عَنْ جُوَيْرِيَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى وَهِيَ جَالِسَةٌ فَقَالَ : مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟ قَالَتْ : نَعَمْ.
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْ : هُنَّ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ …
**اقرأ بعناية.. وتأمل!
أخي الكريم/أختي الكريمة..
لو أجهدت نفسك في التسبيح المتواصل طوال اليوم، فلن تبلغ مئات الآلاف من المرات، فضلاً على ملايين المرات، مع ما سيفوتك من المصالح الأخرى، ولكن جاء فضل الله على هذه الأمة ليدلنا على كلمات قصيرة جامعة يكتب الله بها ثواباً لا يحصيه العاد.
تخيل عدد خلق الله في هذا الكون، وتخيل ضخامة هذا الرقم الفلكي الذي يحوي بلايين من كل من الملائكة والإنس والجن والنجوم والبهائم والطيور والأسماك والحشرات والنباتات والرمال والميكروبات وغيرها الكثير.. فهؤلاء لا يمكن أن يحصيهم بشر ولكن الله يعطيك بعددهم حسنات!
فإذا قلت ثلاث مرات: (سبحان الله وبحمده عدد خلقه)
ما مقدار حجم عرش الرحمن الذي ستحظى بوزنه حسنات إن شاء الله؟ ذاك أمر لا يمكن تخيله.
قال ابن زيد : حدثني أبي قال:
-سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
ما السموات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس…
فإذا كانت المسافة بين بعض النجوم تُقدَّر بالسنوات الضوئية، وكل ذلك في السماء الدنيا، والمسافة بين السماء الأولى والثانية مسيرة خمسمائة عام، وبين كل سماء وسماء مثل ذلك حتى السماء السابعة، ثم يأتي بعد ذلك الكرسي والمسافة بينه وبين السماء السابعة مسير خمسمائة عام، ونسبة السموات السبع له كنسبة سبع دراهم ألقيت في ترس.
وقد وصف الله تبارك وتعالى سعة كرسيه فقال جلا وعلا:
(وسع كُرسيه السموات والأرض)
ثم يأتي بعد ذلك الماء ثم عرش الرحمن جلا وعلا وهو أعظم مخلوقات الله ونسبته إلى الكرسي كنسبة قطعة حديد ألقيت في صحراء .
فعن أبي ذر رضي الله عنه قال:
-سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض)
والله سبحانه وتعالى بعظمته وجلاله أكبر من كل شيء …
فبعد هذا التفكر في عظمة مخلوقات الله وبالأخص عرش الرحمن فإن لك أخي المسلم/أختي المسلمة بوزن هذا العرش العظيم حسنات متى قلت ثلاث مرات:
(سبحان الله وبحمده زنة عرشه)
هل ستفارق مثل هذا التسبيح الجامع ؟
وهل ستفارق هذه الحسنات الهائلة ؟
أليس تسبيحك بمثل هذه العبارات وتكرارك لها خير لك من أن تردد كلمات أغنية أو لهو أو فجور ولا تكسب من ورائها شيئاً من الحسنات؟ بل تكسب إثماً…
--------------------------
**وصلني بالبريد.
الروابط المفضلة