نصائح هامة للأخوات - كيف تحمي نفسك من مخاطر الإنترنت -
--------------------------------------------------------------------------------


السلام عليكم و رحمة الله تعالی و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام علی أشرف المرسلين محمد صلی الله عليه و سلم, أما بعد
"اللهم إنا نسألك الجنة و نستجير بك من النار"
هذا الموضوع تم فتحه بحمد الله بفضل أخونا محمد المعروف هنا في المنتدى بإسم "اللهم لا تمتني إلا شهيدا" و ذلك لحرصه على سلامتنا جميعا من مخاطر الإنترنت التي يمكن لنا جميعا الوقوع فيها دون أن ننتبه في الوهلة الأولى, و أحيانا لا ننتبه إلا بعد فوات الأوان.
هيا بنا يا أخواتي نقرأ معا ماهي المخاطر التي نتعرض لها عند إستعمال الإنترنت و كيف يمكن تفاديها.
نصائح هامة للأخوات



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتى فى الله
إنتشر الإنترنت فى بلادنا إنتشارا كبيرا فى الآونة الأخيرة وهذا شىء جيد ولكن للإنترنت مساوىء وأخطار قد لا يتوقعها البعض منكن نظرا لقلة معلوماتها عن الإنترنت أو حسن نيتها وحسن الظن بالجميع أو بسبب طيبتها الزائدة والتى تصل إلى حد السذاجة فى بعض الأحيان
ولأن الأخطار كبيرة وعظيمة ولأن المعلومات قليلة بل ونادرة أو معدومة رأيت أنه من واجبي أن أنبه أخواتى فى الله إلى مساوىء الإنترنت وأخطاره
داعيا الله أن يوفقنى فى ما أردت توصيله إليكن لتكونوا أكثر حرصا فى المستقبل
أولا: كتابة الإيميلات الشخصية فى المنتديات
وسأتكلم هنا عن منتدى الأستاذ عمرو خالد بالتحديد, فكثيرا ما أرى بعض الأخوات يكتبن إيميلاتهن الشخصية بنية مراسلة أخوات فاضلات وهذه نية حسنة وسعي إلى صحبة صالحة
ولكن أختى الكريمة ألا تعلمين مدى خطورة كتابة إيميلك للعامة بهذا الشكل؟
من الممكن أن يأخذ إيميلك أي شخص (مسلم أو غير ذلك) ثم يبدأ فى مضايقتك بشتى الطرق فيبدأ بمراسلتك بحجة الأخوة فى الله أو الصداقة فى الله وغيرها من المصطلحات الغريبة على إسلامنا
فهل توجد صداقة فى الله بين الشاب والفتاة؟!!!! بالطبع لا أما الأخوة فلها حدود معروفة
وإن تجاهلتي هذه الرسائل يبدأ فى ملاحقتك بطرق أخرى مثل أن يرسل إليكى مواقع إباحية أو يدخل إليكى متظاهرا أنه فتاة تريد أخوات فى الله وبالطبع معظمكن يحسن الظن فى هؤلاء وتبدأ الحوارات واللقاءات على برامج الشات ويعرف منك أشياء كثيرة مثل إسمك وعمرك وظروفك العائلية وقد تعطيه تليفونك على أنه فتاة وهو فى الحقيقة رجل!!!!!!
والشىء الأخطر هو طلبه صورتك وإعطائك له إياها على أنه فتاة أيضا
وإذا طلبتى منها صورة يتظاهر بأنه لا يملك أو أنه سيبعثها فى وقت لاحق أو حتى يرسل إليك صورة لأي فتاة على أنها صورته
ومع مرور الوقت تجدى نفسك تحبين الكلام مع هاته الفتاة (وهو فى الواقع رجل) بسبب أسلوبها فى الكلام وكلامها الجميل وقد تحكي لها عن مشاكلك الشخصية والخاصة وظروف العائلة وما تحبين وما تكرهين ... إلخ



تخيلى أختى الفاضلة لحظة واحدة فقط أن تلك التى تحادثينها منذ شهور ليست فتاة بل رجل.


ماذا سيحدث لك؟ بالطبع ستصابين بالصدمة
ولقد سمعت وقرأت قصص كثيرة عن هذا الأمر وبلغت سذاجة البعض منكن إلى الحد الذى جعل هذا الشخص يعترف للبعض أنه شاب وليست فتاة (من سذاجتها وتلقائيتها صعبت عليه) ولكن بالطبع بعد خراب مالطة مثلما يقولون
وبعض الشباب يستغلون المعلومات والصور(و قد تركب على صور خليعة) التى يحصلون عليها فى تهديد الفتيات بها وإبتزازهن إلى حد طلب ممارسة المنكر معهن أو طلب مال أو لقاء أو غيره وإلا أخبر الأهل والأصدقاء والمعارف.
وتكون الفتاة فى حيرة من أمرها لا تعرف ماذا تفعل
ولمن لم تقرأ مثل هذه القصص إليك هذا الرابط وأرجو من المشرفين عدم حذفه أو حجبه لأهميته
أخطار تهدد الفتاة
كل ذلك بسبب كتابتك لإيميلك الشخصى لمرة واحدة فى أحد المنتديات
أليس من الممكن تجنب كل ذلك؟
وهناك خطر آخر وهو أسوأ من سابقه وهو خطر الهاكرز أو المخترقين.
فبمجرد معرفة أحد هؤلاء لإيميلك الشخصى يبعث لك بملف تجسسي وقد يكون عبارة عن صورة أو مقال أو برنامج صغير وعند فتحك لهذا الملف يبدأ فى التجول فى جهازك لسرقة ما خف وزنه وغلى ثمنه من معلومات وباسووردات وصور وغيرها ولمزيد من التوضيح أرجو مراجعة هذه المشاركة هنا
ثانيا: كتابة التليفونات الخاصة
رأيت بعض الأخوات يكتبن تليفوناتهن الخاصة فى مشروع يهدف إلى إيقاظ الناس لصلاة الفجر.
كما رأيت أحد الأخوة الأفاضل فى موضوع آخر يكتب نمرة الموبايل الخاصة بزوجته بجانب نمرته ويطلب من الأعضاء الإتصال بإحدى النمرتين !!!!
بالطبع النوايا حسنة و لكن النتائج غير ذلك.
فمن السهل جدا أن يأخذ أحد مريضي القلوب هاته الأرقام لمضايقة أصحابها ولإحداث بلبلة فى هاته البيوت.
أو حتى تأخذه فتاة لا تتقي الله فى أفعالها ويحدث مالا يحمد عقباه.
هل إقتنعتن بخطورة مثل هاته التصرفات ؟
هل عرفتي خطورة أن يعرف أحدهم إيميلك؟
إذن ما الحل؟
إليكم بعض النصائح التى تقلل من هذه الأخطار
1: عدم كتابة إيميلك الشخصى فى أي منتدى بما فيها المنتديات الإسلامية مهما كانت الدوافع والنوايا.
وبالنسبة لمنتدى الأستاذ عمرو خالد فإدارة المنتدى تمنع تبادل الإيميلات الشخصية ولمعرفة إيميل أي أخت لك فى المنتدى عليك بمراسلة الإدارة فى صفحة الشكاوى أو على الإيميل المعلن ليرسلوا لك الإيميل المطلوب.
هذا الحل وإن كان أبطأ من غيره إلا أنه أأمن كثيرا.
ولا تظني أن كتابة إيميلك مؤقتا لتنقله أخت لك فى موضوع ما ثم حذفه بسرعة سيمنع وصوله إلى الغير لأن المشاركات فى موضوع ما وبها إيميلك تصل إلى إيميلات كل المشاركين فى نفس اللحظة ولن يفيد حذفه بعد ذلك إذا أخذه شخص سيء النية.
ومن جهتنا نطالب إدارة المنتدى الموقرة أن تهتم بطلبات الإيميل للأخوات وأن ترد بسرعة عليهن حتى لا يلجأن إلى طرق أخرى.
2: التنبيه بشدة على من تراسليهن عدم إعطاء إيميلك لأي شخص بدون موافقتك.
3: الكثير من الأخوات الفاضلات عندما يرسلن لبعضهن إيميلات إسلامية يكتبن الإيميلات المرسل إليها فى خانة To أو CC



وهذا خطأ كبير ذلك لأن كل من يصله هذا الإيميل يعرف الإيميلات الأخرى المرسلة إليه مع تكرار الForward


يصل إيميلك إلى العديد من الأشخاص وقد أوضحنا من قبل خطورة ذلك.
فيجب عند إرسال رسالة لأكثر من عنوان أن يتم كتابة العناوين فى خانة BCC مما يمنع ظهور الإيميلات الأخرى مع الإيميل المرسل إليه الرسالة كما يجب عليك تنبيه أخواتك ممن تراسليهن لذلك حتى لا يظهر إيميلك فى رسائلهن.
4: عند التسجيل فى المنتديات المختلفة يفضل إنشاء إيميل خاص بها مختلف عن الإيميل المستخدم فى مراسلاتك مع أقاربك وصحباتك وأخواتك فى الله فهناك الكثير من المنتديات غير أمينة على معلومات أعضائها.
5: عدم إعطاء أي شخص (حتى ولو كانت فتاة) أي معلومات شخصية إلا بعد التأكد من أنها فتاة.
وفى الواقع لا أعرف طريقة محددة للتأكد من ذلك وأترك لكن هذا الأمر.
6: حتى ولو كانت فتاة فيجب ألا تثقى بها ثقة عمياء ولا تخبريها بالكثيرعنك إلا إذا كنتي تعرفينها جيدا.
أخيرا أختى الكريمة
يجب أن تكوني أكثر حرصا وأكثر أمنا ودائما تابعي أساليب الأمان المختلفة وإحرصي على الإستفادة من وقتك على الإنترنت فلا يكون كلامك مع صحباتك فى أمور تافهة أو غير بناءة ودائما جددي نيتك من ساعات دخولك على الإنترنت بأنك تريدين تعلم ومعرفة شىء مفيد والمواقع الإسلامية كثيرة والمواقع الخاصة بالمرأة والأمومة كثيرة جدا ويمكنك الإبحار فيها والإستفادة منها بدلا من أن تقضى كل وقتك فى محادثات لا طائل منها.
حفظكن الله من كل سوء
وستركن الله وتقبل منكن صالح أعمالكن
وجزاكن الله كل خير