بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
نحن في زمن وصفه الإمام "ابن القيم " رحمه الله بقوله:
" اقشعرت الأرض ، وأظلمت السماء، وظهر الفساد في البر والبحر، من ظلم الفجرة( أي ظلمهم
لأنفسهم بالذنوب وظلمهم للناس) ، وذهبت البركات، وقلت الخيرات، وهزلت الوحوش، وتكدرت
الحياة من فسق الظلمة، وبكى ضوء النهار وظلمة الليل من الأعمال الخبيثة ( أي الذنوب والمعاصي) والأفعال الفظيعة، وشكا الكرام الكاتبون والمعقبات إلى ربهم من كثرة الفواحش وغلبة المنكرات والقبائح، وهذا والله منذر بسيل عذاب قد انعقد غمامه، ومؤذن بليل قد ادلهم ظلامه، فاعزلوا عن طريق هذا السبيل بتوبة نصوح، ما دامت التوبة ممكنة، وبابها مفتوح".
وفي زمن كهذا، يقسو القلب، ويضعف الإيمان، ويقل النصير على الخير، ويفتقد الجليس الناصح، ويعز ويندر الأخ الصالح، ويبدأ الفتور والوهن يتسرب إلى القلب، وتبدأ بوادر السقوط والتخاذل
تظهر على السطح، وهنا تقع الكارثة التي إن لم تتدارك، فستنتهي بالمرء إلى الإنتكاس والانحراف عن درب الهداية والصلاح والالتزام والاستقامة.
ومن هنا جاءت هذه السلسلة لتملأ هذا الفراغ، وتسد هذه الثغرة، ولتساعد على تقوية الإيمان،
وعلو الهمة في الطاعات، وتربية القلب وتهذيبه.
وأسأل الله تعالى أن ينفع به، وأن يجعل العمل خالصاً لوجهه الكريم، صواباً على سنة نبيه
الأمين علية الصلاة والسلام،
تاابعوني
راح اجيب اكثر من موعظه
منقووووول
الروابط المفضلة