أيا عيناه كم سكبت منك الدموع عند الألم وعند السعادة عند الأحزان والأفراح ..ففي كلا الحالتين سكبت تلك الدموع
لكن أما آن لك أيتها العين أن تبكي من خشية الله ..أين تلك الدمعة الخاضعة الخاشعة لله تعالى ..كفى أيتها العين أريد أن أرى دموعك وعلامات الخشوع ظاهرة عليك أريد أن أكون ممن قال الله فيهم ( ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا)عذرا ياعين فلعل المخاطب القلب ولكنك مرآة عاكسة له تظهري ما به من إيمان
ألا تريدني أيها القلب أن أكون من السبعة الذين يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم (رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه)
آما آن لك أيها القلب أن تفق وتصحو من غفلتك وتطرد هذا الشبح الذي جعل فلبك لاهي وعابث بهذه الدنيا الفانية ..كفاك قسوة.. تلذذ بقراءة القرآن
واجعل الصلاة راحة وسكينة لك ..
أيها القلب آما زلت تحتاج إلى الترويض على الطاعات والعبادات ..سأسعى لإصلاحك..
إذا كان الحديد يحتاج إلى المتابعة المستمرة والإصلاح فكيف بك وأنت من لحم ودم
تذكر أيها القلب كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح يبكون من خشية الله ..تذكر بكاء أبوبكر وعمر
وفي الختام أسال الله العظيم أن يصلح قلوبنا وقلوبكم لما يحبه ويرضاه
الروابط المفضلة