ينبغي للإنسان أن يتذكر حاله ونهايته في هذه الدنيا..
ليست هذه النهاية .. نهاية .. بل ورائها غاية أعظم منها , وهي الآخرة..
فينبغي للإنسان أن يتذكر دائما الموت لا على أساس الفراق للأحباب والمألوف,
لأن هذه نظرة قاصرة ! ..ولكن على أساس فرا قالعمل والحرث للآخرة ..
لأنه إذا نظر هذه النظرة استعد وزاد في العمل للآخرة ..
وإذا نظر النظرة الأولى حزن وساءه الأمر وصار على حد قول الشاعر:

لا طيب للعيش ما دامت منغصة *** لذاته بأكدار الموت والهدم

فيكون ذكره على هذا الوجه لا يزداد به إلا تحسرا وندما !!
أما إذا ذكره على الوجه الأول وهو أن يتذكر الموت ليستعد له وبعمل للآخرة,
فهذا لا يزيده حزنا وإنما يزيده إقبالا على الله عز وجل ..
وإذا أقبل الإنسان على ربه فإنه يزداد صدره انشرا حا وقلبه اطمئنانا.

..................


هذه بعض الدرر من كلمات الشيخ العثيمين (رحمه الله)
في شرح كتاب الجنائز ..(الشرح الممتع على زاد المستقنع)