بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
نوجه الآن حديثنا إلى المرآة ولا نريده أن يكون حديثا عن الحقوق والواجبات فهذا ليس موضوعنا الان ولكننا نسمو في حديثنا عن فن التعامل الى أبعد من ذلك – أقصد نسمو فوق الحقوق والواجبات – فان تحصيل الحقوق والواجبات أمر سهل ويسير يأتى بطبيعته – غالبا – ولكن نركز الضوء على فن تعامل الزوجة مع زوجها فى الإسلام وقبل أن نسرد بعض التوصيات العملية للزوجات فلنقرأ معا هذه القصة
السيدة خديجة رضوان الله عليها فقد أتاها سلام خصوصي باسمها من رب السماوات والأرض ومالك الملك .. يا ترى لماذا هل لأنها أول من آمن من النساء ؟ أم لأنها أعطت النبي كل ما تملك ؟ أم لأنها أخذته إلى ورقه بن نوفل ابن عمها الراهب فبشره بأنه النبي المنتظر ؟ أم لأنها أنفقت على المسلمين في شعب مكة وكان تدخل إليهم – أو بمعنى آخر – تسرب إليهم الطعام والشراب من مالها الخاص ؟ أم لأنها حمته كثيراً من إيذاء قريش ؟ أم لأنها تزوجته على غناها وفارق السن بينهما ؟ أم لأنها طمأنته ودثرته وزملته عندما أتاها يرتجف لما رأى جبريل لأول مرة على صورته وقالت : له انك لتحمل الكل وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الدهر . ربما كل ذلك ولكن العلماء فسروا الحديث الذي فيه أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له : " هذه خديجه قد أتتك فإذا جاءت فقل لها : إن الله يرسل لها السلام وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب " . قال العلماء : بشرها الله ببيت من قصب أي من اللؤلؤ المجوف ، لا صخب أي لا صوت فيه مرتفع ، ولا نصب أي لا تعب ، وقالوا : بشرت بذلك لأنها لم تصخب أى لم ترفع صوتها على النبي يوما ، ولا نصب : لأنها لم تتعبه ولم تكلفه مشقة أبدا . فاستحقت بذلك أن يكون لها بيت في الجنة لا صخب فيه ولا نصب .
فما رأيك الآن يا اختى الزوجة المسلمة العاقلة : هل يمكن أن تجربي وترفعي من الآن شعار :
" كوني خديجة "
وتذكري أن :
البلاء كله موكل بالزوجة السوء التي لا تسكن النفس إلى كريم عشرتها ولا تقر العين برؤيتها.
ينبغى للوجه الحسن ألا يشين وجهه بقبيح فعله وينبغي لقبيح الوجه ألا يجمع بين قبيحين .
المرأة السوء كلامها وعيد ، وصوتها شديد ، تدفن الحسنات ، وتفشى السيئات ، ليس فى قلبها
لزوجها رحمة ، توسع الناس ذما ، صخوب غضوب ، صبيها مهزول ، وبيتها مزبول ،
إذا حدثت تشير بالأصابع ، تبكى وهى ظالمة ، تشهد وهى غائبة ، قد دلى لسانها
بالزور ، سال دمعها بالفجور .
أفضل النساء التي إذا قالت صدقت وإذا غضبت حملت ، وإذا ضحكت تبسمت ، وإذا صنعت
شيئا جودت ، التي تطيع زوجها ، وتلزم بيتها ، العزيزة في قومها ، الذليلة في نفسها ،
الودود الولود ، وكل أمرها محمود .
منقوووووووول
وللحديث بقيه ان شاء الله
ويارب يكون عجبكم
الروابط المفضلة