بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء والصلاة والسلام على خاتم الانبياء
يقول ابن القيم (هناك عقبة لو نجا منها احد لنجا منها الانبياء والرسل وهي تسليط الشيطان جنده على العبد المؤمن بانواع الأذى باليد واللسان والقلب على حسب مرتبة العبد فكلما علت مرتبته كان انواع الاذى أكثر واشد ، وهذه العقبة لا حيلة لنا في التخلص منها فكلما استقام العبد اجتهد الشيطان في اغراء السفهاء به وهي تسمى
( عبادة المراغمة) ولا شيء أحب الى الله من مراغمة وليه للشيطان واغاظته له )

ويقول الشيخ الشعراوي ( لن تجد الشيطان على ابواب المراقص والبارات ولكن تجده عند ابواب المساجد وحلق الذكر فمرتادي المراقص والبارات هم من اولياءه وليس له حاجة بهم بل كل حاجته في اغواء مرتادي المساجد وحلق الذكر)

ويقول ابن الجوزي ( إعلم ان القلب كالحصن وعلى ذلك الحصن سور وللسور أبواب وفيه ثلم ( اماكن صغيرة مفتوحة) وساكن الحصن العقل والقلب والملائكة يترددون على هذا الحصن والى جانبه بناء يسكنه الشياطين والحرب قائمة بين اهل الحصن واهل البناء والشياطين تدور على هذا الحصن تنتظر غفلة الحراس لتعبر الى داخله عبر الثلم ولذلك فحماية الحصن واجبة وهي فرض عين ولذلك كانت معرفة مداخل الشيطان واجبة)
وقد ثبت بالسنة المطهرة أن لكل انسان قرين من شياطين الجن ملازم له في جميع احواله وثبت عداوة هذا القرين فهو لا يأمره الا بالشر ويقنطه من رحمة الله
قال عليه افضل الصلاة والتسليم : (ما منكم أحد الا وقد وكل به قرينه من الجن
قالوا : واياك يارسول الله قال : وإياي الا ان الله اعانني عليه فاسلم فلا يأمرني الا بالخير )
اللهم انك سلطت علينا عدو لنا يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم اللهم آيسه منا كما ايسته من جنتك وقنطه منا كما قنطته من رحمتك