الأشرطة الإسلامية 00ماذا نسمع منها وماذا ندع؟00هذا السؤال يجيب عنه الداعية / محمد صالح المنجد00في معرض حديثه بعنوان: ((الحيرة من كثرة الأشرطة))000وقال في البداية :
تساءل عدد من الأخوان فيقولون:لقد كثرت الأشرطة في الأسواق بشكلٍ كبير فأصبحنا نحتار أحياناً في التعامل مع الشريط ونستمع إلى أشياء ونترك أشياء فلم نستطع المتابعة!فما هو الحل في هذه الحالة ؟
والجواب :
أولاً:أن من منة الله وفضله أن ينتشر الشريط الإسلامي هذا الانتشار الواسع وأن يصبح وسيلة فعّالة للإصلاح في مجالات مختلفة00فكم كان سبباً في تعليم الناس القرآن!00وكم كان سبباً في تآلف أناس والتقريب بينهم!00كم له من الايجابيات الغفيرة التي تجل عن الإحصاء والوصف ،غير أن ثمة ملحوظات لابد من التنبيه لها ليكون تعاملنا مع هذه الوسيلة سليماً ولنحقق اكبر قدر ممكن من الاستفادة000ومن تلك الملحوظات000
*ان كثيراً من الشباب يسمع الشريط مرة واحدة ثم يلقيه وهذا التصرف يفوت عليه فائدة عظيمة،فسماع الشريط مرة واحدة يفيد جزئياً فإذا سمعته ثانية استفدت اكثر وبخاصة إذا كان علمياً أو مركزاً فينبغي تكرار الاستماع للشريط من أجل اكتساب ما فيه من معلومات وحفظها واستيعابها000
*أن بعض الشباب إذا سمع الشريط لايحافظ عليه ولا يعتني بترتيب مكتبته الصوتية أو فهرستها00ولقد كان لمثل هذا الشاب إذا سمع الشريط أن يهديه إلى من يستفيد منه أو يعيره إياه لكي تتسع دائرة الانتفاع بالشريط00كما أن من وسائل المحافظة على نعمة الشريط الإسلامي أن يشترك مجموعة في شراء مجموعات الأشرطة التي قد تكون غالية الثمن ثم يتداولونها فيما بينهم من أجل سماعها 000
*لأهمية بعض الأشرطة يستحسن تلخيصها كتابة أو فهرسة محتوياتها وموضوعاتها بالعداد والاحتفاظ بتلك الملخصات مرتبة لكي يرجع إليهاعند الحاجة بدون عناء ذلك ان الرجوع للشريط ليس يسيراً فقد يتطلب وقتاً كبيراً للبحث عن الموضوع الذي تريده000
*ومن الظواهر المتفشية العامة متابعة الجديد من الأشرطة فقط والإعراض عن القديم ولو كان مليئاً بالعلم النافع والفكر النير والوعي النافذ،فتجد كثيراً من الناس يدخل المكتبة الصوتية فيسأل ماذا عندكم من الجديد؟أو ما آخر ما نزل ؟00ويأخذه ويمضي وهذه الظاهرة حملت الكثير من المكتبات الصوتية على توفير الجديد ونسيان القديم وطي صفحته0حقاً أن هناك أشرطة جديدة تعد ذخيرة من العلم الجاد والتربية الواعية ولابد من متابعتها والعناية بها00ولكن المشكلة هي تحول الأشرطة إلى حال يشبه حال الجرائد ونشرات الأخبار لايعتني إلا بالجديد منها وأما القديم فيطمره ركام الزمن 0
*ان عدم الجدية في الاستفادة من الشريط سبب عزوف كثير من الشباب عن سماع الدروس العلمية القوية والسلاسل التربوية العميقة وسائر الأشرطة التأصيلية وبخاصة القديمة000
فلا بد إذن من التوازن والجدية في التعامل مع الشريط الإسلامي والمزاوجة بين القديم والحديث
الروابط المفضلة