؟ فقال: عبد الله كما قرأتها, قال ابن عباس فقلت لمعاوية في بيتي نزل القرآن, فأرسل إلى كعب فقال له أين تجد الشمس تغرب في التوراة ؟ فقال له كعب سل أهل العربية فإنهم أعلم بها, وأما أنا فإني أجد الشمس تغرب في التوراة في ماء وطين وأشار بيده إلى المغرب قال ابن حاضر : لو أني عندك أفدتك بكلام تزداد فيه بصيرة في حمئة, قال ابن عباس : وإذاً ما هو ؟ قلت: فيما يؤثر من قول تبع فيما ذكر به ذا القرنين في تخلقه بالعلم واتباعه إياه:
    بلغ المشارق والمغارب يبتغي أسباب أمر من حكيم مرشد
    فرأى مغيب الشمس عند غروبها في عين ذي خلب وثأط حرمد
    فقال ابن عباس : ما الخلب ؟ قلت: الطين بكلامهم, قال: فما الثأط ؟ قلت: الحمأة, قال: فما الحرمد ؟ قلت: الأسود, قال: فدعا ابن عباس رجلاً أو غلاماً فقال: اكتب ما يقول هذا الرجل وقال سعيد بن جبير بينا ابن عباس يقرأ سورة الكهف فقرأ "وجدها تغرب في عين حمئة" قال: كعب والذي نفس كعب بيده ما سمعت أحداً يقرؤها كما أنزلت في التوراة غير ابن عباس فإنا نجدها في التوراة تغرب في مدرة سوداء, وقال أبو يعلى الموصلي : حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حدثنا هشام بن يوسف قال في تفسير ابن جريج "ووجد عندها قوماً" قال مدينة لها اثنا عشر ألف باب لولا أصوات أهلها لسمع الناس وجوب الشمس حين تجب, وقوله: "ووجد عندها قوماً" أي أمة من الأمم ذكروا أنها كانت أمة عظيمة من بني آدم وقوله: "قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسناً" معنى هذا أن الله تعالى مكنه منهم وحكمه فيهم وأظفره بهم وخيره إن شاء قتل وسبى وإن شاء من أوفدى فعرف عدله وإيمانه فيما أبداه عدله وبيانه في قوله: " أما من ظلم " أي استمر على كفره وشركه بربه "فسوف نعذبه" قال قتادة بالقتل وقال السدي كان يحمي لهم بقر النحاس ويضعهم فيها حتى يذوبوا وقال وهب بن منبه كان يسلط الظلمة فتدخل أجوافهم وبيوتهم وتغشاهم من جميع جهاتهم والله أعلم, وقوله: "ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذاباً نكراً" أي شديداً بليغاً وجيعاً أليماً وفي هذا إثبات المعاد والجزاء. وقوله: "وأما من آمن" أي اتبعنا على ما ندعوه إليه من عبادة الله وحده لا شريك له "فله جزاء الحسنى" أي في الدار الاخرة عند الله عز وجل "وسنقول له من أمرنا يسراً" قال مجاهد معروفاً.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الموقع
    أرض الله الطيبة
    الردود
    134
    الجنس
    بسم الله الرحمن الرحيم
    جزاك الله خيرا أختي محبة الله على جهدك القيم.

مواضيع مشابهه

  1. تفسير الشعراوى للقرأن فيديو كامل
    بواسطة محمد رمضان خلف في ركن المواضيع المكررة
    الردود: 1
    اخر موضوع: 11-11-2008, 01:48 PM
  2. محتـــاجة تفسير للقرآن وكتب بالإنجليزية
    بواسطة رقـــ إحساس ــة في ركن اللغات
    الردود: 6
    اخر موضوع: 15-09-2008, 01:56 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ