تقــول :
انا أمريكية من اصل إيطالي ، وكنت كاثوليكية . تزوجت منذ ثماني سنوات من
رجل سيء الخلق وطوال فترة زواجنا لم يحدثني قط عن دينه وبعد ستة اشهر رأيت
رؤيا سمعت فيها الآذان . وبعد مدة . وبينما كنت اشاهد برنامجا في التلفزيون عن
المسلمين في شهر رمضان سمعت الآذان مره اخرى , ثم وصلت الى ماكنت ابحث عنه طوال
عمري فعلمت ان الله اراد بي خيرا وهداني للإسلام وبدأت أقرأ عن الاسلام لأتعلم
المزيد عنه ثم اكتشفت ان زوجي مسلم فلبست الحجاب.
تقول.. وعدت يوما الى البيت وعلي الحجاب فتلقاني زوجي بضرب مبرح ، ومزق حجابي ،
وقال انه رجل دبلوماسي وإني احرجه به وازدادت معاملته لي سوءا منذ ذلك اليوم .
وداوم على ضربي بشراسة حتى بقيت في المستشفى أعالج من آثار ضربه عدة اشهر حيث
اجريت لي ثلاث عمليات في عمودي الفقري ، وظللت استعمل كرسي العجلات لعام ونصف
ومنذ سبعة اشهر اعتقلته السلطات وأودعته السجن وتم الطلاق ، وانا الآ ن اقاضيه
في المحكمة ….. الخ

يقول الكاتب :
هذه رسالة تسلمتها من احدى الاخوات اللاتي حضرن مؤتمر جمعية القرآن والسنة في
امريكا .
ثم علق على هذه القصة على هذه الحادثة بقوله :
ان من عادة الشباب المسلم الذي يريد ان يتزوج امرأة من القوم أن يعرض عليها
الإسلام على أمل ان تعتنقه . وعليه فالدعوة الى الاسلام قد تكون الغاية وقد
تكون الوسيلة . ولكن ان يتزوج المسلم امرأة منهم دون ان يسألها عن دينها او
يعرض عليها دينه فهذا من طباع من لادين له ولامعتقد . فكيف إذا هداها الله
للإسلام ثم حال هذا الذي يزعم بأنه مسلم بينها وبين تطبيق شعائر الإسلام ، فهذا
كافر صرف وأن زعم بأنه مسلم ، ولايحل لمسلمة تؤمن بالله واليوم الآخر ان تنكحه
لنفسها
يقول : لقد عرضت عليّ مشاكل زوجيه حدثتني بها ذوات العلاقة - ومعظمهن أمريكيات
- دخلن الإسلام إما قبيل أوبعد الزواج من مسلمين اشتكين من تغير حال الزوج بعد
الزواج إلى الأسوأ . والعجيب في الأمر أن معظم من مررن بمثل هذه الأزمات ثبتن
على دينهن ، وأصررن على الحجاب، كما أصررن على رد النزاع مع ازواجهن الى الله
ورسوله .وقد تعلم احداهن ان لزوجها خليله فتصبر ولاتعامله بالمثل كحال كثير من
الكافرات في تلك المجتمعات ، لابل تواظب على حضورحلقات العلم رغم محاولات أهلها
ثنيها عن عزمها واغراءها بالارتداد ، وتزداد التصاقا بإخواتها المسلمات ، وتبحث
عن زوج بعد انقضاء عدتها، اصلح لها من زوجها الأول طلبا للعفة والاحصان
ويمضي الكاتب فيقول معلقا على الحادثة :
والمرأة الغربية ، والحق يقال : ان هي اعتنقت الإسلام نتيجة بحث وقناعة فإنها
تكون أشد التزاما من كثير من المسلمات اللاتي ولدن ونشأن في الإسلام ، بل وربما
تجتهد احداهن في دراسة الإسلام دراسة جدية حتى إذا مارأت من اخواتها المسلمات
مايخالف الشرع فإنها لاتبقى صامته ، بل تراها تسأل ، وتنتقد ، وتأمر بالمعروف
وتنهى عن المنكر. فلربما كانت قبل اسلامها تجعل المسلمين حجة عليهم وهذا عين
الصواب ، فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

وشكراااااااااااااااااا